الأحد، 2 أكتوبر 2011

20)) الرد على أدعياء الحرية المطلقة والشذوذ ..
بقلم : أبو حب الله ..


وبالفعل ...
قام الشيخ (محمد) باختيار إحدى الحاضرات من أقصى القاعة ....
والتي ملأت صورتها الشاشة الكبيرة خلف المنصة ...
فأظهرت للحاضرين صورة : امرأة في أواخر الخمسينات من عمرها تقريبا ً....
فأمسكت بالميكروفون وقالت :

أهلا ًومرحبا ًبالجميع ...
وأهلا ًومرحبا ًبالشيخ الفاضل (عبد الله) ....
اسمي هو (برناديت) .. (برناديت إيزاك) ....
ولا أخفي عليك أيها الشيخ المسلم : أن هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أشعر فيها فعلا ً: بأن المكان يمتليء بـ (السكينة والاطمئنان) !!!.. بل وأكاد أقسم أيضا ًبأن هناك (الكثير من الملائكة) معنا الآن في هذه القاعة : ولكننا لا نراها !!!.. وذلك لأني أعلم منذ صغري أن وجود (المَـلك) بجوار أي إنسان :
يُسبب له الشعور بـ (السكينة) و(الراحة) و(الأمان) !!!..

كما أن هناك شيء آخر : أود قوله قبل طرح سؤالي ..
وهو أنه من كثرة قولك أيها الشيخ المسلم عن النبي الخاتم (محمد) : عبارة : (صلى الله عليه وسلم) :
فقد صرت أنا أيضا ًأقول مثلك في كل مرة أسمعه منك : (صلى الله عليه وسلم) !!!...
وهذه هي أول مرة في حياتي : أحترم فيها (نبي) إلى هذه الدرجة !!!....

سكتت مسز (برناديت) قليلا ًثم قالت :
وأما سؤالي لك شيخ (عبد الله) ... فتستطيع تسميته (إن صح التعبير) : (سؤالا ًبالإنابة) !!!!...
حيث أن هناك أمرٌ أهتم به كثيرا ً... بل ولا أكذب إذا قلت لك : أنه كان السبب الرئيسي لحضوري ندوة الليلة ..
وهذا الأمر يتعلق بموضوع : (الشواذ جنسيا ً) !!!... سواء كانوا من الرجال أو النساء ...
حيث أن أمثال هؤلاء الناس : قد صار اهتمام (الإعلام) بهم : ملحوظا ًجدا ًفي الآونة الأخيرة في بلادنا !!!..

فقد أنشأوا لهم بالفعل (الجمعيات الرسمية) التي : (تطالب بحقوقهم) !!!.. بل وصارت لهم أيضا ً: بعض (القنوات الفضائية) التي تدعو للانضمام إليهم وتشجيعهم وحمايتهم !!.. بل وصارت لهم :
(مهرجانات) و(احتفالات سنوية) !!!..... إلى آخر ذلك من الأشياء : والتي لم تكن موجودة من قبل بهذه الصورة المكثفة !!!...
وكنت أتوقع إلى الآن : أن يقوم مدير (جمعية حقوق الشواذ) في المدينة : مستر (داكيت) أو أحد زملائه برفع يده للمناقشة والحوار معك في هذا الموضوع !!!...
ولكنهم للأسف ....
ومنذ السؤال الرابع أو الخامس لك : لم يرفعوا أيديهم من ساعتها وإلى الآن !!!....

وأعتقد أن السبب : صار يعرفه الجميع !!!.. والذي يتمثل في : (قوة ردودك) و(دقة إجاباتك) على هذه المواضيع الشائكة : من وجهة نظر دينية منطقية بحتة !!!... وذلك بدون أية : (خوف) أو (مداهنة) أو (مجاملة) لأحد !!!..

ولكن المؤسف : أنه بتراجعهم عن السؤال والمحاورة : سيفوتون بذلك (فرصة كبيرة) على الحاضرين وعلى كل مَن يُسجل أحداث هذه الندوة : لمعرفة رأيك ورأي (الإسلام) الحكيم في هذه المسألة !!!..

لذلك ...
فقد دعوت الله تعالى من قلبي : أن يتم اختياري : لألقي أنا السؤال نيابة عن (جمعية حقوق الشواذ) في بلادنا !!!..

والأسئلة التي كنت أتوقع أن يسألوها لك هي :
ما رأي الإسلام في مثل هذه الجمعيات ؟؟.. بل وما رأي الإسلام أصلا ًفي مسألة (الشذوذ الجنسي) ؟؟.. ولماذا لا نعتبر (الشذوذ) : هو من (الحرية المطلقة) التي يملكها الإنسان لنفسه على الأقل ؟؟!!!..
ولو حتى برضا الطرفين كما يقولون !!!..
وخصوصا ًوقد بدأت (بعض الدراسات الطبية) في الغرب الآن :
تحاول إثبات أن هناك (جينات) في هؤلاء الأشخاص : هي التي (تدفعهم دفعا ً) لهذا السلوك !!!...

فأرجو الإفادة منك أيها الشيخ المسلم في هذا الموضوع ....
وشكرا ً...

وهنا ...
فوجيء الشيخ بمجموعة كبيرة من الحاضرين : وقد بدأوا بالتصفيق لهذه المرأة الشجاعة !!!.. والتي أحرجت بكلامها فعلا ً: رجال (جمعية حقوق الشواذ) في المدينة !!!....

فتنهد الشيخ (عبد الله) .. وشرب قليلا ًمن كوب الماء الذي أمامه ... ثم ابتسم قائلا ً:

بداية : أشكر لك مسز (برناديت) هذه الشجاعة على طلب المعرفة ....
كما يبدو من كمّ التصفيق الذي حصلتي عليه الآن :
مدى أهمية هذا الموضوع بالفعل لدى معظم الحاضرين بالقاعة .. بل وفي بلادكم الأوروبية بوجه عام ...

وقبل أن أجيبك على أسئلتك القيمة ... فأود أن أقوم بالتعليق على ما أخبرتينا به في بداية حديثك .. ألا وهو شعورك بـ (السكينة والطمأنينة) يملآن المكان !!!.. بل وتأكيدك أيضا ًوكأن هناك الكثير من (الملائكة) معنا هنا الآن ...
فتعليقي لك على هذا الأمر : سيكون مدهشا ًبحق لكل الحاضرين عند سماعه !!!...
وهو أن ما قلتيه أنت بدون قصد :
شبيه ٌبالضبط مع ما أخبر به النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : عند ما وصف (اجتماع الناس) لتدارس الدين الحق .. ولذكر الله في أحد المساجد فقال في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره :
وما اجتمع قوم ٌفي بيت من بيوت الله : يتلون كتاب الله .. ويتدارسونه بينهم : إلا نزلت عليهم السكينة !!.. وغشيتهم الرحمة !!.. وحفتهم الملائكة !!.. وذكرهم الله فيمَن عنده " !!!...

والآن : ألا تشعرون معي بالتطابق المذهل بين ما قالته مسز (برناديت) : وبين ما قاله لنا رسولنا الخاتم (محمد) عن ما يحدث إذا اجتمع الناس للحديث عن الدين الحق وعن الله ؟؟!!!...
والآن :
ما بالك لو أخبرتك مسز (برناديت) بأن ما شعرتي به هنا من السكينة والأمان ومجاورة (الملائكة) : سوف تشعرين بـ (أضعاف أضعافه) إذا ما حضرتي لأحد (مساجد) المسلمين دوما ًفي أي بلد من البلدان ؟؟!!..

حيث في الوقت الذي يتم فيه : (بيع) أو (هدم) العديد من (الكنائس) و(الكاتدرائيات) في بلادكم وفي (أمريكا) لكونها صارت مهجورة : فإن عدد (المساجد) للمسلمين : هي في تزايد دوما ًفي جميع أنحاء العالم : وحتى في بلادكم (الأوروبية) وفي (أمريكا) أيضا ً!!!!...
فكل مساجد المسلمين والحمد لله : (عامرة دوما ًبالمصلين) !!!...
ليس يوما ًواحدا ًفقط في الأسبوع مثلكم : ولكن في اليوم الواحد : (خمس مرات) !!!!...
فهل تتخيلين معي مسز (برناديت) : حجم (السكينة) و(الطمأنينة) التي تمتليء بها (مساجد المسلمين) : لأنه لا يتم فيها إلا فقط : (الصلاة) و(الذكر) لله تعالى !!!!..
حيث : لا (تماثيل) !!!.. ولا (صور) !!!.. ولا (اختلاط رجال بالنساء) !!!.. ولا (تبرج وعري للنساء) !!!...

ومن هنا : فأنا أدعوكِ مسز (برناديت) لزيارة أحد المساجد في مدينتكم هذه .. ويا حبذا أن يكون في ظهر يوم (الجمعة) : وذلك لحضور واستماع (الخطبة الأسبوعية) الرئيسية للمسلمين ....
وأعدك أنك إذا فعلتي ذلك ولو مرة واحدة فقط :
فسوف يقودك قلبك النقي هذا : للذهاب دوما ًإلى هناك !!!!...

وأما بالنسبة لاستفسارك عن موضوع (الشواذ جنسيا ً) : فأحمد الله أنك سألتي عن مثل هذا الموضوع !!!..
لأنني أنا أيضا ً: خفت أن ينتهي وقت الندوة : ولا نتعرض لهذا الموضوع الهام جدا ً....
والذي تعمل بعض الجمعيات في بلادكم للأسف كما قلتي : لنشره .. وتنظيمه وتزيينه في بلادنا بلاد الإسلام !!!..
ومن هنا :
فسؤالك : هو غاية في الأهمية لكل العاقلين في (بلادنا) وفي (بلادكم) ...

وسوف أبدأ بالإجابة عنه : من النقطة الأخيرة في سؤالك ...
ألا وهي : الأخبار التي يحاولون بها (خداع الناس) بأن (الشذوذ الجنسي) : لا دخل لصاحبه فيه !!!..
وأنه إنما يفعله : بفرض خلقته التي خلقه الله عليها !!!!...
وأما العجيب في الأمر :
فهو أن نسمع مثل هذا الكلام من (نصارى) و(يهود) : يعلمون تماما ً:
(مدى غضب الله) عز وجل من هذا الأمر !!!!...
بل ويعلمون تماما ًأيضا ً: إلى أي مدى وصل (عذاب الله تعالى) لأهل مدينتي (سدوم) و(عمورة) في قصة نبي الله (لوط) عليه السلام في العهد القديم لديكم !!!!...
بل إن (تصريحاتهم الخادعة) هذه : تجعلنا نسألهم سؤالا ًواحدا ًمباشرا ً:
هل نتخيل أن يُعاقِب الله (الحكيم) : أحد الأشخاص : على (جريمة) :
الله تعالى هو الذي (ركبها في شخصيته وفي جسده) ؟؟؟!!!!...
هل نتخيل أن يعاقب الله (الحكيم) شخصا ًعلى شيء : هو ليس في مقدور هذا الشخص أصلا ًإزالته ؟؟!!!...

ألا تتفقون معي أن هذا (العبث) : لا يليق بالله تعالى (العادل) !!!..

فهل نتخيل يوما ًأن الله تعالى يُعاقب الإنسان (الطويل) مثلا ً:
لأنه ليس باستطاعته أن يكون (متوسط الطول) أو (قصيرا ً) ؟؟؟!!!!...
وهل (طول) أو (قصر) الإنسان أصلا ً: هما بمقدور أي إنسان ؟!!..
إذا فهمتي هذه النقطة مسز (برناديت) :
فستعرفين أن مثل هذه التصريحات (حتى ولو ادّعوا كذبا ًإثباتها) : فهي لن تغير شيئا ًفي حكم :
(تجريم) و(معاقبة) الشواذ في ديننا الإسلام !!!... بل وفي دينكم أيضا ًإذا عقلتم !!!!....
لأن الله تعالى عند المؤمن به :
هو أصدق من (العلم القاصر) أو (العلم المكذوب) عند هؤلاء المدافعين عن (الشذوذ الجنسي) بالأباطيل وخداع الناس !!!.....

والذين لو صدقناهم في مثل هذه (الأكاذيب) :
لن يكون من الغريب بعد ذلك : أن يُبرروا لنا : (السرقة) !!.. و(القتل) !!.. و(الاغتصاب) !!!.. بأن يدّعوا أن كل ذلك : هو بسبب (الجينات) في أجساد هؤلاء المجرمين !!!.. أليس كذلك ؟؟؟..

وهنا .. كانت مئات العيون تتجه ناحية موقع مدير (جمعية حقوق الشواذ) مستر (داكيت) في الصف الأول !!!.. وكأنهم يحاولون استشفاف ردة فعله على مثل هذا الكلام !!!....
ولكن : أعادهم الشيخ (عبد الله) للانتباه إليه من جديد وهو يواصل قائلا ً:

وأما السر وراء هذا (التجريم) ووراء (العقاب الصارم) في الإسلام للـ شاذين جنسيا ً(والذي قد يصل لحد (القتلإذا تم ضبط فاعله مُـتلبسا ًبه ووصل أمره للقاضي المسلم) :
فيكمن وراء (المخاطر) التي يجرها هذا الفعل المستقذر على البشر: (أفرادا ً) و(مجتمعات) !!!.....

والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
1))
أن هذا الفعل : يعمل على (عكس الفطرة) التي فطر الله تعالى الناس عليها !!!... بالضبط كمن يستخدم مثلا ًجهاز (الكمبيوتر المحمول) لديه : كـ (وسادة) في منزله يجلس عليه !!!!... ألا يعد ذلك :
خروجا ًعن الاستخدام الأصلي لهذا الجهاز القيم ؟؟!!!...

2))
من الفروق القوية لمعرفة (الصواب) من (الخطأ) : هو أن (الصواب) : لا مشكلة أبدا ًإذا فعله كل الناس !!!...
وأما (الخطأ) : فلو فعله وقام به كل الناس لوقعت كارثة !!!..
فلو افترضنا مثلا ً: أن كل الناس قد صارت عندهم (أمانة) : فهذا لا مشكلة أبدا ًفيه !!!...
ولكن ... لو افترضنا أن كل الناس صار عندهم (حب السرقة) : فهذه كارثة حقيقية : تهددنا جميعا ً!!!...
وهكذا أيضا ً(الشذوذ) ....
ألا ترون أنه : حتى (الحيوانات العجماء) : ليس فيها هذا (الفعل البغيض) !!!!...
والذي لو فعله البشر وانتشر بينهم جميعا ً.. فاكتفى الرجال بالرجال .. واكتفت النساء بالنساء :
لكان ذلك : إيذانا ًبـ (فناء الجنس البشري) إلى الأبد !!!!...

3))
وبالرغم من أن مجرد مخالفة (فطرة الله) و(شرعه) و(أوامره) : هو شيء يستحق العقاب :
سواء عرفنا الحكمة منه أم لم نعرف بعقولنا القاصرة كما أخبرتكم من قبل :
إلا أن (الشذوذ) : له مخاطر أخرى كثيرة : لا يمكن لأحد أن يدّعي عدم وجودها !!!!...
فبالنسبة للأشخاص الشاذين أنفسهم :
فهناك العديد من (الأمراض الفتاكة) التي تصيبهم بسبب فعلهم الرديء هذا !!!...
وذلك مثل الأمراض (البكتيرية) الفتاكة التي تصيبهم نتيجة (الاحتكاك الغير نظيف) بين أكثر من جسد !!!..
ولعل من أشهرها وأقواها : أحد أنواع البكتريا الآكلة للحوم البشر !!!..
ومثل أيضا ًالأمراض (السرطانية) الأخرى : والتي تصيب (الأماكن الحساسة) في أجسامهم !!!... وذلك لأنهم يجامعون بعضهم البعض : في (أقذر مكان) في جسد الإنسان !!!... بل في المكان الوحيد الذي تخرج منه : (النجاسة) !!!!...
كما أن معظمهم أيضا ً: لا يستطيع مع مرور الوقت : التحكم في عضلات هذه المنطقة : فترى (النجاسات والقاذورات) : تخرج من جسده وهو لا يستطيع منعها !!!!...
ناهيكم بالطبع عن (الانحراف النفسي) الذي يصيب هذه الفئة من الناس !!!.. والتي خرجت عن (الفطرة السليمة) التي وضعها الله تعالى للإنسان ....
فلا تراهم بالفعل إلا : من أضعف الناس شخصية !!!... ومن أكثر الناس انكسارا ًوانعزالا ًعن الأسوياء !!!!..
ولربما أخذ حالهم في اتجاه غلبة النزعة (السادية) عليهم وتعذيب النفس أو الآخرين للأسف !!..

4))
وأما الذين يبررون هذه الأفعال باسم (الحرية المطلقة) للإنسان في نفسه .. فبجانب أن الإنسان : ليس (حرا ًفي جسده) كما شرحت لـ (ستيف) عندما تحدثت معه عن (خطر السجائر) ...
وبجانب أن الإنسان : ليس (حرا ً) أيضا ًعلى الإطلاق كما يدّعي (أعداء الدين) في حقيقة دعوتهم من :
(الشيوعيين) و(العلمانيين) و(الليبراليين) و(الوجوديين) وغيرهم ..
فالإنسان في الحقيقة ما هو إلا : (عبدٌ لله تعالى) : يأتمر بأمره .. وينتهي بنهيه ..

وأما (العاقل) وحده : فيعرف أن هناك أيضا ً: أضرارا ًجسيمة على المجتمع من وراء هذه (الحرية المطلقة) المزعومة !!!... والتي هي في الحقيقة :
لا تعدو كونها حرية : (لأصحابها فقط) !!!.. حتى ولو تسببت في (إيذاء الآخرين) !!!!...
بالضبط : كمن يلهو ويلعب بـ (سيارته) : وسط المدينة ووسط الناس :
فيقتل هذا !!!.. ويُصيب هذا !!!.. ويُدمر ويُحطم !!!... وكل ذلك تحت دعوى : (حريته الخاصة) !!!.. وهي الروح التي يزرعونها الآن في الأطفال والشباب في ألعاب الفيديو والكمبيوتر والأفلام !!..
فهل يوافق أي (عاقل) على مثل هذا المنطق ؟؟!!!...
لا أظن ...
وهكذا أيضا ً(الشذوذ الجنسي) ...
فبالرغم من دعوى أصحابه أنهم يمارسونه بالتراضي و(فيما بينهم فقط) :
إلا أن الوقائع والإحصائيات في جميع بقاع العالم : تثبت لنا : صدق ما حذر منه (الدين) الناس !!!...
حيث أن هؤلاء (الشواذ) : هم أكثر مَن يقومون بارتكاب أفظع جرائم (الاغتصاب) !!!..
بل وهم الفاعل الوحيد غالبا ًلجرائم (الاعتداء على الأطفال) !!!..
ناهيكم بالطبع عما تجر إليه هذه الجرائم من شناعة : (القتل) و(التعذيب) !!!!...
فهل يقبل أي مجتمع عاقل : بمثل هذه المهازل والمآسي الإنسانية ؟؟!!!...
هل يقبل أي (عاقل) : مثل هذه المهازل : حتى ولو تحت ادعاءات (الحرية) المزعومة !!!..
وحتى ولو رفع أصحابها الشعارات التي لا يحققونها في الواقع مثل " أنت حر : طالما لم تضر " !!..
هل نصدق ما (يقولون) ؟!!.. أم نصدق (أفعالهم) و(جرائمهم) ؟!!..

هل تقبلين مسز (برناديت) أن يقع أحد أبنائك الصغار : (فريسة) في يوم من الأيام لهؤلاء القوم !!!..

وهنا .. بدت أمارات (الامتعاض) الشديد على وجه مسز (برناديت) الذي يملأ الشاشة الكبيرة خلف المنصة .. حيث أن مجرد تخيل أو التفكير في هذه الجريمة بالفعل : يبعث على الاشمئزاز والأسى ....
فكانت هذه الأمارات على وجهها : هي خير إجابة على سؤال الشيخ (عبد الله) ...
والذي أردف قائلا ً:

ومن هنا .. ندرك (حكمة ًهامة ً) في أحكام الله تعالى للبشر ...
حيث أن الذي لا يعرفه معظم الناس هنا :
هو أن هناك أمورا ً: وإن بدت (غير ضارة) على الغير أو المجتمع (في أولها) :
إلا أن نتيجتها الضارة : (حتمية) و(محسومة) بلا شك لكل ذي عقل وحكمة !!!....
لأنها بمثابة (النتائج الأكيدة) : لبعض (المقدمات المعروفة) !!!...
بالضبط كمَن يقفز في الهواء من فوق الجبل : ثم يقول لك : أنه لن يسقط على الأرض !!!...
فهل من (عاقل) سيُصدق مثل هذا المجنون ؟؟!!..
أليس من الحكمة منعه : وخصوصا ًإذا كان في أسفل الجبل : أطفالا ًصغارا ً.. أو بعض الأشياء الثمينة :
والتي سوف يقع عليها هذا المجنون أو المخدوع فيكسرها ؟؟؟!!!...
فإذا فهمتم هذا المعنى الأخير مسز (برناديت) :
لعلمتم سبب (تجريم) الإسلام لهؤلاء (الشواذ) : و(عقابه لهم بكل صرامة) !!!...
والذين لم يكفيهم المصائب والأمراض التي أصابوا بها أنفسهم : ولكنهم حتما ً: سيضرون باقي أفراد المجتمع : برغم ادّعاءاتهم الكاذبة !!!.....

وهكذا رأيتِ معي مسز (برناديت) : أن (الحرية) التي يدّعيها معظم الناس الآن :
هي الحرية للأسف : (من وجهة نظرهم وشهواتهم ورغباتهم هم فقط) !!!...
حتى ولو أدت هذه (الحرية) كما قلت لك ِ: إلى (إيذاء) مئات وآلاف وملايين الناس من حولهم !!!....

وهنا : خطط مخرج الندوة الذكي : أن تأتي نهاية هذه الفقرة من حديث الشيخ : مع صورة من بعيد : لموقع رجال (جمعية حقوق الشواذ) !!!.. والذين نظروا جميعا ًللأرض !!!.. أو للفراغ في (أركان القاعة الخالية من البشر) !!!...

مما عدّه الحاضرون : انتصارا ًجديدا ًلهذا الشيخ المسلم : على أحد مظاهر (التنكر للدين) في بلادهم !!!..

وهنا :
ضحك حاكم المدينة مستر (فيليب) وهو يقول :
الحق شيخ (عبد الله) : إن نقدك للـ (حرية المطلقة) في هذه النقطة :
يجب أن يتم تسجيله : ثم (تعميمه) و(نشره) على جميع الصحف والمجلات الدورية والجمعيات !!!..

فضحك الشيخ (عبد الله) والشيخ (محمد) ومعظم الحاضرين على هذا التعليق المرح من مستر (فيليب) ...
في حين قال الشيخ (عبد الله) :

والآن ...
فلنتلقى سائلا ًآخرا ًشيخ (محمد) ....
فلتتفضل بالاختيار ....


الزوار