16)) الرد على المطالبين بحقوق المرأة ..
بقلم : أبو حب الله ..
وفي هذه اللحظة :
وأثناء ما كان يدير الشيخ (محمد) عينيه في القاعة بحثا ًعن سائل ٍجديد ٍ:
لم تملك مسز (دوري سبنسر) الجالسة في الصف الأول نفسها هذه المرة من الغضب !!!...
فقفزت واقفة من مقعدها وهي تصرخ في الشيخين بصوت مرتفع قائلة :
إما أنكما : أعميان !!.. وإما أنني : المرأة الخفية !!!!...
إذا سمحتم : هل أستطيع معرفة سبب عدم اختياري للسؤال منذ أكثر من ساعتين ؟؟!!..
كان مشهد المرأة في غضبها وعصبيتها : كمشهد النمرة التي تستعد لافتراس ضحيتها !!!..
حيث قام المخرج على الفور بالتركيز عليها وعرضها في الشاشة الكبيرة خلف القاعة ..
وهنا .. التفت الشيخ (محمد) إلى الشيخ (عبد الله) وهو يقول له بصوت مسموع :
هل ستجيب أنت عليها ؟؟.. أم أجيب أنا عليها ؟؟..
وهنا قال الشيخ (عبد الله) بصوت مسموع أيضا ً: وهو يُشيح ببصره عنها بعيدا ًإلى الجهة المقابلة من القاعة :
بل أخبرها أنت بأن الشيخ المسلم :
لا يتحدث أبدا ًإلى (امرأة شبه عارية) : ترتدي مثلما ترتدي هي !!!.. لأن (النور) الذي جعله الله تعالى في (قلبه وبصره) : سينطفيء إذا شاهد مثل هذه المشاهد (الغير محترمة) !!!...
في هذه اللحظة : وصلت مسز (دوري سبنسر) لأقصى درجات الغضب .. فاحمر وجهها وهي تصرخ قائلة :
هل هذا اللبس : غير محترم ؟؟!!.. أتقول أن هذا اللبس : غير محترم ؟؟!!...
وهنا : توقع كل مَن يعرف مسز (دوري) من الحاضرين : أن هناك مشاجرة سوف تحدث الآن حتما ًبينها وبين الشيخ المسلم !!!... فمثل هذه المرأة : لم تعهد من قبل أبدا ًمثل هذه المعاملة !!!.. بل ولم تسمح من قبل أبدا ًلرجل ٍفي أي حوار ٍأو نقاش :
أن ينال منها بهذه الصورة !!!...
والغريب أن الشيخ المسلم أيضا ً: وكما بدا للحاضرين أن لديه بعض المواقف والمباديء هو الآخر :
والتي لن يقبل فيها المساومة أبدا ًأو التنازل !!!..
إذا ً: فالصدام بينهما : آتٍ لا محالة !!!.....
وفي هذه اللحظة : تدخل حاكم المدينة مستر (فيليب) قائلا ًبحزم وبلهجة قوية :
مسز (دوري) : لقد سارت هذه الندوة على أفضل ما يكون : لمدة تزيد على الثلاث ساعات كاملة !!!... ولن أسمح لأي أحد كائنا ًمَن كان : أن يفسد ذلك الآن !!!...
فأنت التي دفعتي الشيخ المسلم لتجاهلك !!!.. وذلك لأنك : أنت التي تجاهلتيه أولا ً!!!.. حيث لم تستجيبي لطلبهم : التزام النساء لـ (الستر) في حضور هذه الندوة : والذي أبرزوه بشكل واضح في كل إعلاناتهم المنشورة !!!..
فتعمدتي الحضور للندوة بهذه (الجيبة القصيرة) .. وهذا (الجاكت المفتوح) !!!...
فهل أخطأ الشيخ المسلم إذا ً: عندما وصف هذا اللبس بأنه (غير محترم) ؟؟!!...
هل رأيتي (القديسة مريم) : أو إحدى (الراهبات) : يلبسن مثل هذا اللباس من قبل ؟؟؟!!!!..
وهنا .. هدأت مسز (دوري) قليلا ً.. وقد بدأ الشعور بـ (الحرج) يتسلل إليها من هذا الموقف ..
إلا أنها بالرغم من ذلك : قالت في جرأة غريبة :
حسنا ًمستر (فيليب) .. فبالرغم من أن زوجتك مسز (نيس) : تلبس أحيانا ًمثل هذا اللبس (الغير محترم) :
إلا أني : لا أريد أن أعرقل مسيرة هذه الندوة أو إفسادها كما قلت !!!...
بل أنا في الحقيقة : في أمسّ الحاجة لأن (أتحاور) مع هذا الشيخ المسلم حول قضايا المرأة :
لأفضح للناس الموقف الحقيقي لـ (إسلامهم) من المرأة !!!...
ثم استدركت قائلة بجدية :
فما هو الحل الآن : وهذا الشيخ المسلم ينظر للجهة المقابلة من القاعة هكذا !!!.. والآخر ينظر إلى الأرض ؟؟!!!.. هل منظري مقزز إلى هذه الدرجة !!!...
وبرغم إساءة مسز (دوري) لزوجة مستر (فيليب) في كلامها : إلا أنه آثر ألا يسترسل معها في هذه النقطة ... لأنه يعرف جيدا ً: مدى عنادها وحدة ألفاظها التي قد تظهر في الكلام !!!..
وهنا .. تدخل الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
حفاظا ًعلى وقت الندوة ... فهناك حلين لهذه المشكلة .. الأول : هو أن تأخذ هذه المرأة : هذه (الغترة) التي أرتديها : فتغطي بها صدرها وقدميها !!!...
وهنا بالفعل : خلع الشيخ (عبد الله) (غترته) : مادا ًبها يده تجاه المرأة !!!...
وأما الثاني : فهو أن تستبدل هذه المرأة : مكانها مع أحد الأشخاص الآخرين من وسط القاعة : حتى لا أرى بذلك :
(قدميها العاريتين) !!!.. مع طلبي لها أيضا ًبـ (إغلاق الجاكت المفتوح) الذي ترتديه !!!...
لم يستطع مستر (فيليب) إخفاء ابتسامة خفيفة ظهرت على وجهه : وهو يتحاشى النظر لوجه مسز (دوري) ...
في حين مرت ثوان معدودات على القاعة : مرت كالدقائق والجميع ينظرون في صمت إلى كل من :
الشيخ (عبد الله) ومسز (دوري) ....
إلى أن قطعت مسز (دوري) هذا الصمت فقالت في غيظ :
حسنا ً... سوف أجلس في الصف الثاني هذا ... وسوف أغلق الجاكت كما يرغب هذا الشيخ المسلم ... ولكن بشرط :
فقال مستر (فيليب) : وما هو ؟؟!!..
فقالت : أن لا أكتفي بالاستماع فقط مثلما فعل السابقين ... ولكن : يكون الحوار بيني وبين الشيخ :
مفتوحا ً: إلى أن أ ُقرر أنا الانتهاء !!!... موافقون ؟؟..
وهنا : قال الشيخ (عبد الله) وهو يلبس (غترته) من جديد :
لا بأس ..
وعلى الفور : قامت إحدى النساء من الصف الثاني .. ومن خلف مقعد مسز (دوري) مباشرة (وكأنها صديقتها) : فاستبدلتا مكانهيما معا ً...
وكان أول ما قالته مسز (دوري) في غضب عندما استقر الميكروفون في يدها هو :
والآن : ألا تعتبر هذا الموقف أيها الشيخ : تعدِ على (حريتي) كامرأة في لبس ما أشاء ؟؟!!..
فأجاب الشيخ (عبد الله) مبتسما ً:
وهل حريتك (اللا محدودة) في نظرك : تعني (عدم احترام حرية الآخرين) ؟؟!!..
ألا تعتبرين محاولتك لـ (فرض) رؤيتي لك على ما أكره : تعدِ أيضا ًعلى (حريتي) كمؤمن في رؤية ما أشاء ؟؟!!..
ألم تقرأي أو تسمعي في حياتك (ولو مرة واحدة) قول المسيح (عيسى) عليه السلام في إنجيل متى عندكم :
" قد سمعتم أنه قيل للقدماء : لا تزن ..
وأما أنا : فأقول لكم : إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها : فقد زنى بها في قلبه !!!..
فإن كانت عينك اليمنى تعثرك : فاقلعها والقها عنك !!!.. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك : ولا يُـلقى جسدك كله في جهنم " !!!!!.. متى 5 – 27 : 29 ...
فـ (الزنا) إن كنتي لا تعلمين طبيعة البشر : بدايته هو (النظر) إلى المرأة العارية أو وهي كاشفة بعض جسدها أو وهي في (زينتها) !!!... فعندها : تبدأ (فطرة) الرجال في العمل .. فـ (يشتهيها) الرجل في قلبه !!!.. أو وعلى حد قول المسيح (عيسى) عليه السلام :
" يزني بها في قلبه " !!!..
فإذا سنحت له الظروف : الخلو بهذه المرأة التي اشتهاها في قلبه : فسيزني بها حتما ً!!!..
وخصوصا ًممَن ليس لديه وازع من دين ٍولا ضمير !!..
وقد رحمنا الله تعالى في جميع شرعه لجميع أنبيائه : بأن أمر جميع المؤمنين به بأن : (يغضوا من أبصارهم) عن (العُري) و(الزينة) من النساء !!!..
تماما ًكما أمر النساء أيضا ً: بـ (العفة) و(الستر) و(الحجاب) !!!..
ومن هنا : يتبين لكِ أن (الشيطان وحده) : هو الذي يرغب في (تعرية) الإنسان !!!.. بل و(يُزين) له ذلك دوما ً: ليدفعه دفعا ًإلى الوقوع في (الحرام) !!!!!....
لأن (العُري) و(التكشف) : هما من (أسرع الطرق) المؤدية إلى (زنا الرجل بالمرأة) !!!...
ولأن انتشار (العُري) في أي مجتمع : يشغل رجاله وشبابه دوما ًبـ (الأفكار الجنسية) !!!.. ويستثيرهم في (جميع الأوقات) وفي (جميع الأماكن) !!.. حتى أن (كنائسكم) نفسها : لم تسلم من دخول النساء إليها وهن (متبرجات) !!!.. وذلك عكس ما جاء في كتبكم تماما ًمن التزام المرأة لـ (الحجاب) و(تغطية الرأس) في أماكن وأوقات الصلاة !!!...
فهل فهمتي الآن : سر موقفي منكِ ومن تكشفك : كمسلم وكمؤمن بالله ؟؟!!..
مع العلم بعدم استعدادي طبعا ًلأن : (أخلع إحدى عيني) هنا في بلادكم !!!....
وهنا .. اعتدل معظم الحاضرين في مقاعدهم .. وقد تأكدوا بأنهم على وشك سماع (مناقشة فريدة) من نوعها بين هذا الشيخ المسلم (المُتمكن ذي المنطق القوي دائما ً) : وبين رئيسة لجان حقوق المرأة :
(العنيدة جدا ً) في بلادهم : مسز (دوري سبنسر) ....
حيث نقلوا أنظارهم جميعا ًإلى وجه مسز (دوري) ... والتي نقلت الشاشة الكبيرة ابتسامتها وهي تقول :
يبدو أن انفعالي : قد جعلني أ ُخطيء في اختيار (بداية الحوار) معك أيها الشيخ !!!.. حيث أنني أدركت منذ بداية هذه الندوة : مدى قوتك في الاستشهاد بـ (نصوص الإنجيل المقدس) :
ومهارتك الكبيرة في توظيف معانيها لخدمة ما ترمي إليه ...
ولذلك ... فسوف أقوم بتصحيح هذه البداية ... حيث أريد منك : دفاعا ًعن (بعض التهم) التي يتهم بها النساء ُ: دينكم الإسلام ....!
وكما اشترطت عليكم : سوف يكون الحوار : مفتوحا ًبيني وبينك ...
مستعد ؟؟!!..
وهنا ابتسم الشيخ في بساطته المعهودة قائلا ً:
أنا على أتم الاستعداد دوما ًللدفاع عن (ديني) وعن (شرع ربي الحكيم) عز وجل !!!... تفضلي ...
فقالت مسز (دوري) :
بداية : اسمي هو مسز (دوري سبنسر) .. وذلك لكي لا تدعوني بلفظة (امرأة) !!!...
وأما أول التهم فهي :
أن دينكم : ينتقص دوما ًمن كيان المرأة !!!... فرسولكم مثلا ً: يصفها بأنها : (ناقصة عقل ودين) !!!.. ولا يجعل لها حقا ًمثل الرجل في تولي : (القضاء) ولا (الرئاسة) ولا ممارسة (أي عمل تشاؤه) !!!... كما أن ربكم أيضا ً:
قد جعل لها (نصف نصيب الرجل في الميراث) !!!... وجعل شهادتها في القضاء : (نصف شهادة الرجل) !!!... وغير ذلك من أشكال التمييز الأخرى الكثيرة في (دينكم العنصري) !!!!...
وهنا : أدارت مسز (دوري) رأسها في القاعة بحركة استعراضية شامتة : وهي تكاد أن تتذوق طعم النصر مبكرا ً.. حيث كانت تعتقد أنها : قد واجهت الشيخ المسلم أخيرا ً: بما لن يستطيع الخروج منه أبدا ً!!!.. فقالت في شماتة :
فهل لديك إجابة أيها الشيخ المسلم : على كل هذه التهم ؟؟..
وهنا .. انتقلت أعين الحاضرين إلى الوجه الهاديء المُبتسم للشيخ (عبد الله) .. والذي تتصدر صورته الشاشة الكبيرة الأخرى دوما ً... والذي علموا من هدوئه وابتسامته : خطأ مسز (دوري) حتما ًفي تذوقها لطعم الانتصار مبكرا ًبهذه الصورة !!!!...
وعلموا أنه لديه (كعادته) : ردا ًمُفحما ًعلى هذه التهم ...
فمعظم الحاضرين قد صاروا بالفعل : يثقون بقدرات هذا الشيخ المسلم : لدرجة كبيرة جدا ً!!!!...
وهنا .. نطق الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
حسنا ًمسز (دوري) ...
فإنه عندي بالفعل : إجابات على كل هذه التهم !!!...
وهنا .. بدأت ملامح الانفعال والقلق : تحل محل ملامح النصر على وجه مسز (دوري) !!!... فبدا عليها الإنصات والتركيز : للكلام الآتي من الشيخ المسلم ...
والذي واصل قائلا ً:
ولكن قبل أن أجيب عليكِ .. أريدك أن تجيبيني على بعض الأسئلة البسيطة في هذا (الحوار المفتوح) بيني وبينك كما تسمينه ...
على أن تكون إجاباتك : مختصرة جدا ًبـ (نعم ٍ) أو (لا) .. فهل أنت مستعدة ؟؟..
فقالت مسز (دوري) وهي تحاول إظهار ملامح الثقة في وجهها وصوتها :
تفضل ...
فقال الشيخ (عبد الله) :
هل لديك أولاد ؟..
>> مسز (دوري) : نعم ..!
الشيخ : كم عددهم ؟..
>> مسز (دوري) : اثنان .. ولد وبنت ..
الشيخ : كم عمرهما ؟..
>> مسز (دوري) : (جون) ست سنوات .. و(سيسيليا) سنتان ونصف ...
الشيخ : هل كنت تحملين (سيسيليا) أحيانا ً: في حين كنتي تتركين (جون) ليمشي بجوارك ؟..
>> مسز (دوري) : بالطبع .. حدث ذلك كثيرا ً!!!...
الشيخ : لماذا كنت تحملينها : في حين تتركين الصبي يمشي ؟!!..
>> مسز (دوري) : سؤال غريب !!.. لأنها صغيرة بالطبع .. وهو كبير ..
الشيخ : هل يمكنني أن أصف هذا الفعل بـ : (العنصرية) أو (عدم المساواة) بين أبنائك ؟!!!.. أم أقول الصواب أنك :
كنت تفعلين ذلك : مُراعاة منك لظروف وسن كل منهما ؟!!...
مع العلم أن الوضع يُمكن عكسه أيضا ً لو كان (جون) هو الأصغر !!..
فأنا لم أعني من سؤالي غير : وصف حال كل ٍمنهما فقط ...
وهنا ...
ضحكت مسز (دوري) في توتر .. وقد غمرها (شعورٌ أكيدٌ) بأن هذا الشيخ المسلم : سيستدرجها بطريقته تلك إلى (استغلال إجاباتها) بصورة ٍما في دفاعه عن نفسه ودينه ...
ولكنه للأسف : لا يترك لها بهذه الأسئلة البسيطة المتتالية : أي فرصة للتفكير !!!...
فقالت وهي تبتسم من المأزق الذي وضعها فيه الشيخ :
)) بالطبع سأقول : أني كنت أفعل ذلك : مُراعاة لظروف وسن كل منهما !!!...
الشيخ : هل كان تفريقك بينهما : مُقتصرا ًفقط على حمل (سيسيليا) وترك (جون) يمشي ؟؟.. أم كانت هناك مظاهر أخرى لهذه التفرقة : مثل تفريقك في (نوع الملابس والألعاب) التي يحظى بها كل منهما مثلا ً؟!!..
>> مسز (دوري) : بالطبع كانت هناك فروقات في الملابس والألعاب : تناسب كل منهما ...!
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
حسنا ً(مسز دوري) .. إذا كنتِ أنتِ (وأنتِ إنسان) : تفرقين بين (ابنك) و(ابنتك) : بما يناسب كل منهما ..
وبالرغم من ذلك : ترفضين أن نسمي هذا الفعل : (عنصرية) أو (عدم مساواة) بينهما ..
بل ونحن أيضا ً: متأكدون من أنك (تحبينهما بنفس الدرجة) : أليس كذلك ؟؟...
ضحكت مسز (دوري) .. وقد بدأت تشعر بالإعجاب تجاه (ذكاء) هذا الشيخ المسلم و(سرعة تفكيره) وهي تقول :
نعم أيها الشيخ .. نعم .. أوافقك على ما تقول ...
وهنا قال الشيخ (عبد الله) بنفس هدوئه وابتسامته :
إذا ً:
أفنكون مخطئين إذا قلنا أن الله تعالى (وبرغم حبه لكل من الرجل والمرأة بنفس الدرجة) :
إلا أنه يُشرع لكل منهما : ما يناسبه من الأحكام في كل مناحي الحياة ؟؟!!!..
هل لديك اعتراض مسز (دوري) على ذلك ؟؟!!!...
وهنا .. صمتت مسز (دوري) للحظة قصيرة .. ثم استدركت قائلة في حماس :
كلامك ومنطقك قويين بالفعل أيها الشيخ المسلم .. ولكن : وبالرغم من اقتناعي به : إلا إنني أتساءل : لماذا نفترض أن الرجل والمرأة : مختلفين أصلا ً: ثم نقول بعد ذلك أن الله : سيفرق بينهما في الأحكام ؟؟!!!..
وهنا ابتسم الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
أنا لا (أفترض) أن الرجل والمرأة (مختلفين) .. بل أقول أنهما (فعلا ً) : (مختلفين) !!!!...
فهل تنكرين مثلا ًمسز (دوري) أن الرجل : من طبيعته أنه (لا يلد) ؟؟!!!..
أو هل تنكرين أن المرأة : تأتيها بعض الأعراض والتغيرات العضوية (شهريا ً) : بما لا يأت للرجل أبدا ً؟؟!!!..
هل تنكرين أن (شعر النساء) في الطبيعي : أطول من (شعر الرجال) ؟؟!!..
وأن (جسم النساء) في الطبيعي : أضعف وأجمل وأكثر إثارة من (جسم الرجال) ؟؟!!..
إلى غير ذلك من الاختلافات في (الميول والمواهب) : والتي يعرفها الناس جميعا ًولا ينكرها إلا مُخادع ٌلنفسه ؟؟!!..
هل تستطيعين إلباس ابنك فستانا ًمسز (دوري) ؟!!..
هل تنفين أن النساء : أكثر قدرة على البكاء واستحضاره من الرجال ؟!!..
هل تنكرين أيا ًمن هذه الاختلافات مسز (دوري) ؟؟؟!!!!..
اقتربت صورة الشاشة من مسز (دوري) وهي تضحك في عفوية : وقد بدأ الهدوء واللين يظهران في نبرات صوتها تدريجيا ًوهي تقول :
لا أيها الشيخ المسلم .. لن أخدع نفسي أو أخدعكم لأنفي كل ما قلت !!!...
وهنا .. استمر الشيخ قائلا ًبنفس لهجته الهادئة الواثقة :
والآن :
إليكم هذه (الحقائق الإسلامية) عن المرأة والرجل .. وعندما أقول (إسلامية) : فأنا أعني أنها حقائق : أبعد ما تكون عن (الزيف) أو (التصنع) أو (الكذب) !!!!... وذلك ببساطة لأنها :
من الله تعالى : خالق كل شيء !!!... وخالق الرجل والمرأة !!..
فالمرأة :
قد خلقها الله تعالى لمهمة ثمينة جدا ًفي هذه الحياة .. ألا وهي : مهمة (حضانة الزوج والأبناء) .. وبما أن الله تعالى يخلق كل شيء : (على الصورة التي تناسب مهمته في الحياة) :
فقد زاد الله تعالى للمرأة في : (عاطفتها) : على حساب (عقلها) !!!.. وذلك : لكي تستطيع بحق أن تحتضن الزوج : فتنسيه متاعب الحياة ومشقات العمل !!!...
ولكي تتحمل أيضا ً(بالعاطفة : لا بالعقل والحسابات المادية) :
متاعب تربية الأبناء ... والتي يعرفها كل أب وأم ...!!
فالحاضرون هنا يعلمون أن المرأة (الأم) : هي وحدها القادرة مثلا ًعلى (تغيير ملابس الطفل الرضيع) بعد قضاء حاجته !!!.. وهي فقط التي لديها الصبر على (تغسيله) و(تنظيفه) !!!...
بل وهي وحدها : التي تستطيع (تحمل بكاء طفلها) حتى يسكت !!!... في حين أن الأب : لا يستطيع تحمل هذا البكاء (ولو لدقائق معدودات) : برغم من محبته لأبنائه أيضا ً!!!!...
وما قلته عن البكاء : يُقال حتى عن صراخ الأطفال وعلو صوتهم !!!..
ففي حين يمكن للمرأة أن تتحمله : نجد الرجل أضعف منها في ذلك بمراحل كثيرة !!..
أليس كذلك ؟؟!!...
بدا الاقتناع على ملامح الحاضرين في القاعة وهم يستمعون لهذا الكلام ... في حين رجعت مسز (دوري) للخلف في مقعدها .. وقد بدا عليها الاسترخاء التام : وهي تستمع لمثل هذا الكلام (القوي المنطق) ... حيث رجحت بداخلها أنها ربما تعيش (أول خسارة) لها في حوار من الحوارات : أمام هذا الشيخ المسلم التي : لم تر أو تسمع بمثله من قبل !!..
ولما رأى الشيخ (عبد الله) هذا الرضا البادي على وجوه الحاضرين .. استمر قائلا ً:
فهل لو لم يزيد الله تعالى للمرأة في (عاطفتها) على حساب (عقلها) :
هل كانت (زوجاتنا) و(أمهاتنا) سيصبرن علينا أبدا ً؟؟!!.. هل كنا سنرى منهن هذا الاهتمام البالغ الذي كثيرا ًما يطغى على راحتهن أنفسهن ؟؟!!!...
بل والغريب أيضا ًأن العلم الحديث : يثبت لنا أن هناك اختلافات عديدة في (مخ) كل من الرجل والمرأة !!!.. أي ليست الاختلافات : (جسدية) فقط !!!!...
وبدون التعرض للتفاصيل العلمية لهذه الاختلافات : يكفي أن أذكر لكم شيئا ًعن المرأة : لا تظهر أهميته بوضوح إلا بعد أن تصير (أما ً) !!!.. ألا وهو :
(القدرة الذهنية العجيبة) للمرأة : على ممارسة (أكثر من شيء) في وقت واحد : وبنفس الكفاءة !!!!...
حيث تستطيع المرأة مثلا ً: أن تهز بيدها طفلها الرضيع في سريره بانتظام :
في نفس الوقت الذي تطعم فيه الآخر بيدها الأخرى بكل تمكن !!!..
في حين (يصعب) ذلك على الرجل تماما ًإن لم يكن مستحيل !!!...
وأما فائدة هذه الميزة : فلا تظهر بوضوح كما أخبرتكم : إلا عندما تراقبون عمل (الأم) في منزلها !!!.. حيث كثيرا ًما تقوم بـ (أكثر من عمل) في (وقت واحد) : مثل إعداد الطعام .. وغسل الثياب .. وإطعام الأطفال .. والقراءة .. والتنظيف .. وتنويم الأطفال !!!!...
وهنا .. نقلت الشاشة صورة مسز (دوري) وهي تضحك ضحكة قصيرة : وكأنها استحضرت بالفعل : بعض المواقف العديدة التي مرت بها في حياتها : وتثبت صحة كلام الشيخ !!!...
وهنا .. واصل الحاضرون استماع هذا الكلام الشيق من الشيخ .. والذي قال :
وأما الرجل :
فقد أعده الله تعالى : (جسديا ً) و(ذهنيا ً) و(عصبيا ً) : لـ (العمل) و(القيادة) في هذه الحياة !!!..
وبما قد يتطلبه كل ذلك من اتخاذ قرارات صعبة أو مصيرية وفورية وحاسمة !!..
وهي المشقات والأعمال والمهام : التي (رحم) الله تعالى منها المرأة !!!...
ولهذا :
فالرجل : في حاجة دوما ًلأن يجد : (الراحة) و(السكون) عند المرأة ..
سواء كانت هذه المرأة هي : (أمه) أو (زوجته) ..
ومن هنا : نعرف أهمية (التزام) كل من الرجل والمرأة : بدوره الذي أمره الله تعالى به ..
والذي ألزمهما به على شكل : (أحكام وأوامر ونواهي دينية) : تحفظ على كل منهما : استقراره وراحته !!!..
بل وتحفظ لـ (الأسرة) و(المجتمع) : استقرارهما أيضا ً...
ولكن :
إذا نجح (الشيطان) في تغيير هذه الأحكام : ونجح في دفع الناس لـ (الشك فيها) و(التنصل منها) :
فلن نعرف إلا (البؤس والشقاء) الذي يعيشه الكثير من الرجال والنساء اليوم !!!... والذي جعل مجتمعات (الحيوان) التي تطيع الله وتلتزم بفطرتها والأدوار التي خصصها الله تعالى لها في الحياة : أسعد حالا ًمن مجتمعاتنا !!!!...
وهنا .. سكت الشيخ للحظات وهو يتأمل وقع ما قاله على وجوه الحاضرين .. ثم انتقل ببصره إلى مسز (دوري) :
فشاهد استكانتها أخيرا ً!!!.. ولاحظ هدوءها التام أمام هذا الكلام والمنطق المقنع !!!..
فحمد الله تعالى في نفسه .. ثم واصل قائلا ً:
فإذا فهمتي مسز (دوري) هذا الكلام وفهمه الحاضرون :
فسأستطيع الآن أن أجيبك بكل سهولة عن : كل (تهمة) من (اتهاماتك) لديننا بـ (العنصرية) و(اضطهاد المرأة) ...
1))
فأما قولك أن رسولنا الخاتم (محمد) قد قال عن المرأة أنها : (ناقصة عقل ودين) ..
فأ ُخبرك أن هذا : (صحيح) !!!.. ولكن دعيني أسألك سؤالا ًسريعا ً: مثل الأسئلة الماضية :
مستعدة ؟؟...
فابتسمت مسز (دوري) .. ولاحظ الحاضرون (زوال) مظاهر ومشاعر عدائها للشيخ وهي تقول : مستعدة ...
فسألها الشيخ :
عندما أصف ابنتك (سيسليا) مثلا ًبأنها : (صغيرة) و(قاصرة التفكير) .. ولا يُمكن تركها لـ (الاعتماد على نفسها) : فهل نعتبر ذلك : (سبا ًوانتقاصا ً) لها ؟؟!!.. أم أن الصواب نعتبر ذلك : (تقريرا ًووصفا ًدقيقا ً) لها :
وأنه سوف يفيدنا جدا ًجدا ًفي معرفة : قدراتها جيدا ً: لنتعامل معها وفق ذلك ؟؟!!..
فلا نحملها مثلا ًأكثر من طاقتها !!.. ولا نطالبها أيضا ًبما لا يتوافق معها ؟!!..
فابتسمت مسز (دوري) وقد فهمت هي والحاضرون بالطبع : مغزى الشيخ (عبد الله) من الكلام .. فقالت :
لا بالطبع .. لن أعتبر ذلك إهانة أو انتقاصا ًلها !!!....
وهنا ابتسم الشيخ وقال :
إذا ً.. فالنبي (محمد) صلى الله عليه وسلم : لم يقصد أبدا ًأن : (يُهن) المرأة أو (ينتقصها) بهذا الكلام عنها وبهذا الوصف لها !!!.. بل كل ما فعله : هو أنه قد قام بوصفها : (وصفا ًدقيقا ً) : يساعدنا على (فهمها) و(التعامل معها) بما يناسبها !!!...
ومن ثمرات ذلك مثلا ً: أنكم تجدون نسبة : (ضرب الزوجات) أو(العنف المنزلي) في بلادنا بلاد المسلمين : لا قيمة لها أبدا ًبالمقارنة بالأعداد الضخمة لـ (الإحصائيات المفزعة) في بلادكم !!!..
وذلك بالرغم من : كل ما تفعلونه من (قوانين) و(تشريعات لصالح المرأة) .. سواء هنا أو حتى في (أمريكا) !!..
وأما سبب ندرة ذلك عند المسلمين فهو : معرفة الرجال بالفعل : للعديد من (الحقائق الإسلامية) عن النساء !!!..
والتي قدمها لنا (الله) و(رسوله محمد) : بلا أي تزييف أو كذب أو مداراة !!!!...
فالرسول الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : عندما يقول أن المرأة (ناقصة عقل) : فهو يلفت نظر الرجال دوما ًلـ (الصفح) عن النساء : في كثير من المواقف الحياتية اليومية !!!.. بل وكأنه يُذكرنا دوما ًبفائدة (نقص العقل) هذا : والذي يوفر لنا نحن معشر الرجال : (الزيادة في العاطفة) التي نحتاجها من المرأة دوما ً!!!!...
تماما ً: كما نصف أرض (سطح) المبنى بأنها : (مائلة) .. فهل هذا (الميل) : عيبٌ فيها ؟؟!!.. أم أن (العاقل) سوف يعرف أنه لهذا (الميل) : (فائدة عظيمة) في (تصريف مياه الأمطار) إذا نزلت ؟؟؟...
فهل فهمتم الآن : أنه لن يُسيء الظن بكلام النبي (محمد) : إلا (جاهل) به و(برحمته بالنساء) !!!..
وعندما يقول أيضا ًعن المرأة بأنها : (ناقصة دين) : فهو بذلك يبين لنا : خطأ كل من يريد تحميل المرأة من مهام الدعوة والدين : ما لا يتناسب معها أبدا ً!!!... ولذلك : فإن الكثير من (أوامر) و(مشاق الدين) في الإسلام : تقع على الرجل فقط : ولا تقع على المرأة !!!..
مثل (فرض الجهاد في سبيل الله) .. و(وجوب الصلاة في المسجد) .. و(وجوب تبليغ ونشر الدين) وذلك في مجامع الناس المختلفة :
بما يتوجبه ذلك من (السفر الكثير الطويل) أحيانا ّو(المُخاطرة بالنفس) وترك (الأسرة والعائلة والأزواج والأولاد) !!!...
ولهذا السبب :
لم يجعل الله تعالى : (النبوة) و(الرسالة) : في النساء !!!.. ولكن : جعلها في (الرجال) فقط !!!..
وذلك لأن الله تعالى : قد جعل مهمة المرأة الأساسية : هي (في بيتها) ... ولو افترضنا أنه ألزمها بأمور الدين كالرجل تماما ً: فسوف يكون في ذلك : (ظلما ً) و(تحميلا ً) لها بما لا تطيق : فضلا ًعن (دمار) أسرتها !!!..
وحاشى الله عز وجل أن يفعل ذلك بعباده ...! حيث يقول لنا دوما ًفي قرآنه الكريم :
" لا يكلف الله نفسا ً: إلا وسعها " .. البقرة – 286 ..
بل هو الحكيم الخبير كما قلت لكم من قبل .. بل هو : (الكمال المطلق) في الحكمة والخبرة ..
ولذلك .. فهو يقول عن نفسه في القرآن الكريم :
" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟؟!!.. الملك – 14 ...
ومن هنا .. نستطيع أن ندرك جميعا ًأن تفرقة الله تعالى في بعض الأحكام بين (الرجل) و(المرأة) : هو رحمة بكل منهما بما يناسبه .. بالضبط كرحمة مسز (دوري) بكل من (سيسيليا) و(جون) : بمعاملة كل منهما بما يناسبه !!!...
فإذا فهمنا هذا المنطق : فسنستطيع فهم بكل سهولة أسباب وتفاصيل هذا الاختلاف الذي ألقته علينا مسز (دوري) ...
2))
فعندما يتولى الرجل (القضاء) مثلا ً: في حين لا يُسمح بذلك للمرأة ذلك في الإسلام :
ففي ذلك : مراعاة لقدرات كل منهما ... حيث أن الرجل : أكثر اتزانا ًوعقلانية من المرأة في إدراك (معطيات) و(ظروف القضية) ... كما أن أحكامه التي سيطلقها : لن تتأثر بأية مؤثرات (عاطفية) أخرى جانبية كالمرأة مثلا ً... والتي يمكن أن تؤثر (عاطفتها) للأسف على حكمها ..
فهي قد تتأثر مثلا ًببعض (الدموع الكاذبة) من (الجاني) !!!...
أو تتأثر بالطرف الأضعف : على حساب الطرف الأقوى : حتى ولو كان هو المخطيء !..
كما أن خبرتها بجوانب الحياة المختلفة :
أقل بكثير من الرجل : وذلك بحكم (مساحة دائرة حركة واحتكاك) كل منهما في الحياة !!!...
والتي هي عند الرجل : أوسع بكثير من مثيلتها عند المرأة غالبا ً!!!..
فإذا أضفنا إلى كل ذلك : (التأثير النفسي والذهني) لبعض (التغيرات الفسيولوجية) التي تصيب المرأة شهريا ً: فسنعرف عندها : مدى صدق الإسلام مع الطبيعة البشرية : وذلك عندما لم يجعل (القضاء) : واحدا ًمن المجالات التي يمكن للمرأة المشاركة فيها !!!!...
فإذا ختمنا كل ذلك بأن (غياب) المرأة عن بيتها لـ (القضاء) : سوف يكون له التأثير السيء على ذلك البيت :
فسوف تكتمل لنا الرؤية : أكثر وأكثر عن (حكمة) الإسلام في : (شرعه) و(توجيهاته) !!!...
وهنا : نظر الشيخ (عبد الله) مرة ًأخرى في وجوه الحاضرين ليلمس مدى اقتناعهم بما يقول ... فوجد مظاهر القبول بادية على ملامحهم والحمد لله ... فواصل قائلا ً:
3))
فإذا استوعبنا هذه الأسباب التي ألقيتها عليكم الآن : فسوف تجدون أنها أيضا ً: نفس الأسباب التي تمنع المرأة في الإسلام من تولي (رئاسة البلاد) !!!... والتي تحتاج لـ (تفرغ ٍكبير ٍ) : لن نجده أبدا ًعند المرأة السوية !!!...
والتي أعدها الله تعالى : لوظائف أخرى (في المنزل) : تختلف تماما ًعن وظائف (خارج المنزل) كالرجل !!!...
ومن المناسب هنا أيضا ً: ذكر سمة من أهم سمات المرأة : والتي نعرفها عنها جميعا ً.. بل وحتى المرأة المُنصفة : لا تستطيع إنكار هذه السمة في نفسها : ألا وهي : (طغيان العاطفة) كثيرا ًعلى (قرارات) المرأة : لدرجة أنك يمكن أن تسمع لها : بضعة قرارات مختلفة : في الموقف الواحد : في فترة عشر دقائق فقط !!!!...
أليس كذلك ؟؟؟!!...
ألم تلاحظوا مثل هذه الحقيقة في مواقف عديدة من حياتكم ؟؟.. ولا سيما في وقت (شراء المرأة لملابسها) مثلا ًأو (ملابس زوجها وأولادها) ؟؟!!.. وذلك على عكس الرجل الذي يكون دوما ً: أكثر (حزما ً) و(تحديدا ً) في مثل هذه الأمور !!!.. ولعل ذلك : هو أحد أقوى أسباب الخلاف دوما ًبين الزوج والزوجة عندما يذهبون لشراء شيء ما !!!..
فضحك معظم الحاضرين (بما فيهم النساء) من ذكر الشيخ لهذه السمة الأساسية بالفعل في المرأة ...
والتي لفت نظرهم جميعا ًإليها بقوة بالفعل ...
فواصل الشيخ (عبد الله) كلامه قائلا ً:
فهل تتخيلون معي الآن : ماذا يمكن أن يحدث في مُقدرات الأمم : إذا ما تولت رئاستها النساء بالفعل : لا صوريا ًكما يحدث في بعض الدول ؟؟!!.. هل يمكن أن تتخيلوا معي : حجم (الاضطراب) في شئون هذه البلاد : والذي يمكن أن يُسببه : (التردد) المعروف في (قرارات) المرأة ؟؟؟!!... مثل : أفعل ؟؟.. لا أفعل !!.. أفعل ؟؟.. لا أفعل !!.... وهكذا ....
وهذا بالطبع : عكس الرجل كما قلت لكم .. والذي وهبه الله تعالى من (صفات القيادة) : ما يناسب وظيفته في هذه الحياة !!!.. حيث بإمكانه مثلا ً: (ضبط قراراته) : حتى في حالات الغضب والانفعال أكثر بكثير من المرأة !!!... رغم تفاوت كل ٍمن الرجل والمرأة في ذلك : حيث لا تنسون أني أبني كلامي كله على الغالب وليس القليل أو النادر أو الشاذ من الجنسين ...
وهذا أحد الأسباب أيضا ًالتي نفهم بها : لماذا لم يجعل الله تعالى (قرار الطلاق) في الإسلام : بيد المرأة !!!.. وإلا لكنا رأينا في ذلك :
(عجيب القرارات) مثل : طلاق .. لا !!.. رجوع .. لا لا !!.. طلاق .. لا !!.. رجوع .. لا لا !!.. وهكذا !!!...
وهنا : انفجر العديد من الحاضرين في الضحك : بسبب الطريقة الفكاهية التي قال بها الشيخ عباراته الأخيرة ....
فقطع ذلك الشيخ قائلا ً:
ولا يغرنكم أو يخدعنكم في هذه المسألة : وجود الكثير من : (الأميرات) و(الملكات) في تاريخكم وفي بلادكم ..
لأن الذي يعرفه بعضكم (ولا يعرفه الكثير منكم) : أن رئاسة النساء للبلاد في هذه الحالة : يكون معظمها كما قلت لكم : رئاسة (صورية) !!!.. أي : لا فعل لها في الحقيقة !!!.. وإنما الذي يصدر الأوامر في الحقيقة ويتفقد البلاد :
يكون هو رئيس وزرائها : أو كبير الوزراء .. أو حتى زوجها !!!...
كما أن من طبيعة المرأة كما أخبرتكم منذ قليل : أنها ماهرة في التعامل مع الجزئيات المختلفة في (نفس الوقت) بكفاءة تامة ...!
وهو ما لا نجده في الرجل : بل : وقد يكون عيبا ًفينا نحن الرجال في بعض المواقف الحياتية بالفعل !
والتي نفتقد فيها (قوة الملاحظة) و(سرعة الاستجابة) كثيرا ًعن النساء !!..
ولكن تلك الطبيعة في المرأة : وعلى قدر مناسبتها لوظيفتها كأم وزوجة ومُربية وحاضنة :
إلا أنها لا تتناسب مع المهارات المطلوبة في (القيادات العامة) ..! والتي يكون الأنسب لها دوما ًهم الرجال .. وذلك لأن من طبيعة الرجل : أنه يقوم بالتركيز على (الشيء الكلي الواحد) :
وهو بذلك : أفضل من المرأة في الوصول لأفضل النتائج لقيادة الشيء الواحد .. وذلك من غير أن (يتشتت) تفكيره في تفاصيل أخرى جانبية مثلما يفعل (عقل) المرأة !!!....
4))
ثم تنهد الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
ثم نأتي الآن إلى اتهام مسز(دوري) لله تعالى : في أنه جعل (شهادة المرأة) أمام القضاء : نصف شهادة الرجل ... وهي بذلك : تشير إلى الآية التي يقول فيها الله عز وجل :
" واستشهدوا شهيدين من رجالكم .. فإن لم يكونا رجلين : فرجل ٌوامرأتان ممن ترضون من الشهداء : أن تضل إحداهما : فتذكر إحداهما الأخرى " !!!... البقرة – 282 ...
وكما قلت لكم من قبل : أن الله تعالى عندما يُفرق في تشريع أو حكم بين الرجل والمرأة : لا يعني ذلك أنه ينتقص منها !!!.. ولكن : يُبين لنا ويصف لنا : (التصرف الأمثل) معها في ذلك الأمر أو تلك المسألة !!!....
بالضبط كأن تقول مسز (دوري) مثلا ًلإحدى صديقاتها : لا تصدقي ما ستقوله لك ابنتي (سيسيليا) : وذلك لأنها صغيرة : وقد تختلط الأمور في رأسها !!!.. ولكن : إذا وافق كلامها : كلام أخيها الأكبر (جون) : فصدقيه !!!..
وهكذا الأمر أيضا ًبالنسبة لـ (جون) : لا تصدقيه إلا إذا وافق كلامه : كلام الأكبر منه ... وهكذا ..
فلا نستطيع في هذه الحالة : القول بأن مسز (دوري) : تنتقص ابنتها أو ابنها !!!.. ولكن الصواب هو أن نقول : أن مسز (دوري) : تعرف جيدا ًكيف تتعامل مع (عقلية ابنتها الصغيرة أو ابنها) .. والتي : قد تختلط لديهما بالفعل : (الأحداث الحقيقية) في ذهنيهما : بـ (الخيال المعروف عند الأطفال في ذلك السن) !!!...
أو بالعاطفة والرغبة في شيءٍ ما بعينه : والتي قد تسيطر على التفكير لديهما : فيخلطان بين ما لم يقع بعد : وما قد وقع !!..
فإذا فهمنا ذلك :
فسوف نفهم بعض الأسباب التي من أجلها :
جعل الله تعالى في شرعه : شهادة المرأة : تعدل نصف شهادة الرجل !!!...
فمن تلك الأسباب مثلا ً: أن عاطفة المرأة (الزائدة عن الرجل) : قد تدفعها في بعض الأحيان لـ (خلط) الأمور لصالح ما تميل إلى تصديقه بقلبها !!!... وفي هذه الحالة : فإن الله تعالى : جعل معها امرأة أخرى :
تذكرها فقط بالحقيقة : وليس بما (تميل إليه) أو بما تميل إلى (تصديقه) !!!...
كما أن العلم الحديث الآن أيضا ً: بدأ يدرس مثلا ً: علاقة (الحمل والولادة) بـ (تناقص ذاكرة المرأة) !!!... وعلى سبيل المثال : اسمعوا معي النتائج التالية :
ففي دراسة حديثة قام بها علماء في (سيدني - أستراليا) : تم تقديم بحث من جامعة (نيوساوث ويلز – بسيدني) .. وتم نشر نتائجه على شبكة CNN وشبكة BBCالإخبارية بعنوان الدراسة : Pregnancy does cause memory loss, (أي الحمل : يجعل الذاكرة أقل !!!) .. حيث أثبتت الدراسة أن الحمل : يتسبب بضعف ذاكرة النساء !!!.. وأن هذه الحالة : تستمر لفترة ما بعد الولادة أحيانا ً.. حيث يتسبب الحمل في : تناقص طفيف في عدد خلايا الذاكرة لدماغ الأم الحامل !!!...
وقالت (جوليا هنري) (وهي إحدى العاملات على البحث) لشبكة CNN :
" ما وجدناه هو أن : المجهود الذهني المرتبط بتذكر تفاصيل جديدة أو أداء مهام متعددة المراحل : يصاب باضطراب " !!!.. وأضافت أيضا ً:
" قد تعجز المرأة الحامل مثلا ًعن تذكر رقم جديد !!!... لكنها ستستعيد بسهولة الأرقام القديمة التي كانت تطلبها على الدوام " !!!!...
وهنا .. تفقد الشيخ (عبد الله) ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجوه الحاضرين (وبخاصة مسز (دوري)) .. والتي ابتسمت وهي تقول للشيخ :
لا تنظر إليّ ..! فلن تجد سوى نفس ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجه القس (جوزيف) عندما أخبرته بحقائق (الذبابة) !!!!...
فضحك الشيخ .. وضحك الحاضرون ...
في حين أدرك مستر (فيليب) في هذه اللحظة : أنه يرى (ولأول مرة) : مسز (دوري) وهي تلين في الكلام مع أحد الرجال الذين يخالفونها في الرأي !!!...
فعرف ساعتها : إلى أي مدى يمتلك هذا الشيخ المسلم : (قدرة على المحاورة والإقناع) بحق !!!...
5))
وهنا .. واصل الشيخ كلامه قائلا ً:
أما بالنسبة لـ (مجال العمل النسائي) في الإسلام : فقد وضع له الله تعالى ورسوله الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : شروطا ًعديدة ...
فإذا سمعتوها : فاحكموا أنتم بأنفسكم على (موقف الإسلام) من هذه التهمة !!!...
فالمرأة مأمورة في ديننا أولا ً: (بلزوم بيتها) !!!.. وذلك لأنها بخروجها لـ (مزاحمة الرجل) في مختلف الأعمال : فسوف تترك بذلك أعمالا ًأخرى في بيتها : (لن يستطيع القيام بها أحدٌ مثلها أبدا ً) !!!... أليس كذلك ؟؟...
ولعلكم لاحظتم في مجتمعاتكم وبلادكم بالفعل : مدى (الاضطراب) الحادث في عائلاتكم :
بسبب (خروج المرأة للعمل) !!!..
فالأطفال الصغار : فقدوا (حاضنتهم الحقيقية) : في أهم سنوات عمرهم الأولى !!!.. حيث فقدوا معها :
(الحنان) الذي لا يمكن أن يُعطيه لهم أحدٌ بصدق ٍ: إلا (الأم) !!!!...
فإذا كبروا بضع سنين : لم يجدوا أيضا ً: من يهتم بهم الاهتمام الكافي في المنزل !!!.. بل صار كل واحد في المنزل للأسف : يمتلك مفتاحا ً!!!... لأنه صار لكل واحد منهم : (مواعيده الخاصة) و(حياته المنفصلة) عن الآخرين :
فلا نراهم يجتمعون إلا في المناسبات !!!..
وأما في سن المراهقة : فالأم التي من المفترض أن تكون بجوار أبنائها في هذا السن الحرج (وخصوصا ًالفتيات) : صارت أيضا ً: أبعد ما تكون عنهم وعن اهتماماتهم ومشاكلهم !!!!...
ناهيكم بالطبع عن (حق الزوج) المهضوم في (الراحة والسكن) إلى زوجته وفي بيته والاستمتاع بوقته معها متى شاء !!!.. لأنه عندما يرجع متعبا ًمرهقا ًإلى البيت : يجد زوجته أيضا ً: (في نفس الحالة إن لم يكن أكثر) !!!..
بل وربما كانت أيضا ً: تعود للبيت في وقت ٍمتأخر عنه !!!!...
ولذلك :
فالنساء العاقلات والحكيمات في مجتمعاتكم : لا يملكن إلا (الإعجاب الشديد بالشرع الإسلامي) : والذي أرشد المرأة إلى أن (بقائها في المنزل) : أفضل (لها) و(لزوجها) و(لأبنائها) من الخروج منه !!!..
ولا ننفي بالطبع وجود حالات : تستدعي خروج المرأة للعمل ... مثل حاجة المجتمع المسلم مثلا ً: لـ (طبيبة) أو (مُعلمة للفتيات) .. أو حت (مُعلمة دين للنساء) !!!...
كما يمكن أن (تضطر) المرأة أيضا ًللخروج ولغير ذلك من الأعمال بسبب : (فقرها الشديد) !!!.. أو عدم وجود مَن ينفق عليها أو على أولادها !!...
ولكن الخطأ كل الخطأ : هو أن نفتح (جميع) مجالات العمل أمام (كل) النساء : فتنهار بذلك الأسرة والمجتمع !!!...
وبذلك : يجب أن ننظر باحترام شديد : للأسس والقواعد الإسلامية التي تتعلق بهذه المسألة ...
فالإسلام مثلا ً: قد ألزم الرجل بـ (الإنفاق) على المرأة .. وقضاء حاجاتها المختلفة .. فإذا غاب عنها هذا الرجل (سواء كان زوجا ًأو أبا ًأو ابنا ًأو أخا ً) : فلها الحق ساعتها في الخروج والعمل .. ولكن بشروط أيضا ً:
مثل اختيار (نوع العمل) نفسه .. وذلك بألا يكون فيه مثلا ً:
(ابتذال) للمرأة !!!.. أو (كشف لجسدها) !!!.. أو (اختلاطها بالرجال) وحدها : مما يُعرضها وشرفها للخطر !!!..
كما أن على المرأة التي ستخرج للعمل : أن تلتزم بـ (حجابها) الذي بينه لنا الله تعالى ورسوله الخاتم (محمد) .. وذلك حتى لا تصبح المرأة : (مصدرا ًدائما ًلاستثارة الرجال) في كل مكان ٍتتواجد فيه (للأسف مثل بلادكم ومجتمعاتكم) !!!..
لأن (تبرج) المرأة و(عُريها) : يجعلها دوما ً: (أداة جذب لأنظار واهتمام) الشباب والرجال !!!!..
وهذا فيه من الضرر الدائم (عليها) و(عليهم) : ما لا يخفى أبدا ًعلى كل (عاقل) !!!..
وبالطبع : إحصائيات (جرائم التعدي على النساء) في بلادكم و(اغتصابهن) :
تثبت لكم صحة هذه (الحقائق الإسلامية) !!!...
والتي للأسف بدأت بعض بلاد المسلمين : تقلدكم في تلك الأخطاء الجسيمة : وفي ترك شرع الله الحكيم !!!..
وهي المجتمعات التي انتشرت فيها : (العلمانية) و(الليبرالية) بجميع صورها للأسف !!!..
وهنا .. توقف الشيخ لحظة .. ثم عاد فقال :
فهل رأيتم الآن : إلى أي مدى يهتم الله تعالى بـ (تفاصيل حياة المؤمنين به) كما أخبرتكم من قبل ؟!!..
بل هل رأيتم : كيف يجعل من (المرأة المسلمة) في شرعه :
(جوهرة ثمينة) : لا مكان لها : (أءمن) من (منزل أهلها) أو (منزل زوجها) لحمايتها من كل سوء !!!!...
أما تعلمون أنه كلما : (غلا الشيء) وصار (ثمينا ً) : فإنه يزداد (اهتمام صاحبه به) و(خوفه عليه) !!!.. بل ويبحث له دوما ًعن : (أءمن الأماكن) ليحتفظ به فيها !
وأما المرأة عندكم : فبجانب تدميركم لـ (عائلتها) بسبب إخراجكم لها من بيتها (بغير قيد ولا ضابط) : إلا أنكم أيضا ً: لم تهتموا بها خارج هذا البيت !!!.. بل صرتم تعاملونها من كثرة خروجها : كما تعاملون الرجال !!!.. أي :
بلا أدنى اهتمام بـ (عواطفها) أو حتى بـ (طبيعتها الرقيقة) كامرأة !!!!..
واسمعوا لهذا الكلام التالي والصادق والقيم جدا ًجدا ً... والذي تخبركم به : امرأة : يعترف الجميع بذكائها !!!.. ألا وهي المؤلفة الشهيرة : (أجاثا كريستي) !!!... حيث تقول (وأرجو تدبر كل كلمة من كلماتها) :
" إن المرأة الحديثة : مغفلة !!!..
لأن مركز المرأة في المجتمع : يزداد سوءا ًيوما ًبعد يوم !!!..
فنحن النساء : نتصرف تصرفا ًأحمقا ً.. وذلك لأننا بذلنا الجهد الكبير طوال السنين الماضية : للحصول على حق العمل .. والمساواة في العمل مع الرجل !!!.. وأما الرجال (وهم ليسوا أغبياء) : فقد شجعونا على ذلك مُعلنين أنه : لا مانع مطلقا ًمن أن تعمل الزوجة وتضاعف دخل الزوج !!!..
إنه من المؤسف أن نجد نحن النساء (الجنس اللطيف الضعيف) :
أننا قد أصبحنا اليوم نتساوى في الجهد والعرق : والذي كان من نصيب الرجل وحده !!!..
لقد كانت المرأة في الماضي : تعمل في الحقل وفي المنزل : من أجل إرضاء الزوج .. ونجحت المرأة بعد ذلك في إقناع الرجل أن : مكانها في المنزل وضعفها الجسماني : لا يسمحان لها بالجهد والنضال !!!..
كما أقنعت الرجل أنها : في حاجة دائمة لعطفه وحنانه .. طالبة منه : تدليلها وإرضائها دائما ً..
وفي عهد الملكة فكتوريا : كانت المرأة في أسعد حالتها .. وما يقال عكس ذلك : كذب !!!.. كانت المرأة في هذا العهد : تحترم الرجل ورجولته ومسئوليته تجاه منزله العائلي !!!.. كانت الحياة :
سعيدة عندما كان الرجل سيد البيت والمسئول الأول عن رفاهية الأسرة !!!.. أما اليوم :
فالمرأة تطالب بحريتها .. فحصلت بالفعل عليها .. ولكنها : أصبحت مضطرة إلى العمل المضني والتنافس مع الرجل في كل الميادين !!!.. وبذلك :
فقدت سعادتها المنزلية .. وفقدت أنوثتها التي كانت تسحر الرجل في الماضي " !!!!...
فهل رأيتم كلاما ً: أصدق من هذا الكلام كما أخبرتكم ؟؟!!...
إنه كلام صادر بالفعل من (امرأة عاقلة) : لم تخدع نفسها أو تخدع بنات جنسها بـ (الأكاذيب) !!!..
(امرأة عاقلة) : عرفت الحقيقة المؤسفة عن (حال المرأة) من وراء (الشعارات الزائفة) و(القوانين الظالمة) !!!..
ولذلك .. فكثير من العاقلات في بلادكم قد (اعترفن) بـ : (علو قدر) المرأة و(علو منزلتها) في بلاد الإسلام !!.. ومن هؤلاء الكثير مثلا ً:
الكاتبة الإنجليزية : مس (آني رود) .. والتي تخبركم بكل صراحة فتقول (وأرجو أيضا ًتدبر كل كلمة من كلماتها) :
" لأن تشتغل بناتنا في البيوت : خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل !!!..
حيث تصبح البنت : ملوثة بالعديد من الأدران : التي تذهب برونق حياتها إلى الأبد !!!..
ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين :
فيها الحشمة .. والعفاف .. والطهارة .. وتتنعم المرأة فيها بأرغد عيش !!!..
تعمل : كما تعمل بنات البيوت !!!.. ولا تمس الأعراض بسوء !!!.. نعم .. إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها : مثالا ًللرذائل بكثرة مخالطة الرجال !!!..
فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية : من القيام بأعمال البيت .. وترك أعمال الرجال للرجال ؟؟؟!!.. ففي ذلك : سلامة لشرفها " !!!!!!!!!!!!..
ووالله : لقد صدقت مس (آني) في وصف هذه (الحقائق المُرة) في بلادكم !!!...
وآخر ما أختم به هذه النقطة معكم : هو (الخبر الغريب) التالي : والذي نشرته جريدة (ذا جارديان) البريطانية منذ فترة ليست ببعيدة فقالت :
" البريطانيون : يتبرعون لمساعدة الحمير : أكثر من مساعدة النساء اللاتي يُساء معاملتهن " !!!!!...
حيث أن اهتمام البريطانيين بـ (12 ألف حمار) في دار رعاية الحمير بـ (ديفون - جنوب غرب انجلترا) : زاد عن اهتمامهم بـ (7.5 مليون امرأة بريطانية) : يُعانين من (العنف) و(الاغتصاب) و(الإكراه على العمل في الزنا) : (وهو ما يُسمى بالرقيق الأبيض) !!!!...
فهذا مثال بسيط فقط : وبإحصائية واحدة فقط : تتحدث (بصراحة) عن حقيقة (وضع المرأة) في مجتمعاتكم !!!..
ولمَن لا يفهم علاقة ذلك (الوضع المتدهور للمرأة) بـ : (التساهل) في خروج المرأة للعمل : بداع ٍوبدون داع :
فإليه المثال البسيط جدا ًالتالي : وهو من بلادي : بلاد الإسلام للأسف !!..
فعندما كانت المرأة المسلمة عندنا : تلتزم بـ (البقاء في بيتها) كما أمرها الشرع الحكيم :
كانت ساعتها : تحظى في ذلك الوقت بـ : (اهتمام) و(تقدير) و(احترام) الجميع لها ...
والذين لو شاهدوا مثلا ًفي أحد الأيام : أنها خرجت لتركب (الأوتوبيس) المزدحم : لعلموا (يقينا ً) : أن ذلك نتيجة (ضرورة وحاجة فعلية) : هي التي : (أخرجتها من بيتها) !!!..
فكان الجميع لذلك : يفسحون لها الطريق .. بل ويتسابقون لأن يقف كل واحد ٍلها : (لتجلس هي مكانه) !!!!...
وإذا استطاعوا تيسير حاجتها لها بشتى الطرق : لفعلوا ...
وأما الآن :
وبسبب اتباع الكثير من (مجتمعاتنا) لكم للأسف : فقد صارت المرأة : (تزاحم) الرجل في كل مكان !!!!..
في الشارع .. والمدرسة .. والجامعة .. والعمل ...
بل وحتى زاحمته في (الأوتوبيس المزدحم) أصلا ً!!!!..
فهل تتوقعون لمثل هذا الرجل : أن يُـفسح للمرأة مكانه في (الأوتوبيس) لتجلس فيه : كما كان يفعل لها من قبل ؟؟!!..
أو هل تتوقعون له أن يُقدم لها حاجتها عن حاجته ؟؟..
هل تتوقعون أن يعود الحال كما كان قبل سنوات مضت ؟؟!!.. أم أن المرأة للأسف : قد (أرخصت) من نفسها و(استنقصت) من قدرها : بـ (استسهالها) مزاحمة الرجال في المجتمع : (بغير ضرورة) ؟؟!!..
وهنا .. التفت الشيخ (عبد الله) لمسز (دوري) وهو يقول :
أرجو أن يكون الله تعالى قد وفقني في الإجابة على المجموعة الأولى من اتهاماتك مسز (دوري) ؟؟..
فهل أنا مُحق ؟؟!!..
وهنا .. انتقلت العيون لتلتقي على صورة مسز (دوري) : والتي ركز عليها مخرج الندوة في الشاشة الكبيرة خلف المنصة وهي تبتسم قائلة :
همممم .. الحق : أن هذه هي (المرة الأولى) في حياتي التي أعرف فيها أنه :
من السهل جدا ًأن تتغير وجهات نظر الشخص وأفكاره : في لحظات معدودات !!!!....
ثم رفعت يدها بورقة صغيرة أمام الكاميرا وهي تقول للشيخ :
وأما باقي الأسئلة التي كنت أنوي إلقائها عليك : فقد كنت سألقيها عليك من باب : (التهم) الموجهه إلى الإسلام !!!.. وأما الآن :
فسوف ألقيها عليك لأعرف فقط : رأي الإسلام (الحكيم) فيها !!!!...
فقد صرت أكثر شوقا ًبالفعل لمعرفة رأي الإسلام في هذه القضايا الشائكة .. وهذه (التهم) التي تثار في وجهه !!!..
فأنت أيها الشيخ المسلم : لا تدري : كم مسألة كنت أحتار دوما ًعند مجرد التفكير فيها :
ثم ها أنت تفسرها وتشرحها أمامي الآن : بأسلوب بسيط ومنطقي جدا ً:
لا أعتقد أن هناك ما هو أفضل ولا أوضح منه قط !!!..
وهنا .. ضحك الشيخ (عبد الله) وقال :
لا أحمد سوى الله تعالى على هذا التوفيق الليلة .. ولا أنسى بالطبع : فضل (جون) و(سيسيليا) في تبسيط هذه المسائل المعقدة لكم وشرحها !!!.. فأرجو أن تشكريهما : نيابة عني !!!...
وهنا .. ضحك الحاضرين في القاعة (بما فيهم مسز دوري) ... والتي قالت في سرعة :
ولكن .. وقبل أن أطرح عليك باقي (الاستفسارات) :
فقد نسيت أن تفسر لي : لماذا جعل الله نصيب المرأة في (الميراث) : هو نصف نصيب الرجل ؟؟.. هل لهذا علاقة بعقلها أو عاطفتها أيضا ً؟؟!!!.. أرجو الإفادة ....
وهنا .. رجع الشيخ (عبد الله) بظهره إلى الخلف وهو يقول :
6))
آه .. نسيت هذه النقطة .. آسف ...!
بالنسبة للميراث : فتفسير ذلك عندي : هو أسهل بكثير من التفسيرات السابقة !!!...
حيث أن نسبة (النصف) هذه التي ذكرتيها مسز (دوري) بين الرجل والمرأة : ليست إلا (حالة واحدة فقط) في الميراث في الإسلام !!!... أو بمعنى آخر :
هي (الحالة الوحيدة) التي اختارها أعداء الإسلام : لإبرازها للناس على أنها :
(الحالة السائدة) دوما ًلميراث المرأة في الإسلام !!!..
فقد تعمدوا (كعادتهم) : عدم ذكر (باقي الحالات) التي تتساوى فيها المرأة مع الرجل في الميراث أو تزيد عنه !!!.. والتي (ويا للغرابة) : مذكورة في (نفس الآيات) التي استقطعوا هذا الجزء منها !!!...
أو مشتقة منها كما بين الرسول الخاتم (محمد) وعلماء الأمة !!..
وقد نصّ الله تعالى على أساسيات (أحكام المواريث) تلك في القرآن : في ثلاث آيات فقط !!!.. وجميعها في سورة واحدة : تحمل اسم : سورة (النساء) !!!... وذلك لأن بها أحكاما ًكثيرة : تتعلق بأحكام النساء في الإسلام : واللاتي رفع الله تعالى من شأنهن ..!
فبعد أن كان الناس : (يتوارثون نساء الميت) : بالضبط كما (يتوارثون أثاث بيته وممتلكاته) :
فقد أعز الله تعالى النساء بأن جعل لهن : (حياتهن الخاصة ورأيهن الخاص) .. بل وجعل لهن نصيبا ًمن الميراث : لا يجوز لأحد ٍأن يجور أو يستحوذ عليه !!!...
فإذا قلنا مثلا ًأن هناك (4) حالات : ترث فيها المرأة (نصف الرجل) :
فأ ُحب أن أذكر لكم مسز (دوري) أن هناك في المقابل : (8) حالات أخرى : ترث فيها المرأة : (مثل الرجل تماما ً) !!!..
كما لو مات ميت ٌمثلا ًعن : أب وأم وابن !!..
بل والأعجب : أنه هناك (10) حالات أو تزيد : ترث المرأة فيها (أكثر من الرجل) !!!..
كما لو ماتت مثلا ًعن : زوج وأب وأم وابنتان !!!..
بل والأعجب والأعجب (وكل ذلك يجهله أو يخفيه أصحاب العقول المريضة والتشويه على الإسلام) :
أن هناك حالات : ترث المرأة فيها : ولا يرث نظيرها من الرجال !!!..كما لو ماتت مثلا ًعن زوج وأبو أم وبنت وابن ابن !!..
فهل بعد ذلك تكريم للمرأة ورد كيانها لها كإنسان يملك ويتصرف ؟؟!!!...
وسوف أذكر لكم الآن : نص الآية التي أخذ منها أعداء الإسلام (جزءا ً) : و(تركوا باقيها) !!!..
حيث يقول الله تعالى في سورة النساء – 11 :
" يوصيكم الله في أولادكم (أي إذا مات الرجل وترك أبناءا ًذكورا ًوإناثا ً) : للذكر مثل حظ الأنثيين .. فإن كن نساءا ًفوق اثنتين (أي أبنائه كلهن إناث) : فلهن ثلثا ما ترك (والثلث الباقي يقتسم فيه باقي الورثة) .. وإن كانت واحدة : فلها النصف .. ولأبويه : لكل واحد منهما السدس مما ترك : إن كان له ولد .. (وهنا حالة مساواة بين الأب والأم : ولكن لا يذكرها أعداء الإسلام) .. فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه :
فلأمه الثلث .. فإن كان له إخوة : فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين .. آباؤكم وأبناؤكم : لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ً.. فريضة من الله : إن الله كان عليما ً حكيما ً" ..!!
فكما رأيتي مسز (دوري) : حيث في (آية واحدة) من آيات المواريث في القرآن : استمعنا معا ًلـ (أكثر من حكم) للرجل وللمرأة : أبناءا ًكانوا أو أباءا ًأو إخوانا ً!!!... ولكن مَن يطعنون في الإسلام للأسف (وكما قلنا) :
قد احترفوا دوما ًاختيار فقط : ما يؤيد (اتهاماتهم الباطلة) !!!...
وأما الحكمة في أن الله تعالى جعل نصيب (الابن) : ضعف نصيب (البنت) :
فهو أن الله تعالى : قد جعل المرأة في الإسلام كما قلت لكم : (عزيزة الشأن) .. (كريمة القدر) .. ولذلك : فقد جعلها دوما ًفي : (كفالة أحد الرجال) :
هو الذي يرعاها ويقوم على شؤونها ويُنفق عليها !!!..
إما في كفالة أبيها أو أخيها : قبل الزواج !!!...
وإما في كفالة زوجها أو حتى ابنها : بعد الزواج !!!...
فعلى هؤلاء جميعا ًأن يُنفقوا عليها بما أمرهم الله به ..
كما أنها عند الزواج : لا يُكلفها الله تعالى بأي شيءٍ مطلقا ًأو حتى بأي نفقة !!!.. وذلك عكس الرجل تماما ً!!!.. والذي كلفه الله تعالى بدفع : (مهر) للزوجة !!!.. وتوفير (بيت الزوجية) أيضا ًلها .. وغير ذلك !!!..
والآن :
ومع كل هذه (الامتيازات) للمرأة .. والتي جعلتها : (غير مُـلزمة بأي نفقات) في حياتها : لا قبل الزواج .. ولا في الزواج .. ولا بعده !!!.. مما يحفظ عليها (مالها) دوما ًمعها : بلا أي نقصان إذا أرادت !!!..
أفلا يكون من (العدل) بعد كل ذلك : أن يجعل الله تعالى لـ (الأبناء وللرجال) الذين تقع على عاتقهم كل هذه النفقات : (ضعف) ما تأخذه هي من الميراث ؟؟!..
وهنا ردت مسز (دوري) على الشيخ قائلة :
بالطبع !.. وخصوصا ًمع شرح (رائع) كالشرح الذي قلته : فلم تترك لنا خيارا ًفي أي إجابة ٍأخرى !!!...
وهنا .. مال مستر (فيليب) على أذن الشيخ (محمد) وهو يقول بصوت منخفض :
سبحان الرب القدوس : إن هذا الشيخ الذي أحضرته لنا : مؤيدٌ من قِـبل الرب بالفعل شيخ (محمد) !!!.. فلم أر مسز (دوري) أبدا ً: تثني على رجل ٍقط منذ عرفتها !!!..
وهنا .. أكملت مسز (دوري) حديثها قائلة :
والحق شيخ (عبد الله) : أني قد سمعت بالفعل : عدة أخبار من قبل : تؤكد أن (الفاتيكان) نفسه : قد قام بطلب المعونة من (جامعة الأزهر – مصر) أكثر من مرة بخصوص بعض حالات المواريث !!!..
ولم أعرف ساعتها : لماذا هذا الطلب الغريب !!!.. لدرجة أني (استنكرت) الخبر نفسه ولم أصدقه !.. وذلك بالطبع : بسبب كثرة (الأكاذيب) التي ينشرونها عن دينكم !!!...
وأما الآن :
فلم أتخيل أن كتاب (القرآن الكريم) لديكم : فيه مثل هذه (التفاصيل الدقيقة) في معاملات الناس !!!..
ثم صمتت مسز (دوري) لحظة وهي تنظر في الورقة التي بيدها ثم قالت :
والآن : أعرض عليك مسألة : (الحجاب) أو (لباس المرأة) في الإسلام : فأريد أن أعرف بالضبط : (حدوده والحكمة منه) .. كما أريد أن أعرف على وجه الخصوص : لماذا تبالغون في بعض البلدان الإسلامية : فتأمرون المرأة حتى بـ :
(تغطية وجهها) أيضا ً؟؟!!..
فلتتفضل بالإجابة ....
7))
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
أولا ً: أريد أن أوضح لكِ مسز (دوري) : مفهوما ًهاما ًجدا ًلدى الرجال : لا تشعر بأهميته المرأة (للأسف) مثلما يهتم به الرجل !!!...
ألا وهو مفهوم : تأثير (التكشف) في النساء : على (سلوك وأفكار) الرجال !!!....
ولتقريب هذا المفهوم إليك : اسمحي لي أن نعود إلى أسلوب السؤال والجواب السابق ..
حيث سأسألك (سؤالا ًجريئا ً) الآن : ولكنه هام جدا ًبالفعل .. فأرجو منك الإجابة عنه بصدق وبلا حرج :
فأجابت مسز (دوري) باستغراب : تفضل ....
فقال الشيخ (عبد الله) :
هل هناك بعض (المناطق) أو (الشوارع) في بلدتك : والتي (تعرض) النساء فيها أنفسهن لـ (الزنا) مع الرجال ؟؟..
وهنا : احمر وجه مسز (دوري) من (الحياء) فطريا ًوهي تقول في تعجب (حيث فاجأها مثل هذا السؤال بالفعل من مثل هذا الشيخ) :
>> لم أتوقع هذا السؤال حقا ً!!.. وخصوصا ًمنك أيها الشيخ المسلم !!!.. ولكن لا بأس ...
نعم .. هناك (شارع مشهور) في بلدتي للأسف : يتم فيه مثل هذا الأمر ..!
الشيخ : حسنا ً: هل تتوقعي أن (ترتدي) هؤلاء النسوة : (نفس الملابس العادية) التي ترتديها أي امرأة في أي مكان آخر في بلدتك ؟؟؟..
>> فأجابت مسز (دوري) : لا بالطبع !!!... بل يرتدين ملابس : (مُغرية إلى حد كبير) لهذا الغرض !!!..
الشيخ : إذا ً: أنت تتفقين معي في أن (لبس المرأة لهذه الملابس) : هو بمثابة رسالة (بغير كلام) إلى الرجال !!!.. أليس كذلك ؟؟...
>> فأجابت مسز (دوري) : نعم !!!....
الشيخ : إذا ً: يمكننا أن نقول أن (الملابس المُغرية) التي ترتديها المرأة : تحمل دعوة للرجال لممارسة (الجنس) معها : حتى ولو لم تطلب ذلك بالكلام !!!... هل تتفقين معي في هذا أيضا ً؟؟!!..
>> فأجابت مسز (دوري) وقد بدأت تفهم ما يرمي إليه الشيخ : همممم ... نعم ...!
الشيخ : والآن .. وبرغم وجود أطفال في القاعة (وأنا آسف جدا ًلأن يسمعوا مثل هذا الكلام) ولكنهم سيستفيدون كثيرا ًمنه في حياتهم ... فأنا أسألك مسز (دوري) :
هل تستطيعي أن تحددي لنا : (الحد الفاصل) في ملابس المرأة : والذي إذا تجاوزته : نستطيع أن نصف ملابسها ساعتها بأنها : (مُغرية) !!!.. وأنها تحمل : (دعوة صامتة) للرجال : لممارسة (الزنا) معها ؟؟؟!!..
وهنا .. لاحظ الجميع : (إحمرارا ًشديدا ً) من الحياء في وجه مسز (دوري) بأكمله !!!...
حيث فوجئت (هي وكل مَن بالقاعة) بهذا السؤال الغريب للمرة الثانية من هذا الشيخ المسلم !!!..
والذي أردف قائلا ً:
هل تستطيعين تحديد ذلك مسز (دوري) كـ (امرأة) من (النساء) ؟؟... أم أنه سيكون من (العقل) و(الصواب) أن يُحدده لنا مثلا ً: (رجل ٌ) من (الرجال) ؟؟؟!!!....
فقالت مسز (دوري) وقد بدأت تشعر بـ (الخجل الشديد) من الملابس (المكشوفة) التي ترتديها :
أعتقد أنه من الصواب والعقل بالفعل : أن يُحدد ذلك (الرجال) أنفسهم !!!.. فهم وحدهم الذين (سيشعرون) بهذه الرسالة من وراء هذه الملابس (المُغرية) !!!....
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يرى مسز (دوري) تضم طرفي الجاكت على صدرها ورقبتها .. فقال :
حسنا ًمسز (دوري) ... فسوف أذكر لكِ الآن :
ستة صفات لـ (ملابس المرأة) الـ (غير محتشمة) .. والتي إذا لبستها المرأة لغير (زوجها) أو (أهلها) و(خاصة خارج بيتها) :
لكانت بمثابة : (رسائل سيئة المعنى) لأي رجل !!!!.... وثقي تماما ًفي كلامي هذا كرجل !!!...
بل : وأرجو ألا تتهمينني بـ (الكذب) أو حتى (المبالغة) في إحداها !!!.. لأن ما سأذكره لكم الآن : يتساوى في درجة الانفعال به : (كل الرجال) بلا استثناء !!!!.. وذلك لأنه : من (الغريزة) و(الفطرة) التي وضعها الله تعالى في الرجل !!!....
وأما الصفات الستة فهي :
أولا ً: اللبس العاري .... وذلك في أي جزء من الجسد : مثل (الذراعين .. الصدر .. القدمين .. الظهر) :
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين في لهجة مرحة وخاصة الشباب : نععععم) !!!..
فابتسم الشيخ لهذا التجاوب الذي يُثبت لـ (النساء) بالفعل : صدق ما يقول .. فواصل قائلا ً:
ثانيا ً: اللبس الضيق ... والذي برغم تغطيته لأعضاء جسم المرأة : إلا أنه (يُبرز) تلك الأعضاء المثيرة و(يُجسمها) !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين مرة أخرى وخاصة الشباب : نععععم) !!!..
ثالثا ً: اللبس الشفاف ... والذي برغم تغطيته لجسم المرأة : إلا أنه (يُظهر ما تحته بوضوح) :
بل : وبصورة أكثر إغراءً : وتحفيذا ًللرغبة على كشف المستور !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب للمرة الثالثة : نععععم) !!!..
رابعا ً: اللبس ذو القماش الناعم الخفيف ... والذي يُظهر ويُركز دوما ً: أعضاء جسم المرأة عند حركتها :
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب : نععععم) !!!..
خامسا ً: تعطر المرأة في (جسدها) وفي (لبسها) بالروائح (المُغرية والمثيرة) الفواحة :
حيث إن ذلك من شأنه أن : يجذب نظر الرجال والتفاتهم إليها : كلما تحركت أو مرت بهم أو جلست معهم !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب : نععععم) !!!..
سادسا ً: لبس الأشياء التي تصنع صوتا ًمع الحركة والاهتزاز !!..
مثل (الخلاخيل) أو حتى (الكعب العالي) !!.. واللذان يلفتان مثلا ًالنظر والانتباه إليها بصوتيهما !!!..
فإذا أضفنا إلى ذلك أيضا ً: لبس (الملابس الشاذة أو الفريدة) التي تصير بها المرأة : (مُميزة) و(ملفتة للنظر) من بين باقي النساء :
لاكتملت لدينا الآن كل وسائل جذب المرأة لنظر الرجال إليها بصورة غير مباشرة !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب للمرة الأخيرة : نععععم) !!!..
فقال الشيخ في ثقة :
والآن : هل علمتي مسز (دوري) : لماذا ينتشر (الزنا) بين رجالكم ونسائكم وشبابكم وشاباتكم ؟؟؟.. ولماذا تنتشر أيضا ً: (الخيانة الزوجية) عندكم ؟؟؟!!.. وكذلك أيضا ًحوادث (الاغتصاب) العديدة في بلادكم ومجتمعاتكم ؟؟؟!!!..
والتي قد تصل لحد الاعتداء والقتل !!!..
فكل ذلك للأسف : هو بسبب (ملايين الرسائل سيئة المعنى) : والتي ترسلها النساء للرجال يوميا ًفي مجتمعاتكم : في كل مكان يجتمعان فيه : سواء (علمت) ذلك : أم (لم تفكر فيه أصلا ً) !!!!..
حيث في جهلها بذلك هي أشبه بمَن يلبس تي شيرت مكتوب عليه : (اقتلني بكل سعادة) !!..
سواء كان يعرف معناها أم لا !!..
ومن هنا مسز (دوري) : يمكننا تلخيص مواصفات (اللباس المحترم) و(الحجاب الساتر) الذي أمر به الله تعالى المرأة بالآتي :
1)) أن يستر جميع جسدها : بما في ذلك شعرها ....
2)) أن لا يكون ضيقا ً...
3)) ألا يكون شفافا ً...
4)) ألا يكون قماشه ناعما ًخفيفا ًكالحرير وغيره : إلا إذا لبست تحته لباسا ًآخرا ً...
5)) ألا تتعطر المرأة في جسدها ولا في لباسها بالعطور (المُغرية) (الفواحة) ...
6)) ألا تلبس كل ما من شأنه لفت الانتباه والنظر إليها مثل (الكعب العالي) أو الملابس (الفريدة المُميزة) ...
فهذه هي الصفات التي لو التزمت بها المرأة في دين الإسلام :
حفظت نفسها : وحفظت الرجال من فتنتها : ومن التفكير الآثم في الزنا بها : لكل صاحب قلب ٍمريض !!..
وهكذا أخيرا ًمسز (دوري) : تستطيعين وبكل سهولة : أن تراجعي نفسك في آرائك تجاه لبس المرأة في بلاد الإسلام !!!.. لأنك سوف تعرفين ساعتها : أن ذلك (اللباس المحترم) و(الحجاب) الإسلامي عندنا :
هو من أعظم الوسائل التي (حفظ) الله تعالى بها : (كرامة المرأة) وسط الرجال .. ووسط المجتمع !!!..
لأنها لو (تخلت عنه) .. وارتدت أمثال ملابسكم (المكشوفة) : (وهو ما بدأ ينتشر للأسف في عدد ٍمن نساء البلاد الإسلامية) : فسوف تجعل من نفسها بذلك :
عرضة لكل (فكر سيء) : بما يتناسب مع هذا (اللباس السيء) !!!!...
لأن الذي يرتدي لبس (الطبيب) مثلا ًوهو ليس طبيب : فلا يلومن الناس إن عاملوه كطبيب !!!..
وكذلك إذا لبس أحدنا لبس (الشرطة) مثلا ً: فلا يلومن الناس إن عاملوه كشرطي أيضا ً!!!..
فهل فهمتي الآن مسز (دوري) : الحكمة من وراء أمر الله تعالى المرأة في الإسلام بالتزام (الحجاب) ؟؟..
وهنا .. ضحك مستر (فيليب) قائلا ً:
جميل جدا ًأيها الشيخ ما فعلته الليلة في مدينتي !!!.. لقد (استعديت) أولا ً:
(الملحدين) !!!.. ثم (الشيوعيين) !!!.. ثم (رجال الدين المسيحي) !!!.. ثم استعديت (اليهود) !!!.. والآن : أضفت إلى قائمتك أيضا ً: أصحاب شركات ومؤسسات (الموضة والملابس) في بلادنا !!!!...
صدقني : سيكون من العجيب حقا ً: وصولك إلى بلادك (سالما ً) بعد هذه الندوة !!!...
وهنا .. ضحك الحاضرون في القاعة (بما فيهم مسز دوري) على هذا التعليق المرح من مستر (فيليب) ... في حين قال الشيخ مُبتسما ً:
هكذا هو الحق دوما ًمستر (فيليب) !!!.... هكذا هو دوما ً: (يستعدي) كل قوى الباطل من حوله !!!.. ثم أضاف ممازحا ًبدوره :
وجيد أنك بنظرتك الثاقبة قررت أن تكون الندوة كلها الليلة : بلا تقسيم !!..
ثم التفت الشيخ إلى مسز (دوري) قائلا ً:
وأما الآن مسز (دوري) : وإذا كنت استوعبتي كلامي السابق جيدا ً:
فسوف تدركين أن : (أفضل) و(أعلى) درجات الحفاظ على المرأة من الرجال .. و(أعلى علامات) علو قدرها ومنزلتها في أي مجتمع هي أن :
(تغطي المرأة وجهها) !!!!...
لأنها بذلك : تعلن عن إغلاقها الطريق تماما ً: على كل الرجال للطمع حتى في محادثتها بغير ضرورة !!!..
وذلك لأن بعض النساء : (وبالرغم من التزامهن بالحجاب الذي شرحته لكم) : إلا أنهن للأسف : يستغلون (جمال وجوههن) في توصيل : نفس (الرسائل السيئة المعنى) للرجال !!!..
وإلا : فما الهدف من وراء (تزينهن في وجوههن) خارج المنزل لـ (غير أزواجهن) !!!..
ومن هنا أيضا ً:
يمكنك أن تلاحظي أنه كلما : (زاد قدر المرأة) عند أبيها أو زوجها أو أهلها : زاد حفظهم لها بـ (الحجاب) من أدنى ضر ٍمن عبث العابثين !!!...
بل ولا أكذب إن أخبرتك أن (مستورات الوجه) دوما ًعلى مر التاريخ من النساء :
هم من أعلى النساء قدرا ًعند أهليهن أو شعوبهن أو أممهن !!!..
ولو تفكرتي قليلا ًفي ذلك : لاستطعتي أن تتذكري أيضا ً: العديد من المشاهد التي تؤيد لك كلامي !!..
وذلك كـ (الأفلام السينمائية التاريخية) والتي تشاهدين فيها مثلا ً: (أميرات) و(نبيلات) أوروبا أو العرب أو الصين ...!
والسؤال : ألم تلاحظي في عددٍ منهن أنهن كن : (يُغطين وجوههن) !!!.. وأن ذلك كان علامة على : (علو شأن) الواحدة منهن !!!...
بل والعجيب أيضا ً.. أنه (وإلى وقت قريب جدا ً) : كانت (الراهبات) عندكم هنا في (أوروبا) يغطين وجوههن !!!..
حيث صرح بذلك منذ عامين تقريبا ً: الأسقف الهولندي (موسكينيس) في مدينة (بريدا) !.. وإليكم ما قاله حرفيا ًوأرجو الإنصات جيدا ً:
" إن قرار حظر (النقاب) في هولندا : لا ضرورة له على الإطلاق !!..
وأن وزيرة الهجرة (ريتا فيردونك) : قد بالغت في التخويف من خطورة تأثير (النقاب) على المجتمع الهولندي !!.. وعلى التعايش والاندماج " !!..
وقال أيضا ً :
" إن ارتداء المسلمات لـ (النقاب) : لا يختلف عن ارتداء (الراهبات) في (العقود الماضية بهولندا) لـ (أغطية رأس ووجه) !!!!.. بحيث لم تكن تبدو إلا العينان بصعوبة بالغة " !! ..
ثم أضاف أيضا ً:
" أنه كانت (الراهبات) من (الروم الكاثوليك) يسرن في الشوارع بالآلاف : ولم يصدر قرار في هولندا بحظر هذا الزي !!.. ثم قامت (الراهبات) من تلقاء أنفسهن بالتخلي عن (غطاء الوجه) !!!.. وأعتقد أن (المسلمات) سيفعلن ذلك من أنفسهن مستقبلا ً.. ولا يوجد أي ضرورة لحظره على هذا النحو " !!!...
وأقول أنا لكم :
بالطبع : فإن الأسقف الهولندي (موسكينيس) : لا يعرف أن (غطاء الوجه) في الإسلام : هو (ليس عادة) !!!.. وإنما هو من (مأمورات الحجاب) في دين الله عز وجل !!!.. بل هو من : (أعلى درجات الحجاب) كما قلت لكم !!!... ولذلك : فإنه لا يلتزم به عادة إلا (النساء الفضليات) في الإسلام اللاتي يبحثن عن الحجاب الكامل !!!.. وذلك مثل : (زوجات وبنات النبي محمد نفسه) !!.. و(زوجات وبنات الصحابة) !!!.. بل وكل (مسلمة) أتت بعد ذلك وإلى اليوم :
اتبعت هؤلاء (النساء الصالحات) في التزام تغطية الوجه ....!
ولكي تتأكدي أكثر مسز (دوري) من أن (الحجاب) أو (النقاب) أو (البرقع) : ليسوا (اختراعا ًإسلاميا ً) !!!.. وإنما عرفهم الناس قديما ً: حتى في زمن (العبرانيين) في زمن (إبراهيم) عليه السلام !!!..
فإليكي بعض النصوص من العهدين القديم والجديد لديكم :
والتي تؤكد لكِ : مدى التزام النساء في (زمن الأنبياء) بتغطية وجوههن من (الرجال الغرباء) عنهن :
1))
ففي سفر التكوين 24 – 64 : 65 : جاء عن (رفقة) : أنها رفعت عينيها فرأت (إسحاق) عليه السلام قادما ًمن بعيد ..
" فنزلت عن الجمل وقالت للعبد : من هذا الرجل الماشي في الحقل للقاءنا ؟..
فقال العبد : هو سيدي .. فأخذت البرقع وتغطت " !!!..
وذلك لأن نبي الله (إسحق) في ذلك الوقت كان : غريبا ًعنها !!!..
2))
وفي سفر التكوين 38 - 14 أيضًا جاء أن (ثامار) :
" مضت وقعدت في بيت أبيها .. ولما طال الزمان : خلعت عنها ثياب ترملها : وتغطت ببرقع وتلففت " !!!..
3))
وفي النشيد الخامس من أناشيد النبي (سليمان) عليه السلام : تقول المرأة :
" أخبرني يا مَن تحبه نفسي :
أين ترعى عند الظهيرة ؟.. ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك ؟ " !!!..
4))
وفي الإصحاح الثالث من سفر النبي (أشعياء) أيضا ً:
" إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن ... والمباهاة برنين خلاخيلهن : بأن ينزع عنهن زينة : الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب " !!..
5))
وأما في العهد الجديد ... فقد أشرت لك مسز (دوري) في بداية ردي عليك : لقول المسيح (عيسى) عليه السلام :
" قد سمعتم أنه قيل للقدماء : لا تزن ..
وأما أنا فأقول لكم : إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها : فقد زنى بها في قلبه !!!..
فإن كانت عينك اليمنى تعثرك : فاقلعها والقها عنك !!!.. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك : ولا يُـلقى جسدك كله في جهنم " !!!!!.. متى 5 – 27 : 29 ...
فإذا كان هذا : هو حرص (المسيح) عليه السلام : في تجنب وجود (أي شهوة) بين النساء والرجال الغرباء عنهن .. فهل تتوقعون أن تأتي تعاليمه أو تعاليم أتباعه : بما يخالف ذلك ؟؟!!..
والحق أقول لكم : إن المسلمين بحق : هم الوحيدون السائرون على الفطرة كما أخبرتكم من قبل !!!.. حيث أنهم وإلى الآن : يتمسكون بـ (فرض حجاب تغطية المرأة لرأسها وشعرها) أمام الرجال : وخصوصا ًفي الصلاة : خمس مرات في اليوم والليلة !!!..
لأن المرأة في الإسلام : تعلم أن صلاتها باطلة : إذا ما كانت مكشوفة الرأس !!!... حتى ولو كانت وحدها !!!...
لأن تغطيتها لجسدها وشعرها هنا : هو من باب (احترام وتوقير) الله تعالى في الصلاة !!!..
وهذا بالضبط : هو نفس الحُـكم المذكور في كتبكم ولا يعرفه أكثركم اليوم !!!...
والعجيب : أن قائله هو : (بولس) نفسه الذي أفسد عليكم دينكم !!!.. ولكنه حتى في ذلك العصر القديم :
لم يستطع (إنكار) هذا الخلق العظيم : والذي كانت تتحلى به (المرأة المؤمنة) في ذلك الوقت من اليهود !!!..
والذي كان السبيل الوحيد لوقاية المجتمع من شرور الزنا !!.. فلا عجب ألم يجد مناصا ًمن ذكره في رسالته كورنثوس الأولى :
" 11-5 وأما كل امرأة تصلي أو تتنبأ : ورأسها غير مُغطى : فتشين رأسها !!.. لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه " !!!...
(وأرجو هنا أن تسألوا قساوستكم : لماذا لا يأمرون النساء بتغطية رؤوسهن : عند الصلاة على الأقل !.. أو حتى في الكنائس ؟!) ...
" 11- 6 : إذ المرأة إن كانت لا تتغطى : فليُـقص شعرها !!!... وإن كان قبيحا ًبالمرأة أن تقص أو تحلق : فلتتغط " !!!...
(وهذا نص ٌآخرٌ : أهديه لدولة مثل (فرنسا) خصوصا ً: والتي تتعمد : منع المسلمات من تغطية رؤوسهن !!!) ...
" 11- 10 : لهذا : ينبغي للمرأة أن يكون لها سلطان على رأسها من أجل الملائكة " !!!..
(وذلك لأنه كما أخبرنا رسولنا (محمد) : فإن ملائكة الصلوات والوحي : لا تحضر أبدا ًفي وجود امرأة : شعرها مكشوف !!.. فما بالكم إذا ًبـ : صلواتكم في كنائسكم !!!.. والتي تكشف فيها النساء : أكثر من ذلك للأسف !!!) ..
" 11- 13 : احكموا في أنفسكم : هل يليق بالمرأة أن تصلي إلى الله وهي غير مُغطاة " ؟!!!!..
وأما أنا :
فأترك (لكم) ولـ (رجال دينكم) الإجابة على هذا السؤال !!!...
وهنا .. لاحظ الحاضرون : انصراف (رجلين) من (رجال الدين) من الصف الأول !!!...
ولم يستطع أحد أن يستشف من ملامحهما : سبب انصرافهما !!!.. أهو (الغضب) ؟؟!!.. أم (الخجل) من هذه الحقائق المريرة التي أوضحها الشيخ (عبد الله) من كتبهم تباعا ً؟؟!!..
لم يستطع أحد استشفاف ذلك : وذلك لأنهما كانا (ينظران إلى الأرض) : إلى أن خرجا من القاعة في صمت !!!...
وهنا قالت مسز (دوري) بدورها :
الحق أيها الشيخ المسلم : أنك بقدر ما أفدتني الليلة بمعرفة العديد من (الحقائق الدينية) التي لم أسمع بها أبدا ًمن قبل : بقدر ما جعلت خروجي هنا من هذه القاعة الليلة بملابسي تلك : (شيئا ًمُحرجا ًجدا ًلي) بعد كل هذا الكلام !!!.. بل حتى إني لأخجل الآن : من مجرد وقوفي في مكاني بهذه الملابس أمام أنظار الرجال الحاضرين !!!..
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) لتعليقها الصادق هذا قائلا ً:
الله أكبر .. والحمد لله وحده ...! فما قلتيه الآن مسز (دوري) : يؤكد لي : استيقاظ خـُلق (الحياء الأنسوي) عندك !!.. ذلك الخـُلق (الفطري) في المرأة : والذي قضت عليه حضارتكم (العلمانية) للأسف تماما ً!!!!...
وأرجو ألا تحزني كثيرا ًمن موقفك هذا .. لأنه عندما يدخل الإنسان في دين الإسلام : فإن الله تعالى : يغفر له كل ما سبق من ذنوبه : مهما كانت !!!.. بل ومن (كرم) الله تعالى (اللا محدود) أيضا ً: أنه يُبدل له مكان كل هذه الذنوب : حسنات !!!... وكأنه يعوضه عن سنين حياته التي ذهبت من قبل : بلا فائدة : بعيدة ًعن الحق !!!..
وهنا .. تدخل الشيخ (محمد) قائلا ً:
لا تقلقي مسز (دوري) .. فزوجتي معها (معطفا ًطويلا ً) هنا في القاعة .. وسوف تعطيه لكِ ...
فلا تقلقي بهذا الشأن ....
وهنا .. نظرت مسز (دوري) للورقة التي في يدها للحظة .. ثم قامت بطيها وهي تقول :
والآن شيخ (عبد الله) : أوجه لك آخر استفسار لدي بشأن وضع المرأة في الإسلام .. ألا وهو :
الاستفسار عن مسألة : (تعدد الزوجات) للرجل الواحد في دينكم ...!
هل هو بالفعل بالقتامة التي بلغتنا هنا في الغرب ؟.. أم أن هذا أيضا ًفيه من المبالغات ما فيه ؟!!..
فأرجو أن توضح لي وللحاضرين : ما (حكمة) الله في ذلك التشريع في الإسلام ؟؟..
وشكرا ً...
8))
وهنا تنهد الشيخ وقال :
بداية : أشكر لك هذا الأدب في وصفك لله تعالى بـ (الحكيم) .. لأن ذلك بالفعل : هو (أول خطوة صحيحة) للتفكير في شرع الله تعالى وفهمه !!!!...
لأنه إذا اعترفنا بأن (صانع الشيء) : هو بالفعل : (أعلم الناس) بما يُصلحه ويحافظ عليه :
فسوف يسهل علينا كثيرا ًبعد ذلك التيقن من (فائدة) شرع الله تعالى الذي (خلقنا) ؟؟؟!!!..
حيث نؤمن ساعتها بأن الله بالفعل : (أعلم بصالحنا) من أي أحدٍ كائنا ًمَن كان !!..
ومن هنا أيضا ً: وقبل أن أ ُحدثكم عن (الحكمة) من (تعدد الزوجات) في الإسلام :
فأود أن تعرفوا أيضا ًأن تعدد الزوجات : ليس (اختراعا ًإسلاميا ً) هو الآخر !!!...
بل تمتليء نصوص العهد القديم لديكم : بعشرات حالات (تعدد الزوجات) !!!... وذلك في (الأنبياء) و(الرسل) وسائر ملوك الأرض والبشر !!!...
ففي الأنبياء : تجدون (تعدد الزوجات) قد تراوح مثلا ًبين (زوجتين) : وحتى (700 زوجة) غير (السراري) !!!!.. فهل تصدقون ذلك ؟؟؟!!...
فإذا كنتم لا تصدقون :
فاقرأوا معي ما جاء عن نبي الله (سليمان) عليه السلام في العهد القديم لديكم .. وفي سفر الملوك 11 – 3 :
" وكانت له : سبع مائة من النساء السيدات .. وثلاث مائة من السراري " !!!..
وبغض النظر عن صحة ذلك الخبر والعدد الضخم في (كتبكم المُحرفة) : فنحن نخرج منه بأن التعدد في الزوجات : كان معروفا ًمنذ القديم جدا ً!!!... بل ولم يكن محدودا ًبعدد معين !!!..
والآن :
ماذا جاء في شرع الله الخاتم للبشرية ؟؟!!..
والذي علم (بسبب كمال حكمته وتقديره) : أن الرجال : لن يستطيعوا في العصور المتقدمة أن يعدلوا ويستقيموا على مثل هذا (العدد المفتوح) من الزوجات ؟؟!!..
لقد حدد الله تعالى : أقصى عدد زوجات للرجل الواحد بـ (أربع زوجاتٍ) فقط !!!.. مهما كان ذلك الرجل !!!...
وبذلك يكون الإسلام : قد حدد التعدد : من (الإباحة المطلقة) في الأمم السابقة : إلى (أربعة فقط) في البشرية الحديثة وإلى اليوم ...!
كما أنه عز وجل قد ربط ذلك التعدد بـ (شرطين) : سيحاسب الله عليهما : كل رجل قام بالتعدد في يوم القيامة ..! وأما ذلكما الشرطان فهما :
1)) أن يستطيع (النفقة) على كل زوجاته (سواء كن اثنين أو ثلاث أو أربع) ..
2)) وأن (يعدل) بينهن في كل شيء يقدر عليه ...
وقد جعل الله تعالى (الرقيب) على الزوج في كل ذلك : ينبع من داخله نفسه !!!.. من دينه وضميره !!!..
وهذا هو بالفعل : (أقوى ضمان) يقدمه الدين الحق للبشرية !!!!....
وأما سبب إباحة الله تعالى للتعدد في الزوجات والحكمة منه ... فيمكن تلخيصه في النقاط التالية :
1))
القلة الغالبة لعدد الرجال عن النساء !.. إما بسبب الحروب كما نعلم .. وإما بسبب أن ذلك هو من سمات البشر :
(أي أن تكون نسبة مواليد الإناث أحيانا ً: أكبر من الذكور) !!!..
وإليكم دليل ذلك من بعض الإحصائيات السريعة من عالمنا المُعاصر :
فبسبب الحرب مثلا ًالتي دارت بين (العراق) و(إيران) منذ الثلاثين عاما ًتقريبا ً:
فقد اختل التوازن العددي بين الرجال والنساء بصورة مفزعة !!!.. حيث تراوحت النسبة بين :
(رجل لكل 5 نساء) !!!!.. إلى : (رجل لكل 7 نساء) في مناطق أخرى !!!!..
بل ويمكن أن تقفز هذه النسبة إلى أرقام (دراماتيكية) : وذلك كما حدث بعد مجازر (الصرب والكروات) في (البوسنة والهرسك) المسلمتين !!!.. حيث تشير الإحصائيات إلى وصول النسبة إلى : (رجل لكل 27 امرأة) !!!!!...
فهل تتخيلون معي : (حجم مأساة النساء) في مثل هذه البلدان ؟؟!!!...
وللعلم :
فقد اضطرت أيضا ًدولة ٌأوروبية ٌمثل (ألمانيا) لقبول (تعدد الزوجات) على أرضها : وذلك بعد أن تناقص عدد الرجال لديها بشدة مع نهاية الحرب العالمية الثانية .. إلى أن وصل إلى : (رجل لكل 4 نساء) !!!.. بل وهناك بعض (الحركات النسائية) الآن في (أوروبا) هنا و(أمريكا) :
تدعو بشدة لتعميم وتطبيق (تعدد الزوجات) بين مواطنيها !!!!..
ولا شك أن هؤلاء النسوة :
ترفض الواحدة منهن بشدة : أن تعيش حياتها كـ (عشيقة) طوال عمرها : بلا أية حقوق مع مَن تحب !!!..
كما أنها أيضا ً: لا ترغب في إنجاب (طفل) : (يتنصل من مسئوليته والده) !!!.. فتشقى به طوال عمرها بدون أب : أو تلقيه إلى حياة (اليتم) و(التشرد) : فيشقى هو طوال عمره !!!..
وللعلم أيضا ً:
ففي دولة كبيرة مثل (الولايات المتحدة الأمريكية) : فيزيد عدد النساء عن الرجال بـ :
(8 ملايين) امرأة !!!..
ولذلك : ففي (أمريكا) وحدها : يولد (طفل غير شرعي) :
من بين كل (6 أطفال) سنويا ً في مدينة مثل (نيويورك) !!!!!... فهل تخيلتم (ضخامة العدد) !!!.. وفداحة الجـُرم المتراكب !!..
هذا بالطبع : غير مُضافا ًإليه : عدد الأطفال الذين تم (إجهاضهم) !!!!..
فإذا كان هذا العدد الضخم : هو في مدينة أمريكية واحدة فقط مثل (نيويورك) !!!..
فهل تخيلتم الآن : كم (مليونا ً) من الأطفال (الغير شرعيين) في (أمريكا) وحدها !!!!!..
أما فى (بريطانيا) .. فتبلغ الزيادة : (5 ملايين) امرأة عن الرجال !!!!..
وأما فى (ألمانيا) .. فتبلغ نسبة النساء إلى الرجال : الـ (3 أضعاف) الآن !!!!..
وهذه كلها أمثلة فقط ..
2))
وأما عن السبب الثاني لـ (تعدد الزوجات) في الإسلام : فهو : (رحمة الله تعالى) بالنساء اللاتي لم يتزوجن ....!
حيث أنهن (وبالرغم من وقوع بعضهن في الزنى كعشيقات) : إلا أن (الدراسات النفسية) :
تثبت أن حرمان المرأة من (العواطف) :
أشد خطورة من حرمانها (الجنسي) !!!.. أي أن متعة الإشباع الجنسي (بدون عواطف) (أي بدون زوج واستقرار) : ليس لها أي تأثير فعلي في (إسعاد المرأة) في الحقيقة !!!!..
فإذا كان هذا هو من باب : (الدراسات النفسية) ...
فإن باب (الدراسات الطبية) تؤكد لنا للأسف أيضا ًأن :
عدم الزواج أو تأخيره : يُعرض المرأة لـ : (أمراض الثدي) : أكثر من المتزوجة !!!...
بل وقائمة الأمراض والأعراض العضوية الناتجة عن عدم الزواج مقارنة ًبمثيلاتها عند المتزوجات : طويلة جدا ًجدا ً.. وإليكم بعضها :
(سرطان الرحم) .. و(الأورام الليفية) .. و(الصداع النصفي) .. و(ارتفاع ضغط الدم) .. و(التهابات المفاصل) .. و(قرحة المعدة والأثنى عشر) .. و(القولون العصبي) و(اضطرابات الدورة الشهرية) .. و(سقوط الشعر) ..
وأخيرا ً(وكمرض نفسي قد يكون له معكوس عضوي) :
(الانحراف الخلقي) بالطبع !!!..
حيث تضطر الكثير منهن بالفعل : للارتباط برجل من غير زواج :
سواء كان هذا الرجل : متزوجا ً.. أو غير متزوج !!!..
ففي إحدى المؤتمرات في (ألمانيا) .. وتحديدا ًفي الثلث الأخير من القرن الماضي .. وعندما تم طرح حُكم :
(تعدد الزوجات) في الإسلام للدراسة وإبداء الرأي :
فلما سمعت إحدى الحاضرات الألمانيات : هجوم بني جنسها ودينها على هذا الشرع الحكيم ..
فماذا فعلت ؟؟؟...
لقد قامت وقالت :
" إني على استعداد تام : لأن أكون الزوجة (الرابعة) لرجل .. لا .. بل (الرابعة والثلاثين) لرجل : وذلك مقابل شيئ واحد فقط : وهو أن أجد (الأمان) و(الاطمئنان) حين أدخل لمنزلي وحدي ليلا ً" !!!..
فهل علمتم الآن : مَن (الأكثر رحمة) في هذا العالم بالمرأة :
أهو : الله ؟؟.. أم (المنظمات النسائية) ؟؟؟!!!!..
وهل شعرتم بعد هذه الاحصائيات (ومن بلادكم نفسها) :
أن (السعادة المزيفة) لهؤلاء النسوة الزائد عددهن عن الرجال : في أن تعيش إحداهن كـ (عشيقة) : لا تساوي شيئا ًأبدا ًإذا ما قارناه بـ (السعادة) التي سيحصلن عليها : إذا ما رضيت إحداهن أن تكون زوجة (ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة) !!!...
3))
فإذا كان السببان الأوليان : هما خاصان بفائدة التعدد (للمرأة نفسها) .. فإن السببين القادمين : خاصين بالرجل !!!...
حيث أنه قد يقع أحيانا ً: مرضٌ للزوجة : يمنع زوجها مثلا ًمن (جماعها) !!!..
أو قد تقع بعض الأسباب الأخرى : والتي تماثل إلى حد كبير : هذا السبب !!!.. وذلك مثل : الفترات التي تتعرض فيها الزوجة لسبب طبيعي : يمنع من جماع الزوج لها : فترة معينة كما هو معروف في كل شهر !!!... والتي قد تتراوح ما بين (أسبوع ٍ) واحدٍ إلى (10 أيام) في بعض النساء !!!..
بل وهناك أيضا ً: فترة الـ (40) يوما ًتقريبا ًبعد الولادة : والتي لا يصح لزوجها جماعها فيها !!!!...
فكان علينا إدراك أنه هناك من الرجال : مَن لا يستطيع الصبر على نفسه في كل هذه الفترات !!!...
فهل في هذه الحالة : (يطلقها) الرجل أو (يتركها بلا رعاية) ؟؟!!!.. أم نحكم على الرجل بـ (الحرمان) باقي عمره من (حق استمتاعه الفطري) ؟؟!!.. أم نرضى له أخيرا ًبأن (يزني) هذا المسكين بـ : عشيقة .. وثلاث .. ومائة !!!...
أم يكون الصواب هو : ألا نعاند !!!.. بل نقر ونعترف أن الحل (السهل البسيط الحلال) هو : (الزواج بأخرى) ؟!!..
فإذا أضفنا إلى ذلك : ما يحدث كثيرا ًمن (انشغال) المرأة عن زوجها وحاجته للجماع :
بتربيتها وعنايتها بالأطفال والبيت !!!..
ففي هذه الحالة : نؤمن أن (أكثر من زوجة) : هو الحل المناسب فعلا ًلهذه النقاط بالنسبة لهذا الزوج !!!....
كما يُضاف إلى ذلك أيضا ًمن الزوجات : مَن تكون غير قادرة أبدا ًعلى (الإنجاب) مثلا ً!!!..
وكل ذلك كما قلت لكم : يجعل من (تعدد الزوجات) بالنسبة للزوج : (حلا ًمثاليا ً) لكل هذه المشاكل !!!!...
بل و(حلا ًمثاليا ً) للزوجة الأولى أيضا ً!!!..
4))
وأما الأسباب الأخيرة الأخرى .. فهي أن الله تعالى (وبرغم أنه أباح للرجل (تطليق) زوجته) : كحل نهائي لمشاكلهما معا ً.. إلا أنه : جعل ذلك في (أضيق الحدود) .. بل ويقول للزوج الذي قد (كره زوجته) من كثرة مشاكلهما معا ً:
" وعاشروهن بالمعروف .. فإن كرهتموهن :
فعسى أن تكرهوا شيئا ً: ويجعل الله فيه : خيرا ًكثيرا ً" !!!!.. النساء – 19 ..
فهل رأيتم (دينا ً) من قبل : يُحافظ على (حياة المرأة) و(أسرتها) من التفكك والإنهيار :
إلى هذا الحد ؟؟!!!...
ومن هنا .. فيمكن للزوج أن يستبقي زوجته (برغم مشاكلهما معا ً) :
على أن يتزوج بأخرى : يجد معها : ما يفتقده في زوجته الأولى !!!..
وذلك بدون أن ينتقص من حقوق الأولى شيئا ً(وهو شرط التعدد كما قلنا من قبل) .. بل وبدون أيضا ًأن :
(يهدم بيته) بيده مع زوجته الأولى (وخصوصا ًفي حال وجود أبناء) !!!!...
فهل رأيتم شرعا ً(حكيما ًرحيما ً) : مثل شرع الله تعالى الذي خلق الإنسان ويعلم مصلحته في كل شيء ؟؟!!!...
وهنا .. التفت الشيخ (عبد الله) لمسز (دوري) وهو يسألها قائلا ً:
فهل شرع الله تعالى للرجال والنساء في التعدد (حتى ولو تعارض في ظاهره مع غيرة الزوجة من الزوجة الأخرى) : هل مازلت تعتبرينه :
(تزمتا ً) و(جهلا ً) و(تعصبا ً) و(تعديا ً) على حرياتهن ؟؟؟..
أم أنه بذلك : يحمي كلا ًمن (الرجال والنساء) من المساويء والمصائر المظلمة التي يجهلونها ؟؟!!..
أو من الأذى والانانية في النظر لمصلحة النفس : وإهمال النظر لباقي المجتمع ؟!!..
هل عندما تعترض عليك ابنتك الصغيرة (سيسيليا) مسز (دوري) في شيء من الأشياء (رغم أنك لا تريدين إلا مصلحتها) :
(كأن تضع يدها في الكهرباء مثلا ً) :
هل نقول لك في هذه الحالة أنك : (يجب) أن تسمعي كلامها ؟؟؟!!!..
أم أنك لو سمعتي كلامها في هذه الحالة : تكونين قد عرضتيها وربما غيرها للخطر ؟؟؟!!!..
وهنا صمتت مسز (دوري) .. وهي تنظر بـ (امتنان حقيقي) لهذا الشيخ المسلم الذي : (فتح أعينها) على الكثير من الحقائق الخفية في حياتها وحياة كل امرأة !!!!...
فواصل الشيخ قائلا ً:
ووالله : إنه لو آمن أحدنا بحق : بأن الله تعالى : (حكيم) .. بل بأنه هو الوحيد صاحب (الحكمة الكاملة) :
لما تخيل أحدنا أبدا ً: أن الله تعالى سيظلمه !!!..
ولأعطيكي مسز (دوري) مثالا ًآخرا ًرائعا ًعلى ذلك ...
فالله تعالى مثلا ً: يعلم أن الأبناء : سيشاهدون دوما ً(أبيهم) وهو : (يعمل) و(يكد) من أجلهم .. في حين أنهم :
لم يشاهدوا ويعاصروا أبدا ً: تعب (أمهم) معهم في : (حملهم) .. وفي (ولادتهم) .. وفي (رعايتهم في صغرهم) ..
فكان من حكمته وعدله :
أن جعل في الإسلام : (حق الأم) : يفوق (حق الأب) بـ (ثلاثة أضعاف) كما أخبر بذلك النبي الخاتم (محمد) !!!!.. ففي الحديث الصحيح في البخاري ومسلم :
أن رجلا ًجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :
" يا رسول الله .. مَن أحق الناس بحسن صحابتي ؟؟.. قال : أمك !!!...
قال : ثم مَن ؟؟.. قال : أمك !!!..
قال : ثم مَن ؟؟.. قال : أبوك " !!!..
فهل رأيتي مثل هذا العرفان للمرأة الأم مسز (دوري) من قبل ؟!!..
هل مثل هذا الإله يمكن أن يوصف بالظلم قط ؟!.. أو بنسيان حق أحدٍ من خلقه ؟!!..
بل أن النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : ولعلمه بمدى حب وميل الآباء لـ (الأولاد الذكور) مثلا ًفي أغلب الأوقات عن (الإناث) : فقد قال عن حق (البنات) و(الأخوات) في الآحاديث الصحيحة :
" مَن عال ابنتين .. أو ثلاث بنات .. أو أختين .. أو ثلاث أخوات .. حتى :
يمُـتـن .. أو يبن (أي يتزوجن) .. أو يبلغن .. أو يموت عنهن :
كنت أنا وهو : كهاتين (أي متجاوران في الجنة) : وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى " !!!!...
سلسلة الآحاديث الصحيحة (1/269)
وأشار الشيخ (عبد الله) بأصبعيه السبابة والوسطى وهو يقول للحاضرين :
فهل يعلم أي من الحاضرين أمامي هنا في هذه القاعة :
أي دين من الأديان .. أو مذهب من المذاهب : فيه مثل هذه (الرحمة والاهتمام بالمرأة) :
(أما ً) !!!.. و(بنتا ً) !!!.. و(أختا ً) !!!.. بهذه الطريقة ؟؟؟!!!..
هل علمتم الآن : لماذا نسبة (النساء) اللاتي يدخلن في الإسلام : أكبر دوما ًمن نسبة الرجال في (بلادكم ومجتمعاتكم الغربية) ؟؟!!!...
فسكت الشيخ للحظة .. ليترك للحاضرين فرصة للتفكير في هذه الحقائق المتتالية .. ثم قال :
ولعل سائل يسألني فيقول : ولماذا لا يعطي الله تعالى أيضا ًللمرأة : حق (تعدد الأزواج) مثل الرجل ؟؟!!..
فأقول له :
لمّا اقتضت حكمة الله تعالى : تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة في هذه الحياة :
فقد جعل (فطرة) و(طبيعة) كل من الرجل والمرأة كما قلنا : تناسب الدور الخاص به ...
فالرجل مثلا ً: من طبيعته أنه يحب (التعدد) في الزوجات : ويميل إليه نفسيا ًوجنسيا ً!!!... كما أنه بحكم سعيه وعمله وحركته في الحياة : يمكنه من الإنفاق عليهن جميعا ً!!!...
وأما المرأة : فمن طبيعتها عاطفيا ًوجسديا ً: الاكتفاء بزوج واحد فقط : يبثها عاطفته ويحميها وينفق عليها !!!...
كما أن هناك عائق هام جدا ًأيضا ً: يمنع المرأة من (تعدد الأزواج) .. ألا وهو :
(اختلاط الأنساب) !!!.. إذ بمعاشرة المرأة لأكثر من زوج : فسوف ينتج عنه حتما ًأطفال : (مجهولي الأب) !!!..
إذ لن تعرف الأم : (الوالد الحقيقي) لكل ابن من أبنائها !!!...
مما سينتج عنه : تهاون (كل أزواجها) في رعاية الأبناء جميعا ً!!!!...
ناهيكم بالطبع عن أن الرجل السوي الفطرة كما قلنا كرجل : (لا يقبل أبدا ًمشاركة رجل آخر له في زوجته) !!!..
بل قد يجره ذلك مع الوقت إلى التفكير جديا ًفي (قتل) الذين يشاركونه المتعة في زوجته !!!!..
ذلك لأن اشتراك أكثر من ذكر في أنثى واحدة : هو فعلٌ مستقبح جدا ً: حتى في عالم الحيوانات !!!..
والذي لن تجدوه إلا عند حيوان (منزوع الغيرة) مثلا ًمثل : (الخنزير) القذر !!!..
مما يضيف لنا : (سببا ًجديدا ً) من أسباب تحريم الله تعالى لأكل (الخنزير) !!!.. لأنه بالإضافة إلى (قذارته) :
فإن جسده يحمل هرمونات : (عدم الغيرة) بالتأكيد !!!.. مما قد يفسر لنا بوضوح : الكثير من (الإنحرافات الجنسية) في بلادكم !!!.. وذلك كـ (جماع الصديق) لـ (زوجة صديقه) أمامه !!.. أو حتى (رقصه معها) أمام (زوجها) للأسف !!!..
سكت الشيخ (عبد الله) للحظة : وقد بدت عليه أولى أمارات التعب من كثرة الكلام المتواصل ثم قال :
وسوف أختم معك مسز (دوري) هذه الفقرة الطويلة جدا ًمن هذه (الندوة) :
بأن أطلب منك طلبا ًواحدا ًفقط : سيوضح لكي بحق : (لمصلحة مَن تعملين وأنت لا تدري) !!!..
هل لصالح (المرأة) فعلا ً؟؟!!.. أم لصالح (قوى أخرى دينية وسياسية) : تخدعك أنت وزميلاتك منذ زمن ٍبعيد !!!!..
حيث أريدك فقط أن : (تعقدي بضعة مقارنات) بين عمل : (منظمات المرأة) في بلادكم مثلا ً: ثم في بلاد المسلمين ... فستكتشفين ساعتها : (أعاجيب وتناقضات) : لا تفسير لها أبدا ً: إلا ما قلته لك !!!.. وسأعطيكي بعض الأمثلة :
>> ففي الوقت الذي تثير فيه جمعياتكم : (الشبهات العديدة) حول بعض النصوص في الإسلام عن المرأة :
فهم يتعمدون : (إخفاء) الكثير من النصوص الإسلامية الواضحة في (حق المرأة) لدينا وتكريمها :
بنتا ً.. وأختا ً.. وزوجة ً.. وأما ً: كما ذكرت لكم منذ قليل !!!!.. فبماذا تـُسمين ذلك الفعل ؟؟!!!..
>> وفي الوقت الذي تحاربون فيه مثلا ً: (تعدد الزوجات) في بلادنا :
تنادي به الآن : الكثير من (الجمعيات النسائية) في بلادكم !!!..
>> وفي الوقت الذي تنادون فيه بـ (شيوع الزنا) بين النساء والرجال في بلادنا و(تسهيله) والقضاء على (تجريمه) :
فأنتم تنادون بمحاربته الآن في بلادكم : بعد أن ذاقت مجتمعاتكم ثمراته الخبيثة : (إجتماعيا ً) و(صحيا ً) !!!!..
>> وفي الوقت الذي تهاجمون فيه : (تبكير زواج المرأة) وتدّعون (أضراره) في بلادنا :
تنادون بـ (الزواج المبكر للمرأة) وبيان (فائدته) في بلادكم !!!..
بل ونجد الفتاة تتحمل وتلد عندكم في سن الرابعة عشرة أو أقل : وربما اعتبرتم ذلك حرية !!!..
>> وفي الوقت الذي تنادون فيه بـ (اختلاط المرأة مع الرجل) في الدراسة في بلادنا :
فهناك العديد من الدراسات والجمعيات الآن : تنادي (بالفصل الجنسي وفوائده) في الدراسة في بلادكم !!!..
>> وفي الوقت الذي تعملون فيه جاهدين لـ (نزع المرأة من بيتها) في بلادنا تحت ستار ذريعة (العمل) :
تتمنى المرأة في بلادكم : لو أنها تبقى في المنزل (بدون عمل) : ليصرف عليها أبوها أو زوجها !!!..
بل : وبعض البلاد هنا تـُخصص وتعرض مقابلا ًماديا ًلأي ٍمن الزوجين : يجلس في البيت لرعاية الأولاد !!..
>> وفي الوقت الذي تحارب فيه (المؤتمرات والمنظمات النسائية) عندكم : لبحث تحقيق (حرية المرأة المسلمة والعربية) في بلادنا .. وادعاءاتكم أنكم تريدون (حصولها على حقوقها) :
لا نجد من كل هذه (المؤتمرات والمنظمات النسائية) : مَن كان له أدنى مجهود ٍيُذكر تجاه مثلا ً:
الحقوق المهدرة لـ (المرأة العربية والمسلمة) في (فلسطين) أو في (العراق) !!... وباقي مآسيهن هناك : والتي باتت لا تخفى على أحد !!!..
إلى آخر ذلك من (المقارنات والتناقضات) مسز (دوري) .. والتي إن تفكرتي فيها بتمعن :
فستعرفين بحق : مَن هو (عدو المرأة الحقيقي) في هذا العالم !!!!...
ثم توجه الشيخ (عبد الله) بكلامه إلى الحاضرين قائلا ً:
وآسف جدا ًللتطويل في حواري مع مسز (دوري) .. ولكن أرجو من الله تعالى : أن تكون كل امرأة (داخل هذه القاعة) : قد استوعبت ما جاء في حديثي معها من نقاط هامة !!!!.....
وليختر لنا الآن الشيخ (محمد) : سائلا ًآخرا ً...
فليتفضل ...
بقلم : أبو حب الله ..
وفي هذه اللحظة :
وأثناء ما كان يدير الشيخ (محمد) عينيه في القاعة بحثا ًعن سائل ٍجديد ٍ:
لم تملك مسز (دوري سبنسر) الجالسة في الصف الأول نفسها هذه المرة من الغضب !!!...
فقفزت واقفة من مقعدها وهي تصرخ في الشيخين بصوت مرتفع قائلة :
إما أنكما : أعميان !!.. وإما أنني : المرأة الخفية !!!!...
إذا سمحتم : هل أستطيع معرفة سبب عدم اختياري للسؤال منذ أكثر من ساعتين ؟؟!!..
كان مشهد المرأة في غضبها وعصبيتها : كمشهد النمرة التي تستعد لافتراس ضحيتها !!!..
حيث قام المخرج على الفور بالتركيز عليها وعرضها في الشاشة الكبيرة خلف القاعة ..
وهنا .. التفت الشيخ (محمد) إلى الشيخ (عبد الله) وهو يقول له بصوت مسموع :
هل ستجيب أنت عليها ؟؟.. أم أجيب أنا عليها ؟؟..
وهنا قال الشيخ (عبد الله) بصوت مسموع أيضا ً: وهو يُشيح ببصره عنها بعيدا ًإلى الجهة المقابلة من القاعة :
بل أخبرها أنت بأن الشيخ المسلم :
لا يتحدث أبدا ًإلى (امرأة شبه عارية) : ترتدي مثلما ترتدي هي !!!.. لأن (النور) الذي جعله الله تعالى في (قلبه وبصره) : سينطفيء إذا شاهد مثل هذه المشاهد (الغير محترمة) !!!...
في هذه اللحظة : وصلت مسز (دوري سبنسر) لأقصى درجات الغضب .. فاحمر وجهها وهي تصرخ قائلة :
هل هذا اللبس : غير محترم ؟؟!!.. أتقول أن هذا اللبس : غير محترم ؟؟!!...
وهنا : توقع كل مَن يعرف مسز (دوري) من الحاضرين : أن هناك مشاجرة سوف تحدث الآن حتما ًبينها وبين الشيخ المسلم !!!... فمثل هذه المرأة : لم تعهد من قبل أبدا ًمثل هذه المعاملة !!!.. بل ولم تسمح من قبل أبدا ًلرجل ٍفي أي حوار ٍأو نقاش :
أن ينال منها بهذه الصورة !!!...
والغريب أن الشيخ المسلم أيضا ً: وكما بدا للحاضرين أن لديه بعض المواقف والمباديء هو الآخر :
والتي لن يقبل فيها المساومة أبدا ًأو التنازل !!!..
إذا ً: فالصدام بينهما : آتٍ لا محالة !!!.....
وفي هذه اللحظة : تدخل حاكم المدينة مستر (فيليب) قائلا ًبحزم وبلهجة قوية :
مسز (دوري) : لقد سارت هذه الندوة على أفضل ما يكون : لمدة تزيد على الثلاث ساعات كاملة !!!... ولن أسمح لأي أحد كائنا ًمَن كان : أن يفسد ذلك الآن !!!...
فأنت التي دفعتي الشيخ المسلم لتجاهلك !!!.. وذلك لأنك : أنت التي تجاهلتيه أولا ً!!!.. حيث لم تستجيبي لطلبهم : التزام النساء لـ (الستر) في حضور هذه الندوة : والذي أبرزوه بشكل واضح في كل إعلاناتهم المنشورة !!!..
فتعمدتي الحضور للندوة بهذه (الجيبة القصيرة) .. وهذا (الجاكت المفتوح) !!!...
فهل أخطأ الشيخ المسلم إذا ً: عندما وصف هذا اللبس بأنه (غير محترم) ؟؟!!...
هل رأيتي (القديسة مريم) : أو إحدى (الراهبات) : يلبسن مثل هذا اللباس من قبل ؟؟؟!!!!..
وهنا .. هدأت مسز (دوري) قليلا ً.. وقد بدأ الشعور بـ (الحرج) يتسلل إليها من هذا الموقف ..
إلا أنها بالرغم من ذلك : قالت في جرأة غريبة :
حسنا ًمستر (فيليب) .. فبالرغم من أن زوجتك مسز (نيس) : تلبس أحيانا ًمثل هذا اللبس (الغير محترم) :
إلا أني : لا أريد أن أعرقل مسيرة هذه الندوة أو إفسادها كما قلت !!!...
بل أنا في الحقيقة : في أمسّ الحاجة لأن (أتحاور) مع هذا الشيخ المسلم حول قضايا المرأة :
لأفضح للناس الموقف الحقيقي لـ (إسلامهم) من المرأة !!!...
ثم استدركت قائلة بجدية :
فما هو الحل الآن : وهذا الشيخ المسلم ينظر للجهة المقابلة من القاعة هكذا !!!.. والآخر ينظر إلى الأرض ؟؟!!!.. هل منظري مقزز إلى هذه الدرجة !!!...
وبرغم إساءة مسز (دوري) لزوجة مستر (فيليب) في كلامها : إلا أنه آثر ألا يسترسل معها في هذه النقطة ... لأنه يعرف جيدا ً: مدى عنادها وحدة ألفاظها التي قد تظهر في الكلام !!!..
وهنا .. تدخل الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
حفاظا ًعلى وقت الندوة ... فهناك حلين لهذه المشكلة .. الأول : هو أن تأخذ هذه المرأة : هذه (الغترة) التي أرتديها : فتغطي بها صدرها وقدميها !!!...
وهنا بالفعل : خلع الشيخ (عبد الله) (غترته) : مادا ًبها يده تجاه المرأة !!!...
وأما الثاني : فهو أن تستبدل هذه المرأة : مكانها مع أحد الأشخاص الآخرين من وسط القاعة : حتى لا أرى بذلك :
(قدميها العاريتين) !!!.. مع طلبي لها أيضا ًبـ (إغلاق الجاكت المفتوح) الذي ترتديه !!!...
لم يستطع مستر (فيليب) إخفاء ابتسامة خفيفة ظهرت على وجهه : وهو يتحاشى النظر لوجه مسز (دوري) ...
في حين مرت ثوان معدودات على القاعة : مرت كالدقائق والجميع ينظرون في صمت إلى كل من :
الشيخ (عبد الله) ومسز (دوري) ....
إلى أن قطعت مسز (دوري) هذا الصمت فقالت في غيظ :
حسنا ً... سوف أجلس في الصف الثاني هذا ... وسوف أغلق الجاكت كما يرغب هذا الشيخ المسلم ... ولكن بشرط :
فقال مستر (فيليب) : وما هو ؟؟!!..
فقالت : أن لا أكتفي بالاستماع فقط مثلما فعل السابقين ... ولكن : يكون الحوار بيني وبين الشيخ :
مفتوحا ً: إلى أن أ ُقرر أنا الانتهاء !!!... موافقون ؟؟..
وهنا : قال الشيخ (عبد الله) وهو يلبس (غترته) من جديد :
لا بأس ..
وعلى الفور : قامت إحدى النساء من الصف الثاني .. ومن خلف مقعد مسز (دوري) مباشرة (وكأنها صديقتها) : فاستبدلتا مكانهيما معا ً...
وكان أول ما قالته مسز (دوري) في غضب عندما استقر الميكروفون في يدها هو :
والآن : ألا تعتبر هذا الموقف أيها الشيخ : تعدِ على (حريتي) كامرأة في لبس ما أشاء ؟؟!!..
فأجاب الشيخ (عبد الله) مبتسما ً:
وهل حريتك (اللا محدودة) في نظرك : تعني (عدم احترام حرية الآخرين) ؟؟!!..
ألا تعتبرين محاولتك لـ (فرض) رؤيتي لك على ما أكره : تعدِ أيضا ًعلى (حريتي) كمؤمن في رؤية ما أشاء ؟؟!!..
ألم تقرأي أو تسمعي في حياتك (ولو مرة واحدة) قول المسيح (عيسى) عليه السلام في إنجيل متى عندكم :
" قد سمعتم أنه قيل للقدماء : لا تزن ..
وأما أنا : فأقول لكم : إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها : فقد زنى بها في قلبه !!!..
فإن كانت عينك اليمنى تعثرك : فاقلعها والقها عنك !!!.. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك : ولا يُـلقى جسدك كله في جهنم " !!!!!.. متى 5 – 27 : 29 ...
فـ (الزنا) إن كنتي لا تعلمين طبيعة البشر : بدايته هو (النظر) إلى المرأة العارية أو وهي كاشفة بعض جسدها أو وهي في (زينتها) !!!... فعندها : تبدأ (فطرة) الرجال في العمل .. فـ (يشتهيها) الرجل في قلبه !!!.. أو وعلى حد قول المسيح (عيسى) عليه السلام :
" يزني بها في قلبه " !!!..
فإذا سنحت له الظروف : الخلو بهذه المرأة التي اشتهاها في قلبه : فسيزني بها حتما ً!!!..
وخصوصا ًممَن ليس لديه وازع من دين ٍولا ضمير !!..
وقد رحمنا الله تعالى في جميع شرعه لجميع أنبيائه : بأن أمر جميع المؤمنين به بأن : (يغضوا من أبصارهم) عن (العُري) و(الزينة) من النساء !!!..
تماما ًكما أمر النساء أيضا ً: بـ (العفة) و(الستر) و(الحجاب) !!!..
ومن هنا : يتبين لكِ أن (الشيطان وحده) : هو الذي يرغب في (تعرية) الإنسان !!!.. بل و(يُزين) له ذلك دوما ً: ليدفعه دفعا ًإلى الوقوع في (الحرام) !!!!!....
لأن (العُري) و(التكشف) : هما من (أسرع الطرق) المؤدية إلى (زنا الرجل بالمرأة) !!!...
ولأن انتشار (العُري) في أي مجتمع : يشغل رجاله وشبابه دوما ًبـ (الأفكار الجنسية) !!!.. ويستثيرهم في (جميع الأوقات) وفي (جميع الأماكن) !!.. حتى أن (كنائسكم) نفسها : لم تسلم من دخول النساء إليها وهن (متبرجات) !!!.. وذلك عكس ما جاء في كتبكم تماما ًمن التزام المرأة لـ (الحجاب) و(تغطية الرأس) في أماكن وأوقات الصلاة !!!...
فهل فهمتي الآن : سر موقفي منكِ ومن تكشفك : كمسلم وكمؤمن بالله ؟؟!!..
مع العلم بعدم استعدادي طبعا ًلأن : (أخلع إحدى عيني) هنا في بلادكم !!!....
وهنا .. اعتدل معظم الحاضرين في مقاعدهم .. وقد تأكدوا بأنهم على وشك سماع (مناقشة فريدة) من نوعها بين هذا الشيخ المسلم (المُتمكن ذي المنطق القوي دائما ً) : وبين رئيسة لجان حقوق المرأة :
(العنيدة جدا ً) في بلادهم : مسز (دوري سبنسر) ....
حيث نقلوا أنظارهم جميعا ًإلى وجه مسز (دوري) ... والتي نقلت الشاشة الكبيرة ابتسامتها وهي تقول :
يبدو أن انفعالي : قد جعلني أ ُخطيء في اختيار (بداية الحوار) معك أيها الشيخ !!!.. حيث أنني أدركت منذ بداية هذه الندوة : مدى قوتك في الاستشهاد بـ (نصوص الإنجيل المقدس) :
ومهارتك الكبيرة في توظيف معانيها لخدمة ما ترمي إليه ...
ولذلك ... فسوف أقوم بتصحيح هذه البداية ... حيث أريد منك : دفاعا ًعن (بعض التهم) التي يتهم بها النساء ُ: دينكم الإسلام ....!
وكما اشترطت عليكم : سوف يكون الحوار : مفتوحا ًبيني وبينك ...
مستعد ؟؟!!..
وهنا ابتسم الشيخ في بساطته المعهودة قائلا ً:
أنا على أتم الاستعداد دوما ًللدفاع عن (ديني) وعن (شرع ربي الحكيم) عز وجل !!!... تفضلي ...
فقالت مسز (دوري) :
بداية : اسمي هو مسز (دوري سبنسر) .. وذلك لكي لا تدعوني بلفظة (امرأة) !!!...
وأما أول التهم فهي :
أن دينكم : ينتقص دوما ًمن كيان المرأة !!!... فرسولكم مثلا ً: يصفها بأنها : (ناقصة عقل ودين) !!!.. ولا يجعل لها حقا ًمثل الرجل في تولي : (القضاء) ولا (الرئاسة) ولا ممارسة (أي عمل تشاؤه) !!!... كما أن ربكم أيضا ً:
قد جعل لها (نصف نصيب الرجل في الميراث) !!!... وجعل شهادتها في القضاء : (نصف شهادة الرجل) !!!... وغير ذلك من أشكال التمييز الأخرى الكثيرة في (دينكم العنصري) !!!!...
وهنا : أدارت مسز (دوري) رأسها في القاعة بحركة استعراضية شامتة : وهي تكاد أن تتذوق طعم النصر مبكرا ً.. حيث كانت تعتقد أنها : قد واجهت الشيخ المسلم أخيرا ً: بما لن يستطيع الخروج منه أبدا ً!!!.. فقالت في شماتة :
فهل لديك إجابة أيها الشيخ المسلم : على كل هذه التهم ؟؟..
وهنا .. انتقلت أعين الحاضرين إلى الوجه الهاديء المُبتسم للشيخ (عبد الله) .. والذي تتصدر صورته الشاشة الكبيرة الأخرى دوما ً... والذي علموا من هدوئه وابتسامته : خطأ مسز (دوري) حتما ًفي تذوقها لطعم الانتصار مبكرا ًبهذه الصورة !!!!...
وعلموا أنه لديه (كعادته) : ردا ًمُفحما ًعلى هذه التهم ...
فمعظم الحاضرين قد صاروا بالفعل : يثقون بقدرات هذا الشيخ المسلم : لدرجة كبيرة جدا ً!!!!...
وهنا .. نطق الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
حسنا ًمسز (دوري) ...
فإنه عندي بالفعل : إجابات على كل هذه التهم !!!...
وهنا .. بدأت ملامح الانفعال والقلق : تحل محل ملامح النصر على وجه مسز (دوري) !!!... فبدا عليها الإنصات والتركيز : للكلام الآتي من الشيخ المسلم ...
والذي واصل قائلا ً:
ولكن قبل أن أجيب عليكِ .. أريدك أن تجيبيني على بعض الأسئلة البسيطة في هذا (الحوار المفتوح) بيني وبينك كما تسمينه ...
على أن تكون إجاباتك : مختصرة جدا ًبـ (نعم ٍ) أو (لا) .. فهل أنت مستعدة ؟؟..
فقالت مسز (دوري) وهي تحاول إظهار ملامح الثقة في وجهها وصوتها :
تفضل ...
فقال الشيخ (عبد الله) :
هل لديك أولاد ؟..
>> مسز (دوري) : نعم ..!
الشيخ : كم عددهم ؟..
>> مسز (دوري) : اثنان .. ولد وبنت ..
الشيخ : كم عمرهما ؟..
>> مسز (دوري) : (جون) ست سنوات .. و(سيسيليا) سنتان ونصف ...
الشيخ : هل كنت تحملين (سيسيليا) أحيانا ً: في حين كنتي تتركين (جون) ليمشي بجوارك ؟..
>> مسز (دوري) : بالطبع .. حدث ذلك كثيرا ً!!!...
الشيخ : لماذا كنت تحملينها : في حين تتركين الصبي يمشي ؟!!..
>> مسز (دوري) : سؤال غريب !!.. لأنها صغيرة بالطبع .. وهو كبير ..
الشيخ : هل يمكنني أن أصف هذا الفعل بـ : (العنصرية) أو (عدم المساواة) بين أبنائك ؟!!!.. أم أقول الصواب أنك :
كنت تفعلين ذلك : مُراعاة منك لظروف وسن كل منهما ؟!!...
مع العلم أن الوضع يُمكن عكسه أيضا ً لو كان (جون) هو الأصغر !!..
فأنا لم أعني من سؤالي غير : وصف حال كل ٍمنهما فقط ...
وهنا ...
ضحكت مسز (دوري) في توتر .. وقد غمرها (شعورٌ أكيدٌ) بأن هذا الشيخ المسلم : سيستدرجها بطريقته تلك إلى (استغلال إجاباتها) بصورة ٍما في دفاعه عن نفسه ودينه ...
ولكنه للأسف : لا يترك لها بهذه الأسئلة البسيطة المتتالية : أي فرصة للتفكير !!!...
فقالت وهي تبتسم من المأزق الذي وضعها فيه الشيخ :
)) بالطبع سأقول : أني كنت أفعل ذلك : مُراعاة لظروف وسن كل منهما !!!...
الشيخ : هل كان تفريقك بينهما : مُقتصرا ًفقط على حمل (سيسيليا) وترك (جون) يمشي ؟؟.. أم كانت هناك مظاهر أخرى لهذه التفرقة : مثل تفريقك في (نوع الملابس والألعاب) التي يحظى بها كل منهما مثلا ً؟!!..
>> مسز (دوري) : بالطبع كانت هناك فروقات في الملابس والألعاب : تناسب كل منهما ...!
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
حسنا ً(مسز دوري) .. إذا كنتِ أنتِ (وأنتِ إنسان) : تفرقين بين (ابنك) و(ابنتك) : بما يناسب كل منهما ..
وبالرغم من ذلك : ترفضين أن نسمي هذا الفعل : (عنصرية) أو (عدم مساواة) بينهما ..
بل ونحن أيضا ً: متأكدون من أنك (تحبينهما بنفس الدرجة) : أليس كذلك ؟؟...
ضحكت مسز (دوري) .. وقد بدأت تشعر بالإعجاب تجاه (ذكاء) هذا الشيخ المسلم و(سرعة تفكيره) وهي تقول :
نعم أيها الشيخ .. نعم .. أوافقك على ما تقول ...
وهنا قال الشيخ (عبد الله) بنفس هدوئه وابتسامته :
إذا ً:
أفنكون مخطئين إذا قلنا أن الله تعالى (وبرغم حبه لكل من الرجل والمرأة بنفس الدرجة) :
إلا أنه يُشرع لكل منهما : ما يناسبه من الأحكام في كل مناحي الحياة ؟؟!!!..
هل لديك اعتراض مسز (دوري) على ذلك ؟؟!!!...
وهنا .. صمتت مسز (دوري) للحظة قصيرة .. ثم استدركت قائلة في حماس :
كلامك ومنطقك قويين بالفعل أيها الشيخ المسلم .. ولكن : وبالرغم من اقتناعي به : إلا إنني أتساءل : لماذا نفترض أن الرجل والمرأة : مختلفين أصلا ً: ثم نقول بعد ذلك أن الله : سيفرق بينهما في الأحكام ؟؟!!!..
وهنا ابتسم الشيخ (عبد الله) قائلا ً:
أنا لا (أفترض) أن الرجل والمرأة (مختلفين) .. بل أقول أنهما (فعلا ً) : (مختلفين) !!!!...
فهل تنكرين مثلا ًمسز (دوري) أن الرجل : من طبيعته أنه (لا يلد) ؟؟!!!..
أو هل تنكرين أن المرأة : تأتيها بعض الأعراض والتغيرات العضوية (شهريا ً) : بما لا يأت للرجل أبدا ً؟؟!!!..
هل تنكرين أن (شعر النساء) في الطبيعي : أطول من (شعر الرجال) ؟؟!!..
وأن (جسم النساء) في الطبيعي : أضعف وأجمل وأكثر إثارة من (جسم الرجال) ؟؟!!..
إلى غير ذلك من الاختلافات في (الميول والمواهب) : والتي يعرفها الناس جميعا ًولا ينكرها إلا مُخادع ٌلنفسه ؟؟!!..
هل تستطيعين إلباس ابنك فستانا ًمسز (دوري) ؟!!..
هل تنفين أن النساء : أكثر قدرة على البكاء واستحضاره من الرجال ؟!!..
هل تنكرين أيا ًمن هذه الاختلافات مسز (دوري) ؟؟؟!!!!..
اقتربت صورة الشاشة من مسز (دوري) وهي تضحك في عفوية : وقد بدأ الهدوء واللين يظهران في نبرات صوتها تدريجيا ًوهي تقول :
لا أيها الشيخ المسلم .. لن أخدع نفسي أو أخدعكم لأنفي كل ما قلت !!!...
وهنا .. استمر الشيخ قائلا ًبنفس لهجته الهادئة الواثقة :
والآن :
إليكم هذه (الحقائق الإسلامية) عن المرأة والرجل .. وعندما أقول (إسلامية) : فأنا أعني أنها حقائق : أبعد ما تكون عن (الزيف) أو (التصنع) أو (الكذب) !!!!... وذلك ببساطة لأنها :
من الله تعالى : خالق كل شيء !!!... وخالق الرجل والمرأة !!..
فالمرأة :
قد خلقها الله تعالى لمهمة ثمينة جدا ًفي هذه الحياة .. ألا وهي : مهمة (حضانة الزوج والأبناء) .. وبما أن الله تعالى يخلق كل شيء : (على الصورة التي تناسب مهمته في الحياة) :
فقد زاد الله تعالى للمرأة في : (عاطفتها) : على حساب (عقلها) !!!.. وذلك : لكي تستطيع بحق أن تحتضن الزوج : فتنسيه متاعب الحياة ومشقات العمل !!!...
ولكي تتحمل أيضا ً(بالعاطفة : لا بالعقل والحسابات المادية) :
متاعب تربية الأبناء ... والتي يعرفها كل أب وأم ...!!
فالحاضرون هنا يعلمون أن المرأة (الأم) : هي وحدها القادرة مثلا ًعلى (تغيير ملابس الطفل الرضيع) بعد قضاء حاجته !!!.. وهي فقط التي لديها الصبر على (تغسيله) و(تنظيفه) !!!...
بل وهي وحدها : التي تستطيع (تحمل بكاء طفلها) حتى يسكت !!!... في حين أن الأب : لا يستطيع تحمل هذا البكاء (ولو لدقائق معدودات) : برغم من محبته لأبنائه أيضا ً!!!!...
وما قلته عن البكاء : يُقال حتى عن صراخ الأطفال وعلو صوتهم !!!..
ففي حين يمكن للمرأة أن تتحمله : نجد الرجل أضعف منها في ذلك بمراحل كثيرة !!..
أليس كذلك ؟؟!!...
بدا الاقتناع على ملامح الحاضرين في القاعة وهم يستمعون لهذا الكلام ... في حين رجعت مسز (دوري) للخلف في مقعدها .. وقد بدا عليها الاسترخاء التام : وهي تستمع لمثل هذا الكلام (القوي المنطق) ... حيث رجحت بداخلها أنها ربما تعيش (أول خسارة) لها في حوار من الحوارات : أمام هذا الشيخ المسلم التي : لم تر أو تسمع بمثله من قبل !!..
ولما رأى الشيخ (عبد الله) هذا الرضا البادي على وجوه الحاضرين .. استمر قائلا ً:
فهل لو لم يزيد الله تعالى للمرأة في (عاطفتها) على حساب (عقلها) :
هل كانت (زوجاتنا) و(أمهاتنا) سيصبرن علينا أبدا ً؟؟!!.. هل كنا سنرى منهن هذا الاهتمام البالغ الذي كثيرا ًما يطغى على راحتهن أنفسهن ؟؟!!!...
بل والغريب أيضا ًأن العلم الحديث : يثبت لنا أن هناك اختلافات عديدة في (مخ) كل من الرجل والمرأة !!!.. أي ليست الاختلافات : (جسدية) فقط !!!!...
وبدون التعرض للتفاصيل العلمية لهذه الاختلافات : يكفي أن أذكر لكم شيئا ًعن المرأة : لا تظهر أهميته بوضوح إلا بعد أن تصير (أما ً) !!!.. ألا وهو :
(القدرة الذهنية العجيبة) للمرأة : على ممارسة (أكثر من شيء) في وقت واحد : وبنفس الكفاءة !!!!...
حيث تستطيع المرأة مثلا ً: أن تهز بيدها طفلها الرضيع في سريره بانتظام :
في نفس الوقت الذي تطعم فيه الآخر بيدها الأخرى بكل تمكن !!!..
في حين (يصعب) ذلك على الرجل تماما ًإن لم يكن مستحيل !!!...
وأما فائدة هذه الميزة : فلا تظهر بوضوح كما أخبرتكم : إلا عندما تراقبون عمل (الأم) في منزلها !!!.. حيث كثيرا ًما تقوم بـ (أكثر من عمل) في (وقت واحد) : مثل إعداد الطعام .. وغسل الثياب .. وإطعام الأطفال .. والقراءة .. والتنظيف .. وتنويم الأطفال !!!!...
وهنا .. نقلت الشاشة صورة مسز (دوري) وهي تضحك ضحكة قصيرة : وكأنها استحضرت بالفعل : بعض المواقف العديدة التي مرت بها في حياتها : وتثبت صحة كلام الشيخ !!!...
وهنا .. واصل الحاضرون استماع هذا الكلام الشيق من الشيخ .. والذي قال :
وأما الرجل :
فقد أعده الله تعالى : (جسديا ً) و(ذهنيا ً) و(عصبيا ً) : لـ (العمل) و(القيادة) في هذه الحياة !!!..
وبما قد يتطلبه كل ذلك من اتخاذ قرارات صعبة أو مصيرية وفورية وحاسمة !!..
وهي المشقات والأعمال والمهام : التي (رحم) الله تعالى منها المرأة !!!...
ولهذا :
فالرجل : في حاجة دوما ًلأن يجد : (الراحة) و(السكون) عند المرأة ..
سواء كانت هذه المرأة هي : (أمه) أو (زوجته) ..
ومن هنا : نعرف أهمية (التزام) كل من الرجل والمرأة : بدوره الذي أمره الله تعالى به ..
والذي ألزمهما به على شكل : (أحكام وأوامر ونواهي دينية) : تحفظ على كل منهما : استقراره وراحته !!!..
بل وتحفظ لـ (الأسرة) و(المجتمع) : استقرارهما أيضا ً...
ولكن :
إذا نجح (الشيطان) في تغيير هذه الأحكام : ونجح في دفع الناس لـ (الشك فيها) و(التنصل منها) :
فلن نعرف إلا (البؤس والشقاء) الذي يعيشه الكثير من الرجال والنساء اليوم !!!... والذي جعل مجتمعات (الحيوان) التي تطيع الله وتلتزم بفطرتها والأدوار التي خصصها الله تعالى لها في الحياة : أسعد حالا ًمن مجتمعاتنا !!!!...
وهنا .. سكت الشيخ للحظات وهو يتأمل وقع ما قاله على وجوه الحاضرين .. ثم انتقل ببصره إلى مسز (دوري) :
فشاهد استكانتها أخيرا ً!!!.. ولاحظ هدوءها التام أمام هذا الكلام والمنطق المقنع !!!..
فحمد الله تعالى في نفسه .. ثم واصل قائلا ً:
فإذا فهمتي مسز (دوري) هذا الكلام وفهمه الحاضرون :
فسأستطيع الآن أن أجيبك بكل سهولة عن : كل (تهمة) من (اتهاماتك) لديننا بـ (العنصرية) و(اضطهاد المرأة) ...
1))
فأما قولك أن رسولنا الخاتم (محمد) قد قال عن المرأة أنها : (ناقصة عقل ودين) ..
فأ ُخبرك أن هذا : (صحيح) !!!.. ولكن دعيني أسألك سؤالا ًسريعا ً: مثل الأسئلة الماضية :
مستعدة ؟؟...
فابتسمت مسز (دوري) .. ولاحظ الحاضرون (زوال) مظاهر ومشاعر عدائها للشيخ وهي تقول : مستعدة ...
فسألها الشيخ :
عندما أصف ابنتك (سيسليا) مثلا ًبأنها : (صغيرة) و(قاصرة التفكير) .. ولا يُمكن تركها لـ (الاعتماد على نفسها) : فهل نعتبر ذلك : (سبا ًوانتقاصا ً) لها ؟؟!!.. أم أن الصواب نعتبر ذلك : (تقريرا ًووصفا ًدقيقا ً) لها :
وأنه سوف يفيدنا جدا ًجدا ًفي معرفة : قدراتها جيدا ً: لنتعامل معها وفق ذلك ؟؟!!..
فلا نحملها مثلا ًأكثر من طاقتها !!.. ولا نطالبها أيضا ًبما لا يتوافق معها ؟!!..
فابتسمت مسز (دوري) وقد فهمت هي والحاضرون بالطبع : مغزى الشيخ (عبد الله) من الكلام .. فقالت :
لا بالطبع .. لن أعتبر ذلك إهانة أو انتقاصا ًلها !!!....
وهنا ابتسم الشيخ وقال :
إذا ً.. فالنبي (محمد) صلى الله عليه وسلم : لم يقصد أبدا ًأن : (يُهن) المرأة أو (ينتقصها) بهذا الكلام عنها وبهذا الوصف لها !!!.. بل كل ما فعله : هو أنه قد قام بوصفها : (وصفا ًدقيقا ً) : يساعدنا على (فهمها) و(التعامل معها) بما يناسبها !!!...
ومن ثمرات ذلك مثلا ً: أنكم تجدون نسبة : (ضرب الزوجات) أو(العنف المنزلي) في بلادنا بلاد المسلمين : لا قيمة لها أبدا ًبالمقارنة بالأعداد الضخمة لـ (الإحصائيات المفزعة) في بلادكم !!!..
وذلك بالرغم من : كل ما تفعلونه من (قوانين) و(تشريعات لصالح المرأة) .. سواء هنا أو حتى في (أمريكا) !!..
وأما سبب ندرة ذلك عند المسلمين فهو : معرفة الرجال بالفعل : للعديد من (الحقائق الإسلامية) عن النساء !!!..
والتي قدمها لنا (الله) و(رسوله محمد) : بلا أي تزييف أو كذب أو مداراة !!!!...
فالرسول الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : عندما يقول أن المرأة (ناقصة عقل) : فهو يلفت نظر الرجال دوما ًلـ (الصفح) عن النساء : في كثير من المواقف الحياتية اليومية !!!.. بل وكأنه يُذكرنا دوما ًبفائدة (نقص العقل) هذا : والذي يوفر لنا نحن معشر الرجال : (الزيادة في العاطفة) التي نحتاجها من المرأة دوما ً!!!!...
تماما ً: كما نصف أرض (سطح) المبنى بأنها : (مائلة) .. فهل هذا (الميل) : عيبٌ فيها ؟؟!!.. أم أن (العاقل) سوف يعرف أنه لهذا (الميل) : (فائدة عظيمة) في (تصريف مياه الأمطار) إذا نزلت ؟؟؟...
فهل فهمتم الآن : أنه لن يُسيء الظن بكلام النبي (محمد) : إلا (جاهل) به و(برحمته بالنساء) !!!..
وعندما يقول أيضا ًعن المرأة بأنها : (ناقصة دين) : فهو بذلك يبين لنا : خطأ كل من يريد تحميل المرأة من مهام الدعوة والدين : ما لا يتناسب معها أبدا ً!!!... ولذلك : فإن الكثير من (أوامر) و(مشاق الدين) في الإسلام : تقع على الرجل فقط : ولا تقع على المرأة !!!..
مثل (فرض الجهاد في سبيل الله) .. و(وجوب الصلاة في المسجد) .. و(وجوب تبليغ ونشر الدين) وذلك في مجامع الناس المختلفة :
بما يتوجبه ذلك من (السفر الكثير الطويل) أحيانا ّو(المُخاطرة بالنفس) وترك (الأسرة والعائلة والأزواج والأولاد) !!!...
ولهذا السبب :
لم يجعل الله تعالى : (النبوة) و(الرسالة) : في النساء !!!.. ولكن : جعلها في (الرجال) فقط !!!..
وذلك لأن الله تعالى : قد جعل مهمة المرأة الأساسية : هي (في بيتها) ... ولو افترضنا أنه ألزمها بأمور الدين كالرجل تماما ً: فسوف يكون في ذلك : (ظلما ً) و(تحميلا ً) لها بما لا تطيق : فضلا ًعن (دمار) أسرتها !!!..
وحاشى الله عز وجل أن يفعل ذلك بعباده ...! حيث يقول لنا دوما ًفي قرآنه الكريم :
" لا يكلف الله نفسا ً: إلا وسعها " .. البقرة – 286 ..
بل هو الحكيم الخبير كما قلت لكم من قبل .. بل هو : (الكمال المطلق) في الحكمة والخبرة ..
ولذلك .. فهو يقول عن نفسه في القرآن الكريم :
" ألا يعلم مَن خلق : وهو اللطيف الخبير " ؟؟!!.. الملك – 14 ...
ومن هنا .. نستطيع أن ندرك جميعا ًأن تفرقة الله تعالى في بعض الأحكام بين (الرجل) و(المرأة) : هو رحمة بكل منهما بما يناسبه .. بالضبط كرحمة مسز (دوري) بكل من (سيسيليا) و(جون) : بمعاملة كل منهما بما يناسبه !!!...
فإذا فهمنا هذا المنطق : فسنستطيع فهم بكل سهولة أسباب وتفاصيل هذا الاختلاف الذي ألقته علينا مسز (دوري) ...
2))
فعندما يتولى الرجل (القضاء) مثلا ً: في حين لا يُسمح بذلك للمرأة ذلك في الإسلام :
ففي ذلك : مراعاة لقدرات كل منهما ... حيث أن الرجل : أكثر اتزانا ًوعقلانية من المرأة في إدراك (معطيات) و(ظروف القضية) ... كما أن أحكامه التي سيطلقها : لن تتأثر بأية مؤثرات (عاطفية) أخرى جانبية كالمرأة مثلا ً... والتي يمكن أن تؤثر (عاطفتها) للأسف على حكمها ..
فهي قد تتأثر مثلا ًببعض (الدموع الكاذبة) من (الجاني) !!!...
أو تتأثر بالطرف الأضعف : على حساب الطرف الأقوى : حتى ولو كان هو المخطيء !..
كما أن خبرتها بجوانب الحياة المختلفة :
أقل بكثير من الرجل : وذلك بحكم (مساحة دائرة حركة واحتكاك) كل منهما في الحياة !!!...
والتي هي عند الرجل : أوسع بكثير من مثيلتها عند المرأة غالبا ً!!!..
فإذا أضفنا إلى كل ذلك : (التأثير النفسي والذهني) لبعض (التغيرات الفسيولوجية) التي تصيب المرأة شهريا ً: فسنعرف عندها : مدى صدق الإسلام مع الطبيعة البشرية : وذلك عندما لم يجعل (القضاء) : واحدا ًمن المجالات التي يمكن للمرأة المشاركة فيها !!!!...
فإذا ختمنا كل ذلك بأن (غياب) المرأة عن بيتها لـ (القضاء) : سوف يكون له التأثير السيء على ذلك البيت :
فسوف تكتمل لنا الرؤية : أكثر وأكثر عن (حكمة) الإسلام في : (شرعه) و(توجيهاته) !!!...
وهنا : نظر الشيخ (عبد الله) مرة ًأخرى في وجوه الحاضرين ليلمس مدى اقتناعهم بما يقول ... فوجد مظاهر القبول بادية على ملامحهم والحمد لله ... فواصل قائلا ً:
3))
فإذا استوعبنا هذه الأسباب التي ألقيتها عليكم الآن : فسوف تجدون أنها أيضا ً: نفس الأسباب التي تمنع المرأة في الإسلام من تولي (رئاسة البلاد) !!!... والتي تحتاج لـ (تفرغ ٍكبير ٍ) : لن نجده أبدا ًعند المرأة السوية !!!...
والتي أعدها الله تعالى : لوظائف أخرى (في المنزل) : تختلف تماما ًعن وظائف (خارج المنزل) كالرجل !!!...
ومن المناسب هنا أيضا ً: ذكر سمة من أهم سمات المرأة : والتي نعرفها عنها جميعا ً.. بل وحتى المرأة المُنصفة : لا تستطيع إنكار هذه السمة في نفسها : ألا وهي : (طغيان العاطفة) كثيرا ًعلى (قرارات) المرأة : لدرجة أنك يمكن أن تسمع لها : بضعة قرارات مختلفة : في الموقف الواحد : في فترة عشر دقائق فقط !!!!...
أليس كذلك ؟؟؟!!...
ألم تلاحظوا مثل هذه الحقيقة في مواقف عديدة من حياتكم ؟؟.. ولا سيما في وقت (شراء المرأة لملابسها) مثلا ًأو (ملابس زوجها وأولادها) ؟؟!!.. وذلك على عكس الرجل الذي يكون دوما ً: أكثر (حزما ً) و(تحديدا ً) في مثل هذه الأمور !!!.. ولعل ذلك : هو أحد أقوى أسباب الخلاف دوما ًبين الزوج والزوجة عندما يذهبون لشراء شيء ما !!!..
فضحك معظم الحاضرين (بما فيهم النساء) من ذكر الشيخ لهذه السمة الأساسية بالفعل في المرأة ...
والتي لفت نظرهم جميعا ًإليها بقوة بالفعل ...
فواصل الشيخ (عبد الله) كلامه قائلا ً:
فهل تتخيلون معي الآن : ماذا يمكن أن يحدث في مُقدرات الأمم : إذا ما تولت رئاستها النساء بالفعل : لا صوريا ًكما يحدث في بعض الدول ؟؟!!.. هل يمكن أن تتخيلوا معي : حجم (الاضطراب) في شئون هذه البلاد : والذي يمكن أن يُسببه : (التردد) المعروف في (قرارات) المرأة ؟؟؟!!... مثل : أفعل ؟؟.. لا أفعل !!.. أفعل ؟؟.. لا أفعل !!.... وهكذا ....
وهذا بالطبع : عكس الرجل كما قلت لكم .. والذي وهبه الله تعالى من (صفات القيادة) : ما يناسب وظيفته في هذه الحياة !!!.. حيث بإمكانه مثلا ً: (ضبط قراراته) : حتى في حالات الغضب والانفعال أكثر بكثير من المرأة !!!... رغم تفاوت كل ٍمن الرجل والمرأة في ذلك : حيث لا تنسون أني أبني كلامي كله على الغالب وليس القليل أو النادر أو الشاذ من الجنسين ...
وهذا أحد الأسباب أيضا ًالتي نفهم بها : لماذا لم يجعل الله تعالى (قرار الطلاق) في الإسلام : بيد المرأة !!!.. وإلا لكنا رأينا في ذلك :
(عجيب القرارات) مثل : طلاق .. لا !!.. رجوع .. لا لا !!.. طلاق .. لا !!.. رجوع .. لا لا !!.. وهكذا !!!...
وهنا : انفجر العديد من الحاضرين في الضحك : بسبب الطريقة الفكاهية التي قال بها الشيخ عباراته الأخيرة ....
فقطع ذلك الشيخ قائلا ً:
ولا يغرنكم أو يخدعنكم في هذه المسألة : وجود الكثير من : (الأميرات) و(الملكات) في تاريخكم وفي بلادكم ..
لأن الذي يعرفه بعضكم (ولا يعرفه الكثير منكم) : أن رئاسة النساء للبلاد في هذه الحالة : يكون معظمها كما قلت لكم : رئاسة (صورية) !!!.. أي : لا فعل لها في الحقيقة !!!.. وإنما الذي يصدر الأوامر في الحقيقة ويتفقد البلاد :
يكون هو رئيس وزرائها : أو كبير الوزراء .. أو حتى زوجها !!!...
كما أن من طبيعة المرأة كما أخبرتكم منذ قليل : أنها ماهرة في التعامل مع الجزئيات المختلفة في (نفس الوقت) بكفاءة تامة ...!
وهو ما لا نجده في الرجل : بل : وقد يكون عيبا ًفينا نحن الرجال في بعض المواقف الحياتية بالفعل !
والتي نفتقد فيها (قوة الملاحظة) و(سرعة الاستجابة) كثيرا ًعن النساء !!..
ولكن تلك الطبيعة في المرأة : وعلى قدر مناسبتها لوظيفتها كأم وزوجة ومُربية وحاضنة :
إلا أنها لا تتناسب مع المهارات المطلوبة في (القيادات العامة) ..! والتي يكون الأنسب لها دوما ًهم الرجال .. وذلك لأن من طبيعة الرجل : أنه يقوم بالتركيز على (الشيء الكلي الواحد) :
وهو بذلك : أفضل من المرأة في الوصول لأفضل النتائج لقيادة الشيء الواحد .. وذلك من غير أن (يتشتت) تفكيره في تفاصيل أخرى جانبية مثلما يفعل (عقل) المرأة !!!....
4))
ثم تنهد الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
ثم نأتي الآن إلى اتهام مسز(دوري) لله تعالى : في أنه جعل (شهادة المرأة) أمام القضاء : نصف شهادة الرجل ... وهي بذلك : تشير إلى الآية التي يقول فيها الله عز وجل :
" واستشهدوا شهيدين من رجالكم .. فإن لم يكونا رجلين : فرجل ٌوامرأتان ممن ترضون من الشهداء : أن تضل إحداهما : فتذكر إحداهما الأخرى " !!!... البقرة – 282 ...
وكما قلت لكم من قبل : أن الله تعالى عندما يُفرق في تشريع أو حكم بين الرجل والمرأة : لا يعني ذلك أنه ينتقص منها !!!.. ولكن : يُبين لنا ويصف لنا : (التصرف الأمثل) معها في ذلك الأمر أو تلك المسألة !!!....
بالضبط كأن تقول مسز (دوري) مثلا ًلإحدى صديقاتها : لا تصدقي ما ستقوله لك ابنتي (سيسيليا) : وذلك لأنها صغيرة : وقد تختلط الأمور في رأسها !!!.. ولكن : إذا وافق كلامها : كلام أخيها الأكبر (جون) : فصدقيه !!!..
وهكذا الأمر أيضا ًبالنسبة لـ (جون) : لا تصدقيه إلا إذا وافق كلامه : كلام الأكبر منه ... وهكذا ..
فلا نستطيع في هذه الحالة : القول بأن مسز (دوري) : تنتقص ابنتها أو ابنها !!!.. ولكن الصواب هو أن نقول : أن مسز (دوري) : تعرف جيدا ًكيف تتعامل مع (عقلية ابنتها الصغيرة أو ابنها) .. والتي : قد تختلط لديهما بالفعل : (الأحداث الحقيقية) في ذهنيهما : بـ (الخيال المعروف عند الأطفال في ذلك السن) !!!...
أو بالعاطفة والرغبة في شيءٍ ما بعينه : والتي قد تسيطر على التفكير لديهما : فيخلطان بين ما لم يقع بعد : وما قد وقع !!..
فإذا فهمنا ذلك :
فسوف نفهم بعض الأسباب التي من أجلها :
جعل الله تعالى في شرعه : شهادة المرأة : تعدل نصف شهادة الرجل !!!...
فمن تلك الأسباب مثلا ً: أن عاطفة المرأة (الزائدة عن الرجل) : قد تدفعها في بعض الأحيان لـ (خلط) الأمور لصالح ما تميل إلى تصديقه بقلبها !!!... وفي هذه الحالة : فإن الله تعالى : جعل معها امرأة أخرى :
تذكرها فقط بالحقيقة : وليس بما (تميل إليه) أو بما تميل إلى (تصديقه) !!!...
كما أن العلم الحديث الآن أيضا ً: بدأ يدرس مثلا ً: علاقة (الحمل والولادة) بـ (تناقص ذاكرة المرأة) !!!... وعلى سبيل المثال : اسمعوا معي النتائج التالية :
ففي دراسة حديثة قام بها علماء في (سيدني - أستراليا) : تم تقديم بحث من جامعة (نيوساوث ويلز – بسيدني) .. وتم نشر نتائجه على شبكة CNN وشبكة BBCالإخبارية بعنوان الدراسة : Pregnancy does cause memory loss, (أي الحمل : يجعل الذاكرة أقل !!!) .. حيث أثبتت الدراسة أن الحمل : يتسبب بضعف ذاكرة النساء !!!.. وأن هذه الحالة : تستمر لفترة ما بعد الولادة أحيانا ً.. حيث يتسبب الحمل في : تناقص طفيف في عدد خلايا الذاكرة لدماغ الأم الحامل !!!...
وقالت (جوليا هنري) (وهي إحدى العاملات على البحث) لشبكة CNN :
" ما وجدناه هو أن : المجهود الذهني المرتبط بتذكر تفاصيل جديدة أو أداء مهام متعددة المراحل : يصاب باضطراب " !!!.. وأضافت أيضا ً:
" قد تعجز المرأة الحامل مثلا ًعن تذكر رقم جديد !!!... لكنها ستستعيد بسهولة الأرقام القديمة التي كانت تطلبها على الدوام " !!!!...
وهنا .. تفقد الشيخ (عبد الله) ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجوه الحاضرين (وبخاصة مسز (دوري)) .. والتي ابتسمت وهي تقول للشيخ :
لا تنظر إليّ ..! فلن تجد سوى نفس ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجه القس (جوزيف) عندما أخبرته بحقائق (الذبابة) !!!!...
فضحك الشيخ .. وضحك الحاضرون ...
في حين أدرك مستر (فيليب) في هذه اللحظة : أنه يرى (ولأول مرة) : مسز (دوري) وهي تلين في الكلام مع أحد الرجال الذين يخالفونها في الرأي !!!...
فعرف ساعتها : إلى أي مدى يمتلك هذا الشيخ المسلم : (قدرة على المحاورة والإقناع) بحق !!!...
5))
وهنا .. واصل الشيخ كلامه قائلا ً:
أما بالنسبة لـ (مجال العمل النسائي) في الإسلام : فقد وضع له الله تعالى ورسوله الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : شروطا ًعديدة ...
فإذا سمعتوها : فاحكموا أنتم بأنفسكم على (موقف الإسلام) من هذه التهمة !!!...
فالمرأة مأمورة في ديننا أولا ً: (بلزوم بيتها) !!!.. وذلك لأنها بخروجها لـ (مزاحمة الرجل) في مختلف الأعمال : فسوف تترك بذلك أعمالا ًأخرى في بيتها : (لن يستطيع القيام بها أحدٌ مثلها أبدا ً) !!!... أليس كذلك ؟؟...
ولعلكم لاحظتم في مجتمعاتكم وبلادكم بالفعل : مدى (الاضطراب) الحادث في عائلاتكم :
بسبب (خروج المرأة للعمل) !!!..
فالأطفال الصغار : فقدوا (حاضنتهم الحقيقية) : في أهم سنوات عمرهم الأولى !!!.. حيث فقدوا معها :
(الحنان) الذي لا يمكن أن يُعطيه لهم أحدٌ بصدق ٍ: إلا (الأم) !!!!...
فإذا كبروا بضع سنين : لم يجدوا أيضا ً: من يهتم بهم الاهتمام الكافي في المنزل !!!.. بل صار كل واحد في المنزل للأسف : يمتلك مفتاحا ً!!!... لأنه صار لكل واحد منهم : (مواعيده الخاصة) و(حياته المنفصلة) عن الآخرين :
فلا نراهم يجتمعون إلا في المناسبات !!!..
وأما في سن المراهقة : فالأم التي من المفترض أن تكون بجوار أبنائها في هذا السن الحرج (وخصوصا ًالفتيات) : صارت أيضا ً: أبعد ما تكون عنهم وعن اهتماماتهم ومشاكلهم !!!!...
ناهيكم بالطبع عن (حق الزوج) المهضوم في (الراحة والسكن) إلى زوجته وفي بيته والاستمتاع بوقته معها متى شاء !!!.. لأنه عندما يرجع متعبا ًمرهقا ًإلى البيت : يجد زوجته أيضا ً: (في نفس الحالة إن لم يكن أكثر) !!!..
بل وربما كانت أيضا ً: تعود للبيت في وقت ٍمتأخر عنه !!!!...
ولذلك :
فالنساء العاقلات والحكيمات في مجتمعاتكم : لا يملكن إلا (الإعجاب الشديد بالشرع الإسلامي) : والذي أرشد المرأة إلى أن (بقائها في المنزل) : أفضل (لها) و(لزوجها) و(لأبنائها) من الخروج منه !!!..
ولا ننفي بالطبع وجود حالات : تستدعي خروج المرأة للعمل ... مثل حاجة المجتمع المسلم مثلا ً: لـ (طبيبة) أو (مُعلمة للفتيات) .. أو حت (مُعلمة دين للنساء) !!!...
كما يمكن أن (تضطر) المرأة أيضا ًللخروج ولغير ذلك من الأعمال بسبب : (فقرها الشديد) !!!.. أو عدم وجود مَن ينفق عليها أو على أولادها !!...
ولكن الخطأ كل الخطأ : هو أن نفتح (جميع) مجالات العمل أمام (كل) النساء : فتنهار بذلك الأسرة والمجتمع !!!...
وبذلك : يجب أن ننظر باحترام شديد : للأسس والقواعد الإسلامية التي تتعلق بهذه المسألة ...
فالإسلام مثلا ً: قد ألزم الرجل بـ (الإنفاق) على المرأة .. وقضاء حاجاتها المختلفة .. فإذا غاب عنها هذا الرجل (سواء كان زوجا ًأو أبا ًأو ابنا ًأو أخا ً) : فلها الحق ساعتها في الخروج والعمل .. ولكن بشروط أيضا ً:
مثل اختيار (نوع العمل) نفسه .. وذلك بألا يكون فيه مثلا ً:
(ابتذال) للمرأة !!!.. أو (كشف لجسدها) !!!.. أو (اختلاطها بالرجال) وحدها : مما يُعرضها وشرفها للخطر !!!..
كما أن على المرأة التي ستخرج للعمل : أن تلتزم بـ (حجابها) الذي بينه لنا الله تعالى ورسوله الخاتم (محمد) .. وذلك حتى لا تصبح المرأة : (مصدرا ًدائما ًلاستثارة الرجال) في كل مكان ٍتتواجد فيه (للأسف مثل بلادكم ومجتمعاتكم) !!!..
لأن (تبرج) المرأة و(عُريها) : يجعلها دوما ً: (أداة جذب لأنظار واهتمام) الشباب والرجال !!!!..
وهذا فيه من الضرر الدائم (عليها) و(عليهم) : ما لا يخفى أبدا ًعلى كل (عاقل) !!!..
وبالطبع : إحصائيات (جرائم التعدي على النساء) في بلادكم و(اغتصابهن) :
تثبت لكم صحة هذه (الحقائق الإسلامية) !!!...
والتي للأسف بدأت بعض بلاد المسلمين : تقلدكم في تلك الأخطاء الجسيمة : وفي ترك شرع الله الحكيم !!!..
وهي المجتمعات التي انتشرت فيها : (العلمانية) و(الليبرالية) بجميع صورها للأسف !!!..
وهنا .. توقف الشيخ لحظة .. ثم عاد فقال :
فهل رأيتم الآن : إلى أي مدى يهتم الله تعالى بـ (تفاصيل حياة المؤمنين به) كما أخبرتكم من قبل ؟!!..
بل هل رأيتم : كيف يجعل من (المرأة المسلمة) في شرعه :
(جوهرة ثمينة) : لا مكان لها : (أءمن) من (منزل أهلها) أو (منزل زوجها) لحمايتها من كل سوء !!!!...
أما تعلمون أنه كلما : (غلا الشيء) وصار (ثمينا ً) : فإنه يزداد (اهتمام صاحبه به) و(خوفه عليه) !!!.. بل ويبحث له دوما ًعن : (أءمن الأماكن) ليحتفظ به فيها !
وأما المرأة عندكم : فبجانب تدميركم لـ (عائلتها) بسبب إخراجكم لها من بيتها (بغير قيد ولا ضابط) : إلا أنكم أيضا ً: لم تهتموا بها خارج هذا البيت !!!.. بل صرتم تعاملونها من كثرة خروجها : كما تعاملون الرجال !!!.. أي :
بلا أدنى اهتمام بـ (عواطفها) أو حتى بـ (طبيعتها الرقيقة) كامرأة !!!!..
واسمعوا لهذا الكلام التالي والصادق والقيم جدا ًجدا ً... والذي تخبركم به : امرأة : يعترف الجميع بذكائها !!!.. ألا وهي المؤلفة الشهيرة : (أجاثا كريستي) !!!... حيث تقول (وأرجو تدبر كل كلمة من كلماتها) :
" إن المرأة الحديثة : مغفلة !!!..
لأن مركز المرأة في المجتمع : يزداد سوءا ًيوما ًبعد يوم !!!..
فنحن النساء : نتصرف تصرفا ًأحمقا ً.. وذلك لأننا بذلنا الجهد الكبير طوال السنين الماضية : للحصول على حق العمل .. والمساواة في العمل مع الرجل !!!.. وأما الرجال (وهم ليسوا أغبياء) : فقد شجعونا على ذلك مُعلنين أنه : لا مانع مطلقا ًمن أن تعمل الزوجة وتضاعف دخل الزوج !!!..
إنه من المؤسف أن نجد نحن النساء (الجنس اللطيف الضعيف) :
أننا قد أصبحنا اليوم نتساوى في الجهد والعرق : والذي كان من نصيب الرجل وحده !!!..
لقد كانت المرأة في الماضي : تعمل في الحقل وفي المنزل : من أجل إرضاء الزوج .. ونجحت المرأة بعد ذلك في إقناع الرجل أن : مكانها في المنزل وضعفها الجسماني : لا يسمحان لها بالجهد والنضال !!!..
كما أقنعت الرجل أنها : في حاجة دائمة لعطفه وحنانه .. طالبة منه : تدليلها وإرضائها دائما ً..
وفي عهد الملكة فكتوريا : كانت المرأة في أسعد حالتها .. وما يقال عكس ذلك : كذب !!!.. كانت المرأة في هذا العهد : تحترم الرجل ورجولته ومسئوليته تجاه منزله العائلي !!!.. كانت الحياة :
سعيدة عندما كان الرجل سيد البيت والمسئول الأول عن رفاهية الأسرة !!!.. أما اليوم :
فالمرأة تطالب بحريتها .. فحصلت بالفعل عليها .. ولكنها : أصبحت مضطرة إلى العمل المضني والتنافس مع الرجل في كل الميادين !!!.. وبذلك :
فقدت سعادتها المنزلية .. وفقدت أنوثتها التي كانت تسحر الرجل في الماضي " !!!!...
فهل رأيتم كلاما ً: أصدق من هذا الكلام كما أخبرتكم ؟؟!!...
إنه كلام صادر بالفعل من (امرأة عاقلة) : لم تخدع نفسها أو تخدع بنات جنسها بـ (الأكاذيب) !!!..
(امرأة عاقلة) : عرفت الحقيقة المؤسفة عن (حال المرأة) من وراء (الشعارات الزائفة) و(القوانين الظالمة) !!!..
ولذلك .. فكثير من العاقلات في بلادكم قد (اعترفن) بـ : (علو قدر) المرأة و(علو منزلتها) في بلاد الإسلام !!.. ومن هؤلاء الكثير مثلا ً:
الكاتبة الإنجليزية : مس (آني رود) .. والتي تخبركم بكل صراحة فتقول (وأرجو أيضا ًتدبر كل كلمة من كلماتها) :
" لأن تشتغل بناتنا في البيوت : خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل !!!..
حيث تصبح البنت : ملوثة بالعديد من الأدران : التي تذهب برونق حياتها إلى الأبد !!!..
ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين :
فيها الحشمة .. والعفاف .. والطهارة .. وتتنعم المرأة فيها بأرغد عيش !!!..
تعمل : كما تعمل بنات البيوت !!!.. ولا تمس الأعراض بسوء !!!.. نعم .. إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها : مثالا ًللرذائل بكثرة مخالطة الرجال !!!..
فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية : من القيام بأعمال البيت .. وترك أعمال الرجال للرجال ؟؟؟!!.. ففي ذلك : سلامة لشرفها " !!!!!!!!!!!!..
ووالله : لقد صدقت مس (آني) في وصف هذه (الحقائق المُرة) في بلادكم !!!...
وآخر ما أختم به هذه النقطة معكم : هو (الخبر الغريب) التالي : والذي نشرته جريدة (ذا جارديان) البريطانية منذ فترة ليست ببعيدة فقالت :
" البريطانيون : يتبرعون لمساعدة الحمير : أكثر من مساعدة النساء اللاتي يُساء معاملتهن " !!!!!...
حيث أن اهتمام البريطانيين بـ (12 ألف حمار) في دار رعاية الحمير بـ (ديفون - جنوب غرب انجلترا) : زاد عن اهتمامهم بـ (7.5 مليون امرأة بريطانية) : يُعانين من (العنف) و(الاغتصاب) و(الإكراه على العمل في الزنا) : (وهو ما يُسمى بالرقيق الأبيض) !!!!...
فهذا مثال بسيط فقط : وبإحصائية واحدة فقط : تتحدث (بصراحة) عن حقيقة (وضع المرأة) في مجتمعاتكم !!!..
ولمَن لا يفهم علاقة ذلك (الوضع المتدهور للمرأة) بـ : (التساهل) في خروج المرأة للعمل : بداع ٍوبدون داع :
فإليه المثال البسيط جدا ًالتالي : وهو من بلادي : بلاد الإسلام للأسف !!..
فعندما كانت المرأة المسلمة عندنا : تلتزم بـ (البقاء في بيتها) كما أمرها الشرع الحكيم :
كانت ساعتها : تحظى في ذلك الوقت بـ : (اهتمام) و(تقدير) و(احترام) الجميع لها ...
والذين لو شاهدوا مثلا ًفي أحد الأيام : أنها خرجت لتركب (الأوتوبيس) المزدحم : لعلموا (يقينا ً) : أن ذلك نتيجة (ضرورة وحاجة فعلية) : هي التي : (أخرجتها من بيتها) !!!..
فكان الجميع لذلك : يفسحون لها الطريق .. بل ويتسابقون لأن يقف كل واحد ٍلها : (لتجلس هي مكانه) !!!!...
وإذا استطاعوا تيسير حاجتها لها بشتى الطرق : لفعلوا ...
وأما الآن :
وبسبب اتباع الكثير من (مجتمعاتنا) لكم للأسف : فقد صارت المرأة : (تزاحم) الرجل في كل مكان !!!!..
في الشارع .. والمدرسة .. والجامعة .. والعمل ...
بل وحتى زاحمته في (الأوتوبيس المزدحم) أصلا ً!!!!..
فهل تتوقعون لمثل هذا الرجل : أن يُـفسح للمرأة مكانه في (الأوتوبيس) لتجلس فيه : كما كان يفعل لها من قبل ؟؟!!..
أو هل تتوقعون له أن يُقدم لها حاجتها عن حاجته ؟؟..
هل تتوقعون أن يعود الحال كما كان قبل سنوات مضت ؟؟!!.. أم أن المرأة للأسف : قد (أرخصت) من نفسها و(استنقصت) من قدرها : بـ (استسهالها) مزاحمة الرجال في المجتمع : (بغير ضرورة) ؟؟!!..
وهنا .. التفت الشيخ (عبد الله) لمسز (دوري) وهو يقول :
أرجو أن يكون الله تعالى قد وفقني في الإجابة على المجموعة الأولى من اتهاماتك مسز (دوري) ؟؟..
فهل أنا مُحق ؟؟!!..
وهنا .. انتقلت العيون لتلتقي على صورة مسز (دوري) : والتي ركز عليها مخرج الندوة في الشاشة الكبيرة خلف المنصة وهي تبتسم قائلة :
همممم .. الحق : أن هذه هي (المرة الأولى) في حياتي التي أعرف فيها أنه :
من السهل جدا ًأن تتغير وجهات نظر الشخص وأفكاره : في لحظات معدودات !!!!....
ثم رفعت يدها بورقة صغيرة أمام الكاميرا وهي تقول للشيخ :
وأما باقي الأسئلة التي كنت أنوي إلقائها عليك : فقد كنت سألقيها عليك من باب : (التهم) الموجهه إلى الإسلام !!!.. وأما الآن :
فسوف ألقيها عليك لأعرف فقط : رأي الإسلام (الحكيم) فيها !!!!...
فقد صرت أكثر شوقا ًبالفعل لمعرفة رأي الإسلام في هذه القضايا الشائكة .. وهذه (التهم) التي تثار في وجهه !!!..
فأنت أيها الشيخ المسلم : لا تدري : كم مسألة كنت أحتار دوما ًعند مجرد التفكير فيها :
ثم ها أنت تفسرها وتشرحها أمامي الآن : بأسلوب بسيط ومنطقي جدا ً:
لا أعتقد أن هناك ما هو أفضل ولا أوضح منه قط !!!..
وهنا .. ضحك الشيخ (عبد الله) وقال :
لا أحمد سوى الله تعالى على هذا التوفيق الليلة .. ولا أنسى بالطبع : فضل (جون) و(سيسيليا) في تبسيط هذه المسائل المعقدة لكم وشرحها !!!.. فأرجو أن تشكريهما : نيابة عني !!!...
وهنا .. ضحك الحاضرين في القاعة (بما فيهم مسز دوري) ... والتي قالت في سرعة :
ولكن .. وقبل أن أطرح عليك باقي (الاستفسارات) :
فقد نسيت أن تفسر لي : لماذا جعل الله نصيب المرأة في (الميراث) : هو نصف نصيب الرجل ؟؟.. هل لهذا علاقة بعقلها أو عاطفتها أيضا ً؟؟!!!.. أرجو الإفادة ....
وهنا .. رجع الشيخ (عبد الله) بظهره إلى الخلف وهو يقول :
6))
آه .. نسيت هذه النقطة .. آسف ...!
بالنسبة للميراث : فتفسير ذلك عندي : هو أسهل بكثير من التفسيرات السابقة !!!...
حيث أن نسبة (النصف) هذه التي ذكرتيها مسز (دوري) بين الرجل والمرأة : ليست إلا (حالة واحدة فقط) في الميراث في الإسلام !!!... أو بمعنى آخر :
هي (الحالة الوحيدة) التي اختارها أعداء الإسلام : لإبرازها للناس على أنها :
(الحالة السائدة) دوما ًلميراث المرأة في الإسلام !!!..
فقد تعمدوا (كعادتهم) : عدم ذكر (باقي الحالات) التي تتساوى فيها المرأة مع الرجل في الميراث أو تزيد عنه !!!.. والتي (ويا للغرابة) : مذكورة في (نفس الآيات) التي استقطعوا هذا الجزء منها !!!...
أو مشتقة منها كما بين الرسول الخاتم (محمد) وعلماء الأمة !!..
وقد نصّ الله تعالى على أساسيات (أحكام المواريث) تلك في القرآن : في ثلاث آيات فقط !!!.. وجميعها في سورة واحدة : تحمل اسم : سورة (النساء) !!!... وذلك لأن بها أحكاما ًكثيرة : تتعلق بأحكام النساء في الإسلام : واللاتي رفع الله تعالى من شأنهن ..!
فبعد أن كان الناس : (يتوارثون نساء الميت) : بالضبط كما (يتوارثون أثاث بيته وممتلكاته) :
فقد أعز الله تعالى النساء بأن جعل لهن : (حياتهن الخاصة ورأيهن الخاص) .. بل وجعل لهن نصيبا ًمن الميراث : لا يجوز لأحد ٍأن يجور أو يستحوذ عليه !!!...
فإذا قلنا مثلا ًأن هناك (4) حالات : ترث فيها المرأة (نصف الرجل) :
فأ ُحب أن أذكر لكم مسز (دوري) أن هناك في المقابل : (8) حالات أخرى : ترث فيها المرأة : (مثل الرجل تماما ً) !!!..
كما لو مات ميت ٌمثلا ًعن : أب وأم وابن !!..
بل والأعجب : أنه هناك (10) حالات أو تزيد : ترث المرأة فيها (أكثر من الرجل) !!!..
كما لو ماتت مثلا ًعن : زوج وأب وأم وابنتان !!!..
بل والأعجب والأعجب (وكل ذلك يجهله أو يخفيه أصحاب العقول المريضة والتشويه على الإسلام) :
أن هناك حالات : ترث المرأة فيها : ولا يرث نظيرها من الرجال !!!..كما لو ماتت مثلا ًعن زوج وأبو أم وبنت وابن ابن !!..
فهل بعد ذلك تكريم للمرأة ورد كيانها لها كإنسان يملك ويتصرف ؟؟!!!...
وسوف أذكر لكم الآن : نص الآية التي أخذ منها أعداء الإسلام (جزءا ً) : و(تركوا باقيها) !!!..
حيث يقول الله تعالى في سورة النساء – 11 :
" يوصيكم الله في أولادكم (أي إذا مات الرجل وترك أبناءا ًذكورا ًوإناثا ً) : للذكر مثل حظ الأنثيين .. فإن كن نساءا ًفوق اثنتين (أي أبنائه كلهن إناث) : فلهن ثلثا ما ترك (والثلث الباقي يقتسم فيه باقي الورثة) .. وإن كانت واحدة : فلها النصف .. ولأبويه : لكل واحد منهما السدس مما ترك : إن كان له ولد .. (وهنا حالة مساواة بين الأب والأم : ولكن لا يذكرها أعداء الإسلام) .. فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه :
فلأمه الثلث .. فإن كان له إخوة : فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين .. آباؤكم وأبناؤكم : لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا ً.. فريضة من الله : إن الله كان عليما ً حكيما ً" ..!!
فكما رأيتي مسز (دوري) : حيث في (آية واحدة) من آيات المواريث في القرآن : استمعنا معا ًلـ (أكثر من حكم) للرجل وللمرأة : أبناءا ًكانوا أو أباءا ًأو إخوانا ً!!!... ولكن مَن يطعنون في الإسلام للأسف (وكما قلنا) :
قد احترفوا دوما ًاختيار فقط : ما يؤيد (اتهاماتهم الباطلة) !!!...
وأما الحكمة في أن الله تعالى جعل نصيب (الابن) : ضعف نصيب (البنت) :
فهو أن الله تعالى : قد جعل المرأة في الإسلام كما قلت لكم : (عزيزة الشأن) .. (كريمة القدر) .. ولذلك : فقد جعلها دوما ًفي : (كفالة أحد الرجال) :
هو الذي يرعاها ويقوم على شؤونها ويُنفق عليها !!!..
إما في كفالة أبيها أو أخيها : قبل الزواج !!!...
وإما في كفالة زوجها أو حتى ابنها : بعد الزواج !!!...
فعلى هؤلاء جميعا ًأن يُنفقوا عليها بما أمرهم الله به ..
كما أنها عند الزواج : لا يُكلفها الله تعالى بأي شيءٍ مطلقا ًأو حتى بأي نفقة !!!.. وذلك عكس الرجل تماما ً!!!.. والذي كلفه الله تعالى بدفع : (مهر) للزوجة !!!.. وتوفير (بيت الزوجية) أيضا ًلها .. وغير ذلك !!!..
والآن :
ومع كل هذه (الامتيازات) للمرأة .. والتي جعلتها : (غير مُـلزمة بأي نفقات) في حياتها : لا قبل الزواج .. ولا في الزواج .. ولا بعده !!!.. مما يحفظ عليها (مالها) دوما ًمعها : بلا أي نقصان إذا أرادت !!!..
أفلا يكون من (العدل) بعد كل ذلك : أن يجعل الله تعالى لـ (الأبناء وللرجال) الذين تقع على عاتقهم كل هذه النفقات : (ضعف) ما تأخذه هي من الميراث ؟؟!..
وهنا ردت مسز (دوري) على الشيخ قائلة :
بالطبع !.. وخصوصا ًمع شرح (رائع) كالشرح الذي قلته : فلم تترك لنا خيارا ًفي أي إجابة ٍأخرى !!!...
وهنا .. مال مستر (فيليب) على أذن الشيخ (محمد) وهو يقول بصوت منخفض :
سبحان الرب القدوس : إن هذا الشيخ الذي أحضرته لنا : مؤيدٌ من قِـبل الرب بالفعل شيخ (محمد) !!!.. فلم أر مسز (دوري) أبدا ً: تثني على رجل ٍقط منذ عرفتها !!!..
وهنا .. أكملت مسز (دوري) حديثها قائلة :
والحق شيخ (عبد الله) : أني قد سمعت بالفعل : عدة أخبار من قبل : تؤكد أن (الفاتيكان) نفسه : قد قام بطلب المعونة من (جامعة الأزهر – مصر) أكثر من مرة بخصوص بعض حالات المواريث !!!..
ولم أعرف ساعتها : لماذا هذا الطلب الغريب !!!.. لدرجة أني (استنكرت) الخبر نفسه ولم أصدقه !.. وذلك بالطبع : بسبب كثرة (الأكاذيب) التي ينشرونها عن دينكم !!!...
وأما الآن :
فلم أتخيل أن كتاب (القرآن الكريم) لديكم : فيه مثل هذه (التفاصيل الدقيقة) في معاملات الناس !!!..
ثم صمتت مسز (دوري) لحظة وهي تنظر في الورقة التي بيدها ثم قالت :
والآن : أعرض عليك مسألة : (الحجاب) أو (لباس المرأة) في الإسلام : فأريد أن أعرف بالضبط : (حدوده والحكمة منه) .. كما أريد أن أعرف على وجه الخصوص : لماذا تبالغون في بعض البلدان الإسلامية : فتأمرون المرأة حتى بـ :
(تغطية وجهها) أيضا ً؟؟!!..
فلتتفضل بالإجابة ....
7))
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يقول :
أولا ً: أريد أن أوضح لكِ مسز (دوري) : مفهوما ًهاما ًجدا ًلدى الرجال : لا تشعر بأهميته المرأة (للأسف) مثلما يهتم به الرجل !!!...
ألا وهو مفهوم : تأثير (التكشف) في النساء : على (سلوك وأفكار) الرجال !!!....
ولتقريب هذا المفهوم إليك : اسمحي لي أن نعود إلى أسلوب السؤال والجواب السابق ..
حيث سأسألك (سؤالا ًجريئا ً) الآن : ولكنه هام جدا ًبالفعل .. فأرجو منك الإجابة عنه بصدق وبلا حرج :
فأجابت مسز (دوري) باستغراب : تفضل ....
فقال الشيخ (عبد الله) :
هل هناك بعض (المناطق) أو (الشوارع) في بلدتك : والتي (تعرض) النساء فيها أنفسهن لـ (الزنا) مع الرجال ؟؟..
وهنا : احمر وجه مسز (دوري) من (الحياء) فطريا ًوهي تقول في تعجب (حيث فاجأها مثل هذا السؤال بالفعل من مثل هذا الشيخ) :
>> لم أتوقع هذا السؤال حقا ً!!.. وخصوصا ًمنك أيها الشيخ المسلم !!!.. ولكن لا بأس ...
نعم .. هناك (شارع مشهور) في بلدتي للأسف : يتم فيه مثل هذا الأمر ..!
الشيخ : حسنا ً: هل تتوقعي أن (ترتدي) هؤلاء النسوة : (نفس الملابس العادية) التي ترتديها أي امرأة في أي مكان آخر في بلدتك ؟؟؟..
>> فأجابت مسز (دوري) : لا بالطبع !!!... بل يرتدين ملابس : (مُغرية إلى حد كبير) لهذا الغرض !!!..
الشيخ : إذا ً: أنت تتفقين معي في أن (لبس المرأة لهذه الملابس) : هو بمثابة رسالة (بغير كلام) إلى الرجال !!!.. أليس كذلك ؟؟...
>> فأجابت مسز (دوري) : نعم !!!....
الشيخ : إذا ً: يمكننا أن نقول أن (الملابس المُغرية) التي ترتديها المرأة : تحمل دعوة للرجال لممارسة (الجنس) معها : حتى ولو لم تطلب ذلك بالكلام !!!... هل تتفقين معي في هذا أيضا ً؟؟!!..
>> فأجابت مسز (دوري) وقد بدأت تفهم ما يرمي إليه الشيخ : همممم ... نعم ...!
الشيخ : والآن .. وبرغم وجود أطفال في القاعة (وأنا آسف جدا ًلأن يسمعوا مثل هذا الكلام) ولكنهم سيستفيدون كثيرا ًمنه في حياتهم ... فأنا أسألك مسز (دوري) :
هل تستطيعي أن تحددي لنا : (الحد الفاصل) في ملابس المرأة : والذي إذا تجاوزته : نستطيع أن نصف ملابسها ساعتها بأنها : (مُغرية) !!!.. وأنها تحمل : (دعوة صامتة) للرجال : لممارسة (الزنا) معها ؟؟؟!!..
وهنا .. لاحظ الجميع : (إحمرارا ًشديدا ً) من الحياء في وجه مسز (دوري) بأكمله !!!...
حيث فوجئت (هي وكل مَن بالقاعة) بهذا السؤال الغريب للمرة الثانية من هذا الشيخ المسلم !!!..
والذي أردف قائلا ً:
هل تستطيعين تحديد ذلك مسز (دوري) كـ (امرأة) من (النساء) ؟؟... أم أنه سيكون من (العقل) و(الصواب) أن يُحدده لنا مثلا ً: (رجل ٌ) من (الرجال) ؟؟؟!!!....
فقالت مسز (دوري) وقد بدأت تشعر بـ (الخجل الشديد) من الملابس (المكشوفة) التي ترتديها :
أعتقد أنه من الصواب والعقل بالفعل : أن يُحدد ذلك (الرجال) أنفسهم !!!.. فهم وحدهم الذين (سيشعرون) بهذه الرسالة من وراء هذه الملابس (المُغرية) !!!....
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) وهو يرى مسز (دوري) تضم طرفي الجاكت على صدرها ورقبتها .. فقال :
حسنا ًمسز (دوري) ... فسوف أذكر لكِ الآن :
ستة صفات لـ (ملابس المرأة) الـ (غير محتشمة) .. والتي إذا لبستها المرأة لغير (زوجها) أو (أهلها) و(خاصة خارج بيتها) :
لكانت بمثابة : (رسائل سيئة المعنى) لأي رجل !!!!.... وثقي تماما ًفي كلامي هذا كرجل !!!...
بل : وأرجو ألا تتهمينني بـ (الكذب) أو حتى (المبالغة) في إحداها !!!.. لأن ما سأذكره لكم الآن : يتساوى في درجة الانفعال به : (كل الرجال) بلا استثناء !!!!.. وذلك لأنه : من (الغريزة) و(الفطرة) التي وضعها الله تعالى في الرجل !!!....
وأما الصفات الستة فهي :
أولا ً: اللبس العاري .... وذلك في أي جزء من الجسد : مثل (الذراعين .. الصدر .. القدمين .. الظهر) :
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين في لهجة مرحة وخاصة الشباب : نععععم) !!!..
فابتسم الشيخ لهذا التجاوب الذي يُثبت لـ (النساء) بالفعل : صدق ما يقول .. فواصل قائلا ً:
ثانيا ً: اللبس الضيق ... والذي برغم تغطيته لأعضاء جسم المرأة : إلا أنه (يُبرز) تلك الأعضاء المثيرة و(يُجسمها) !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين مرة أخرى وخاصة الشباب : نععععم) !!!..
ثالثا ً: اللبس الشفاف ... والذي برغم تغطيته لجسم المرأة : إلا أنه (يُظهر ما تحته بوضوح) :
بل : وبصورة أكثر إغراءً : وتحفيذا ًللرغبة على كشف المستور !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب للمرة الثالثة : نععععم) !!!..
رابعا ً: اللبس ذو القماش الناعم الخفيف ... والذي يُظهر ويُركز دوما ً: أعضاء جسم المرأة عند حركتها :
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب : نععععم) !!!..
خامسا ً: تعطر المرأة في (جسدها) وفي (لبسها) بالروائح (المُغرية والمثيرة) الفواحة :
حيث إن ذلك من شأنه أن : يجذب نظر الرجال والتفاتهم إليها : كلما تحركت أو مرت بهم أو جلست معهم !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب : نععععم) !!!..
سادسا ً: لبس الأشياء التي تصنع صوتا ًمع الحركة والاهتزاز !!..
مثل (الخلاخيل) أو حتى (الكعب العالي) !!.. واللذان يلفتان مثلا ًالنظر والانتباه إليها بصوتيهما !!!..
فإذا أضفنا إلى ذلك أيضا ً: لبس (الملابس الشاذة أو الفريدة) التي تصير بها المرأة : (مُميزة) و(ملفتة للنظر) من بين باقي النساء :
لاكتملت لدينا الآن كل وسائل جذب المرأة لنظر الرجال إليها بصورة غير مباشرة !!..
فهل تتفقون معي على ذلك ؟؟!!.. (فقال معظم الحاضرين أيضا ًوخاصة الشباب للمرة الأخيرة : نععععم) !!!..
فقال الشيخ في ثقة :
والآن : هل علمتي مسز (دوري) : لماذا ينتشر (الزنا) بين رجالكم ونسائكم وشبابكم وشاباتكم ؟؟؟.. ولماذا تنتشر أيضا ً: (الخيانة الزوجية) عندكم ؟؟؟!!.. وكذلك أيضا ًحوادث (الاغتصاب) العديدة في بلادكم ومجتمعاتكم ؟؟؟!!!..
والتي قد تصل لحد الاعتداء والقتل !!!..
فكل ذلك للأسف : هو بسبب (ملايين الرسائل سيئة المعنى) : والتي ترسلها النساء للرجال يوميا ًفي مجتمعاتكم : في كل مكان يجتمعان فيه : سواء (علمت) ذلك : أم (لم تفكر فيه أصلا ً) !!!!..
حيث في جهلها بذلك هي أشبه بمَن يلبس تي شيرت مكتوب عليه : (اقتلني بكل سعادة) !!..
سواء كان يعرف معناها أم لا !!..
ومن هنا مسز (دوري) : يمكننا تلخيص مواصفات (اللباس المحترم) و(الحجاب الساتر) الذي أمر به الله تعالى المرأة بالآتي :
1)) أن يستر جميع جسدها : بما في ذلك شعرها ....
2)) أن لا يكون ضيقا ً...
3)) ألا يكون شفافا ً...
4)) ألا يكون قماشه ناعما ًخفيفا ًكالحرير وغيره : إلا إذا لبست تحته لباسا ًآخرا ً...
5)) ألا تتعطر المرأة في جسدها ولا في لباسها بالعطور (المُغرية) (الفواحة) ...
6)) ألا تلبس كل ما من شأنه لفت الانتباه والنظر إليها مثل (الكعب العالي) أو الملابس (الفريدة المُميزة) ...
فهذه هي الصفات التي لو التزمت بها المرأة في دين الإسلام :
حفظت نفسها : وحفظت الرجال من فتنتها : ومن التفكير الآثم في الزنا بها : لكل صاحب قلب ٍمريض !!..
وهكذا أخيرا ًمسز (دوري) : تستطيعين وبكل سهولة : أن تراجعي نفسك في آرائك تجاه لبس المرأة في بلاد الإسلام !!!.. لأنك سوف تعرفين ساعتها : أن ذلك (اللباس المحترم) و(الحجاب) الإسلامي عندنا :
هو من أعظم الوسائل التي (حفظ) الله تعالى بها : (كرامة المرأة) وسط الرجال .. ووسط المجتمع !!!..
لأنها لو (تخلت عنه) .. وارتدت أمثال ملابسكم (المكشوفة) : (وهو ما بدأ ينتشر للأسف في عدد ٍمن نساء البلاد الإسلامية) : فسوف تجعل من نفسها بذلك :
عرضة لكل (فكر سيء) : بما يتناسب مع هذا (اللباس السيء) !!!!...
لأن الذي يرتدي لبس (الطبيب) مثلا ًوهو ليس طبيب : فلا يلومن الناس إن عاملوه كطبيب !!!..
وكذلك إذا لبس أحدنا لبس (الشرطة) مثلا ً: فلا يلومن الناس إن عاملوه كشرطي أيضا ً!!!..
فهل فهمتي الآن مسز (دوري) : الحكمة من وراء أمر الله تعالى المرأة في الإسلام بالتزام (الحجاب) ؟؟..
وهنا .. ضحك مستر (فيليب) قائلا ً:
جميل جدا ًأيها الشيخ ما فعلته الليلة في مدينتي !!!.. لقد (استعديت) أولا ً:
(الملحدين) !!!.. ثم (الشيوعيين) !!!.. ثم (رجال الدين المسيحي) !!!.. ثم استعديت (اليهود) !!!.. والآن : أضفت إلى قائمتك أيضا ً: أصحاب شركات ومؤسسات (الموضة والملابس) في بلادنا !!!!...
صدقني : سيكون من العجيب حقا ً: وصولك إلى بلادك (سالما ً) بعد هذه الندوة !!!...
وهنا .. ضحك الحاضرون في القاعة (بما فيهم مسز دوري) على هذا التعليق المرح من مستر (فيليب) ... في حين قال الشيخ مُبتسما ً:
هكذا هو الحق دوما ًمستر (فيليب) !!!.... هكذا هو دوما ً: (يستعدي) كل قوى الباطل من حوله !!!.. ثم أضاف ممازحا ًبدوره :
وجيد أنك بنظرتك الثاقبة قررت أن تكون الندوة كلها الليلة : بلا تقسيم !!..
ثم التفت الشيخ إلى مسز (دوري) قائلا ً:
وأما الآن مسز (دوري) : وإذا كنت استوعبتي كلامي السابق جيدا ً:
فسوف تدركين أن : (أفضل) و(أعلى) درجات الحفاظ على المرأة من الرجال .. و(أعلى علامات) علو قدرها ومنزلتها في أي مجتمع هي أن :
(تغطي المرأة وجهها) !!!!...
لأنها بذلك : تعلن عن إغلاقها الطريق تماما ً: على كل الرجال للطمع حتى في محادثتها بغير ضرورة !!!..
وذلك لأن بعض النساء : (وبالرغم من التزامهن بالحجاب الذي شرحته لكم) : إلا أنهن للأسف : يستغلون (جمال وجوههن) في توصيل : نفس (الرسائل السيئة المعنى) للرجال !!!..
وإلا : فما الهدف من وراء (تزينهن في وجوههن) خارج المنزل لـ (غير أزواجهن) !!!..
ومن هنا أيضا ً:
يمكنك أن تلاحظي أنه كلما : (زاد قدر المرأة) عند أبيها أو زوجها أو أهلها : زاد حفظهم لها بـ (الحجاب) من أدنى ضر ٍمن عبث العابثين !!!...
بل ولا أكذب إن أخبرتك أن (مستورات الوجه) دوما ًعلى مر التاريخ من النساء :
هم من أعلى النساء قدرا ًعند أهليهن أو شعوبهن أو أممهن !!!..
ولو تفكرتي قليلا ًفي ذلك : لاستطعتي أن تتذكري أيضا ً: العديد من المشاهد التي تؤيد لك كلامي !!..
وذلك كـ (الأفلام السينمائية التاريخية) والتي تشاهدين فيها مثلا ً: (أميرات) و(نبيلات) أوروبا أو العرب أو الصين ...!
والسؤال : ألم تلاحظي في عددٍ منهن أنهن كن : (يُغطين وجوههن) !!!.. وأن ذلك كان علامة على : (علو شأن) الواحدة منهن !!!...
بل والعجيب أيضا ً.. أنه (وإلى وقت قريب جدا ً) : كانت (الراهبات) عندكم هنا في (أوروبا) يغطين وجوههن !!!..
حيث صرح بذلك منذ عامين تقريبا ً: الأسقف الهولندي (موسكينيس) في مدينة (بريدا) !.. وإليكم ما قاله حرفيا ًوأرجو الإنصات جيدا ً:
" إن قرار حظر (النقاب) في هولندا : لا ضرورة له على الإطلاق !!..
وأن وزيرة الهجرة (ريتا فيردونك) : قد بالغت في التخويف من خطورة تأثير (النقاب) على المجتمع الهولندي !!.. وعلى التعايش والاندماج " !!..
وقال أيضا ً :
" إن ارتداء المسلمات لـ (النقاب) : لا يختلف عن ارتداء (الراهبات) في (العقود الماضية بهولندا) لـ (أغطية رأس ووجه) !!!!.. بحيث لم تكن تبدو إلا العينان بصعوبة بالغة " !! ..
ثم أضاف أيضا ً:
" أنه كانت (الراهبات) من (الروم الكاثوليك) يسرن في الشوارع بالآلاف : ولم يصدر قرار في هولندا بحظر هذا الزي !!.. ثم قامت (الراهبات) من تلقاء أنفسهن بالتخلي عن (غطاء الوجه) !!!.. وأعتقد أن (المسلمات) سيفعلن ذلك من أنفسهن مستقبلا ً.. ولا يوجد أي ضرورة لحظره على هذا النحو " !!!...
وأقول أنا لكم :
بالطبع : فإن الأسقف الهولندي (موسكينيس) : لا يعرف أن (غطاء الوجه) في الإسلام : هو (ليس عادة) !!!.. وإنما هو من (مأمورات الحجاب) في دين الله عز وجل !!!.. بل هو من : (أعلى درجات الحجاب) كما قلت لكم !!!... ولذلك : فإنه لا يلتزم به عادة إلا (النساء الفضليات) في الإسلام اللاتي يبحثن عن الحجاب الكامل !!!.. وذلك مثل : (زوجات وبنات النبي محمد نفسه) !!.. و(زوجات وبنات الصحابة) !!!.. بل وكل (مسلمة) أتت بعد ذلك وإلى اليوم :
اتبعت هؤلاء (النساء الصالحات) في التزام تغطية الوجه ....!
ولكي تتأكدي أكثر مسز (دوري) من أن (الحجاب) أو (النقاب) أو (البرقع) : ليسوا (اختراعا ًإسلاميا ً) !!!.. وإنما عرفهم الناس قديما ً: حتى في زمن (العبرانيين) في زمن (إبراهيم) عليه السلام !!!..
فإليكي بعض النصوص من العهدين القديم والجديد لديكم :
والتي تؤكد لكِ : مدى التزام النساء في (زمن الأنبياء) بتغطية وجوههن من (الرجال الغرباء) عنهن :
1))
ففي سفر التكوين 24 – 64 : 65 : جاء عن (رفقة) : أنها رفعت عينيها فرأت (إسحاق) عليه السلام قادما ًمن بعيد ..
" فنزلت عن الجمل وقالت للعبد : من هذا الرجل الماشي في الحقل للقاءنا ؟..
فقال العبد : هو سيدي .. فأخذت البرقع وتغطت " !!!..
وذلك لأن نبي الله (إسحق) في ذلك الوقت كان : غريبا ًعنها !!!..
2))
وفي سفر التكوين 38 - 14 أيضًا جاء أن (ثامار) :
" مضت وقعدت في بيت أبيها .. ولما طال الزمان : خلعت عنها ثياب ترملها : وتغطت ببرقع وتلففت " !!!..
3))
وفي النشيد الخامس من أناشيد النبي (سليمان) عليه السلام : تقول المرأة :
" أخبرني يا مَن تحبه نفسي :
أين ترعى عند الظهيرة ؟.. ولماذا أكون كمقنعة عند قطعان أصحابك ؟ " !!!..
4))
وفي الإصحاح الثالث من سفر النبي (أشعياء) أيضا ً:
" إن الله سيعاقب بنات صهيون على تبرجهن ... والمباهاة برنين خلاخيلهن : بأن ينزع عنهن زينة : الخلاخيل والضفائر والأهلة والحلق والأساور والبراقع والعصائب " !!..
5))
وأما في العهد الجديد ... فقد أشرت لك مسز (دوري) في بداية ردي عليك : لقول المسيح (عيسى) عليه السلام :
" قد سمعتم أنه قيل للقدماء : لا تزن ..
وأما أنا فأقول لكم : إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها : فقد زنى بها في قلبه !!!..
فإن كانت عينك اليمنى تعثرك : فاقلعها والقها عنك !!!.. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك : ولا يُـلقى جسدك كله في جهنم " !!!!!.. متى 5 – 27 : 29 ...
فإذا كان هذا : هو حرص (المسيح) عليه السلام : في تجنب وجود (أي شهوة) بين النساء والرجال الغرباء عنهن .. فهل تتوقعون أن تأتي تعاليمه أو تعاليم أتباعه : بما يخالف ذلك ؟؟!!..
والحق أقول لكم : إن المسلمين بحق : هم الوحيدون السائرون على الفطرة كما أخبرتكم من قبل !!!.. حيث أنهم وإلى الآن : يتمسكون بـ (فرض حجاب تغطية المرأة لرأسها وشعرها) أمام الرجال : وخصوصا ًفي الصلاة : خمس مرات في اليوم والليلة !!!..
لأن المرأة في الإسلام : تعلم أن صلاتها باطلة : إذا ما كانت مكشوفة الرأس !!!... حتى ولو كانت وحدها !!!...
لأن تغطيتها لجسدها وشعرها هنا : هو من باب (احترام وتوقير) الله تعالى في الصلاة !!!..
وهذا بالضبط : هو نفس الحُـكم المذكور في كتبكم ولا يعرفه أكثركم اليوم !!!...
والعجيب : أن قائله هو : (بولس) نفسه الذي أفسد عليكم دينكم !!!.. ولكنه حتى في ذلك العصر القديم :
لم يستطع (إنكار) هذا الخلق العظيم : والذي كانت تتحلى به (المرأة المؤمنة) في ذلك الوقت من اليهود !!!..
والذي كان السبيل الوحيد لوقاية المجتمع من شرور الزنا !!.. فلا عجب ألم يجد مناصا ًمن ذكره في رسالته كورنثوس الأولى :
" 11-5 وأما كل امرأة تصلي أو تتنبأ : ورأسها غير مُغطى : فتشين رأسها !!.. لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه " !!!...
(وأرجو هنا أن تسألوا قساوستكم : لماذا لا يأمرون النساء بتغطية رؤوسهن : عند الصلاة على الأقل !.. أو حتى في الكنائس ؟!) ...
" 11- 6 : إذ المرأة إن كانت لا تتغطى : فليُـقص شعرها !!!... وإن كان قبيحا ًبالمرأة أن تقص أو تحلق : فلتتغط " !!!...
(وهذا نص ٌآخرٌ : أهديه لدولة مثل (فرنسا) خصوصا ً: والتي تتعمد : منع المسلمات من تغطية رؤوسهن !!!) ...
" 11- 10 : لهذا : ينبغي للمرأة أن يكون لها سلطان على رأسها من أجل الملائكة " !!!..
(وذلك لأنه كما أخبرنا رسولنا (محمد) : فإن ملائكة الصلوات والوحي : لا تحضر أبدا ًفي وجود امرأة : شعرها مكشوف !!.. فما بالكم إذا ًبـ : صلواتكم في كنائسكم !!!.. والتي تكشف فيها النساء : أكثر من ذلك للأسف !!!) ..
" 11- 13 : احكموا في أنفسكم : هل يليق بالمرأة أن تصلي إلى الله وهي غير مُغطاة " ؟!!!!..
وأما أنا :
فأترك (لكم) ولـ (رجال دينكم) الإجابة على هذا السؤال !!!...
وهنا .. لاحظ الحاضرون : انصراف (رجلين) من (رجال الدين) من الصف الأول !!!...
ولم يستطع أحد أن يستشف من ملامحهما : سبب انصرافهما !!!.. أهو (الغضب) ؟؟!!.. أم (الخجل) من هذه الحقائق المريرة التي أوضحها الشيخ (عبد الله) من كتبهم تباعا ً؟؟!!..
لم يستطع أحد استشفاف ذلك : وذلك لأنهما كانا (ينظران إلى الأرض) : إلى أن خرجا من القاعة في صمت !!!...
وهنا قالت مسز (دوري) بدورها :
الحق أيها الشيخ المسلم : أنك بقدر ما أفدتني الليلة بمعرفة العديد من (الحقائق الدينية) التي لم أسمع بها أبدا ًمن قبل : بقدر ما جعلت خروجي هنا من هذه القاعة الليلة بملابسي تلك : (شيئا ًمُحرجا ًجدا ًلي) بعد كل هذا الكلام !!!.. بل حتى إني لأخجل الآن : من مجرد وقوفي في مكاني بهذه الملابس أمام أنظار الرجال الحاضرين !!!..
وهنا .. ابتسم الشيخ (عبد الله) لتعليقها الصادق هذا قائلا ً:
الله أكبر .. والحمد لله وحده ...! فما قلتيه الآن مسز (دوري) : يؤكد لي : استيقاظ خـُلق (الحياء الأنسوي) عندك !!.. ذلك الخـُلق (الفطري) في المرأة : والذي قضت عليه حضارتكم (العلمانية) للأسف تماما ً!!!!...
وأرجو ألا تحزني كثيرا ًمن موقفك هذا .. لأنه عندما يدخل الإنسان في دين الإسلام : فإن الله تعالى : يغفر له كل ما سبق من ذنوبه : مهما كانت !!!.. بل ومن (كرم) الله تعالى (اللا محدود) أيضا ً: أنه يُبدل له مكان كل هذه الذنوب : حسنات !!!... وكأنه يعوضه عن سنين حياته التي ذهبت من قبل : بلا فائدة : بعيدة ًعن الحق !!!..
وهنا .. تدخل الشيخ (محمد) قائلا ً:
لا تقلقي مسز (دوري) .. فزوجتي معها (معطفا ًطويلا ً) هنا في القاعة .. وسوف تعطيه لكِ ...
فلا تقلقي بهذا الشأن ....
وهنا .. نظرت مسز (دوري) للورقة التي في يدها للحظة .. ثم قامت بطيها وهي تقول :
والآن شيخ (عبد الله) : أوجه لك آخر استفسار لدي بشأن وضع المرأة في الإسلام .. ألا وهو :
الاستفسار عن مسألة : (تعدد الزوجات) للرجل الواحد في دينكم ...!
هل هو بالفعل بالقتامة التي بلغتنا هنا في الغرب ؟.. أم أن هذا أيضا ًفيه من المبالغات ما فيه ؟!!..
فأرجو أن توضح لي وللحاضرين : ما (حكمة) الله في ذلك التشريع في الإسلام ؟؟..
وشكرا ً...
8))
وهنا تنهد الشيخ وقال :
بداية : أشكر لك هذا الأدب في وصفك لله تعالى بـ (الحكيم) .. لأن ذلك بالفعل : هو (أول خطوة صحيحة) للتفكير في شرع الله تعالى وفهمه !!!!...
لأنه إذا اعترفنا بأن (صانع الشيء) : هو بالفعل : (أعلم الناس) بما يُصلحه ويحافظ عليه :
فسوف يسهل علينا كثيرا ًبعد ذلك التيقن من (فائدة) شرع الله تعالى الذي (خلقنا) ؟؟؟!!!..
حيث نؤمن ساعتها بأن الله بالفعل : (أعلم بصالحنا) من أي أحدٍ كائنا ًمَن كان !!..
ومن هنا أيضا ً: وقبل أن أ ُحدثكم عن (الحكمة) من (تعدد الزوجات) في الإسلام :
فأود أن تعرفوا أيضا ًأن تعدد الزوجات : ليس (اختراعا ًإسلاميا ً) هو الآخر !!!...
بل تمتليء نصوص العهد القديم لديكم : بعشرات حالات (تعدد الزوجات) !!!... وذلك في (الأنبياء) و(الرسل) وسائر ملوك الأرض والبشر !!!...
ففي الأنبياء : تجدون (تعدد الزوجات) قد تراوح مثلا ًبين (زوجتين) : وحتى (700 زوجة) غير (السراري) !!!!.. فهل تصدقون ذلك ؟؟؟!!...
فإذا كنتم لا تصدقون :
فاقرأوا معي ما جاء عن نبي الله (سليمان) عليه السلام في العهد القديم لديكم .. وفي سفر الملوك 11 – 3 :
" وكانت له : سبع مائة من النساء السيدات .. وثلاث مائة من السراري " !!!..
وبغض النظر عن صحة ذلك الخبر والعدد الضخم في (كتبكم المُحرفة) : فنحن نخرج منه بأن التعدد في الزوجات : كان معروفا ًمنذ القديم جدا ً!!!... بل ولم يكن محدودا ًبعدد معين !!!..
والآن :
ماذا جاء في شرع الله الخاتم للبشرية ؟؟!!..
والذي علم (بسبب كمال حكمته وتقديره) : أن الرجال : لن يستطيعوا في العصور المتقدمة أن يعدلوا ويستقيموا على مثل هذا (العدد المفتوح) من الزوجات ؟؟!!..
لقد حدد الله تعالى : أقصى عدد زوجات للرجل الواحد بـ (أربع زوجاتٍ) فقط !!!.. مهما كان ذلك الرجل !!!...
وبذلك يكون الإسلام : قد حدد التعدد : من (الإباحة المطلقة) في الأمم السابقة : إلى (أربعة فقط) في البشرية الحديثة وإلى اليوم ...!
كما أنه عز وجل قد ربط ذلك التعدد بـ (شرطين) : سيحاسب الله عليهما : كل رجل قام بالتعدد في يوم القيامة ..! وأما ذلكما الشرطان فهما :
1)) أن يستطيع (النفقة) على كل زوجاته (سواء كن اثنين أو ثلاث أو أربع) ..
2)) وأن (يعدل) بينهن في كل شيء يقدر عليه ...
وقد جعل الله تعالى (الرقيب) على الزوج في كل ذلك : ينبع من داخله نفسه !!!.. من دينه وضميره !!!..
وهذا هو بالفعل : (أقوى ضمان) يقدمه الدين الحق للبشرية !!!!....
وأما سبب إباحة الله تعالى للتعدد في الزوجات والحكمة منه ... فيمكن تلخيصه في النقاط التالية :
1))
القلة الغالبة لعدد الرجال عن النساء !.. إما بسبب الحروب كما نعلم .. وإما بسبب أن ذلك هو من سمات البشر :
(أي أن تكون نسبة مواليد الإناث أحيانا ً: أكبر من الذكور) !!!..
وإليكم دليل ذلك من بعض الإحصائيات السريعة من عالمنا المُعاصر :
فبسبب الحرب مثلا ًالتي دارت بين (العراق) و(إيران) منذ الثلاثين عاما ًتقريبا ً:
فقد اختل التوازن العددي بين الرجال والنساء بصورة مفزعة !!!.. حيث تراوحت النسبة بين :
(رجل لكل 5 نساء) !!!!.. إلى : (رجل لكل 7 نساء) في مناطق أخرى !!!!..
بل ويمكن أن تقفز هذه النسبة إلى أرقام (دراماتيكية) : وذلك كما حدث بعد مجازر (الصرب والكروات) في (البوسنة والهرسك) المسلمتين !!!.. حيث تشير الإحصائيات إلى وصول النسبة إلى : (رجل لكل 27 امرأة) !!!!!...
فهل تتخيلون معي : (حجم مأساة النساء) في مثل هذه البلدان ؟؟!!!...
وللعلم :
فقد اضطرت أيضا ًدولة ٌأوروبية ٌمثل (ألمانيا) لقبول (تعدد الزوجات) على أرضها : وذلك بعد أن تناقص عدد الرجال لديها بشدة مع نهاية الحرب العالمية الثانية .. إلى أن وصل إلى : (رجل لكل 4 نساء) !!!.. بل وهناك بعض (الحركات النسائية) الآن في (أوروبا) هنا و(أمريكا) :
تدعو بشدة لتعميم وتطبيق (تعدد الزوجات) بين مواطنيها !!!!..
ولا شك أن هؤلاء النسوة :
ترفض الواحدة منهن بشدة : أن تعيش حياتها كـ (عشيقة) طوال عمرها : بلا أية حقوق مع مَن تحب !!!..
كما أنها أيضا ً: لا ترغب في إنجاب (طفل) : (يتنصل من مسئوليته والده) !!!.. فتشقى به طوال عمرها بدون أب : أو تلقيه إلى حياة (اليتم) و(التشرد) : فيشقى هو طوال عمره !!!..
وللعلم أيضا ً:
ففي دولة كبيرة مثل (الولايات المتحدة الأمريكية) : فيزيد عدد النساء عن الرجال بـ :
(8 ملايين) امرأة !!!..
ولذلك : ففي (أمريكا) وحدها : يولد (طفل غير شرعي) :
من بين كل (6 أطفال) سنويا ً في مدينة مثل (نيويورك) !!!!!... فهل تخيلتم (ضخامة العدد) !!!.. وفداحة الجـُرم المتراكب !!..
هذا بالطبع : غير مُضافا ًإليه : عدد الأطفال الذين تم (إجهاضهم) !!!!..
فإذا كان هذا العدد الضخم : هو في مدينة أمريكية واحدة فقط مثل (نيويورك) !!!..
فهل تخيلتم الآن : كم (مليونا ً) من الأطفال (الغير شرعيين) في (أمريكا) وحدها !!!!!..
أما فى (بريطانيا) .. فتبلغ الزيادة : (5 ملايين) امرأة عن الرجال !!!!..
وأما فى (ألمانيا) .. فتبلغ نسبة النساء إلى الرجال : الـ (3 أضعاف) الآن !!!!..
وهذه كلها أمثلة فقط ..
2))
وأما عن السبب الثاني لـ (تعدد الزوجات) في الإسلام : فهو : (رحمة الله تعالى) بالنساء اللاتي لم يتزوجن ....!
حيث أنهن (وبالرغم من وقوع بعضهن في الزنى كعشيقات) : إلا أن (الدراسات النفسية) :
تثبت أن حرمان المرأة من (العواطف) :
أشد خطورة من حرمانها (الجنسي) !!!.. أي أن متعة الإشباع الجنسي (بدون عواطف) (أي بدون زوج واستقرار) : ليس لها أي تأثير فعلي في (إسعاد المرأة) في الحقيقة !!!!..
فإذا كان هذا هو من باب : (الدراسات النفسية) ...
فإن باب (الدراسات الطبية) تؤكد لنا للأسف أيضا ًأن :
عدم الزواج أو تأخيره : يُعرض المرأة لـ : (أمراض الثدي) : أكثر من المتزوجة !!!...
بل وقائمة الأمراض والأعراض العضوية الناتجة عن عدم الزواج مقارنة ًبمثيلاتها عند المتزوجات : طويلة جدا ًجدا ً.. وإليكم بعضها :
(سرطان الرحم) .. و(الأورام الليفية) .. و(الصداع النصفي) .. و(ارتفاع ضغط الدم) .. و(التهابات المفاصل) .. و(قرحة المعدة والأثنى عشر) .. و(القولون العصبي) و(اضطرابات الدورة الشهرية) .. و(سقوط الشعر) ..
وأخيرا ً(وكمرض نفسي قد يكون له معكوس عضوي) :
(الانحراف الخلقي) بالطبع !!!..
حيث تضطر الكثير منهن بالفعل : للارتباط برجل من غير زواج :
سواء كان هذا الرجل : متزوجا ً.. أو غير متزوج !!!..
ففي إحدى المؤتمرات في (ألمانيا) .. وتحديدا ًفي الثلث الأخير من القرن الماضي .. وعندما تم طرح حُكم :
(تعدد الزوجات) في الإسلام للدراسة وإبداء الرأي :
فلما سمعت إحدى الحاضرات الألمانيات : هجوم بني جنسها ودينها على هذا الشرع الحكيم ..
فماذا فعلت ؟؟؟...
لقد قامت وقالت :
" إني على استعداد تام : لأن أكون الزوجة (الرابعة) لرجل .. لا .. بل (الرابعة والثلاثين) لرجل : وذلك مقابل شيئ واحد فقط : وهو أن أجد (الأمان) و(الاطمئنان) حين أدخل لمنزلي وحدي ليلا ً" !!!..
فهل علمتم الآن : مَن (الأكثر رحمة) في هذا العالم بالمرأة :
أهو : الله ؟؟.. أم (المنظمات النسائية) ؟؟؟!!!!..
وهل شعرتم بعد هذه الاحصائيات (ومن بلادكم نفسها) :
أن (السعادة المزيفة) لهؤلاء النسوة الزائد عددهن عن الرجال : في أن تعيش إحداهن كـ (عشيقة) : لا تساوي شيئا ًأبدا ًإذا ما قارناه بـ (السعادة) التي سيحصلن عليها : إذا ما رضيت إحداهن أن تكون زوجة (ثانية أو ثالثة أو حتى رابعة) !!!...
3))
فإذا كان السببان الأوليان : هما خاصان بفائدة التعدد (للمرأة نفسها) .. فإن السببين القادمين : خاصين بالرجل !!!...
حيث أنه قد يقع أحيانا ً: مرضٌ للزوجة : يمنع زوجها مثلا ًمن (جماعها) !!!..
أو قد تقع بعض الأسباب الأخرى : والتي تماثل إلى حد كبير : هذا السبب !!!.. وذلك مثل : الفترات التي تتعرض فيها الزوجة لسبب طبيعي : يمنع من جماع الزوج لها : فترة معينة كما هو معروف في كل شهر !!!... والتي قد تتراوح ما بين (أسبوع ٍ) واحدٍ إلى (10 أيام) في بعض النساء !!!..
بل وهناك أيضا ً: فترة الـ (40) يوما ًتقريبا ًبعد الولادة : والتي لا يصح لزوجها جماعها فيها !!!!...
فكان علينا إدراك أنه هناك من الرجال : مَن لا يستطيع الصبر على نفسه في كل هذه الفترات !!!...
فهل في هذه الحالة : (يطلقها) الرجل أو (يتركها بلا رعاية) ؟؟!!!.. أم نحكم على الرجل بـ (الحرمان) باقي عمره من (حق استمتاعه الفطري) ؟؟!!.. أم نرضى له أخيرا ًبأن (يزني) هذا المسكين بـ : عشيقة .. وثلاث .. ومائة !!!...
أم يكون الصواب هو : ألا نعاند !!!.. بل نقر ونعترف أن الحل (السهل البسيط الحلال) هو : (الزواج بأخرى) ؟!!..
فإذا أضفنا إلى ذلك : ما يحدث كثيرا ًمن (انشغال) المرأة عن زوجها وحاجته للجماع :
بتربيتها وعنايتها بالأطفال والبيت !!!..
ففي هذه الحالة : نؤمن أن (أكثر من زوجة) : هو الحل المناسب فعلا ًلهذه النقاط بالنسبة لهذا الزوج !!!....
كما يُضاف إلى ذلك أيضا ًمن الزوجات : مَن تكون غير قادرة أبدا ًعلى (الإنجاب) مثلا ً!!!..
وكل ذلك كما قلت لكم : يجعل من (تعدد الزوجات) بالنسبة للزوج : (حلا ًمثاليا ً) لكل هذه المشاكل !!!!...
بل و(حلا ًمثاليا ً) للزوجة الأولى أيضا ً!!!..
4))
وأما الأسباب الأخيرة الأخرى .. فهي أن الله تعالى (وبرغم أنه أباح للرجل (تطليق) زوجته) : كحل نهائي لمشاكلهما معا ً.. إلا أنه : جعل ذلك في (أضيق الحدود) .. بل ويقول للزوج الذي قد (كره زوجته) من كثرة مشاكلهما معا ً:
" وعاشروهن بالمعروف .. فإن كرهتموهن :
فعسى أن تكرهوا شيئا ً: ويجعل الله فيه : خيرا ًكثيرا ً" !!!!.. النساء – 19 ..
فهل رأيتم (دينا ً) من قبل : يُحافظ على (حياة المرأة) و(أسرتها) من التفكك والإنهيار :
إلى هذا الحد ؟؟!!!...
ومن هنا .. فيمكن للزوج أن يستبقي زوجته (برغم مشاكلهما معا ً) :
على أن يتزوج بأخرى : يجد معها : ما يفتقده في زوجته الأولى !!!..
وذلك بدون أن ينتقص من حقوق الأولى شيئا ً(وهو شرط التعدد كما قلنا من قبل) .. بل وبدون أيضا ًأن :
(يهدم بيته) بيده مع زوجته الأولى (وخصوصا ًفي حال وجود أبناء) !!!!...
فهل رأيتم شرعا ً(حكيما ًرحيما ً) : مثل شرع الله تعالى الذي خلق الإنسان ويعلم مصلحته في كل شيء ؟؟!!!...
وهنا .. التفت الشيخ (عبد الله) لمسز (دوري) وهو يسألها قائلا ً:
فهل شرع الله تعالى للرجال والنساء في التعدد (حتى ولو تعارض في ظاهره مع غيرة الزوجة من الزوجة الأخرى) : هل مازلت تعتبرينه :
(تزمتا ً) و(جهلا ً) و(تعصبا ً) و(تعديا ً) على حرياتهن ؟؟؟..
أم أنه بذلك : يحمي كلا ًمن (الرجال والنساء) من المساويء والمصائر المظلمة التي يجهلونها ؟؟!!..
أو من الأذى والانانية في النظر لمصلحة النفس : وإهمال النظر لباقي المجتمع ؟!!..
هل عندما تعترض عليك ابنتك الصغيرة (سيسيليا) مسز (دوري) في شيء من الأشياء (رغم أنك لا تريدين إلا مصلحتها) :
(كأن تضع يدها في الكهرباء مثلا ً) :
هل نقول لك في هذه الحالة أنك : (يجب) أن تسمعي كلامها ؟؟؟!!!..
أم أنك لو سمعتي كلامها في هذه الحالة : تكونين قد عرضتيها وربما غيرها للخطر ؟؟؟!!!..
وهنا صمتت مسز (دوري) .. وهي تنظر بـ (امتنان حقيقي) لهذا الشيخ المسلم الذي : (فتح أعينها) على الكثير من الحقائق الخفية في حياتها وحياة كل امرأة !!!!...
فواصل الشيخ قائلا ً:
ووالله : إنه لو آمن أحدنا بحق : بأن الله تعالى : (حكيم) .. بل بأنه هو الوحيد صاحب (الحكمة الكاملة) :
لما تخيل أحدنا أبدا ً: أن الله تعالى سيظلمه !!!..
ولأعطيكي مسز (دوري) مثالا ًآخرا ًرائعا ًعلى ذلك ...
فالله تعالى مثلا ً: يعلم أن الأبناء : سيشاهدون دوما ً(أبيهم) وهو : (يعمل) و(يكد) من أجلهم .. في حين أنهم :
لم يشاهدوا ويعاصروا أبدا ً: تعب (أمهم) معهم في : (حملهم) .. وفي (ولادتهم) .. وفي (رعايتهم في صغرهم) ..
فكان من حكمته وعدله :
أن جعل في الإسلام : (حق الأم) : يفوق (حق الأب) بـ (ثلاثة أضعاف) كما أخبر بذلك النبي الخاتم (محمد) !!!!.. ففي الحديث الصحيح في البخاري ومسلم :
أن رجلا ًجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له :
" يا رسول الله .. مَن أحق الناس بحسن صحابتي ؟؟.. قال : أمك !!!...
قال : ثم مَن ؟؟.. قال : أمك !!!..
قال : ثم مَن ؟؟.. قال : أبوك " !!!..
فهل رأيتي مثل هذا العرفان للمرأة الأم مسز (دوري) من قبل ؟!!..
هل مثل هذا الإله يمكن أن يوصف بالظلم قط ؟!.. أو بنسيان حق أحدٍ من خلقه ؟!!..
بل أن النبي الخاتم (محمد) صلى الله عليه وسلم : ولعلمه بمدى حب وميل الآباء لـ (الأولاد الذكور) مثلا ًفي أغلب الأوقات عن (الإناث) : فقد قال عن حق (البنات) و(الأخوات) في الآحاديث الصحيحة :
" مَن عال ابنتين .. أو ثلاث بنات .. أو أختين .. أو ثلاث أخوات .. حتى :
يمُـتـن .. أو يبن (أي يتزوجن) .. أو يبلغن .. أو يموت عنهن :
كنت أنا وهو : كهاتين (أي متجاوران في الجنة) : وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى " !!!!...
سلسلة الآحاديث الصحيحة (1/269)
وأشار الشيخ (عبد الله) بأصبعيه السبابة والوسطى وهو يقول للحاضرين :
فهل يعلم أي من الحاضرين أمامي هنا في هذه القاعة :
أي دين من الأديان .. أو مذهب من المذاهب : فيه مثل هذه (الرحمة والاهتمام بالمرأة) :
(أما ً) !!!.. و(بنتا ً) !!!.. و(أختا ً) !!!.. بهذه الطريقة ؟؟؟!!!..
هل علمتم الآن : لماذا نسبة (النساء) اللاتي يدخلن في الإسلام : أكبر دوما ًمن نسبة الرجال في (بلادكم ومجتمعاتكم الغربية) ؟؟!!!...
فسكت الشيخ للحظة .. ليترك للحاضرين فرصة للتفكير في هذه الحقائق المتتالية .. ثم قال :
ولعل سائل يسألني فيقول : ولماذا لا يعطي الله تعالى أيضا ًللمرأة : حق (تعدد الأزواج) مثل الرجل ؟؟!!..
فأقول له :
لمّا اقتضت حكمة الله تعالى : تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة في هذه الحياة :
فقد جعل (فطرة) و(طبيعة) كل من الرجل والمرأة كما قلنا : تناسب الدور الخاص به ...
فالرجل مثلا ً: من طبيعته أنه يحب (التعدد) في الزوجات : ويميل إليه نفسيا ًوجنسيا ً!!!... كما أنه بحكم سعيه وعمله وحركته في الحياة : يمكنه من الإنفاق عليهن جميعا ً!!!...
وأما المرأة : فمن طبيعتها عاطفيا ًوجسديا ً: الاكتفاء بزوج واحد فقط : يبثها عاطفته ويحميها وينفق عليها !!!...
كما أن هناك عائق هام جدا ًأيضا ً: يمنع المرأة من (تعدد الأزواج) .. ألا وهو :
(اختلاط الأنساب) !!!.. إذ بمعاشرة المرأة لأكثر من زوج : فسوف ينتج عنه حتما ًأطفال : (مجهولي الأب) !!!..
إذ لن تعرف الأم : (الوالد الحقيقي) لكل ابن من أبنائها !!!...
مما سينتج عنه : تهاون (كل أزواجها) في رعاية الأبناء جميعا ً!!!!...
ناهيكم بالطبع عن أن الرجل السوي الفطرة كما قلنا كرجل : (لا يقبل أبدا ًمشاركة رجل آخر له في زوجته) !!!..
بل قد يجره ذلك مع الوقت إلى التفكير جديا ًفي (قتل) الذين يشاركونه المتعة في زوجته !!!!..
ذلك لأن اشتراك أكثر من ذكر في أنثى واحدة : هو فعلٌ مستقبح جدا ً: حتى في عالم الحيوانات !!!..
والذي لن تجدوه إلا عند حيوان (منزوع الغيرة) مثلا ًمثل : (الخنزير) القذر !!!..
مما يضيف لنا : (سببا ًجديدا ً) من أسباب تحريم الله تعالى لأكل (الخنزير) !!!.. لأنه بالإضافة إلى (قذارته) :
فإن جسده يحمل هرمونات : (عدم الغيرة) بالتأكيد !!!.. مما قد يفسر لنا بوضوح : الكثير من (الإنحرافات الجنسية) في بلادكم !!!.. وذلك كـ (جماع الصديق) لـ (زوجة صديقه) أمامه !!.. أو حتى (رقصه معها) أمام (زوجها) للأسف !!!..
سكت الشيخ (عبد الله) للحظة : وقد بدت عليه أولى أمارات التعب من كثرة الكلام المتواصل ثم قال :
وسوف أختم معك مسز (دوري) هذه الفقرة الطويلة جدا ًمن هذه (الندوة) :
بأن أطلب منك طلبا ًواحدا ًفقط : سيوضح لكي بحق : (لمصلحة مَن تعملين وأنت لا تدري) !!!..
هل لصالح (المرأة) فعلا ً؟؟!!.. أم لصالح (قوى أخرى دينية وسياسية) : تخدعك أنت وزميلاتك منذ زمن ٍبعيد !!!!..
حيث أريدك فقط أن : (تعقدي بضعة مقارنات) بين عمل : (منظمات المرأة) في بلادكم مثلا ً: ثم في بلاد المسلمين ... فستكتشفين ساعتها : (أعاجيب وتناقضات) : لا تفسير لها أبدا ً: إلا ما قلته لك !!!.. وسأعطيكي بعض الأمثلة :
>> ففي الوقت الذي تثير فيه جمعياتكم : (الشبهات العديدة) حول بعض النصوص في الإسلام عن المرأة :
فهم يتعمدون : (إخفاء) الكثير من النصوص الإسلامية الواضحة في (حق المرأة) لدينا وتكريمها :
بنتا ً.. وأختا ً.. وزوجة ً.. وأما ً: كما ذكرت لكم منذ قليل !!!!.. فبماذا تـُسمين ذلك الفعل ؟؟!!!..
>> وفي الوقت الذي تحاربون فيه مثلا ً: (تعدد الزوجات) في بلادنا :
تنادي به الآن : الكثير من (الجمعيات النسائية) في بلادكم !!!..
>> وفي الوقت الذي تنادون فيه بـ (شيوع الزنا) بين النساء والرجال في بلادنا و(تسهيله) والقضاء على (تجريمه) :
فأنتم تنادون بمحاربته الآن في بلادكم : بعد أن ذاقت مجتمعاتكم ثمراته الخبيثة : (إجتماعيا ً) و(صحيا ً) !!!!..
>> وفي الوقت الذي تهاجمون فيه : (تبكير زواج المرأة) وتدّعون (أضراره) في بلادنا :
تنادون بـ (الزواج المبكر للمرأة) وبيان (فائدته) في بلادكم !!!..
بل ونجد الفتاة تتحمل وتلد عندكم في سن الرابعة عشرة أو أقل : وربما اعتبرتم ذلك حرية !!!..
>> وفي الوقت الذي تنادون فيه بـ (اختلاط المرأة مع الرجل) في الدراسة في بلادنا :
فهناك العديد من الدراسات والجمعيات الآن : تنادي (بالفصل الجنسي وفوائده) في الدراسة في بلادكم !!!..
>> وفي الوقت الذي تعملون فيه جاهدين لـ (نزع المرأة من بيتها) في بلادنا تحت ستار ذريعة (العمل) :
تتمنى المرأة في بلادكم : لو أنها تبقى في المنزل (بدون عمل) : ليصرف عليها أبوها أو زوجها !!!..
بل : وبعض البلاد هنا تـُخصص وتعرض مقابلا ًماديا ًلأي ٍمن الزوجين : يجلس في البيت لرعاية الأولاد !!..
>> وفي الوقت الذي تحارب فيه (المؤتمرات والمنظمات النسائية) عندكم : لبحث تحقيق (حرية المرأة المسلمة والعربية) في بلادنا .. وادعاءاتكم أنكم تريدون (حصولها على حقوقها) :
لا نجد من كل هذه (المؤتمرات والمنظمات النسائية) : مَن كان له أدنى مجهود ٍيُذكر تجاه مثلا ً:
الحقوق المهدرة لـ (المرأة العربية والمسلمة) في (فلسطين) أو في (العراق) !!... وباقي مآسيهن هناك : والتي باتت لا تخفى على أحد !!!..
إلى آخر ذلك من (المقارنات والتناقضات) مسز (دوري) .. والتي إن تفكرتي فيها بتمعن :
فستعرفين بحق : مَن هو (عدو المرأة الحقيقي) في هذا العالم !!!!...
ثم توجه الشيخ (عبد الله) بكلامه إلى الحاضرين قائلا ً:
وآسف جدا ًللتطويل في حواري مع مسز (دوري) .. ولكن أرجو من الله تعالى : أن تكون كل امرأة (داخل هذه القاعة) : قد استوعبت ما جاء في حديثي معها من نقاط هامة !!!!.....
وليختر لنا الآن الشيخ (محمد) : سائلا ًآخرا ً...
فليتفضل ...