الجمعة، 30 سبتمبر 2011

قصة إسلام نصراني : تصاغرت نفسي أمامها !

قصة واقعية نقلها لكم : أبو حب الله ..
----- 

القصة اليوم : لا أهديها لكل نصراني عن الإسلام وإنما :
أهديها في المقام الأول
لكل مسلم : تقاعست نفسه عن العمل لهذا الدين العظيم : لوجه الله رب العالمين !
<<
ولدي في هذا المقام : الكثير من القصص الواقعية : وكفى بها مؤنبا ًلي ولأمثالي للأسف على تقصيرينا >> 

لن أ ُطيل عليكم ..
وأترككم مع
الأخ القاص جزاه الله خيرا ً....
مع قليل التصرف في كلامه للتوضيح فقط ...
والله تعالى من وراء القصد ...

------ 
هو فادي أو أحمد
،،،،،

الحمد لله وأشهد إلا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله , وصلِّ اللهم ياربنا علي محمد وآله وصحبه وسلم . وبعد .
لا أدري كيف أبدأ ... حقيقة لا أدري .
لا أظنني سأجد مقدمة أ ُحسن فيها التعبير أو الثناء أو المضمون.

تعالوا نلقي نظرة علي صاحبنا الذي مازال صوته العذب يدندن في أذني . 
ولكن قبل البدء : لي ملاحظات :

*
* معرفتي به : حدثت عن طريق الاتصال الصوتي بالنت .. 

** الكلام الذي سأحكيه : اعتراه بعض النسيان في التفاصيل : وسوف أ ُشير إلى ذلك ..** تعمدت عدم الإكثار من ذِكر تعليقاتي وردودي معه لعدم التطويل .

** له مواقف أخرى ذهبت عني : وأخشى استذكارها : فأ ُخطيء في التذكر .

** ترتيب الأحداث ليس دقيقاً مائة بالمائة .

** كان يدعوني دوما ًبالشيخ : ولست أدعي ذلك .

** كان خفيف الظل جدا وذا فكاهة مع توقير واحترام : وكثرتها : حرمتني من تذكر أمثلة منها .

** لن أراعي الحبكة اللغوية ولا التكلف في الألفاظ
ونسأل الله الصدق والقبول :
--------- 

البداية
يا شيخ ممكن آخذ من وقتك شوية ؟
بس لو حضرتك مشغول أنا ممكن أكلم حضرتك في وقت أخر . 
كنت مشغولاً حقاً . لكنه أحرجني بأدبه فرددت
قائلاً : لا أخي أنت تشرفني , تفضل أنا معك .
قال : يا شيخ يا ليت تكون معي عايز حضرتك تسمعني . فأنا أحتاج من يسمعني . 
يا شيخ : أنا شاب 19 سنة كنت مسيحي وأسلمت بسبب بعض الإخوة من المسلمين عن طريق النت فدخل أبي علي وأنا كنت أسألهم في كيفية الصلاة حتى أصلي كما يصلي المسلمون فأخذني أبي وضربني ضرباً مبرحاً وأمي قالت لي والله لأذبحنك ولا أبكي دمعة واحدة عليك
ولاشك في أنهم ضربوه خشية عليه من الإسلام ولم تكن أمه صادقة في قولها كما ظهر فيما بعد لكن العبرة من ذلك هو أنها خرجت من فم أمه بل وتطاولت يداها إليه وضرب أبيه المبرح له كل هذا ليس بالهين علي الولد الوحيد المدلل الذي مازال حينها في كلية صيدلة . 
قال : ثم أخذوني إلي الكنيسة فعلقوني وكان أسفل مني نار ( لا أذكر قال نار أم ماء ساخن وأظنها نار ) فلو وقعت لما بقي شئ مني لثلاثة أيام . ( هذا ما أظنه ولعله أقل ) فلما يئسوا مني قالوا لإن لم ترجع إلينا لنذهبن بك إلي الكنيسة ( بالإسكندرية ) فخفت جدا وقلت لا سأرتد لا تأخذوني إليها !!!
قلت له : أو قلت لهم أنك سترتد ؟
قال : نعم قلت ذلك .
فتعجبت لقوله لهم ذلك بل ضحكت لقيله هذا .
قال : فلما رجعت مع والدي انكببت علي يديهما أقبلهما أرجوكما أريد أن أكون مسلماً اتركوني وكأني كلب 
( ما كان كذلك أبدا والله ) 

قال : فتركوني وخرجت من البيت لا أجد شيئاً وقد وعدني من كان سبباً في إسلامي أن يكفلني قدر استطاعته فلما ذهبت إليه خشي أبوه علي وذهب بي إلي أمن الدولة حتى يبرأ ابنه . فقلت للضابط أن مقتنع بالإسلام وهو لم يجبرني علي شئ حتى لم يجد الضابط ما يقوله فتركني وخرجت ولم أجد ما أسد به جوعي حتى أنني بعت هاتفي المحمول إلي أن تعبت ذات مرة فجلست في إحدي الطرقات فمر بي مجموعة من طلبة الجامعات فعرضوا علي أن أعيش معهم في مسكنهم بعد أن سمعوا مني فقبلت , وكانوا يعرضون علي الطعام وما آكل حتى يدعوني وكانوا يقضون النهار بأكمله بالخارج فما كنت أستطيع أن أخذ شيئاً من الطعام في عدم وجودهم رغم أنهم سمحوا لي بذلك لكن حيائي يمنعني فكنت لا آكل إلا مرة واحدة في اليوم إلي أن بحثت عن عمل في مطعم وكان شاقاً جدا وكانوا يعاملونني علي أني فتى مدلل ويقولون لي يا ( فرفور )
قلت : أما كانوا يعرفون أمرك ؟
فقال : لا أنا ما كنت لأخبر أحدا حتى لا أرى الشفقة في أعين أحد لكني كنت أصغرهم سنا ًوأ ُحبهم : ولذلك ما كنت أحمل منهم شيئاً في صدري . ومر الوقت حتى أن تعبت وعاودني ألم في قلبي وكنت قد أجريت عملية قبل ذلك وكان ينبغي أن أعاود العلاج كل فترة ( ذكر لي ذلك بالتفصيل لكن لا أذكر المصطلح العلمي وما أذكره أنه كان ينبغي عليه أن يعاود العلاج ) فتعبت حتى أصابني الإغماء فعلمت بعد ذلك أنهم فتشوا في حاجياتي وحصلوا علي رقم هاتف أهلي واتصلوا بهم فأخذوني علي المستشفى وانتهى الأمر علي خير وأنا الآن أكلمك من البيت . 
قلت له مشفقاً عليه : بالله يافادي لا تترك الصلاة وحاول أن تصليها ولو متخفياً
فرد عليَّ ضاحكاً : ياشيخ أنا أصلى الخمس صلوات في المسجد وقد منعوني في البدء ولكني قلت لهم لا أنا لا أصلى إلا في المسجد فاشترطوا عليِّ أن أصلى في أبعد مسجد لا في مسجد المنطقة فقلت : ( أي فادي ) : هذا أفضل حتى أحصل أجر خطوات الذهاب إلي المسجد .
قلت : الله أكبر ما شاء الله عليك , وفرحت بذلك كثيراً .
لقاءات متناثرة لا أذكر ترتيب أحداثها والترتيب لا يؤثر كثيرا عليها والله أعلم .
جاءني ذات مرة فقال : 
ياشيخ : أريد أن أطلب العلم أريد أن أصبح شيخاً مثلك أريد أن أصير عالماً أعلم الناس دينهم حتى يعلمون كيف يعبدون الله كما يريد
قلت له : اطلب العلم ووالله إني أراك خيرا مني .
فرد ضاحكا : أنا امزح ياشيخ وأثنى علي . 
ثم قال : ياشيخ كيف أبدأ ؟ 
فقلت له : أما العقيدة فعليك بمتن التوحيد لمحمد ابن عبد الوهاب ولا تلتفت إلي غيره ولا إلى من سبقك في كتاب أو طلب إلا من باب الإستفادة حتى تنتهى منه . 
فقال علي الفور : سأبحث عنه وأشتريه .
وقد حدث أن لامني لإهمالي الشرح له ومعاونته فقلت له يا فادي أنت لم تذاكر الكتاب ماذا أفعل أنا ؟
فقال : والله ياشيخ قد حفظته
فأحرجني ولا تعليق وما رأيت مخرجاً إلا أن أقول أنت لم تخبرني .
وكان يسأل كثيرا ًعن الفقه وكنت أرى تعلقه به بطريقة عجيبة بالنسبة لحديث عهد مثله بالإسلام بل : لمن في سنه ولو كان مسلم الأصل والعشيرة . فكان كثيرا ما يسألنى اسئلة تجبرني علي النظر فيها حتى لا أجيب عليه كالأخرين وأنا أنظر في أمور أُخر . 
ـــــــ
وجاءني ذات مرة وقال : 
ياشيخ أريدك أن تسمعني وأنا أذكر لك أدلة تحريم الغناء من رأسى فاسمعنى وإذا أخطأت فصوِِّب لي .
فقرأها عليَّ على أحسن ما يكون بل ربما أدرك أغلب الأدلة المشهورة علي ألسنة طلبة العلم . 
فقلت له ما شاء الله أنا لا أستحضرها استحضارك هذا كيف جمعتها ؟
قال : جمعتها من أفواه المشائخ وكتبتها فحفظتها
وقد أخبرني لا أدري في هذا اليوم أم بعده وبغلبة الظن في ذات اللقاء أنه دخل إلى إحدي غرف الشات المخصصة للغناء والتعارف بين الجنسين في النت فقال لهم أريد أن أتكلم فاسمعوا مني فإن أعجبكم كلامي فاعملوا به وإلا فلا تخسروا شيئا . 
قال : فأخذت منهم اللاقط ( المايك ) وتكلمت بما فتح الله على في حكم الغناء . قال فبعد أن انتهيت إذا بصاحب الغرفة يقول لي هل تستطيع أن تأتنى بمشائخ يعلمون الناس الدين هنا وأنا لن اسمح لأحد أن يشغل أغاني بعد اليوم هنا ؟
فالله أكبر الله أكبر 
ــــــــــــــــــــــــ
غاب فادي عني فترة ربما تعدوا الشهر ثم جاءني بعدها فسألته بلهفة عن غيابه .
فقال : فكأنما أردا أن يخبرني بشئ فتركه سرا بينه وبين ربه ؟
وحدثني عن بعض أفعاله ( سأذكرها فيما بعد ) في الدعوة ؟
فقلت له : يافادي اكتم شيئاً من حالك أخشى أن يؤذيك النصارى فهم أهل أذية وإن أظهروا الضعف .
فقال : ومن قال أنهم تركوني ؟
فقلت : الله المستعان ماذا حدث لك أخي ( وكنت أعلم أنهم قد أذوه في بداية إسلامه
فقال : والله ياشيخ ذهبت إلي أحد المشائخ فرجعت وقد دخل عليَّ الليل فاستوقفت سيارة ( تاكسي ) فركبتها فإذا بالسائق ومعه رجل أخر يجبراني علي الركوب ووضعوا علي فمى شيئا مخدرا جعلني أفقد الوعى فما وعيت إلا وأنا في السيارة في طريق القطار علي القضبان فهلعت وحاولت أن أخرج من السيارة فما استطعت إذ هي محكمة الإغلاق وانتابني النعاس حينها فقلت : سأنام وهذا أجلى . قال : فما وعيت إلا والسيارة تتحرك بقيادة نفس السائق وضربوني ضرباً مبرحاً 
قلت : له عجيب أن يأتيك النوم حينها وربما ذكرت له أن الله سلط النعاس علي الصحابة أمنة لهم
ثم قال : قال فما فقت إلا وأنا في المستشفى ثم تم علاجي والحمد لله . 
قلت : لو أن لنا قوة لأخذنا لك حقك .
فقال : ومن قال أني لم آخذ حقي أنا أخذت حقي الحمد لله .
قلت له : كيف ؟
قال : طبعت خمسة وعشرين كتاباً من الكتب المتخصصة في إظهار عوار النصارى ووضعت أمام كل باب نصراني كتاباً منهم
لا تعليق 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاءني مرة فقال أدع لي ياشيخ ؟
قلت ما بك أخي ؟
قال : أشعر أنني ضعت .
قلت له : لما ؟
قال : لم أقم الليل منذ يومين .
لا تعليق 
ـــــــــــــــــ
أدع لي ياشيخ 
ما بك ؟
قال : لا أستطيع أن أحفظ القرآن .
قلت له : حاول واستعن بالله هل تحفظ جزء عم ؟
قال : حفظت سورة البقرة وآل عمران من أعلى , وخمسة عشر جزءاً من أسفل
لا تعليق 
ــــــــــــــــــــ
جاءني وقد رأيته مهموما .
ما بك مهموما ؟
فقص علي شيئا لا أذكره .
قلت له : أنت ما ينقصك إلا زوجة تذهب عنك ذلك .
فقال : ليس لي في الدنيا ياشيخ أشعر بموتي .
قلت له : كف عن هذا أنت ستتزوج وستنساني . 
وهذا كان قبلها بما يقارب الشهر !!!
لا تعليق 
ــــــــــــــــــــ
جاءني فقال :
أسملت أختي لكن سرا ( بعد ذلك أخبرني أنه زوجها من أخ من أهل السنة في خلال ثلاثة أيام جمع فيه مكانا
وأسلم صاحبي وابن عمي وخطيبته ( وأظن أنه ذكر لي أكثر من ذلك ) علي يديه وتحرج من التصريح بهم .
لا تعليق 
ـــــــــــــــــــــ
حادثني مرة فقال لي : 
أنه قد أصيب بما يشبه الشلل فلما خشيت عليه وهلعت قال لا تخف ياشيخ : هذا مؤقت بإذن الله 
ــــــــــــــ
ذات مرة حادثني وهو فرح : السبب أنه ظهر له خطان من الشعيرات في منبت لحيته .
لا تعليق !! (( وعجلت إليك رب لترضى )) 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلمني ذات مرة فقال لي ياشيخ : هل سمعت منطقة كذا وكذا في أسوان ؟
قلت له لا .
فقال هذه المنطقة بها جبل أو شئ قريب من هذا يذهب إليه الفتيات يقمن بأفعال شركية حتى يتزوجن . هلا ذهبت إليه فتدعوهم
قلت له : مالي قوة ولا مال . 
قال : إذن سأذهب أنا .
قلت له : يا فادي هذه المنطقة فيها أعظم قوى الصوفية فربما قتلوك لو فعلت . 
قال : أنا سأدعوا الصوفية سأدعوهم جميعا .
قلت له : أنت وحدك وربما قتلوك .
قال : كذلك كان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وحده . وكذلك محمد ابن عبد الوهاب كان وحده ودعى الجزيرة العربية كلها وحده . 
قلت رافعا عن وجهي لباس الإحراج : أنا أخشى عليك يافادي وفقط : ولن تحتمل ركوب هذا القطار المتهالك وأنت تحتاج إلي المال .
( وكان حينها يعمل ليجد قوت يومه
فقال : ربنا معي . 
بعدها بيوم كلمني وقال أنا سأرتب أموري وأذهب بإذن الله جئت استودعك الله .
اليوم الذي يليه : 
اتصال هاتفي : السلام عليكم شيخ قلت له مرحبا حبيبي فادي قال عرفت صوتي . 
ما هذا الصوت يافادي ؟
قال : أنا أكلمك من القطار ياشيخ الأمر صعب جدا لكني سأحتمل بإذن الله .
قلت له أعانك الله .
لم يستطع الإكمال لأن الأمر شاق جدا عليه فقد استقل أهلك القطارات فهي أرخصها وهذه مهلكة حقا . فضلا عن رقة جسده
قلت له ضاحكاً : ألم أخبرك يافادي أنك لن تستطيع ؟؟
قال : لا ياشيخ أنا تعرفت علي شاب من أهل السنة في أسوان ووعدني أنه سيقوم بهذا بدلا مني فهو منهم فربما تقبلوا منه علي أن أمده بالكتيبات والشرائط عن طريق المراسلة
لا تعليق 
ـــــــــــــــــــــــــ
وأخيرا ًجاءني الخبر :
هل أنت الشيخ فلان ؟
قلت له : نعم أليس أنت فادي ؟
فقال : لا أنا زوج أخته !!!
قلت : له سمعت عنك خيرا 
قال : أنا أيضاً
قلت : له أين فادي أوحشني كثيرا . ؟
فقال : لا أدري آكتم الرسالة أم أخبرك وتحزن .
أخي ماذا حدث ؟
فادي 
أحمد مات ياشيخ
أخي لعلك أخذت بريده لا تمزح بهذا أرجوك 
أرجوك انت صدقني
ياشيخ 
ياشيخ
أحسبه مات علي حسن خاتمة
إنا لله وإنا إليه راجعون
لقد كان مريضاً وأصر يوم الجمعة الماضية أن يصلى فجر الجمعة في المسجد فقلت له صل هنا أنت مريض جدا ( أعني بالبيت ) .
قال : لا .
قال : فذهبنا وهو مستند علي وبعد أن صلى الفجر أتكآ إلي أحد أعمدة المسجد يقرأ الأذكار . فجأة رأيته يبتسم وينظر إليّ ويقول إذهب الي الشيخ فلان وقل له : أنا علي وعدي ياشيخ ( كان بين الفينة والفينة يقول ياشيخ إن قدر الله لي أن أشفع لأحد سأشفع لك ) وقل له أن يسامحنى وأن يدعوا لي بأن أحشر مع سيد المرسلين .
أخته المسلمة ابتليت بموت أخيها وموت ابنها الأول الذي هو قرة عينها . 
لا تعليق 
ــــــــــــــــــ
أقول : أسأل الله تعالى أن يرحمه رحمة واسعة وأن يحشره مع سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم 
أرجوا أن أكون سددت الدين 
وصل اللهم علي محمد وآله وصحبه وسلم 
ـــــــــــــــــــــ

وأخيرا ًأقول أنا أيضا ًالفقير إلى عفو الله أبو حب الله :
أظن أن الفارق بيننا وبين مثل هذا الفتى رحمه الله في انكبابه على العمل والدعوة :
هو مقدار :
ا لـيـقـيــن : في قلب كل ٍمنا !!..
والله تعالى أعلى وأعلم ..


الزوار