4)) لماذا يكذب التطوريون دوما ً؟!..
بقلم أبو حب الله
الإخوة الكرام ...
بقلم أبو حب الله
الإخوة الكرام ...
في هذه المشاركة بإذن الله تعالى : نتعرف أكثر وأكثر على تخبط الداروينيين : بل والتطوريين عموما ً: في كيفية إيجاد أي سبيل لإثبات صحة افتراضاتهم الساذجة ولو بالكذب (ولن أقول نظرياتهم : لأن داروين نفسه كان يتشكك فيما يقول كما رأينا وسنرى بعد قليل) !!!..
حيث أريد معكم أن تلمسوا معي أكثر وأكثر :
لماذا يضطر القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء والانتخاب الطبيعي للكذب دوما ً؟!..
وعفوا ً.. هذا ليس كلامي وحدي .. أو حتى كلامي كمسلم يؤمن بالخلق المباشر من الله عز وجل لكل كائن حي على حده .. بل هو رأي الكثير من المصادر العلمية أيضا ً: والتي لم تجد بدا ًمن الاعتراف (( أخيرا ً)) بتلك الأكاذيب والتدليسات التطورية والداروينية لكي تحفظ ماء وجهها أمام العلم والعلماء والناس !!..
فهذه مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م تقولها صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..
هكذا إذا ً.......!
نعم .. فبداية ًمن دارون نفسه (كما رأينا وسنرى) : وانتهاءً إلى اليوم :
ولم يُعطنا التطوريون إلا : كلاما ًفي كلام : بلا أي دليل علمي واحد فقط !!!..
كلاما ًفي كلام !!.. وافتراضات ٍفي افتراضات !!.. وتخيلات ورسومات وأكاذيب من نسج عقولهم المتهافتة على المادية والكفر والإلحاد وإنكار الإله الخالق عز وجل !!!..
ودعوني أنقل إليكم من كتاب دارون (أصل الأنواع) : ومن صفحتين متتاليتين فيه : عدم ثقته هو نفسه في نظريته : لعلمه أنه لا يعضدها شيء أصلا ًفي الحقيقة !!!!..
وهذا هو حاله كما أخبرتكم : في كل كتابه !!!.. وليتحداني مَن يريد هنا : بأن يذكر لي أي باب من الكتاب : وأنا أنقل له التيه والتخبط والشك الذي يظهر من كلام دارون نفسه في هذا الباب !!..
ففي الصفحة التالية :
سنقرأ الآتي :
>> هروبه إلى ساحة الطول الزمني الكبير لضمان وقت كاف لتحولاته المزعومة ! (وهو ما سوف نقرأ تفنيده علميا ًهو الآخر بعد قليل بعون الله) ..
>> تشككه هو نفسه في نظريته : وهنا : أعجب من ( الثقة ) التي يتحدث بها إلينا الداروينيون من بعده في عصرنا هذا : أو القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء الطبيعي مثله !!!..
>> تأكيده مرة أخرى على فكرة (( إبادة )) الكائنات النهائية في التطور : لآبائها ولجميع الكائنات الانتقالية التي عاصرتها !!.. وهي الفكرة التي تأثر فيها دارون بأفكار العالم الاقتصادي البريطاني (توماس مالْذَس Thomas Malthus) في عصره : والتي نشرها في كتابه (An Essay on the Principle of Population) : حيث قال فيه بأن هناك مستقبلا ًمظلما ًيواجه البشرية من الظروف والمجاعات التي لن تتسع لجميع البشر لذا : كان على القوي فينا أن يقضي على الضعيف ويُبيده : ولو بطرق خبيثة غير مباشرة كما فهم الناس وقتها ذلك !!!!!..
وللأسف :
هذه هي فكرة الحياة وفلسفة البقاء عند دارون وأمثاله !!.. وإحدى أهم أركان زوايا نظريته المزعومة التي اعتمد عليها (والتي سأذكر لكم نقيضها أيضا ًمن كلام العلماء المختصين بعد قليل) ..
>> اعترافه للمرة الألف : بوجوب وجود أحفورات وآثار وبقايا : الحلقات الانتقالية أو الضروبية في قشرة الأرض : بأعداد كبيرة جدا ًلا حصر لها !!!!.. (وهو ما لم يحدث إلى اليوم كما أوضحت سابقا ًمن تناقضاته : ونزيد عليه في هذه المشاركة بعض المعلومات الجديدة والمفيدة) ..
>> اعترافه بتعجبه من (( الكيفية )) التي تتحول بها الكائنات الحية لبعضها البعض وفق نظريته المزعومة !!.. وهذه هي صورة الصفحة :
حيث أريد معكم أن تلمسوا معي أكثر وأكثر :
لماذا يضطر القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء والانتخاب الطبيعي للكذب دوما ً؟!..
وعفوا ً.. هذا ليس كلامي وحدي .. أو حتى كلامي كمسلم يؤمن بالخلق المباشر من الله عز وجل لكل كائن حي على حده .. بل هو رأي الكثير من المصادر العلمية أيضا ً: والتي لم تجد بدا ًمن الاعتراف (( أخيرا ً)) بتلك الأكاذيب والتدليسات التطورية والداروينية لكي تحفظ ماء وجهها أمام العلم والعلماء والناس !!..
فهذه مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م تقولها صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..
هكذا إذا ً.......!
نعم .. فبداية ًمن دارون نفسه (كما رأينا وسنرى) : وانتهاءً إلى اليوم :
ولم يُعطنا التطوريون إلا : كلاما ًفي كلام : بلا أي دليل علمي واحد فقط !!!..
كلاما ًفي كلام !!.. وافتراضات ٍفي افتراضات !!.. وتخيلات ورسومات وأكاذيب من نسج عقولهم المتهافتة على المادية والكفر والإلحاد وإنكار الإله الخالق عز وجل !!!..
ودعوني أنقل إليكم من كتاب دارون (أصل الأنواع) : ومن صفحتين متتاليتين فيه : عدم ثقته هو نفسه في نظريته : لعلمه أنه لا يعضدها شيء أصلا ًفي الحقيقة !!!!..
وهذا هو حاله كما أخبرتكم : في كل كتابه !!!.. وليتحداني مَن يريد هنا : بأن يذكر لي أي باب من الكتاب : وأنا أنقل له التيه والتخبط والشك الذي يظهر من كلام دارون نفسه في هذا الباب !!..
ففي الصفحة التالية :
سنقرأ الآتي :
>> هروبه إلى ساحة الطول الزمني الكبير لضمان وقت كاف لتحولاته المزعومة ! (وهو ما سوف نقرأ تفنيده علميا ًهو الآخر بعد قليل بعون الله) ..
>> تشككه هو نفسه في نظريته : وهنا : أعجب من ( الثقة ) التي يتحدث بها إلينا الداروينيون من بعده في عصرنا هذا : أو القائلون بالتطور البيولوجي والانتقاء الطبيعي مثله !!!..
>> تأكيده مرة أخرى على فكرة (( إبادة )) الكائنات النهائية في التطور : لآبائها ولجميع الكائنات الانتقالية التي عاصرتها !!.. وهي الفكرة التي تأثر فيها دارون بأفكار العالم الاقتصادي البريطاني (توماس مالْذَس Thomas Malthus) في عصره : والتي نشرها في كتابه (An Essay on the Principle of Population) : حيث قال فيه بأن هناك مستقبلا ًمظلما ًيواجه البشرية من الظروف والمجاعات التي لن تتسع لجميع البشر لذا : كان على القوي فينا أن يقضي على الضعيف ويُبيده : ولو بطرق خبيثة غير مباشرة كما فهم الناس وقتها ذلك !!!!!..
وللأسف :
هذه هي فكرة الحياة وفلسفة البقاء عند دارون وأمثاله !!.. وإحدى أهم أركان زوايا نظريته المزعومة التي اعتمد عليها (والتي سأذكر لكم نقيضها أيضا ًمن كلام العلماء المختصين بعد قليل) ..
>> اعترافه للمرة الألف : بوجوب وجود أحفورات وآثار وبقايا : الحلقات الانتقالية أو الضروبية في قشرة الأرض : بأعداد كبيرة جدا ًلا حصر لها !!!!.. (وهو ما لم يحدث إلى اليوم كما أوضحت سابقا ًمن تناقضاته : ونزيد عليه في هذه المشاركة بعض المعلومات الجديدة والمفيدة) ..
>> اعترافه بتعجبه من (( الكيفية )) التي تتحول بها الكائنات الحية لبعضها البعض وفق نظريته المزعومة !!.. وهذه هي صورة الصفحة :
وأما الصفحة التالية لهذه الصفحة مباشرة ً:
فهي لا تزيد عن كل صفحات هذا الباب السادس البائس من كتاب دارون في شيء !!..
فالرجل لا يلبث كل مجموعة صفحات من التحسر وإعلان الفشل منطقيا ًوعلميا ً: عن إيجاد دليل واحد فقط على ما يفترضه من التطور والانتقاء الطبيعي إلخ ! (وأتعجب : أين هذه الآلاف الأدلة والأمثلة التي كان يتحدث عنها بثقة الزملاء التطوريون ؟!!..) ..
وأما الغريب في دارون بالفعل (ولعلكم لاحظتم ذلك في الصفحات التي سقتها لكم سابقا ً) :
أنه بعد كل سقوط ٍوسقوط : تجده يُخبر القاريء وبكل استخفاف بالعقول : أن ذلك النقص وذلك السقوط وذلك الفشل المنطقي والعلمي والدليلي على نظريته : لن يؤثر عليها !!!!..
فسبحان الله العظيم على هؤلاء الماديين المكابرين !!..
تراهم إذا أرادوا شيئا ًأو رأيا ًومالوا إليه : نسوا كل ضوابط العلم وشروط قبول الخبر والنظرية والفرضية إلخ إلخ إلخ !!!..
وهي النقائص التي يرمون بها مخالفيهم دوما ً!!!..
وانظروا معي (فقط) : إلى تكرار كلمة (صعوبة - صعوبات) : في كلامه واعترافاته بفشله في صورة الصفحة التالية : واعترافه أن ذلك حدث له في مناسبات كثيرة (أي مواضع كثيرة) في نظريته !!..
فهي لا تزيد عن كل صفحات هذا الباب السادس البائس من كتاب دارون في شيء !!..
فالرجل لا يلبث كل مجموعة صفحات من التحسر وإعلان الفشل منطقيا ًوعلميا ً: عن إيجاد دليل واحد فقط على ما يفترضه من التطور والانتقاء الطبيعي إلخ ! (وأتعجب : أين هذه الآلاف الأدلة والأمثلة التي كان يتحدث عنها بثقة الزملاء التطوريون ؟!!..) ..
وأما الغريب في دارون بالفعل (ولعلكم لاحظتم ذلك في الصفحات التي سقتها لكم سابقا ً) :
أنه بعد كل سقوط ٍوسقوط : تجده يُخبر القاريء وبكل استخفاف بالعقول : أن ذلك النقص وذلك السقوط وذلك الفشل المنطقي والعلمي والدليلي على نظريته : لن يؤثر عليها !!!!..
فسبحان الله العظيم على هؤلاء الماديين المكابرين !!..
تراهم إذا أرادوا شيئا ًأو رأيا ًومالوا إليه : نسوا كل ضوابط العلم وشروط قبول الخبر والنظرية والفرضية إلخ إلخ إلخ !!!..
وهي النقائص التي يرمون بها مخالفيهم دوما ً!!!..
وانظروا معي (فقط) : إلى تكرار كلمة (صعوبة - صعوبات) : في كلامه واعترافاته بفشله في صورة الصفحة التالية : واعترافه أن ذلك حدث له في مناسبات كثيرة (أي مواضع كثيرة) في نظريته !!..
والآن إخواني :
هل علمتم لماذا التطوريون : هم أكثر فئة علماء كذبا ًوتلفيقا ًوغشا ًوخداعا ًللبشر ؟!!..
لأنهم ليس لديهم دليل ٌواحدٌ فقط على فرضياتهم المزعومة الساقطة عقلا ًوعلما ً!!!..
ولأنهم لو لم يخترعوا ذلك الدليل من عند أنفسهم : لكان لزاما ًعليهم أن يؤمنوا بالخلق الخاص والإيمان بالله عز وجل الخالق الباريء المصور !!!..
ولذلك جاء في أحد المعاجم العلمية تعريفٌ عجيبٌ لنظرية داروين بأنها :
" نظرية : قائمة على تفسير ٍبلا برهان " !!!!!..
ويعترف سير (أرثر كيث) بكل شجاعة وبدون لف ولا دوران فيقول أن التطور (أو نظرية النشوء والارتقاء) هي :
" عقيدة أساسية : في المذهب العقلي " !!..
وصدق والله !!.. هي عقيدة بالفعل : احتاجها القوم لاستبدالها بعقيدة الإيمان بالله وخلقه المباشر للكائنات ومطلق قدرته وعلمه وحكمته !!!..
ويقول أيضا ًسير (أرثر كيث) :
" إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!..
-----------
وأما عن تأصيل الداروينية الجديدة وكيف ظهرت :
فتعالوا معي نستعرض أهم ملامح ذلك الجيل العلمي الخرافي في عجالة .....
مع دحض جديد لكل افتراضاتهم الوهمية بإذن الله تعالى ..
--------
1...
فعلى الرغم من إثبات العلم الحديث لاستقرار الصفات الوراثية بين الأجيال : وأن الصفات المكتسبة لا تتوارث (وهو ما يحصر الداروينية في التشبث بالطفرات كسبب للتغيير الوراثي) : إلا أنه مع زيادة كشوفات العلم الحديث للطفرات : فقد اكتشف معها أيضا ًأنها (وبكل بساطة) : ما هي إلا حدوث أخطاء في الجينات : بسبب التعرض لعوامل خارجية كثيرة !!.. مما يؤدي إلى أمراض وتشوهات مختلفة (فكيف بالله عليكم يُنتصر للطفرات كأداة أساسية للتطور) ؟!!!..
ومن هنا ...
فقد ظن عالم النبات الهولندي (Hugo de Vries) في بداية القرن العشرين : أنه قد وجد مخرجا ًفيما يتخيل : من المأزق الذي وقعت فيه نظرية الدارونية والتطور البيولوجي الصدفي والانتقاء الطبيعي الأعمى !!.. حيث قال إن هذه الطفرات العشوائية (وهي التي كانت أسباب حدوثها مجهولة في ذلك الوقت) : هي سر عملية الانتقاء الطبيعي (مؤيدا ًفي ذلك مساعي دارون ومُرمما ًلها بعد فشلهم في التدليل بسجل الحفريات على صحة النظرية) !!.. وأنها هي المسئولة عن تغيير الصفات الوراثية للأفضل !!!.. وبالتالي :
هي سر التنوعات بين الكائنات الحية للأفضل !!.. مما يؤدي إلى تطورها من نوع لآخر !!!..
وهنا نأتي لبيت القصيد وهو : مَن الذي سيقوم دوما ًبـ (تبني) هذه الآراء الشاذة و(الافتراضات) و(الأكاذيب) لتعضيد نظرية التطور ؟!!..
أقول :
الذي عمل على نشر هذه التراهات (العلمية) هم مجموعة من العلماء الذين أعلنوا بها عن (الدارونية الجديدة) !!..
ففي عام 1941م مثلا ً: التقى مجموعة من العلماء تحت رعاية (الجمعية الجيولوجية الأمريكية) : حاولوا إعادة صياغة وشرح نظرية التطور في ضوء علم الجينات !!!..
و بعد نقاش طويل : توصلوا إلى اتفاق بخصوص إعادة صياغة نظرية الدارونية !!.. وفي خلال عدة أعوام تالية :
بدأ العلماء (من مجالات مختلفة) : بـ (( إعادة صياغة )) مجالات العلوم التي يتخصصون فيها : في ضوء نظرية التطور .. يعني كلما شرحوا شيئا ًفي مختلف العلوم : لابد وأن يعطوا مقدمة فيه أو يربطوه بـ (أفكار نظرية التطور) !!.. حتى يبدو الأمر (من وجهة نظر علمية) : كما لو كانت نظرية التطور حقيقة غير قابلة للنقاش !!!..
ومن العلماء الذين اشتركوا في هذه العملية :
G. Ledyard Stebbins & Theodosius Dobzhansky.. the zoologists Ernst Mayr & Julian Huxley.. the paleontologists George Gaylord Simpson & Glenn L. Jepsen.. the mathematical geneticists Sir Ronald A. Fisher & Sewall Wright.
ولكن كل هذه المجهودات كسابقيها أيضا ً: قد وصلت إلى طريق مسدودة في محاولة إثبات أي طفرات ناجحة للاعتماد عليها في التدليل على التطور بدلا ًمن الحفريات التي خيبت آمالهم دوما ً!!..
حيث وجدوا (علميا ً) أن الطفرات المعروفة تؤدي إلى كائنات : مريضة !!.. أو ضعيفة !!.. أو مُشَوَّهة !!.. أو حتى تؤدي إلى موت الكائن الحي مباشرة ً!!..
< تخيل أنك أتيت لتلفاز أو ساعة أو أي شيء متقن الصنع : ثم قمت بلخبطة مكوناته بعشوائية أو هززته بقوة : هل تتوقع أن يأتيك بجديد : فضلا ًعن أن يستمر في العمل بكفاءة كالسابق ؟!.. هكذا هي الطفرات لمَن يفهم >
وفي هذا .. فقد عانى الدارونيون الجدد عقودا ًفي القرن الماضي : يُجرون فيها أبحاثا ًعلمية على ذبابة الفاكهة وغيرها من الكائنات : يحاولون فيها أن يسببوا طفرة واحدة (مفيدة) لهذه الكائنات ولكن : بدون جدوى !!!..
< يختار العلماء وخصوصا ًعلماء التطور المزعوم حشرة ذبابة الفاكهة أو الدروسوفيلا ميلانو جاستر لعمرها القصير حيث تعطي 10 أجيال عمرية في العام الواحد : وهذا يعطيهم فرصة كبيرة لدراسة العديد من التأثيرات الكيميائية والإشعاعية وغيره عليها لرؤية التغييرات في جيناتها بسرعة في وجود الملايين منها تحت أيديهم >
2...
من الفشل السابق : يتضح لنا أن المصنع الرئيسي (وهو الطفرات) لإنتاج (المراحل الانتقالية والتطورية) التي سيعتمد عليها الانتقاء الطبيعي المزعوم في تحديد واختيار ما الذي سيبقى وما الذي سيُستبعد من الكائنات الحية : يتضح لنا أن هذا المصنع ساقط الفكرة أساسا ً: علميا ًومنطقيا ً!!!..
وعندما نربط مثل هذا السقوط والفشل في الاعتماد على (الطفرات) : بالسقوط والفشل الذي سبقه في إمكانية إيجاد (الكائنات الانتقالية في الأحافير) : بل : وسقوط وفشل فكرة (الانتقاء الطبيعي) نفسها الغريبة التي طرحها دارون بكل سطحية (وكما سنرى بعد قليل) :
فإننا نلمس الوضع و(المأزق) الحقيقي حتى للداروينيين الجدد أنفسهم !!!..
ذلك الوضع و(المأزق) الذي يجب سده بـ (الأكاذيب) و(الغش) و(الخداع) دوما ًفي إيجاد (أدلة مزعومة) على النظرية المتهافتة !!!..
وهذا ما سأتوسع فيه معكم بإذن الله تعالى في المشاركات القادمة ..
ولكن وقبل أن أترككم ..
سأذكر لكم نقدا ًوتسفيها ًلأحد (أهم وأشهر الأمثلة) التي يسوقها التطوريون الجدد على (الانتقاء الطبيعي) :
لتعرفوا كيف يبني القوم كذباتهم الحديثة وينشرونها في الكتب : ثم يتناقلها الآخرون عنهم في كل مكان ٍفي العالم بغير تمحيص ٍولا تدقيق !!!..
3...
والمثال كما يرويه التطوريون البيولوجيون ( بطريقتهم ) هو :
قبيل الثورة الصناعية في بريطانيا : لم يكن هناك تلوث بالطبع .. وكان لون قَلَف (barks) جذوع الأشجار حول بلدة مانشستر : فاتحا ً..
وبالتالي فإن الفراشات ذات اللون الداكن : والتي كانت تعيش على هذه الأشجار : كانت واضحة جدا ًللطيور التي كانت تتغذى عليها !.. وذلك بالطبع بعكس الفراشات فاتحة اللون : والتي كانت غير ظاهرة للطيور !!..
وبالتالي : كانت الفراشات الداكنة اللون : هي المُعَرَّضة دوما ًللالتهام : وكانت نسبة نجاتها ضئيلة ...
حسنا ً(والكلام ما زال بلسان التطوريين البيولوجيين) ...
فبعد 50 سنة : وفي بلدة وودلاندز : وحيث قتل التلوث الصناعي الأشنات التي كانت تعيش على قلف الأشجار : فقد صار قلف الأشجار داكن اللون !!.. فأصبحَت الفراشات ذات اللون الفاتح بدورها : هي المعرضة للالتهام بواسطة الطيور (أي عكس الماضي) !!.. وبالتالي : فإن عدد الفراشات الفاتحة اللون : أصبح أقل من عدد الفراشات الداكنة اللون !!!..
وعلى هذا يخرج التطوريون البيولوجيون بقولهم المزعوم لتفسير قلة عدد الفراشات الفاتحة اللون :
بأن الفراشات الفاتحة : قد " تطورت " إلى فراشات داكنة (ولهذا قل عددها) !!..
وأن هذا : هو من أقوى الأمثلة على >> الانتقاء الطبيعي << للصفات الأفضل !!.. (وهي اللون الداكن في هذا المثال) !!..
-------
والحقيقة :
أن كل ما حدث (وببساطة وبعيدا ًعن السفسطة الفارغة للملحدين والتطوريين) :
هو أن الطيور : قد التهمت عددا ًأكبر من الفراشات الفاتحة لتباين لونها على الأشجار : فقل عددها ...!
هكذا يقول عقل أصغر طفل بكل بداهة ومنطقية !!!..
أضف إلى ذلك أن نظرية التطور : تقول بظهور (أنواع جديدة من الكائنات الحية) !!!.. وهنا : لم نرى أي كائنات حية جديدة !!.. فقد كانت الفراشات الداكنة : موجودة بالفعل أصلا ًقبل الثورة الصناعية !!.. ولم تتطور إليها الفراشات الفاتحة ابتداءً !!!!...
والأغرب والأغرب أيضا ً: أنه في هذا المثال : لم نر الفراشات قد اكتسبت : (أي عضو جديد أو ماشابه) : مما يجعلها تتحول إلى نوع جديد غير الفراشات !!.. حيث بحسب نظرية التطور : ومن أجل أن يتحول نوع من الكائنات الحية لآخر : لا بد وأن يكون هناك إضافة على جينات النوع الأول : ليكتسب الكائن صفة جديدة متطورة !!!!...
وأما المفاجأة الكبرى (وبجانب كل التفنيد المنطقي السابق للفكرة) :
فهو أن مثال الفراشة هذا أصلا ً: غير حقيقي !!!!!!!!!!..
(أي أنها أكذوبة جديدة وغشا ًمن الذي اعتاده أفاقو الإلحاد والتطور لدعم نظريتهم المنهارة) !!..
فقد شرح عالم الأحياء الجزيئية (Jonathan Wells) في كتابه (Icons of Evolution) أن هذه القصة الموجودة والمعتَمَدة في كل كتب التطور : هي غير صحيحة أصلا ً!!..
وأكد أن ما قام به العالم المؤيد للدارونية (Bernard Kettlewell) من تجارب لإثباتها : هو شيئ مخزي ٍجدا ً!!.. وذكر (وذلك في التسعينات) أنه لا يمكن اعتبار ما قام به هذا العالم تجربة علمية محترمة : بسبب الآتي :
>>
ففي الوضع الطبيعي : فإن أغلب هذه الفراشات تعيش في الحقيقة تحت فروع الأشجار : وليس على جذوع الأشجار !!!.. وأنه عندما أراد (Kettlewell) إجراء تجربة لإثبات التطور بهذا المثال : فقد قام بإجبار الفراشات على البقاء على الجذوع !!.. وبالتالي : فإن ما حدث في تجربته لإثبات صحة المثال المزعوم : لم يكن طبيعيا ًأصلا ً!!.. ولا يمكن أخذه في الاعتبار بأي حال من الأحوال !!.. وقال أن هذا أثبته العديد من العلماء على مدى خمس وعشرين سنة من التجارب !!..
>>
كما توصل العلماء الذين حاولوا التأكد من تجربة (Kettlewell) إلى نتيجة مهمة وهي : على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يزيد عدد الفراشات فاتحة اللون في الأماكن غير الملوثة في بريطانيا : فقد وجدوا أن عدد الفراشات الداكنة : يزيد في هذه المناطق عن عدد الفراشات الفاتحة بأربعة أمثال !!.. و هذا يعني أنه : لا يوجد علاقة أصلا ًبين عدد الفراشات : وبين حالة جذع الأشجار من حيث التلوث أو عدمه !!..
>>
ومما وصل إليه البحث أيضا ًأن العالم (Kettlewell) عند إجرائه لتجربته وقيامه بتصوير الفراشات وهي على جذع الشجرة : فقد اكتشفوا (فضيحة) قيامه بتغيير الأبعاد في الصورة : لأنه استخدم صورة فراشات ميتة : تم إلصاقها أو تثبيتها على الجذع بواسطة مسمار قبل التصوير !!!!!...
وقد لجأ (Kettlewell) لهذا الغش والخداع (والمعتاد بالطبع من أمثاله التطوريين البيولوجيين) : لأنه وبكل بساطة : تعيش تلك الفراشات غالبا ًتحت الفروع والأوراق وليس على الجذوع !!!!..
>>
وقد أدت كل هذه النتائج من عقدين تقريبا ًمن الزمان : إلى انهيار المثال الشهير : والذي طالما وضعه الملحدون والتطوريون البيولوجيون والمنافحون عن (الانتقاء الطبيعي) في الكتب والمراجع التي تشرح التطور !!!.. كما أدت تلك النتائج والفضائح (ومن جديد) إلى صدمة ومأزق لمؤيدي التطور : حتى أن أحدهم كتب التعليق التالي :
" لقد كانت صدمتي : مشابهة لصدمتي عندما كنت في السادسة من العمر : واكتشفت أن مَن أحضر لي هدايا عيد الميلاد هو أبي : وليس سانتا كلوز " !!!!...
وصدق والله ما نقلته لكم من مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م حيث تقولها صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..
4...
وأخيرا ً...
أختم معكم هذه المشاركة بكلام ٍلعالمين من المؤيدين للتطور : يعترفان بنفسيهما فيه بالفشل (وهو الشيء المعتاد سماعه من المُحققين الشجعان منهم) !!..
فمعنا العالم البريطاني في عالم الحيوان (V. C. Wynne-Edwards) : والذي قام بعمل أبحاث مكثفة على مجموعات من الحيوانات في الستينات والسبعينات من القرن العشرين : فاستنتج منها :
" أن هناك توازنا ًممتعا ًومبهرا ًبين هذه الكائنات الحية : مما يمنع حدوث تنافس بينها على نفس الغذاء " !!..
وهذا ينفي افتراضية البقاء للأصلح بالصورة التي رسمها دارون في خياله بسبب الاستحواذ على الأرض والغذاء : وإبادة الأبناء للآباء وللكائنات الانتقالية الأخرى التي سبقتها !!..
ويؤكد أيضا ًأن :
" الحيوانات : تستطيع تنظيم نفسها بشكل فطري : بأساليب معينة : حسب موارد الغذاء الخاصة بها !!.. ولا تقوم الحيوانات بالتخلص من الضعيف منها ومن نفس جنسها : من أجل توفير غذائها " !!!..
وأما العالم (Patterson) : وهو عالم متخصص في البحث في أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السحيقة من خلال المستحثات النباتية والحيوانية : وهو مسئول أيضا ًفي المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي في لندن : فعلى الرغم من أنه مؤيد لنظرية التطور : إلا أنه يقول إنه :
" لم يحدث أبدا ًأن وُجِد كائن حي بعملية الانتقاء الطبيعي !!.. ولم يقترب أي أحد حتى من تحقيق هذا الشيئ " !!!..
---- خاتمة طريفة لهذه النقطة -----
من المفارقات المضحكة : أن سبب هذا الموضوع أصلا ً: كان أحد الزملاء العلمانيين الذي جاء لـ ( يُعلمنا ) التطور !!.. لأننا كمسلمين ومحاورين للتطوريين : ( نجهله ) !!.. حيث قال :
هل علمتم لماذا التطوريون : هم أكثر فئة علماء كذبا ًوتلفيقا ًوغشا ًوخداعا ًللبشر ؟!!..
لأنهم ليس لديهم دليل ٌواحدٌ فقط على فرضياتهم المزعومة الساقطة عقلا ًوعلما ً!!!..
ولأنهم لو لم يخترعوا ذلك الدليل من عند أنفسهم : لكان لزاما ًعليهم أن يؤمنوا بالخلق الخاص والإيمان بالله عز وجل الخالق الباريء المصور !!!..
ولذلك جاء في أحد المعاجم العلمية تعريفٌ عجيبٌ لنظرية داروين بأنها :
" نظرية : قائمة على تفسير ٍبلا برهان " !!!!!..
ويعترف سير (أرثر كيث) بكل شجاعة وبدون لف ولا دوران فيقول أن التطور (أو نظرية النشوء والارتقاء) هي :
" عقيدة أساسية : في المذهب العقلي " !!..
وصدق والله !!.. هي عقيدة بالفعل : احتاجها القوم لاستبدالها بعقيدة الإيمان بالله وخلقه المباشر للكائنات ومطلق قدرته وعلمه وحكمته !!!..
ويقول أيضا ًسير (أرثر كيث) :
" إن نظرية النشوء والارتقاء : غير ثابتة علمية !!.. ولا سبيل لاثباتها بالبرهان !!.. ونحن لا نؤمن بها إلا : لأن الخيار الوحيد بعد ذلك هو : الايمان بالخلق الخاص المباشر " !!!..
-----------
وأما عن تأصيل الداروينية الجديدة وكيف ظهرت :
فتعالوا معي نستعرض أهم ملامح ذلك الجيل العلمي الخرافي في عجالة .....
مع دحض جديد لكل افتراضاتهم الوهمية بإذن الله تعالى ..
--------
1...
فعلى الرغم من إثبات العلم الحديث لاستقرار الصفات الوراثية بين الأجيال : وأن الصفات المكتسبة لا تتوارث (وهو ما يحصر الداروينية في التشبث بالطفرات كسبب للتغيير الوراثي) : إلا أنه مع زيادة كشوفات العلم الحديث للطفرات : فقد اكتشف معها أيضا ًأنها (وبكل بساطة) : ما هي إلا حدوث أخطاء في الجينات : بسبب التعرض لعوامل خارجية كثيرة !!.. مما يؤدي إلى أمراض وتشوهات مختلفة (فكيف بالله عليكم يُنتصر للطفرات كأداة أساسية للتطور) ؟!!!..
ومن هنا ...
فقد ظن عالم النبات الهولندي (Hugo de Vries) في بداية القرن العشرين : أنه قد وجد مخرجا ًفيما يتخيل : من المأزق الذي وقعت فيه نظرية الدارونية والتطور البيولوجي الصدفي والانتقاء الطبيعي الأعمى !!.. حيث قال إن هذه الطفرات العشوائية (وهي التي كانت أسباب حدوثها مجهولة في ذلك الوقت) : هي سر عملية الانتقاء الطبيعي (مؤيدا ًفي ذلك مساعي دارون ومُرمما ًلها بعد فشلهم في التدليل بسجل الحفريات على صحة النظرية) !!.. وأنها هي المسئولة عن تغيير الصفات الوراثية للأفضل !!!.. وبالتالي :
هي سر التنوعات بين الكائنات الحية للأفضل !!.. مما يؤدي إلى تطورها من نوع لآخر !!!..
وهنا نأتي لبيت القصيد وهو : مَن الذي سيقوم دوما ًبـ (تبني) هذه الآراء الشاذة و(الافتراضات) و(الأكاذيب) لتعضيد نظرية التطور ؟!!..
أقول :
الذي عمل على نشر هذه التراهات (العلمية) هم مجموعة من العلماء الذين أعلنوا بها عن (الدارونية الجديدة) !!..
ففي عام 1941م مثلا ً: التقى مجموعة من العلماء تحت رعاية (الجمعية الجيولوجية الأمريكية) : حاولوا إعادة صياغة وشرح نظرية التطور في ضوء علم الجينات !!!..
و بعد نقاش طويل : توصلوا إلى اتفاق بخصوص إعادة صياغة نظرية الدارونية !!.. وفي خلال عدة أعوام تالية :
بدأ العلماء (من مجالات مختلفة) : بـ (( إعادة صياغة )) مجالات العلوم التي يتخصصون فيها : في ضوء نظرية التطور .. يعني كلما شرحوا شيئا ًفي مختلف العلوم : لابد وأن يعطوا مقدمة فيه أو يربطوه بـ (أفكار نظرية التطور) !!.. حتى يبدو الأمر (من وجهة نظر علمية) : كما لو كانت نظرية التطور حقيقة غير قابلة للنقاش !!!..
ومن العلماء الذين اشتركوا في هذه العملية :
G. Ledyard Stebbins & Theodosius Dobzhansky.. the zoologists Ernst Mayr & Julian Huxley.. the paleontologists George Gaylord Simpson & Glenn L. Jepsen.. the mathematical geneticists Sir Ronald A. Fisher & Sewall Wright.
ولكن كل هذه المجهودات كسابقيها أيضا ً: قد وصلت إلى طريق مسدودة في محاولة إثبات أي طفرات ناجحة للاعتماد عليها في التدليل على التطور بدلا ًمن الحفريات التي خيبت آمالهم دوما ً!!..
حيث وجدوا (علميا ً) أن الطفرات المعروفة تؤدي إلى كائنات : مريضة !!.. أو ضعيفة !!.. أو مُشَوَّهة !!.. أو حتى تؤدي إلى موت الكائن الحي مباشرة ً!!..
< تخيل أنك أتيت لتلفاز أو ساعة أو أي شيء متقن الصنع : ثم قمت بلخبطة مكوناته بعشوائية أو هززته بقوة : هل تتوقع أن يأتيك بجديد : فضلا ًعن أن يستمر في العمل بكفاءة كالسابق ؟!.. هكذا هي الطفرات لمَن يفهم >
وفي هذا .. فقد عانى الدارونيون الجدد عقودا ًفي القرن الماضي : يُجرون فيها أبحاثا ًعلمية على ذبابة الفاكهة وغيرها من الكائنات : يحاولون فيها أن يسببوا طفرة واحدة (مفيدة) لهذه الكائنات ولكن : بدون جدوى !!!..
< يختار العلماء وخصوصا ًعلماء التطور المزعوم حشرة ذبابة الفاكهة أو الدروسوفيلا ميلانو جاستر لعمرها القصير حيث تعطي 10 أجيال عمرية في العام الواحد : وهذا يعطيهم فرصة كبيرة لدراسة العديد من التأثيرات الكيميائية والإشعاعية وغيره عليها لرؤية التغييرات في جيناتها بسرعة في وجود الملايين منها تحت أيديهم >
2...
من الفشل السابق : يتضح لنا أن المصنع الرئيسي (وهو الطفرات) لإنتاج (المراحل الانتقالية والتطورية) التي سيعتمد عليها الانتقاء الطبيعي المزعوم في تحديد واختيار ما الذي سيبقى وما الذي سيُستبعد من الكائنات الحية : يتضح لنا أن هذا المصنع ساقط الفكرة أساسا ً: علميا ًومنطقيا ً!!!..
وعندما نربط مثل هذا السقوط والفشل في الاعتماد على (الطفرات) : بالسقوط والفشل الذي سبقه في إمكانية إيجاد (الكائنات الانتقالية في الأحافير) : بل : وسقوط وفشل فكرة (الانتقاء الطبيعي) نفسها الغريبة التي طرحها دارون بكل سطحية (وكما سنرى بعد قليل) :
فإننا نلمس الوضع و(المأزق) الحقيقي حتى للداروينيين الجدد أنفسهم !!!..
ذلك الوضع و(المأزق) الذي يجب سده بـ (الأكاذيب) و(الغش) و(الخداع) دوما ًفي إيجاد (أدلة مزعومة) على النظرية المتهافتة !!!..
وهذا ما سأتوسع فيه معكم بإذن الله تعالى في المشاركات القادمة ..
ولكن وقبل أن أترككم ..
سأذكر لكم نقدا ًوتسفيها ًلأحد (أهم وأشهر الأمثلة) التي يسوقها التطوريون الجدد على (الانتقاء الطبيعي) :
لتعرفوا كيف يبني القوم كذباتهم الحديثة وينشرونها في الكتب : ثم يتناقلها الآخرون عنهم في كل مكان ٍفي العالم بغير تمحيص ٍولا تدقيق !!!..
3...
والمثال كما يرويه التطوريون البيولوجيون ( بطريقتهم ) هو :
قبيل الثورة الصناعية في بريطانيا : لم يكن هناك تلوث بالطبع .. وكان لون قَلَف (barks) جذوع الأشجار حول بلدة مانشستر : فاتحا ً..
وبالتالي فإن الفراشات ذات اللون الداكن : والتي كانت تعيش على هذه الأشجار : كانت واضحة جدا ًللطيور التي كانت تتغذى عليها !.. وذلك بالطبع بعكس الفراشات فاتحة اللون : والتي كانت غير ظاهرة للطيور !!..
وبالتالي : كانت الفراشات الداكنة اللون : هي المُعَرَّضة دوما ًللالتهام : وكانت نسبة نجاتها ضئيلة ...
حسنا ً(والكلام ما زال بلسان التطوريين البيولوجيين) ...
فبعد 50 سنة : وفي بلدة وودلاندز : وحيث قتل التلوث الصناعي الأشنات التي كانت تعيش على قلف الأشجار : فقد صار قلف الأشجار داكن اللون !!.. فأصبحَت الفراشات ذات اللون الفاتح بدورها : هي المعرضة للالتهام بواسطة الطيور (أي عكس الماضي) !!.. وبالتالي : فإن عدد الفراشات الفاتحة اللون : أصبح أقل من عدد الفراشات الداكنة اللون !!!..
وعلى هذا يخرج التطوريون البيولوجيون بقولهم المزعوم لتفسير قلة عدد الفراشات الفاتحة اللون :
بأن الفراشات الفاتحة : قد " تطورت " إلى فراشات داكنة (ولهذا قل عددها) !!..
وأن هذا : هو من أقوى الأمثلة على >> الانتقاء الطبيعي << للصفات الأفضل !!.. (وهي اللون الداكن في هذا المثال) !!..
-------
والحقيقة :
أن كل ما حدث (وببساطة وبعيدا ًعن السفسطة الفارغة للملحدين والتطوريين) :
هو أن الطيور : قد التهمت عددا ًأكبر من الفراشات الفاتحة لتباين لونها على الأشجار : فقل عددها ...!
هكذا يقول عقل أصغر طفل بكل بداهة ومنطقية !!!..
أضف إلى ذلك أن نظرية التطور : تقول بظهور (أنواع جديدة من الكائنات الحية) !!!.. وهنا : لم نرى أي كائنات حية جديدة !!.. فقد كانت الفراشات الداكنة : موجودة بالفعل أصلا ًقبل الثورة الصناعية !!.. ولم تتطور إليها الفراشات الفاتحة ابتداءً !!!!...
والأغرب والأغرب أيضا ً: أنه في هذا المثال : لم نر الفراشات قد اكتسبت : (أي عضو جديد أو ماشابه) : مما يجعلها تتحول إلى نوع جديد غير الفراشات !!.. حيث بحسب نظرية التطور : ومن أجل أن يتحول نوع من الكائنات الحية لآخر : لا بد وأن يكون هناك إضافة على جينات النوع الأول : ليكتسب الكائن صفة جديدة متطورة !!!!...
وأما المفاجأة الكبرى (وبجانب كل التفنيد المنطقي السابق للفكرة) :
فهو أن مثال الفراشة هذا أصلا ً: غير حقيقي !!!!!!!!!!..
(أي أنها أكذوبة جديدة وغشا ًمن الذي اعتاده أفاقو الإلحاد والتطور لدعم نظريتهم المنهارة) !!..
فقد شرح عالم الأحياء الجزيئية (Jonathan Wells) في كتابه (Icons of Evolution) أن هذه القصة الموجودة والمعتَمَدة في كل كتب التطور : هي غير صحيحة أصلا ً!!..
وأكد أن ما قام به العالم المؤيد للدارونية (Bernard Kettlewell) من تجارب لإثباتها : هو شيئ مخزي ٍجدا ً!!.. وذكر (وذلك في التسعينات) أنه لا يمكن اعتبار ما قام به هذا العالم تجربة علمية محترمة : بسبب الآتي :
>>
ففي الوضع الطبيعي : فإن أغلب هذه الفراشات تعيش في الحقيقة تحت فروع الأشجار : وليس على جذوع الأشجار !!!.. وأنه عندما أراد (Kettlewell) إجراء تجربة لإثبات التطور بهذا المثال : فقد قام بإجبار الفراشات على البقاء على الجذوع !!.. وبالتالي : فإن ما حدث في تجربته لإثبات صحة المثال المزعوم : لم يكن طبيعيا ًأصلا ً!!.. ولا يمكن أخذه في الاعتبار بأي حال من الأحوال !!.. وقال أن هذا أثبته العديد من العلماء على مدى خمس وعشرين سنة من التجارب !!..
>>
كما توصل العلماء الذين حاولوا التأكد من تجربة (Kettlewell) إلى نتيجة مهمة وهي : على الرغم من أنه كان من المتوقع أن يزيد عدد الفراشات فاتحة اللون في الأماكن غير الملوثة في بريطانيا : فقد وجدوا أن عدد الفراشات الداكنة : يزيد في هذه المناطق عن عدد الفراشات الفاتحة بأربعة أمثال !!.. و هذا يعني أنه : لا يوجد علاقة أصلا ًبين عدد الفراشات : وبين حالة جذع الأشجار من حيث التلوث أو عدمه !!..
>>
ومما وصل إليه البحث أيضا ًأن العالم (Kettlewell) عند إجرائه لتجربته وقيامه بتصوير الفراشات وهي على جذع الشجرة : فقد اكتشفوا (فضيحة) قيامه بتغيير الأبعاد في الصورة : لأنه استخدم صورة فراشات ميتة : تم إلصاقها أو تثبيتها على الجذع بواسطة مسمار قبل التصوير !!!!!...
وقد لجأ (Kettlewell) لهذا الغش والخداع (والمعتاد بالطبع من أمثاله التطوريين البيولوجيين) : لأنه وبكل بساطة : تعيش تلك الفراشات غالبا ًتحت الفروع والأوراق وليس على الجذوع !!!!..
>>
وقد أدت كل هذه النتائج من عقدين تقريبا ًمن الزمان : إلى انهيار المثال الشهير : والذي طالما وضعه الملحدون والتطوريون البيولوجيون والمنافحون عن (الانتقاء الطبيعي) في الكتب والمراجع التي تشرح التطور !!!.. كما أدت تلك النتائج والفضائح (ومن جديد) إلى صدمة ومأزق لمؤيدي التطور : حتى أن أحدهم كتب التعليق التالي :
" لقد كانت صدمتي : مشابهة لصدمتي عندما كنت في السادسة من العمر : واكتشفت أن مَن أحضر لي هدايا عيد الميلاد هو أبي : وليس سانتا كلوز " !!!!...
وصدق والله ما نقلته لكم من مجلة العلوم الأمريكية في عدد كانون الثاني (أي يناير) 1965م حيث تقولها صراحة ً:
" إن جميع علماء التطور : لا يتورعون عن اللجوء إلى أي شيء : لإثبات ما ليس لديهم عليه من دليل " !!!..
4...
وأخيرا ً...
أختم معكم هذه المشاركة بكلام ٍلعالمين من المؤيدين للتطور : يعترفان بنفسيهما فيه بالفشل (وهو الشيء المعتاد سماعه من المُحققين الشجعان منهم) !!..
فمعنا العالم البريطاني في عالم الحيوان (V. C. Wynne-Edwards) : والذي قام بعمل أبحاث مكثفة على مجموعات من الحيوانات في الستينات والسبعينات من القرن العشرين : فاستنتج منها :
" أن هناك توازنا ًممتعا ًومبهرا ًبين هذه الكائنات الحية : مما يمنع حدوث تنافس بينها على نفس الغذاء " !!..
وهذا ينفي افتراضية البقاء للأصلح بالصورة التي رسمها دارون في خياله بسبب الاستحواذ على الأرض والغذاء : وإبادة الأبناء للآباء وللكائنات الانتقالية الأخرى التي سبقتها !!..
ويؤكد أيضا ًأن :
" الحيوانات : تستطيع تنظيم نفسها بشكل فطري : بأساليب معينة : حسب موارد الغذاء الخاصة بها !!.. ولا تقوم الحيوانات بالتخلص من الضعيف منها ومن نفس جنسها : من أجل توفير غذائها " !!!..
وأما العالم (Patterson) : وهو عالم متخصص في البحث في أشكال الحياة في العصور الجيولوجية السحيقة من خلال المستحثات النباتية والحيوانية : وهو مسئول أيضا ًفي المتحف البريطاني للتاريخ الطبيعي في لندن : فعلى الرغم من أنه مؤيد لنظرية التطور : إلا أنه يقول إنه :
" لم يحدث أبدا ًأن وُجِد كائن حي بعملية الانتقاء الطبيعي !!.. ولم يقترب أي أحد حتى من تحقيق هذا الشيئ " !!!..
---- خاتمة طريفة لهذه النقطة -----
من المفارقات المضحكة : أن سبب هذا الموضوع أصلا ً: كان أحد الزملاء العلمانيين الذي جاء لـ ( يُعلمنا ) التطور !!.. لأننا كمسلمين ومحاورين للتطوريين : ( نجهله ) !!.. حيث قال :
كما لاحظت أيضا أن معظم أولئك المحاورين يظهرون سوء فهم أو حتى جهلا تاما بما تنص عليه النظرية
وأما لإعطاء الشعور الزائد بالثقة والاستعلاء (العلمي) ..
فقد ساوى بين (فرضية التطور) في صحة التأكد منها : وبين التأكد من نظرية الجاذبية الأرضية نفسها !!..
فقد ساوى بين (فرضية التطور) في صحة التأكد منها : وبين التأكد من نظرية الجاذبية الأرضية نفسها !!..
التطور بالانتخاب الطبيعي هو البقاء غير العشوائي لتنوعات عشوائية في الكائنات. يمكننا أن نثق بنظرية التطور بنفس القدر الذي نثق به بنظرية الجاذبية.
يقول هذا :
وهو يعلم أننا في حين نرى أدلة الجاذبية الأرضية عمليا ًفي كل لحظة : فلم يدعي أحد قط أنه قد رأى أي فرضية من فرضيات التطور المزعوم تتحقق !!!.. وعلى رأسها السياف مسرور !!.. أقصد : الانتخاب الطبيعي !!!..
بل والدافع الذي جعلني أتعمد الاقتباس من كتاب دارون نفسه لنسف ادعاءات هذا الزميل العلماني : هو أنه كان يستغل جهل الكثيرين بالكتاب وعدم قراءتهم له أصلا ً: حيث قال في ثقة تامة واستعماء تام للأعضاء (ولاحظوا ما لونته لكم باللون الأحمر) :
وهو يعلم أننا في حين نرى أدلة الجاذبية الأرضية عمليا ًفي كل لحظة : فلم يدعي أحد قط أنه قد رأى أي فرضية من فرضيات التطور المزعوم تتحقق !!!.. وعلى رأسها السياف مسرور !!.. أقصد : الانتخاب الطبيعي !!!..
بل والدافع الذي جعلني أتعمد الاقتباس من كتاب دارون نفسه لنسف ادعاءات هذا الزميل العلماني : هو أنه كان يستغل جهل الكثيرين بالكتاب وعدم قراءتهم له أصلا ً: حيث قال في ثقة تامة واستعماء تام للأعضاء (ولاحظوا ما لونته لكم باللون الأحمر) :
شارلز داروين قدم نظريته هذه سنة 1865. خلال ال140 سنة التي مرت، آلاف الأدلة تم إيجادها وتحليلها، وهذا يتضمن أدلة من الجيولوجيا، الأحياء، الكيمياء، علم الجينات وعلم الفضاء وغيرها. بعض جوانب النظرية تعرض للتعديل والتصحيح مع ورود أدلة جديدة، لكن النظرية العامة والميكانيكية العامة ثابتة.
وأما ما أثلج صدري حقا ً.. فهو قيام أحد الأعضاء المسلمين في المنتدى بمحاكاة نفس طريقة اقتباسي من كتاب (أصل الأنواع) : ليظهر لنا دليلا ًآخرا ًعلى اعتراف دارون نفسه بأن كل ما يقوله هو (فرضيات) وليست (نظرية) كما يدعي الأفاقون !!!..
حيث اقتبس لنا هذا الأخ الجزء التالي من الصفحة 359 بخصوص تخبط دارون وعجزه عن تفسير : لماذا لم تتطور عقول الكائنات الحية الاخرى كالإنسان وخصوصا القرد والذي يعتبرونه ابن عم الإنسان بزعمهم !!.. إذ يقول :
حيث اقتبس لنا هذا الأخ الجزء التالي من الصفحة 359 بخصوص تخبط دارون وعجزه عن تفسير : لماذا لم تتطور عقول الكائنات الحية الاخرى كالإنسان وخصوصا القرد والذي يعتبرونه ابن عم الإنسان بزعمهم !!.. إذ يقول :
يُـتبع إن شاء الله ..