السلطان الذي رُفضت شهادته !!..
نحن الآن في مدينة (بورصة) : في عهد السلطان العثماني (بايزيد الأول) ..
والملقب بـ : (الصاعقة) !!.. وهو السلطان المسلم الفاتح الكبير.. فاتح بلاد (البلغار) و(البوسنة) و(سلانيك) و(ألبانيا) ..
وهو أيضا ًالسلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية .. والتي دعا إلى حشدها البابا (بونيفاتيوس التاسع) :
لطرد المسلمين من أوروبا .. والتي اشتركت فيها : خمس عشرة دولة أوروبية : كانت (إنجلترا) و(فرنسا) و(المجر) من بينها !
فانتصر بفضل الله عليهم جميعا ً: وذلك في المعركة التاريخية المشهورة والدامية .. معركة (نيجبولي) 1396 م ..
هذا السلطان المسلم الفاتح :
طـُلبَ منه في أحد الأيام : حضوره للإدلاء بشهادة أمام القاضي والعالم العثماني : (شمس الدين فناري) ...
فدخل السلطان المحكمة .. ووقف أمام القاضي : وقد عقد يديه أمامه : مثله مثل أي شاهد عاديّ !!..
فرفع القاضي بصره إلى السلطان بدوره .. وأخذ يتطلع إليه بنظرات لوم ٍقبل أن يقول له :
" لا يمكن قبول شهادتك !!.. فأنت لا تشهد صلاة الجماعة !!.. ومن لا يشهد صلاة الجماعة دون عذر شرعي :
يُمكن أن يكذب في شهادته " !!!..
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة !!.. كان هذا اتهاماً كبيراً بل :
إهانة ًكبيرة ًللسلطان (بايزيد) أمام كل الحضور !!.. والذين تسمروا في أماكنهم .. وقد حبسوا أنفاسهم :
وقد تخيل بعضهم أنه ربما طار رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان : جزاء ما قال !!..
ولكن السلطان الفاتح : لم يقل شيئاً !!.. بل استدار وخرج من المحكمة : بكل هدوء ........!
وفي اليوم نفسه : أصدر السلطان (بايزيد) أمراً ببناء جامع : ملاصق لقصره !!.. وعندما تم تشييد الجامع :
بدأ السلطان يؤدي صلواته في الجماعة !!!..
-------
هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه : (حديقة السلاطين) !!.. والمؤلف قبل مئات السنين ..
وحقا ً...
عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء : ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين !...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نحن الآن في مدينة (بورصة) : في عهد السلطان العثماني (بايزيد الأول) ..
والملقب بـ : (الصاعقة) !!.. وهو السلطان المسلم الفاتح الكبير.. فاتح بلاد (البلغار) و(البوسنة) و(سلانيك) و(ألبانيا) ..
وهو أيضا ًالسلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية .. والتي دعا إلى حشدها البابا (بونيفاتيوس التاسع) :
لطرد المسلمين من أوروبا .. والتي اشتركت فيها : خمس عشرة دولة أوروبية : كانت (إنجلترا) و(فرنسا) و(المجر) من بينها !
فانتصر بفضل الله عليهم جميعا ً: وذلك في المعركة التاريخية المشهورة والدامية .. معركة (نيجبولي) 1396 م ..
هذا السلطان المسلم الفاتح :
طـُلبَ منه في أحد الأيام : حضوره للإدلاء بشهادة أمام القاضي والعالم العثماني : (شمس الدين فناري) ...
فدخل السلطان المحكمة .. ووقف أمام القاضي : وقد عقد يديه أمامه : مثله مثل أي شاهد عاديّ !!..
فرفع القاضي بصره إلى السلطان بدوره .. وأخذ يتطلع إليه بنظرات لوم ٍقبل أن يقول له :
" لا يمكن قبول شهادتك !!.. فأنت لا تشهد صلاة الجماعة !!.. ومن لا يشهد صلاة الجماعة دون عذر شرعي :
يُمكن أن يكذب في شهادته " !!!..
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة !!.. كان هذا اتهاماً كبيراً بل :
إهانة ًكبيرة ًللسلطان (بايزيد) أمام كل الحضور !!.. والذين تسمروا في أماكنهم .. وقد حبسوا أنفاسهم :
وقد تخيل بعضهم أنه ربما طار رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان : جزاء ما قال !!..
ولكن السلطان الفاتح : لم يقل شيئاً !!.. بل استدار وخرج من المحكمة : بكل هدوء ........!
وفي اليوم نفسه : أصدر السلطان (بايزيد) أمراً ببناء جامع : ملاصق لقصره !!.. وعندما تم تشييد الجامع :
بدأ السلطان يؤدي صلواته في الجماعة !!!..
-------
هذا ما سجله المؤرخ التركي (عثمان نزار) في كتابه : (حديقة السلاطين) !!.. والمؤلف قبل مئات السنين ..
وحقا ً...
عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء : ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين !...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..