2)) علامات الهوى : تدق ناقوس الخطأ !!..
وهذا هو الآخر من أحد الأخطاء الغريبة لدى بعضنا للأسف ..
وأقول الغريبة : لأنه خطأ ٌ: معلومٌ مجهولٌ لصاحبه : إن صح التعبير !!..
فهو من جهة معرفة صاحبه به : فهو معلوم ..
وأما من جهة عدم اكتراث صاحبه به : فقد تعامل معه وكأنه لم يقع فيه أصلا ً!!..
وأما علامات الهوى في أقوالنا وأفعالنا : فكثيرة .. وأذكر منها المثالين التاليين :
>>> الأول :
أن يتبع ويميل الواحد فينا إلى جهةٍ ما : أو شخص ٍما : أو مذهب ٍما : أو دين ٍما :
ثم يتبين له على مر الوقت : كذب وزيف هذه الجهة أو الشخص أو المذهب أو الدين :
ثم هو يظل يتبعه ويميل إليه !!!!..
فهنا :
هذه علامة هوى تدق ناقوس الخطأ لكل عاقل : أن رأيه حينئذ ليس إلا عن مزاج
وهوى : وليس عن صواب وحق وعلم وصدق !!!..
ويمكن لكل منا أن يُسقط مثل هذا المثال على الكثير من الأشياء من حوله أو في نفسه !
كذبات وخداعات النصارى .. والملاحدة .. ومنكري السنة .. والشيعة الروافض ..
وشيوخ ودعاة السوء المفترين على الله ورسوله الكذب ... إلخ
فكيف يكون هؤلاء على حق لكل مَن يتبعهم بعد افتضاح كذبهم أمامه أكثر من مرة :
وصدق مَن قال : " مَن كذب لك مرة : فسيكذب عليك عشرا ً" !!..
>>> الثاني :
أن يُعرَض على الواحد فينا عدة حقائق : فيرفضها كلها أو بعضها فقط : لكرهه لأصحابها
بمجرد الاسم : من غير حتى أن يكون قد قرأ لهم أو سمع لهم !!!..
والصواب : أن يقبل أحدنا الحق ممَن يأتيه عنه : حتى ولو كان مخالفا ًله في الدين أو المذهب
أو الرأي !!..
وأتذكر هنا حوارا ًدار بيني وبين بعض اللادينيين عن التطور : فأخبرتهم أني سأذكر لهم
آراء كثيرة تدحض هذه النظرية المزعومة : فاشترطوا عليّ قبل البدء : أن لا أقتبس شيئا ًمن
هارون يحيى !!.. فلم أجدا ًبدا ًمن وعدهم بوعدٍ (ماكر) بعض الشيء !!..
حيث وعدتهم بأني لن أذكر لهم أي مقولة لهارون يحيى ..
ثم أوردت لهم عشرات ما في تمتليء به كتب هارون يحيى من استشهادات علماء الغرب :
باسم الكتاب أو المجلة ورقم الصفحة مباشرة ًبغير ذكر لهارون يحيى : فلم يتكلموا !!..
وذلك لأني عرضت لهم الحق : بعيدا ًعن الأشخاص !!..
مع وجوب بياني مؤخرا ًلنسبة المجهود والتجميع الأصلي إلى صاحبه ..
وقريبٌ من هذا الموقف : موقف شيخ مسلم هندي : كان يكره الشيخ محمد بن عبد
الوهاب رحمه الله من كثرة ما وصله عنه من أكاذيب وتنفيرات من الشيعة الروافض
والصوفية وغيرهم .. فقام أحد طلابه بنزع جلدة ومقدمة أحد كتب الشيخ محمد بن
عبد الوهاب في العقيدة : وعرضها عليه : فأ ُعجب بها الشيخ الهندي أيما إعجاب !!!..
فلما ذكر له ذلك الطالب حقيقة الكتاب وكاتبه :
انقلب العالم الهندي المسلم إلى مادح ٍللشيخ محمد بن عبد الوهاب من بعد ما كان
من أكبر شانئيه بالأمس !!..
والشاهد من هذه العلامة الدالة على الهوى وليس طلب الحق :
هو إعراض الشخص عن الحق الذي في كتب أو أقوال إنسان ٍما بعينه : لا لشيء :
إلا لمجرد الاسم وما يُشاع من تنفيرات عن ذلك الشخص مثلا ًبغير دليل !!..
وهو نفس ما كان يحدث مع الغربيين في الماضي والحاضر بالنسبة لإعراضهم عن قرآن
وسنة النبي محمد في العصور المظلمة وما تلاها :
حيث كانوا يرفضون مجرد القراءة لكل ماله صلة بالنبي محمد :
وما منهم أحد ٌيعرف أصلا ًالرسول وسيرته أو قرأ له على الحقيقة !!..
ومثله في منكري السنة أيضا ً: الإعراض عن البخاري وكتبه وأحاديثه عن النبي : فقط :
من مجرد ذكر اسم البخاري : وما منهم أحدٌ قد قرأ صحيحه مثلا ًأبدا ًفضلا ًعن قراءة
شرحٍ له لما استشكل عليه ..!
ولله دره القائل : " اعرف الرجال بالحق : ولا تعرف الحق بالرجال " !!..
والخلاصة :
أن علامات اتباع الهوى من اتباع الكاذبين والخداعين بعد الوقوف على كذبهم وخداعهم :
ومن الإعراض عن أقوال وكتابات البعض : مع عدم معرفتهم أصلا ً:
فكل ذلك يدل صاحبه على أنه إنما يتصرف بهوى وليس طلبا ًللحق كما يخدع نفسه !!..
يُـتبع إن شاء الله ..
وهذا هو الآخر من أحد الأخطاء الغريبة لدى بعضنا للأسف ..
وأقول الغريبة : لأنه خطأ ٌ: معلومٌ مجهولٌ لصاحبه : إن صح التعبير !!..
فهو من جهة معرفة صاحبه به : فهو معلوم ..
وأما من جهة عدم اكتراث صاحبه به : فقد تعامل معه وكأنه لم يقع فيه أصلا ً!!..
وأما علامات الهوى في أقوالنا وأفعالنا : فكثيرة .. وأذكر منها المثالين التاليين :
>>> الأول :
أن يتبع ويميل الواحد فينا إلى جهةٍ ما : أو شخص ٍما : أو مذهب ٍما : أو دين ٍما :
ثم يتبين له على مر الوقت : كذب وزيف هذه الجهة أو الشخص أو المذهب أو الدين :
ثم هو يظل يتبعه ويميل إليه !!!!..
فهنا :
هذه علامة هوى تدق ناقوس الخطأ لكل عاقل : أن رأيه حينئذ ليس إلا عن مزاج
وهوى : وليس عن صواب وحق وعلم وصدق !!!..
ويمكن لكل منا أن يُسقط مثل هذا المثال على الكثير من الأشياء من حوله أو في نفسه !
كذبات وخداعات النصارى .. والملاحدة .. ومنكري السنة .. والشيعة الروافض ..
وشيوخ ودعاة السوء المفترين على الله ورسوله الكذب ... إلخ
فكيف يكون هؤلاء على حق لكل مَن يتبعهم بعد افتضاح كذبهم أمامه أكثر من مرة :
وصدق مَن قال : " مَن كذب لك مرة : فسيكذب عليك عشرا ً" !!..
>>> الثاني :
أن يُعرَض على الواحد فينا عدة حقائق : فيرفضها كلها أو بعضها فقط : لكرهه لأصحابها
بمجرد الاسم : من غير حتى أن يكون قد قرأ لهم أو سمع لهم !!!..
والصواب : أن يقبل أحدنا الحق ممَن يأتيه عنه : حتى ولو كان مخالفا ًله في الدين أو المذهب
أو الرأي !!..
وأتذكر هنا حوارا ًدار بيني وبين بعض اللادينيين عن التطور : فأخبرتهم أني سأذكر لهم
آراء كثيرة تدحض هذه النظرية المزعومة : فاشترطوا عليّ قبل البدء : أن لا أقتبس شيئا ًمن
هارون يحيى !!.. فلم أجدا ًبدا ًمن وعدهم بوعدٍ (ماكر) بعض الشيء !!..
حيث وعدتهم بأني لن أذكر لهم أي مقولة لهارون يحيى ..
ثم أوردت لهم عشرات ما في تمتليء به كتب هارون يحيى من استشهادات علماء الغرب :
باسم الكتاب أو المجلة ورقم الصفحة مباشرة ًبغير ذكر لهارون يحيى : فلم يتكلموا !!..
وذلك لأني عرضت لهم الحق : بعيدا ًعن الأشخاص !!..
مع وجوب بياني مؤخرا ًلنسبة المجهود والتجميع الأصلي إلى صاحبه ..
وقريبٌ من هذا الموقف : موقف شيخ مسلم هندي : كان يكره الشيخ محمد بن عبد
الوهاب رحمه الله من كثرة ما وصله عنه من أكاذيب وتنفيرات من الشيعة الروافض
والصوفية وغيرهم .. فقام أحد طلابه بنزع جلدة ومقدمة أحد كتب الشيخ محمد بن
عبد الوهاب في العقيدة : وعرضها عليه : فأ ُعجب بها الشيخ الهندي أيما إعجاب !!!..
فلما ذكر له ذلك الطالب حقيقة الكتاب وكاتبه :
انقلب العالم الهندي المسلم إلى مادح ٍللشيخ محمد بن عبد الوهاب من بعد ما كان
من أكبر شانئيه بالأمس !!..
والشاهد من هذه العلامة الدالة على الهوى وليس طلب الحق :
هو إعراض الشخص عن الحق الذي في كتب أو أقوال إنسان ٍما بعينه : لا لشيء :
إلا لمجرد الاسم وما يُشاع من تنفيرات عن ذلك الشخص مثلا ًبغير دليل !!..
وهو نفس ما كان يحدث مع الغربيين في الماضي والحاضر بالنسبة لإعراضهم عن قرآن
وسنة النبي محمد في العصور المظلمة وما تلاها :
حيث كانوا يرفضون مجرد القراءة لكل ماله صلة بالنبي محمد :
وما منهم أحد ٌيعرف أصلا ًالرسول وسيرته أو قرأ له على الحقيقة !!..
ومثله في منكري السنة أيضا ً: الإعراض عن البخاري وكتبه وأحاديثه عن النبي : فقط :
من مجرد ذكر اسم البخاري : وما منهم أحدٌ قد قرأ صحيحه مثلا ًأبدا ًفضلا ًعن قراءة
شرحٍ له لما استشكل عليه ..!
ولله دره القائل : " اعرف الرجال بالحق : ولا تعرف الحق بالرجال " !!..
والخلاصة :
أن علامات اتباع الهوى من اتباع الكاذبين والخداعين بعد الوقوف على كذبهم وخداعهم :
ومن الإعراض عن أقوال وكتابات البعض : مع عدم معرفتهم أصلا ً:
فكل ذلك يدل صاحبه على أنه إنما يتصرف بهوى وليس طلبا ًللحق كما يخدع نفسه !!..
يُـتبع إن شاء الله ..