5)) متى توافق رأي الجماعة : ومتى تخالفها ؟!..
قضية تغليب الرأي بالكثرة : هي قضية عامة في كل زمان ومكان ..
فترى العوام والنهزاميين يتبعون في أحكامهم وآرائهم دوما ًرأي الكثرة :
حتى ولو كان خاطئا ً !!..
في حين تجد النخبة المفكرة دوما ًوالصادقة مع النفس والفعالة في ضميرها :
تتبع ما تراه صحيحا ًأو تؤمن بصحته أو تراه الحق :
حتى ولو عاداها العالم كله !!!..
ولنضرب على الحالتين كما تعودنا الأمثلة البسيطة ..
>>> الأول :
وهو اتباع رأي وحُكم الجماعة والموافقة عليه ...
وسبب ذلك :
أن يكون الأمر المتفق عليه من تلك الجماعة هو أمر مُشاهد : يُمكن التأكد منه ..
أو أن يكون خبرا ًمتواترا ً: اتفق على الشهادة عليه بنفس التفاصيل أكثر من شخص :
لا يعرفون بعضهم البعض : ولم يتقابلوا قط من قبل !!..
أو أن يكون الأمر المتفق عليه من تلك الجماعة : يخص علما ًمن العلوم التي لم يخالفهم
أحد ٌفيها !!..
ومثال على هذا الأخير هو : علوم القرآن ولغته العربية مثلاً .. وعلوم الحديث والسند ..
فمن غير المعقول أن تتفق على لغة القرآن وصحته آلاف العقول العربية بملكاتها الفذة
التي عُرفت عنها في اللغة : سواء منهم العرب والعجم :
ثم يأت مَن لم يمسك بكتاب نحوٍ أو لغةٍ في حياته قط :
فيتهمهم جميعا ًبالخطأ أو بالغفلة !!!!!!!!!!!...
ومثله فيذلك علوم الحديث والسند كما قلت ..
والذي سيفهم هذا الأمر : وأنه لم يقم قائمٌ يُبطله على مدى أكثر من 14 قرن من الزمان :
سيفهم حقيقة أدعياء الشبهات من الملاحدة واللادينيين والنصارى والجهلة اللاأدريين :
عندما يتناقلون الشبهات المتهافتة للطعن فيما اجتمع عليه الناس بحق على صحته !!!..
>>> الثاني :
وأما العكس (أي مخالفة الجمع الكبير من البشر) .. فلا رقيب عليه من بعد الله : إلا الضمير
الإنساني والفطرة الإنسانية : والتي أودعها الله تعالى في كل إنسان للتمييز بين الصواب والخطأ
(ولذلك أُسمي الضمير والفطرة بالبوصلة) .. يقول تعالى :
" ونفسٍ وما سواها : فألهمها فجورها : وتقواها !!.. قد أفلح مَن زكاها : وقد خاب مَن دساها "
الشمس 7: 10 ..
ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" البر : حُسن الخلق (وهذا مقياس عام ودليل على الخير المطلق) .. والإثم : ما حاك في
صدرك (لمخالفته للفطرة) : وكرهت أن يطلع عليه الناس " !!!..
رواه مسلم وغيره ..
ومن هنا ..
فلو أدركت خيرا ًأو حقا ً: وآمنت به بغير شك : وارتاح له صدرك ولم يتردد فيه :
فاثبت عليه : حتى ولو خالفك فيه جميع أهل الأرض !!..
وليس أدل على ذلك من قضية الإيمان والتوحيد بالله عز وجل !!..
فالمسلم : هو الوحيد المطمئن قلبه بها ..
وأما غير المسلم كائنا ًمَن كان : فهناك دوما ًما يتردد في صدره ويحيك فيه : ومهما
تظاهر بغير ذلك !!..
وللعلم : هذا ليس محض خيالي الشخصي وافتراضي ولكن :
هو عين اعترافات غير المسلمين أنفسهم حين دخولهم في الإسلام !!..
سواء دخلوا الإسلام من باب الكفر والإلحاد :
أو من باب الوثنيات والشرك والأديان الباطلة !!.. أو انتقلوا من الفرق الإسلامية الضالة
كالشيعة الروافض والصوفية وغلاتها ونحوه ..
حيث الكثرة هنا : لا معنى لها ولا وزن طالما كانت على الباطل وكنت على الحق الذي
يعرفه قلبك : وارتاح له صدرك ..
يقول عز وجل :
" يا أيها الذين آمنوا : عليكم أنفسكم : لا يضركم مَن ضل : إذا اهتديتم " !!..
المائدة 105 ..
" وإن تطع أكثر مَن في الأرض : يُضلوك عن سبيل الله " !!.. الأنعام 116 ..
" وما أكثر الناس ولو حرصت : بمؤمنين " !!.. يوسف 103 ..
يُـتبع إن شاء الله ..
قضية تغليب الرأي بالكثرة : هي قضية عامة في كل زمان ومكان ..
فترى العوام والنهزاميين يتبعون في أحكامهم وآرائهم دوما ًرأي الكثرة :
حتى ولو كان خاطئا ً !!..
في حين تجد النخبة المفكرة دوما ًوالصادقة مع النفس والفعالة في ضميرها :
تتبع ما تراه صحيحا ًأو تؤمن بصحته أو تراه الحق :
حتى ولو عاداها العالم كله !!!..
ولنضرب على الحالتين كما تعودنا الأمثلة البسيطة ..
>>> الأول :
وهو اتباع رأي وحُكم الجماعة والموافقة عليه ...
وسبب ذلك :
أن يكون الأمر المتفق عليه من تلك الجماعة هو أمر مُشاهد : يُمكن التأكد منه ..
أو أن يكون خبرا ًمتواترا ً: اتفق على الشهادة عليه بنفس التفاصيل أكثر من شخص :
لا يعرفون بعضهم البعض : ولم يتقابلوا قط من قبل !!..
أو أن يكون الأمر المتفق عليه من تلك الجماعة : يخص علما ًمن العلوم التي لم يخالفهم
أحد ٌفيها !!..
ومثال على هذا الأخير هو : علوم القرآن ولغته العربية مثلاً .. وعلوم الحديث والسند ..
فمن غير المعقول أن تتفق على لغة القرآن وصحته آلاف العقول العربية بملكاتها الفذة
التي عُرفت عنها في اللغة : سواء منهم العرب والعجم :
ثم يأت مَن لم يمسك بكتاب نحوٍ أو لغةٍ في حياته قط :
فيتهمهم جميعا ًبالخطأ أو بالغفلة !!!!!!!!!!!...
ومثله فيذلك علوم الحديث والسند كما قلت ..
والذي سيفهم هذا الأمر : وأنه لم يقم قائمٌ يُبطله على مدى أكثر من 14 قرن من الزمان :
سيفهم حقيقة أدعياء الشبهات من الملاحدة واللادينيين والنصارى والجهلة اللاأدريين :
عندما يتناقلون الشبهات المتهافتة للطعن فيما اجتمع عليه الناس بحق على صحته !!!..
>>> الثاني :
وأما العكس (أي مخالفة الجمع الكبير من البشر) .. فلا رقيب عليه من بعد الله : إلا الضمير
الإنساني والفطرة الإنسانية : والتي أودعها الله تعالى في كل إنسان للتمييز بين الصواب والخطأ
(ولذلك أُسمي الضمير والفطرة بالبوصلة) .. يقول تعالى :
" ونفسٍ وما سواها : فألهمها فجورها : وتقواها !!.. قد أفلح مَن زكاها : وقد خاب مَن دساها "
الشمس 7: 10 ..
ويقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم :
" البر : حُسن الخلق (وهذا مقياس عام ودليل على الخير المطلق) .. والإثم : ما حاك في
صدرك (لمخالفته للفطرة) : وكرهت أن يطلع عليه الناس " !!!..
رواه مسلم وغيره ..
ومن هنا ..
فلو أدركت خيرا ًأو حقا ً: وآمنت به بغير شك : وارتاح له صدرك ولم يتردد فيه :
فاثبت عليه : حتى ولو خالفك فيه جميع أهل الأرض !!..
وليس أدل على ذلك من قضية الإيمان والتوحيد بالله عز وجل !!..
فالمسلم : هو الوحيد المطمئن قلبه بها ..
وأما غير المسلم كائنا ًمَن كان : فهناك دوما ًما يتردد في صدره ويحيك فيه : ومهما
تظاهر بغير ذلك !!..
وللعلم : هذا ليس محض خيالي الشخصي وافتراضي ولكن :
هو عين اعترافات غير المسلمين أنفسهم حين دخولهم في الإسلام !!..
سواء دخلوا الإسلام من باب الكفر والإلحاد :
أو من باب الوثنيات والشرك والأديان الباطلة !!.. أو انتقلوا من الفرق الإسلامية الضالة
كالشيعة الروافض والصوفية وغلاتها ونحوه ..
حيث الكثرة هنا : لا معنى لها ولا وزن طالما كانت على الباطل وكنت على الحق الذي
يعرفه قلبك : وارتاح له صدرك ..
يقول عز وجل :
" يا أيها الذين آمنوا : عليكم أنفسكم : لا يضركم مَن ضل : إذا اهتديتم " !!..
المائدة 105 ..
" وإن تطع أكثر مَن في الأرض : يُضلوك عن سبيل الله " !!.. الأنعام 116 ..
" وما أكثر الناس ولو حرصت : بمؤمنين " !!.. يوسف 103 ..
يُـتبع إن شاء الله ..