الأحد، 18 مارس 2012

6)) تعليقات جاءتني من لا دينيين وردي عليها ..

*** السؤال الرابع عشر ***

هل فعلا ًتدل حدبة الأذن البشرية الشهيرة أو نتوء دارون على التطور ؟!!..
وهل هي بالفعل : بلا فائدة ؟!!..
وهل هي بالفعل : من بقايا أذن السلف المشترك للإنسان والقرد ؟!!..

------

لقد رأينا من قبل أن إحدى ألاعيب التطوريين ومَن يسير في ركبهم بلا تفكير من المتملحدين : وإحدى أحد أهم أركان تعويلهم على فرضية التطور المزعومة هي :

ادعاءهم بقايا آثار في الأبناء من الأسلاف : ضامرة أو غير مستخدمة !!!..

وبقدر ما فضحنا مثالا ًعلى ذلك في مشاركات سابقة عن
الحيتان والدلافين ..
بقدر ما يسعدني اليوم أن أدحض لهم مسألة
عضلة الأذن الضامرة المزعومة !!..
فأقول في نقاط ...
1...
الناظر للقائمة الطويلة التي كان يبرزها التطوريون عن
الأعضاء الغير مستخدمة :
يجدها في
تناقص مستمر مع زيادة الكشوفات العلمية والبحثية التشريحية للكائنات الحية !..
وكان آخرها كما قلنا سابقا ً:
الزائدة الدودية !!.. والتي لم تعد زائدة لدى الماديين بعد !!..
http://www.quran-m.com/firas/arabico...&select_page=2

وملحوظة جانبية :
ليس معنى أن العضو له
وظيفة : أنه بقطعه أو استئصاله مثلا ًيموت الإنسان !!..
وإنما يعني على الأقل -
وحسب نوعه وأهميته - فقدان وظيفة للجسم حتى ولو لم نعلمها بعد !
فنحن بإمكاننا مثلا ًاستئصال
اللوزتين أو الزائدة الدودية ولن يموت الإنسان ولكن :
سيفقد
اثنين من الحصون التي كانت تحميه من بعض الأمراض !!!..
ومن هنا :
فأنصح كل أخ وأخت يسأله أحد التطوريين أو الملحدين عن
وظيفة شيء لم يتبدى له وظيفته بعد أن يقول له وبغير أدنى استحياء : لم يكتشف العلم بعد حكمة ربي منه ..

حيث إنه من
العته والسفه أن ننسب لله تعالى خلق شيء لا فائدة له : ونحن نرى في كل عضو مهما صغر أو كبر فائدة لكل كائن حي ..
وبإمكان المسؤول هنا عرض مثال
الزائدة الدودية :
فقد كان التطوريون يوما ًما يتفاخرون به أيضا ًحتى خزلهم الله ..
وأما المسلمون :
فعلى يقين بكمال خلق الله على أي حال ..
2...
إن الذين يقارنون بين
عضلات أذن القرد : والنتوء الشهير في أذن الإنسان :
فإنما يقارنون (
عضلات) توجيه الأذن في القرد :
بـ (
نتوء) في تشكيل صيوان الأذن في الإنسان !!!..

ولو كان الأمر
بمجرد الشبه :
فكان الأولى أن يجمعوا معه النقاط
1 و 2 مثلا ًوكما في الصورة التالية :


3...
حيث من المعروف أن
عضلات الأذن عند أغلب الحيوانات الثديية : لا تربط جسم الأذن بالرأس فقط ولكن : تعطي الحيوان إمكانية تحريك وتوجيه صيوان أذنه أيضا ًفي بعض الاتجاهات كالرادار !!..
ليس هذا فقط بل :
ولتحريك وتوجيه الأذن في بعض الحيوانات الثديية :
دلالات وعلامات بين القطيع الواحد وأفراده !!..



ففي قطيع
الذئاب مثلاً : يحق للقائد أن يُحرك أذنيه لأعلى وإلى الأمام وأن يُبرز أسنانه !!..



بعكس الذئب التابع الذي
يحني أذنيه لأسفل ويضع ذيله بين رجليه أو ينحني ويتذلل !!..
4...
والآن ...
هل أذن الإنسان فعلا ً
دليل على التطور ؟!!..
وهل الذي خلقها
فأحسن خلقها بكل تفاصيلها المعجزة كما سنرى الآن :
هل فاته هذا
النتوء الصغير الذي يشيرون إليه بأنه - لا فائدة له - ؟!!!..
حتى أن البعض صار يسميه باستفذاذ علمي :
نتوء داروين !!..
باعتباره أول من أبرزه كدليل ساقط على تطور الإنسان من حيوان :
وذلك في مقدمة كتابه (
أصل الإنسان) !!!.. فهل سنرى ذلك ؟!..

أم أننا بعد الجولة معي في هذه المشاركة سوف نتيقن من قول الله تعالى عن نفسه بأنه :

"
الذي أعطى كل شيء ٍخلقه : ثم هدى " !!..
"
وخلق كل شيء ٍ: فقدره تقديرا ً" !!..
فتعالوا معا ًلنرى ...
5...
لو كان هذا النتوء فعلا ًمن
بقايا السلف المشترك الأشبه بالقرود :
لكان
ثابتا ًفي كل البشر كجين متبقي من هذه الذكريات الحيوانية الداروينية !
ولكن :
نجد أن هناك عدد ٌمن البشر :
ليس لديهم هذا النتوء !!!..
(
نسبتهم تقريبا ً10.4 % من البشر !!!..)
The framework of the auricle consists of a single piece of yellow fibrocartilage with a complicated relief on the anterior, concave side and a fairly smooth configuration on the posterior, convex side. The Darwinian tubercle, which is present in some people
Stenstrِm, J. Sten: Deformities of the ear
بل :
وقد يتفاوت حجم ذلك النتوء من شخص لآخر مثله مثل أعضاء الجسم الطبيعية !!!..
بل :
وقد يكون متواجدا ًفي الأب :
ثم يختفي في الابن !!..
أو
غير متواجد في الأب : ثم يظهر في الابن !!..
وهذه
أول طعنه في محاولة إثبات سلفيته المزعومة للإنسان من أشباه القرود !!..



وللرد عليها يقولون :

The gene for Darwin's tubercle is inherited in an autosomal dominant pattern, and has incomplete penetrance, meaning that those who possess the gene will not necessarily possess the ear tubercle
Spinney, Laura 2008

حيث اكتفوا بوصفها
صفة سائدة في التوريث الجيني وفقط !!..
وأسأل : لماذا لم تعدونها عضوا ً
كبقايا الذيل (عظمة العصعص) كما زعمتم ؟!!..
لماذا توجد
عظمة العصعص عند البشر كلهم : ولا يوجد ذلك النتوء عند البشر كلهم ؟!
نتابع ....
6...
وفي حين يتنوع تركيب حاسة السمع في الكائنات الحية :
فنرى منها مثل
الحيتان مثلا ً: غرف داخلية في الرأس لاستقبال صدى الصوت !!..
ومثل
العناكب : على أقدامها !!..



وفي
الضفادع : أذن وسطى وداخلية فقط : بغير صيوان أذن خارجي كالإنسان !!.. وللأسماك : أذن داخلية فقط ..!!
نرى في
الثدييات عموما ًوالإنسان خصوصا ً: تميزهم بوجود صيوان أذن خارجي ظاهر :
قسمه العلماء لثلاثة أجزاء :
أذن خارجية (الصيوان والقناة السمعية) - والأذن الوسطى - والأذن الداخلية ..
ويمتد تركيب الأذن
لجزء كبير داخل الرأس كما نرى في الصورة التالية :


7...
إن أول ما يقابلنا في إعجاز أذن الإنسان وخصوصا ً
صيوانها الخارجي بتشكيلاته :



هو
ملاءمتها التامة لحياة الإنسان والأصوات الهامة من حوله !!!!..
حيث تلتقط الموجات الصوتية التي تمتد تردداتها من
20 هيرتز إلى 20 ألف هيرتز !!..
فلا هي تلتقط الموجات
الأعلى من ذلك :
كالقطط والكلاب مثلا ً
فتؤذيها بصوتها المفزع القارع للأذان والذي قد يُسبب الصمم !!!..
ولا هي تلتقط الموجات
الأقصر من ذلك :
كأصوات
عمل أعضاء جسم الإنسان نفسه !!.. أو خفقان أجنحة الحشرات !!..
فلا يستطيع معها التركيز ولا الحياة وربما أ ُصيب بالجنون !!!..


بل :
والأذن مُصممة تماما ًلاستقبال
نفس الذبذبات التي تطلقها الحنجرة البشرية !!..
فقد تبين لعلماء الصوتيات أن
صيوان الأذن لا تقتصر وظيفته على جمع الموجات الصوتية فقط بغض النظر عن قيم تردداتها ولكن : قد تم اختيار أبعاد وحجم صيوان الأذن الخارجية وتشكيلاته وتعرجاته بشكل دقيق : لتعمل كمرشح يقوم بالتركيز على وتمرير نطاق الترددات التي يتألف منها صوت الإنسان : وذلك بقوة أكبر من بقية الترددات !!.. حيث يحدث تردد الرنين الرئيسي له عند 2600 هيرتز !!!..

فمن أين جاء ذلك
التوافق العجيب بين الإرسال والاستقبال ؟!!..
ومَن الذي
حدد للأذن البشرية حساسيتها الفريدة وسط الحيوانات : وجمع في تشكيلات صيوانها الخارجي من النتوءات والتلافيف البسيطة : ما يُغني الإنسان عن تحريك رأسه تجاه الصوت أو أذنه كما تفعل معظم الحيوانات : فكرمه بهذا ؟!!..



صورة لصيوان الأذن الخارجية في الإنسان ...


فسبحان من
ضبط حساسية الأذن ومدى الترددات التي تلتقطها وقدرتها على التمييز بين كل هذه الترددات واتجاهاتها ومداها الديناميكي : وهي الأشياء التي لا يضاهيها أي جهاز من الأجهزة الحديثة المستخدمة في التقاط الموجات الكهرومغناطيسية أو الموجات الصوتية !!!..
8...
ولقد قام علماء الصوتيات بدراسات مستفيضة لفهم الطريقة التي يعمل من خلالها صيوان الأذن والقناة السمعية :
لجمع أكبر قدر ممكن من الموجات الصوتية : وتسليطها وتكثيفها على طبلة الأذن .. فوجدوا أنه قد تم تصميمها على أسس علمية بالغة الدقة !!.. وتعتمد على قيم الترددات التي يمكن للأذن أن تسمعها !!..
9...
إن أول المتطلبات لزيادة كفاءة صيوان الأذن هو :
المادة التي سيتركب منها : والتي يجب أن تعكس الموجات بأكبر قدر ممكن ..
ومن المعروف أنه كلما زادت
صلابة المادة المستقبلة للصوت : كلما زادت قدرتها على عكس الموجات ..
إذن : فهل تم خلق صيوان الأذن من
العظم ؟!!..
هل قررت الصدفة ذلك ؟!!..
لا !!!..
فالصيوان : مادة
غضروفية غير مجزأة (أي بين اللين والشدة وسبحان الله) !!.. وذلك : لتفادي تعرضه للكسر !!..
حيث من حكمة الخالق عز وجل : أنه لم يصنع الصيوان من مادة عظمية : تفاديا ًلتعرضه للكسر
بسبب بروزه عن جسم الرأس !!..
بل استبدله بمادة
غضروفية مرنة : لها نفس الكفاءة على عكس الموجات لداخل الأذن في القناة السمعية أيضا ً!!!..
10...
وهنا لنا أن نتفكر في المطلب الثاني وهو :
إذا كان المهندسين يتفننون في عمل واختراع
المواد التي تمتص أو لا تمتص الصوت (حسب الحاجه ونوع الفراغ المعماري) :
فماذا فعل الله عز وجل في
جسم صيوان الأذن أيضا ًمن هذا الباب ؟!!..

لقد خلق الله عز وجل
جلد صيوان الأذن : لا يمتص الموجات الصوتية !!!..
ومما يؤكد على أن هذا الصيوان قد تم تصميمه من قبل مصمم
لا حدود لعلمه وقدرته سبحانه :
فقد تم تغطية الصيوان من الداخل بجلد ٍيكون :
رقيقاً جداً وملتصقاً تمام الالتصاق بالمادة الغضروفية لجسم الصيوان !!!..
وذلك لكي
لا يتيح لذلك الجلد امتصاص الموجات الصوتية !!!..
ويمكن للقارئ أن يتأكد من ذلك بنفسه : من خلال
مقارنة سماكة جلد صيوان الأذن من الداخل : بأي جلد آخر في جسده !
11...
وأما
حجم الأذن :
فقد جاء بشكل متناسق مع الرأس .. وأي اختلاف عن ذلك
يصنع مشاكل وتشوهات للأسف !!..
وهكذا لم يأتي شكل صيوان أذن الإنسان كما في بقية الحيوانات مثلا ًكبير الحجم : أو يمكن تحريكه في الاتجاهات المختلفة !!..
ولكن الله سبحانه وتعالى :
قد كرم الإنسان وميزه كما قلنا : فجعل حجم أذنه متناسقاً مع حجم رأسه وثابتة لا تتحرك وخالية من الشعر الخارجي !!..
فجعل سبحانه هذه
التعرجات في صيوان الأذن بكل دقة (بما فيها نتوء داروين المزعوم) : لتزيد من كفاءته على تجمع الموجات الصوتية من الاتجاهات المختلفة رغم صغر مساحة سطحه !!..
12...
إلى هنا إخواني ..
فقد تعرفنا على
فائدة صيوان الأذن وأهمية كل جزء في تعريجاته !!!..
وأما لسحق شبهة التطوريين والملحدين نهائيا ًوقلبها على أصحابها :
فتعالوا نرى معا ً:
وهل هناك في الأذن أصلا ًأي شيء ليس له وظيفة أو غرض ؟!!!..
أم أن كل ما فيها من تفاصيل معجزة :
تدل على الخالق الباري عز وجل وتنطق بشهادة التوحيد للمبدع سبحانه ؟!!..
فلنتابع ......
13...
القناة السمعية.. سر هندسي بديع !!!..
أما القناة السمعية فقد تم اختيار
قطرها وكذلك طولها وفق المعادلات التي تحكم انتشار الموجات الصوتية داخل تجويف الأذن .. حيث يتراوح قطرها بين 7.5 مليمتر : 10 مليمتر (أي 1 سم تقريبا ً) .. ويتراوح طولها بين 2.3 سم : 3 سم !!.. وبهذه الصورة : فهي تعمل أيضا ًكمرشح للترددات التي تمر من خلالها !!..



حيث وجد العلماء أن ذلك
الطول : يساوي تقريباً ربع طول موجة الترددات التي تقع حول تردد الرنين الرئيسي للصيوان !!!..
وفي هذا
سر هندسي عظيم !!.. حيث أن الموجة الصوتية عند دخولها القناة السمعية واصطدامها بالطبلة : تكون ما يُسمى بالموجة الساكنة .. والتي يكون شدة ضغطها أعلى ما يكون عند الطبلة !!.. وبهذا : فإن هذه القناة تعمل كفجوة رنين : تضخم شدة الصوت بعشرة أضعاف شدته في الخارج !!.. وكما بينت دراسات العلماء !!..
14...
القناة السمعية وصماخ الأذن : صمام أمان !!..
لقد علم الله عز وجل أن الرياح التي تحمل موجات الصوت عبر القناة السمعية : من الممكن أن تكون
عنيفة .. ومن الممكن أن تحمل معها مؤذيات مثل الغبار والبكتريا والفطريات وحتى بعض الحشرات الصغيرة !!..
فجعل سبحانه وتعالى مسار القناة السمعية على شكل حرف
S : متقوسا ًنحو الأعلى !!.. وجعل في فتحته سياجا ًمن الشعر يحميه !!.. وفي باطنه الشمع الدهني أو الصماخ (ويتم إفرازه من خلايا في القناة السمعية : كلها متجهة للخارج لا للداخل !!.. وسبحان الله) : ومن هنا :

فالقناة السمعية تتلقى صدمة الرياح :
بانحرافها وتقوسها للأعلى !!..
وتتلقى المؤذيات بالشعر والشمع (
الصماخ) : فلا تصل إلى غشاء طبلة الأذن الرقيقة !!..



وعلم سبحانه أن بعض الأصوات قد تكون
ضعيفة فجعل من القناة السمعية بشكلها الكهفي المملوء بالهواء وسيلة لمضاعفة الصوت (التصدية) على النحو الذي نسمعه في الحمامات والكهوف من ضجة الصوت الضعيف برجوع الصدى !!..
16...
من عجائب طبلة الأذن ...
وعلم سبحانه أن أفضل الأجسام لنقل الصوت هو الغشاء
المشدود أو المتوتر (كغشاء الطبلة أو الدف مثلاً) : فجعل سبحانه قنطرة توصيل الصوت إلى الأذن الوسطى والداخلية بعد تكثيفه : هي طبلة الأذن !!..



وهي غشاء
حساس : تصل حساسيته للقدرة على استماع همس شخص يسهولة على بعد ياردة منك !!.. أو الاستماع لفرك أصبعين ببطيء على مقربةٍ منك !!..

وأما الشيء العجيب الآخر فهو :

ميزة
غير عادية أودعها الله تعالى في طبلة الأذن : وهي عودتها لوضعها الطبيعي بلا حراك تماما ًبعد انتهاء اهتزازها بالصوت في فترة تساوي 4 / 1000 من الثانية فقط !!!..
ولولا هذه الميزة الإعجازية من الباري جل وعلا : لكان لكل صوت ٍنسمعه :
صدىً يتردد في آذاننا !!..
17...
المطرقة والسندان والركاب !!!..
بعد انتقال الصوت من خلال
طبلة الأذن إلى الأذن الوسطى :
فقد جعل الله عز وجل ثلاث عظام :
غاية في التوازن والحساسية مع بعضها البعض !!..
وظيفتهم الأساسية هي :
تضخيم الاهتزازات التي تصل إليهم من طبلة الأذن ..



وهنا عدة ملاحظات إعجازية أخرى وسبحان العلام !!!..

>>
فإنه من المعلوم أن توصيل الاهتزازات وتضخيمها يتم على شكل أفضل : إذا
اتصل جسم صلب صغير بالغشاء المشدود المتوتر !!.. ومن هنا : كان ربط العظمات الثلاثة بغشاء طبلة الأذن وغشاء الكوة البيضية الذي يليهم !!!.. >>
ومعلوم أيضا ًأن كل جسم صلب :
محاط بوسط مختلف عنه في مادتة : يرسل الاهتزازات بصورة أفضل وأشد لاختلاف جوهرهما !!.. وعليه :
فقد جعل سبحانه العظيمات الثلاث
معلقة في هواء يحيط بها !!!.. ويفصلها عن عظام الرأس !!..
كما جعل مثل ذلك أيضا ًفي
الصفيحة اللولبية :
فأحاطها
بسائل مختلف عنها في الجوهر : كي لا تنقل الاهتزازات السارية في العظيمات والصفيحة اللولبية : إلى عظام الجمجمة وتتبدد فيها .....!


>>
ونجد أنه في حالة ما أصاب العظيمات الثلاث ما يعطل عملها في
نقل الصوت من غشاء الطبلة إلى غشاء الكوة البيضية :
فقد خلق سبحانه
الكوة المستديرة : وغطاها بغشاء يساعد على إيصال الصوت إلى الأذن الداخلية !!.. وجعل لكل كوة من الكوتين : طريقا ًفي داخل القوقعة !!........


18...
وعلم سبحانه أن
الشكل الحلزوني اللولبي هو الشكل الأصلح لانتشار الألياف العصبية السمعية على مساحة متسعة : ضمن جسم صغير : في حيز ضيق :
فخلق
القوقعة !!.. وجعل فيها القنوات اللولبية : سلمين مستطرقين يصعد أحدهما الدهليز من الكوة البيضية : وينزل الآخر الطبلي إلى الكوة المستديرة !!..
وجعل في
القنوات اللولبية : الصفيحة اللولبية العظمية الغشائية : والتي تفرز سائل اللمفا !..
19...
وعلم سبحانه أن بعض الأصوات تأتي من
الجمجمة : فخلق القنوات الهلالية لتساعد على جمع التموجات الصوتية الآتية من الجمجمة !!.. وأيضا ًتوجه سير الأصوات حسب اتجاه تجاويفها المنحنية :
وتوصلها إلى
شعيرات السمع : ثم أعصاب السمع المنتشرة في سوائلها وسوائل القوقعة في الأذن الداخلية وحتى العصب السمعي الثامن !!..



وخلق
الزقين الغشائيين المملوئين باللمفا : وجعل في أحدهما الحجرين الأذنيين المتجاورين : ليزيدا بصداهما شدة الهزات الصوتية !.....
20...
وعلم سبحانه أن للهواء
ضغطا ًخارجيا ًقويا ًيؤذي غشاء طبلة الأذن : وذلك إن لم يُقابل من داخل الأذن الوسطى بهواء يعادله ويقاومه ويحفظ الموازنة في ضغط الهواء وحرارته :
حيث كلما حصل زفير أو شهيق طويل : وكان الأنف والفم مسدودين :
فإن الغشاء الطبلي
يتوتر ويتحدب نحو الخارج عند الزفير : ونحو الباطن عند الشهيق : فيتشوش بذلك السمع :
فقد خلق سبحانه بوق أو قناة
اوستاكيوس الواصلة بين بلعوم الفم والأذن الوسطى !!!..
وهو تجويف مبطن بالخلايا
المخاطية : مسدود عادةً ولكنه يُفتح عند البلع !!..
ولذلك يُنصح
بمضغ اللبان مثلا ًأو بلع الريق أثناء اختلاف الضغط الجوي الحاد في الطائرة !..

كما جعل سبحانه من تلك القناة في الوقت نفسه :
وسيلة ًلتوضيح الأصوات :
وكما توضح ثقوب الآلة الموسيقية أصواتها !!!.. وجعلها منفذا ً
للمخاط الذي يفرز من باطن الطبلة !
21...
ولأن الموضوع أعقد وأكبر من عقول الملاحدة السطحية بكثير :



فأكتفي بهذا القدر وحتى لا أ ُطيل عليكم :

ولكني قبل الختام
أود الإشارة لوظيفة أخرى هامة جدا ًللأذن وهي : حفظ توازن الإنسان !!!..

ولو تذكرون أني كنت قد نقلت لكم من قبل أثناء دحض أكذوبة
السلف المشترك للإنسان والقرد :
كيف فرق العلماء في الأحافير بين جمجمة الإنسان والقرود وغيرها مما التبس عليهم فيه غش التطوريين وتلفيقاتهم :
عن طريق تفحص الأذن
والتوازن المتغير بين قامة الإنسان المعتدلة والمنحنية كالقرود !!!..

حيث تصل بصفة دائمة إلى الدماغ
معلومات عن توازن الجسم عن طريق :
العينين والأطراف وبعض الأعضاء الأخرى التي تمتلك
خلايا خاصة حساسة للضغط !
ومنها
القنوات الشبه دائرية في كلتا الأذنين اليمين والشمال :
فيقوم الدماغ ساعتها بتنسيق حركات مختلف عضلات الجسم لضبط وضعه :
وللحفاظ على الرأس والجسم ثابتين !!!..
وتحدث هذه الحركات العضلية تلقائيا ًوتسمى
بالفعل المنعكس !!!..

ويمكن ملاحظة
القنوات شبه الدائرية في الصورة التالية (وتجدونها باسم عضو التوازن) :
مع ملاحظة
العصب الدهليزي الخاص بنقل التوازن للدماغ بجانب العصب السمعي :



وأما عن
الميكانيكية الدقيقة لإبلاغ عضو التوازن الدماغ بوضع الجسم :
فقد ملأ الله سبحانه
القنوات شبه الدائرية في الأذنين اليمين والشمال : بسائل يتم إرساله على دفعات إلى الدماغ !!!..
ففي حالة التوازن :
يتم ضخ نفس النسبة من قنوات الأذنين اليمين والشمال ..
وأما عند ميل الرأس أو الدوران :
فإن عدد الدفعات التي يتم إرسالها للدماغ من الأذنين : تختلف !
ويمكن ملاحظة ذلك من الصورة التالية :



فهل بالله عليكم :

كل هذا الإبداع من الخالق الباري : ولا نرى في ذلك النتوء الصغير من الأذن فائدة ؟!

"
ربنا ما خلقت هذا باطلا ًسبحانك : فقنا عذاب النار " !!..

يُـتبع إن شاء الله عن حدود التهجين في الحيوانات ..

الزوار