5)) ما هو عمر أقدم أحافير للإنسان الآن ؟!!..
وهل تتوافق مع التطور بالفعل ؟!
حيث قبل أن أستعرض بعض الأسئلة التي جاءتني : بقي لنا في هذه النقاط :
بيان بعض الصدمات (العُمرية) للمؤمنين إيمانا ًأعمىً بالتطور !!.. وبما يُخبره به علماؤهم الذين هم في نظرهم : قمة التقدم والحضارة والنزاهة العلمية ؟!!!..
فتعالوا معا ًنقرأ : حيث سنتناول هذه المرة بالنسف : آخر القائمة التي يوردها لنا زميلنا اللاديني : كما سنرى بعد نسف أولها بعرض الاحتمالات الرياضية لنشأة الكون والبروتين والخلية الحية في شاركة قادمة بإذن الله !!..
أقول ...
تعالوا ننسف أولا ًالأرقام الثلاثة الأخيرة التي وضعها زميلنا اللاديني بالأعلى !!..
فهو يقول أن جنس Homo الذي تتفرع منه أنواع الإنسان المختلفة : وُجد قبل 2.5 مليون سنة !
أقول :
تنقسم دلائل آثار الإنسان جيولوجيا ًإلى :
هياكل عظمية .. وتتبعها الجماجم خصوصا ً.. ثم آثار الأقدام المتحجرة ..
والآن إلى الصدمات ... والتي تبين لكم اهتزاز التطوريين أمام كل حفرية جديدة تظهر :
فتقلب لهم شجرتهم المزعومة عن التطور بملايين السنين !!!..
1...
اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في سنة 1977 بمنطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا : آثارا ًلأقدام بشرية : أثارت ضجة هائلة في دنيا العلوم !!.. حيث أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة !!..
2...
وكتب راسل تاتل Russle Tuttle، الذي شاهد آثار تلك الأقدام، ما يلي:
" من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار ... وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين " !!..
Ian Anderson, “Who made the Laetoli footprints?” New Sceientist, vol. 98, 12 May 1983, p. 373
3...
كما كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا ًمتحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا ًلإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال :
دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White،
واللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف تيم وايت عن أفكاره قائلا:
" لا يوجد أدنى شك ... في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري . فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك. ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ. " !!..
D. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250
4...
وقد أحدثت آثار هذه الأقدام جدلا ًأكبرا ًفي أوساط أنصار التطور !!.. ذلك أنهم إذا قبلوا أن هذه الآثار هي آثار أقدام آدمية : فسيعني ذلك أن التطور الخيالي الذي صاغوه في أذهانهم من القرد إلى الإنسان : لم يعد من الممكن الاعتداد به بعد الآن !!.. ومع ذلك، بدأ المنطق التطوري الدوغماتي يبرز من جديد في تلك المرحلة. ومرة أخرى، تخلى معظم العلماء المناصرين للتطور عن العلم من أجل أهوائهم، وادعوا أن آثار الأقدام التي عثر عليها في ليتولي: تخص كائنا شبيها بالقرد ! وكتب راسل تاتل، أحد أنصار التطور الذين دافعوا عن هذا الادعاء، قائلا:
" خلاصة الأمر هي أن آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة ليتولي تشبه آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل حذاء. ولا توحي أي من سماتها أن هومينيدات (بشريات) ليتولي : كانت حيوانات ثنائية القدمين أقل قدرة منا. ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام التي اكتشفت في الموقع G قديمة جدا، لاستنتجنا على الفور أن فردا من أفراد جنسنا الهومو قد خلفها وراءه... وعلى أي حال، يجب أن نصرف النظر عن الافتراض غير الدقيق بأن آثار أقدام ليتولي قد خلفها فرد من نوع لوسي ، أي أسترالوبيثيكوس عفارنسز Australopithecus afarensis " !!..
R. H. Tuttle, Natural History, March 1990, pp. 61-64.
5...
ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا ً: بقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة !!..
ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان، والذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (ومعناه الإنسان الحكيم) Homo Sapiens، وبعبارة أخرى : هو الإنسان العصري (أي ذلك الذي يضعه زميلنا اللاديني قبل 200 ألف سنة فقط !) .
وتتمثل أهمية هذه البقايا : في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المزعومة : والتي يصورها أنصار التطور على أنها أسلافه !!..
6...
وكان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة، والذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه أنصار التطور أيضا ً!!..
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169
7...
وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" “Turkana Child”.
وقد وصف نصير التطور دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:
" كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية " !!..
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173
8...
وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن :
" بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري" !!..
وكتب ووكر أيضا ًفيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها :
" تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي " !!..
Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11
9...
ومن الحفريات البشرية أيضا ًالتي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام : تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.
وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته (أي عمرا ًأيضا ًأكبر من الـ 200 ألف عام لزميلنا اللاديني - يبدو أنه في حاجة لتحديث جدوله) !!.. وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، والذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. حيث قال:
" لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه " !!..
Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100
10...
وكما رأينا، فإن الاكتشافات الحفرية تدحض ادعاء "تطور الإنسان". ولكن بعض وسائل الإعلام تقدم هذا التطور المزعوم والادعاء وكأنه حقيقة مثبتة !!.. في حين أن كل ما هو موجود في الحقيقة من سيناريوهات وأحلام التطوريين ليس سوى فرضيات زائفة. وفي الواقع، يقبل علماء التطور هذه الأشياء، في حين يعترفون بأن ادعاء "تطور الإنسان" :
يفتقر إلى الدليل العلمي !!..
11...
فمثلا، حينما يقولون "نحن ظهرنا فجأة في سجل الحفريات" يعترف أنصار التطور من علمـاء الحفريات من أمثال سي. إيه فيلي C. A. Villie، و إي. بي. سولومان E. P. Solomon، وبي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان :
" نشأ فجأة " !!.. وبعبارة أخرى : " بدون سلف تطوري " !!..
Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing, 1985, p. 1053
12...
وقد اضطر مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور، إلى الاعتراف في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن :
" فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان : لا يمكن الاعتداد بها " !!..
Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added
13...
وجدير بالذكر أيضا ًأن كل اكتشاف حفري جديد : يضع أنصار التطور في مأزق أسوأ من سابقيه !!.. حتى ولو طالعتنا بعض الصحف التافهة بعناوين مثل "اكتشاف الحلقة المفقودة" كعادتهم !!..
وكان آخر مثال على ذلك هو الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops. وقد أدلى عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، بالتصريح التالي حول الكينيانثروباس بلاتيوبس في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature:
" إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين " !!..
Daniel E. Lieberman, “Another face in our family tree,” Nature, March 22, 2001, (emphasis added
14...
ويجب ألا ننسى هنا أحدث دليل ساهم في تحطيم ادعاء نظرية التطور بشأن أصل الإنسان ألا وهو، الحفرية الجديدة المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis التي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002.
وقد أثارت هذه الحفرية بدورها عاصفة في عالم الداروينية. وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن :
" الجمجمة المكتشفة حديثا : يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان" !!..
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
15...
وكما يقول دانيال ليبرمان هو الآخر عليها من جامعة هارفارد:
"سيكون لهذا (الاكتشاف) : أثر قنبلة نووية صغيرة " !!..
D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002
16...
ويرجع السبب في ذلك ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة !!.. ولكن لأن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (ووفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus والتي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة !!.. والتي يُزعم أنها "أقدم سلف للبشرية" !!.. ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة بناء على المعيار غير الموضوعي والمتحيز للغاية المتصل "بالتشابه مع البشر" إنما هي :
" روابط خيالية تماما " !!..
17...
وأكد هذا الرأي جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" Oldest Member of Human Family Found”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن:
" يقول برنارد وود:
"عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر " !!..
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
18...
ولا بد أن نشير هنا أيضا ًإلى تعليقات هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:
" مهما كانت النتيجة، تبين الجمجمة، بشكل حاسم، أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء... ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة، الذي طالما كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن " !!..
The Guardian, 11 July 2002
19...
وكما رأينا، يثمر العدد المتزايد من الاكتشافات عن نتائج مخالفة لنظرية التطور، وليست في صالحها. ولو كانت هذه العملية التطورية قد حدثت في الماضي، فمن المفترض أن نجد لها آثارا كثيرة، كما يفترض أن يقدم كل اكتشاف جديد مزيدا من الدعم للنظرية. وفي الواقع، ادعى داروين في كتاب أصل الأنواع Origin of Species أن العلم سوف يتطور في هذا الاتجاه بالذات. وفي رأيه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظريته في سجل الحفريات هي نقص الاكتشافات الحفرية. وظل يأمل في أن تكشف البحوث المستقبلية عن حفريات لا حصر لها تدعم نظريته. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات العلمية اللاحقة فعليا أن أحلام داروين ليس لها أي أساس!!!..
--------------
20...
والآن ... إلى المفاجأة الأخيرة الآن - والآن فقط : لأن المفاجآت الصادمة لعبيد الصدفة والتطور لن تنتهي - وهي بخصوص : الإنسان والديناصور !!!.. (والشكر للدكتور السرداب الذي لفت نظري إليها) :
وهي أيضا ًبخصوص قائمة الزميل اللاديني : حيث نتأمل معا ًالصورة التالية :
ثم نقف على قول ريتشارد داوكينز أشهر البيولوجيين الملحدين المعاصرين والمؤمنين بالتطور :
" عندمـا تقول أن الديناصور والإنسـان عاشـا معـا : فهذا يعني ببساطة : نسف الداروينية ومقررات الأعمار الجيولوجية التي درسناها وأمور أخرى كثيرة !!.... الإنسـان والديناصور عـاشـا معـا ؟!!.. هذه عبارة فظة للغـاية !!.. نحن بحاجة لدعم الداروينية كل فترة قصيرة " !!..
فعلا ً.. يدعمونها بالكذب على غرار إنسان بلتادون ونبراسكا وغيرها عشرات الأكاذيب الأخرى والتي يضحكون بها على العوام ويزيدون صاحب الزيغ زيغا ً: وصاحب الهوى هوىً !!..
الصورة بالأعلى تبين لنا : آثار أقدام ديناصور وإنسان : في حقبة واحدة !!..
فهل سيصدق داوكينز وأمثاله في ترك عقيدة الداروينية والتطور المزعوم ؟!!..
أقول :
لا والله .. إنما التطور عند الكافر الأصيل : هو عقيدة : وهو يعلم أنه إن تركها : فلن يكون أمامه بالعقل إلا الاعتراف المباشر بخالق !!.. وهو ما تأباه نفس الكافر والملحد المكابرة المعاندة !!..
فالتطور : هو أيدلوجية لترسيخ الكفر في عقل الكافر وسد ثغراته البديهية !!..
وعلى أذيال هؤلاء : يتطفل جهال المسلمين للأسف !!..
فمنهم مَن يتشكك في دينه بالكلية ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!..
ومنهم مَن يحاول بانهزاميته النفسية خلط اللبن : بالقطران ! والحق : بالباطل :
فتتشوش عقيدته : بما لا ينفع معه علاج إلا بالاستئصال والبدء من جديد !!..
وإنا لله وإنا إليه راجعون !!..
والآن ..
ما قصة وخبر هذا الأثر الغريب ؟!!..
1...
في عام 1930 وعلى أرضية نهر بلاكسي الجميل وعلى ضفافه الصخرية بمنطقة جلين روز بولاية تكساس بأمريكـا : اكتشف رونالد بريد آثـار أقدام ديناصورات وآثار أقدام بشرية عملاقة : في نفس الطبقة الجيولوجية !!!..
2...
وبالطبع : قوبل الأمر بتجـاهل شديد : وأدخل الأمر في دائرة الأمور الغامضة !!.. وتمت إزاحته بعيدا عن ساحة الأبحـاث : إلى أن قـام العالمان التطوريـان جلين كوبان وروني هيستنس بالتنقيب بخصوص الأمر في الثمانينـات مرة أخرى : ثم خرجـا بنتـائج غريبة لحفظ ماء وجه التطور !!.. وربما سخيفة أيضـا !!.. إذ قال جلين كوبان :
" هذه أيضا أقدام ديناصورات لكنها : تمشي على كعوبها : بدلا من أصابع أقدامها " !!..
وقال هيسنتس :
" هذه أقدام ديناصورات تعاني من فلات فوت " !!..
3...
ومنذ ذلك الوقت : وبهذه التبريرات السخيفة : أُدخلت الحفريات ضمن متحف الخلق : وأُعتبرت حجة قوية في وجه الداروينية والأعمار الجيولوجية !!..
يقول العالم السويسري الشهير soren lovtrup :
" يومـا ما ستوصف الداروينية بأنهـا أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!...
4...
وعندما تسأل أي عالم ممن تركوا الداروينية : ما السر وراء ترك نظرية التطور سيقول لك :
" الثغرات كثيرة للغاية !! والأجهزة والبشر : يخدعوننـا باستمرار بخصوص قياس الأعمار الجيولوجية وأعمار الحفريات " !!..
5...
وكأمثلة للتلاعب بالأعمار الجيولوجية والحفريات (ولتتذكروا معي ما قاله ماتس مولان في مشاركتي عن الأعمار التي بالمليارات ومئات الملايين من السنين) .. فمنذ سنوات مثلا ً: نشر الدكتور وايتلو بحثـا على إنسـان الزنجانثروباص : وبعد أن قام بتقدير عمره بحوالي اثنين مليون سنه !!.. وعندمـا أُعيد البحث عليه بالصدفة : أكتشفوا أن عمره لا يتجاوز 10 آلاف سنه !!..
وطبعـا نشرت المجلات العلمية البحث : ورسمت كاريكاتيرا مضحكـا لإحدى المحارات وهي تصرخ وتقول :
" أنا حيـة !! وحولها يتدارس العلمـاء ويتناقشون هل عمرهـا 5 مليون أم 6 مليون سنة " !!..
Whitelaw :- MIDDLE STONE AGE RESEARCH AT SIBUDU CAVE, 341
6...
ويقول عالم الإحياء الأمريكي "جوناثان ويلز" Jonathan Wells في كتابه أيقونة التّطور ص31:
" الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت لتقضي على شجرة التطور المزعومة تماماً. وربما أنكم لم تقرأوا عن هذا في الكتب الدراسية، إلا أن الحقيقة هي أن شجرة التطور الخاصة بداروين أصبحت بالفعل في وضع المنهار " !!..
7...
وفي كتابه : العالمَ الذي قبلنـا (World before our own) ادعى براد ستتيجر أن البشر :
" عاشوا إلى جوار الدينـاصورات ولا مجال للمراوغة فأدلة جلين روز قاطعة وحاسمـة " !!..
http://www.agoracosmopolitan.com/hom.../26/02162.html
8...
بل : وفي منطقة جلين روز نفسها : توجد علامـات إرشادية رائعة : ولافتـات مثيرة للإنتباه : وكأنها قد صُممت خصيصـا للرد على التطوريين :
مكتوب : البرهان هنا .. الإنسان والديناصور عاشا معا ً!!..
9...
وخلال السنوات الماضية لم تخرج حجج التطوريين بخصوص آثار جلين روز عن حجج الفلات فوت والديناصور لاعب الباليه الذي يسير على كعب رجله !!!..
آثار الأقدام في جلين روز والتي يظهر مع وضوحها لكل ذي عينين استحالة أن يكون هذا التكوين البشري الدقيق للقدم وهذه الأصابع وبكل بهذا التمايز الواضح إلا أقدام لبشر عاديين !!!..
10...
والصورة التالية أيضا ًتوضح حجم القدم البشرية القديمة : إلى حجم القدم الحالية !!..
وصدق رسولنا الكريم القائل :
" فكل مَن يدخل الجنة على صورة آدم (أي طوله ستين ذراعا ً!) .. فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " !!..
حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ..
ويمكن لمَن يريد مشاهدة فيديوهات عن هذا الأمر :
أن يبحث مثلا ًفي اليوتيوب بالاسم التالي :
foot prints that destroy evolution
وذلك لأن الفيديو الأصلي لم يعد متاحا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=eQqxqjD7HBE
وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ..
ومع زهرة جديدة نهديها للزملاء الملاحدة واللادينيين عبيد الصدفة والتطور ..
والله المستعان ..
وهل تتوافق مع التطور بالفعل ؟!
حيث قبل أن أستعرض بعض الأسئلة التي جاءتني : بقي لنا في هذه النقاط :
بيان بعض الصدمات (العُمرية) للمؤمنين إيمانا ًأعمىً بالتطور !!.. وبما يُخبره به علماؤهم الذين هم في نظرهم : قمة التقدم والحضارة والنزاهة العلمية ؟!!!..
فتعالوا معا ًنقرأ : حيث سنتناول هذه المرة بالنسف : آخر القائمة التي يوردها لنا زميلنا اللاديني : كما سنرى بعد نسف أولها بعرض الاحتمالات الرياضية لنشأة الكون والبروتين والخلية الحية في شاركة قادمة بإذن الله !!..
أقول ...
تعالوا ننسف أولا ًالأرقام الثلاثة الأخيرة التي وضعها زميلنا اللاديني بالأعلى !!..
فهو يقول أن جنس Homo الذي تتفرع منه أنواع الإنسان المختلفة : وُجد قبل 2.5 مليون سنة !
أقول :
تنقسم دلائل آثار الإنسان جيولوجيا ًإلى :
هياكل عظمية .. وتتبعها الجماجم خصوصا ً.. ثم آثار الأقدام المتحجرة ..
والآن إلى الصدمات ... والتي تبين لكم اهتزاز التطوريين أمام كل حفرية جديدة تظهر :
فتقلب لهم شجرتهم المزعومة عن التطور بملايين السنين !!!..
1...
اكتشفت عالمة الحفريات الشهيرة ماري ليكي Mary Leakey في سنة 1977 بمنطقة ليتولي Laetoli في تنزانيا : آثارا ًلأقدام بشرية : أثارت ضجة هائلة في دنيا العلوم !!.. حيث أشارت البحوث إلى أن تلك الآثار كانت موجودة في طبقة عمرها 3.6 مليون سنة !!..
2...
وكتب راسل تاتل Russle Tuttle، الذي شاهد آثار تلك الأقدام، ما يلي:
" من الممكن أن يكون هومو سابيانس صغير حافي القدمين قد خلَّف هذه الآثار ... وعند دراسة كل السمات التشكلية القابلة للتمييز، لا يمكن التمييز بين أقدام الأفراد الذين خلفوا تلك الآثار وبين أقدام البشر العصريين " !!..
Ian Anderson, “Who made the Laetoli footprints?” New Sceientist, vol. 98, 12 May 1983, p. 373
3...
كما كشفت الدراسات المحايدة التي أجريت على آثار الأقدام عن أصحابها الحقيقيين. وفي الواقع، تألفـت آثار الأقدام هذه من 20 أثرا ًمتحجرا لإنسان عصري في العاشرة من عمره و27 أثرا ًلإنسان يصغره عمرا. وأيد هذه النتيجة مشاهير علماء الأنثروبولوجيا القديمة من أمثال :
دون جونسون Don Johnson وتيم وايت Tim White،
واللذين فحصا الآثار التي اكتشفتها ماري ليكي. وكشف تيم وايت عن أفكاره قائلا:
" لا يوجد أدنى شك ... في أن هذه الآثار تشبه آثار أقدام الإنسان العصري . فإذا تُرك أحد هذه الآثار اليوم على رمال أحد شواطئ كاليفورنيا، وسئل طفل في الرابعة من عمره عن ماهيتها، سيجيب على الفور أن شخصا ما مشى هناك. ولن يستطيع هذا الطفل، ولا أنت كذلك، التمييز بينها وبين مئات الآثار الأخرى المطبوعة على رمال الشاطئ. " !!..
D. Johanson & M. A. Edey, Lucy: The Beginnings of Humankind, New York: Simon & Schuster, 1981, p. 250
4...
وقد أحدثت آثار هذه الأقدام جدلا ًأكبرا ًفي أوساط أنصار التطور !!.. ذلك أنهم إذا قبلوا أن هذه الآثار هي آثار أقدام آدمية : فسيعني ذلك أن التطور الخيالي الذي صاغوه في أذهانهم من القرد إلى الإنسان : لم يعد من الممكن الاعتداد به بعد الآن !!.. ومع ذلك، بدأ المنطق التطوري الدوغماتي يبرز من جديد في تلك المرحلة. ومرة أخرى، تخلى معظم العلماء المناصرين للتطور عن العلم من أجل أهوائهم، وادعوا أن آثار الأقدام التي عثر عليها في ليتولي: تخص كائنا شبيها بالقرد ! وكتب راسل تاتل، أحد أنصار التطور الذين دافعوا عن هذا الادعاء، قائلا:
" خلاصة الأمر هي أن آثار الأقدام البالغة من العمر 3.5 مليون سنة والتي عثر عليها في الموقع G بمنطقة ليتولي تشبه آثار الأقدام المعتادة لإنسان عصري لا ينتعل حذاء. ولا توحي أي من سماتها أن هومينيدات (بشريات) ليتولي : كانت حيوانات ثنائية القدمين أقل قدرة منا. ولو لم يكن معروفا أن آثار الأقدام التي اكتشفت في الموقع G قديمة جدا، لاستنتجنا على الفور أن فردا من أفراد جنسنا الهومو قد خلفها وراءه... وعلى أي حال، يجب أن نصرف النظر عن الافتراض غير الدقيق بأن آثار أقدام ليتولي قد خلفها فرد من نوع لوسي ، أي أسترالوبيثيكوس عفارنسز Australopithecus afarensis " !!..
R. H. Tuttle, Natural History, March 1990, pp. 61-64.
5...
ومن بين أقدم المخلفات الإنسانية أيضا ً: بقايا كهف حجري عثر عليه لويس ليكي Louis Leakey في ممر ألدوفاي Olduvai Gorge في السبعينيات. وقد عثر على بقايا الكوخ في طبقة عمرها 1.7 مليون سنة !!..
ومن المعروف أن مثل هذا النوع من البنيان، والذي ما زالت هناك نماذج شبيهة له تستخدم في إفريقيا حتى يومنا هذا، لا يمكن أن يبنيه غير الهومو سابيانس (ومعناه الإنسان الحكيم) Homo Sapiens، وبعبارة أخرى : هو الإنسان العصري (أي ذلك الذي يضعه زميلنا اللاديني قبل 200 ألف سنة فقط !) .
وتتمثل أهمية هذه البقايا : في أنها تكشف أن الإنسان عاش في نفس الوقت الذي عاشت فيه أشباه القردة المزعومة : والتي يصورها أنصار التطور على أنها أسلافه !!..
6...
وكان لفك الإنسان العصري الآخر البالغ من العمر 2.3 مليون سنة، والذي عثر عليه في منطقة هدار Hadar بإثيوبيا، أهمية كبيرة لأنه بيّن أن الإنسان العصري وُجد على الأرض قبل فترة أطول مما توقعه أنصار التطور أيضا ً!!..
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 169
7...
وتتمثل إحدى أقدم وأكمل الحفريات البشرية في الحفرية KNM-WT 1500، المعروفة أيضا باسم الهيكل العظمي "لطفل توركانا" “Turkana Child”.
وقد وصف نصير التطور دونالد يوهانسون Donald Johanson الحفرية البالغ عمرها 1.6 مليون سنة بالعبارات التالية:
" كان طويلا ونحيفا، ويشبه في شكله الجسماني ونسب أوصاله الأفارقة الحاليين الذي يعيشون عند خط الاستواء. وعلى الرغم من صغر سنه، فإن أوصاله تضاهي في مقاييسها تقريبا متوسط مقاييس الذكور البيض البالغين في أمريكا الشمالية " !!..
D. Johanson, Blake Edgar, From Lucy to Language, p. 173
8...
وقد تأكد أن الحفرية خاصة بصبي في الثانية عشرة من عمره، كان سيبلغ طوله 1.83 متر إذا ما وصل لمرحلة المراهقة. وقال عالم الأنثروبولوجيا القديمة الأمريكي آلان ووكر Alan Walker إنه يشك في أن :
" بمقدور عالم الحفريات العادي أن يفرق بين الهيكل العظمي الأحفوري وبين الهيكل العظمي لإنسان عصري" !!..
وكتب ووكر أيضا ًفيما يتعلق بالجمجمة أنه ضحك عندما رآها لأنها :
" تشبه كثيرا جمجمة الإنسان النياندرثالي " !!..
Boyce Rensberger, Washington Post, 19 October 1984, p. A11
9...
ومن الحفريات البشرية أيضا ًالتي حظيت بأكبر قدر من الاهتمام : تلك التي عثر عليها في أسبانيا في سنة 1995. وقد تم اكتشاف الحفرية موضع النقاش في كهف يدعى جران دولينا Gran Dolina في منطقة أتابويركا Atapuerca بأسبانيا على يد ثلاثة علماء أسبان من جامعة مدريد متخصصين في الأنثروبولوجيا القديمة.
وكشفت الحفرية عن وجه صبي في الحادية عشرة من عمره كان يبدو مثل الإنسان العصري تماما، على الرغم من مرور 800.000 سنة على وفاته (أي عمرا ًأيضا ًأكبر من الـ 200 ألف عام لزميلنا اللاديني - يبدو أنه في حاجة لتحديث جدوله) !!.. وقد هزت هذه الحفرية أيضا ما كان مقتنعا به خوان لويس أرساجا فريراس Juan Luis Arsuaga Ferreras نفسه، والذي قاد عمليات الكشف في جران دولينا. حيث قال:
" لقد توقعنا أن نجد شيئا كبيرا، شيئا ضخما، شيئا منتفخا... كما تعلم، شيئا بدائيا. لقد توقعنا أن يكون غلام عمره 800.000 سنة مشابها لطفل توركانا. ولكن ما عثرنا عليه كان وجها عصريا تماما... بالنسبة لي كان الأمر مثيرا للغاية... إن العثور على شيءٍ كهذا غيرِ متوقع على الإطلاق لهُوَ من الأشياء التي تهز كيانك. فعدم العثور على حفريات أمر غير متوقع، تماما مثل العثور عليها، ولكن لا بأس. إلا أن أروع ما في الأمر هو أن تجد شيئا في الماضي كنت تعتقد أنه ينتمي إلى الحاضر. إن الأمر أشبه بالعثور على شيء مثل... مثل جهاز تسجيل في كهف جران دولينا. سيكون ذلك مدهشا للغاية، لأننا لا نتوقع العثور على أشرطة كاسيت وأجهزة تسجيل في العصر البلستوسيني الأدنى. وينطبق ذات الشيء على اكتشاف وجه عصري عمره 800.000 سنة. لقد اندهشنا جدا عندما رأينا هذا الوجه " !!..
Is This the Face of Our Past?” Discover, December 1997, pp. 97-100
10...
وكما رأينا، فإن الاكتشافات الحفرية تدحض ادعاء "تطور الإنسان". ولكن بعض وسائل الإعلام تقدم هذا التطور المزعوم والادعاء وكأنه حقيقة مثبتة !!.. في حين أن كل ما هو موجود في الحقيقة من سيناريوهات وأحلام التطوريين ليس سوى فرضيات زائفة. وفي الواقع، يقبل علماء التطور هذه الأشياء، في حين يعترفون بأن ادعاء "تطور الإنسان" :
يفتقر إلى الدليل العلمي !!..
11...
فمثلا، حينما يقولون "نحن ظهرنا فجأة في سجل الحفريات" يعترف أنصار التطور من علمـاء الحفريات من أمثال سي. إيه فيلي C. A. Villie، و إي. بي. سولومان E. P. Solomon، وبي. دبليو. دافيس P. W. Davis بأن الإنسان :
" نشأ فجأة " !!.. وبعبارة أخرى : " بدون سلف تطوري " !!..
Villee, Solomon and Davis, Biology, Saunders College Publishing, 1985, p. 1053
12...
وقد اضطر مارك كولارد Mark Collard وبرنارد وود Bernard Wood، عالما الأنثروبولوجيا ونصيرا التطور، إلى الاعتراف في مقالة كتباها في سنة 2000 بأن :
" فرضيات تاريخ تطور السلالات الحالية حول تطور الإنسان : لا يمكن الاعتداد بها " !!..
Hominoid Evolution and Climatic Change in Europe, Volume 2, Edited by Louis de Bonis, George D. Koufos, Peter Andrews, Cambridge University Press 2001, chapter 6, (emphasis added
13...
وجدير بالذكر أيضا ًأن كل اكتشاف حفري جديد : يضع أنصار التطور في مأزق أسوأ من سابقيه !!.. حتى ولو طالعتنا بعض الصحف التافهة بعناوين مثل "اكتشاف الحلقة المفقودة" كعادتهم !!..
وكان آخر مثال على ذلك هو الجمجمة الحفرية التي اكتشفت في سنة 2001 وأطلق عليها اسم كينيانثروباس بلاتيوبس Kenyanthropus platyops. وقد أدلى عالم الحفريات ونصير التطور دانيال إي. ليبرمان Daniel E. Lieberman، من قسم الأنثروبولوجيا بجامعة هارفارد، بالتصريح التالي حول الكينيانثروباس بلاتيوبس في مقالة نشرها في المجلة العلمية الرائدة ناتشر Nature:
" إن التاريخ التطوري للبشر معقد وغير محسوم. ويبدو الآن أنه على أعتاب الدخول في مزيد من الفوضى بسبب اكتشاف نوع وجنس آخرين، يرجع تاريخهما إلى 3.5 مليون سنة ماضية... وتثير طبيعة الكينيانثروباس بلاتيوبس تساؤلات كثيرة حول تطور البشر عموما وسلوك هذا النوع خصوصا. لماذا، على سبيل المثال، يجمع هذا النوع بشكل غير اعتيادي بين أسنان الوجنة الصغيرة والوجه المفلطح الكبير الذي يوجد فيه قوس عظام الوجنة في الناحية الأمامية؟ فكل أنواع الهومينين (hominin species) الأخرى المعروفة التي تتميز بأوجه كبيرة وعظام وجنة في مواضع مشابهة لديها أسنان كبيرة. أنا أظن أن الدور الرئيسي للكينيانثروباس بلاتيوبس خلال السنوات القليلة القادمة هو أن يكون بمثابة هادم اللذات، لأنه يؤكد على الفوضى التي تواجه البحث في العلاقات التطورية بين أنواع الهومينين " !!..
Daniel E. Lieberman, “Another face in our family tree,” Nature, March 22, 2001, (emphasis added
14...
ويجب ألا ننسى هنا أحدث دليل ساهم في تحطيم ادعاء نظرية التطور بشأن أصل الإنسان ألا وهو، الحفرية الجديدة المسماة ساحلنثروباس تشادينسيز Sahelanthropus tchadensis التي اكتشفت في التشاد بوسط إفريقيا في صيف 2002.
وقد أثارت هذه الحفرية بدورها عاصفة في عالم الداروينية. وقد اعترفت مجلة ناتشر ذات الشهرة العالمية في مقالها الذي أعلنت فيه خبر الاكتشاف أن :
" الجمجمة المكتشفة حديثا : يمكن أن تقضي على أفكارنا الحالية بشأن تطور الإنسان" !!..
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
15...
وكما يقول دانيال ليبرمان هو الآخر عليها من جامعة هارفارد:
"سيكون لهذا (الاكتشاف) : أثر قنبلة نووية صغيرة " !!..
D. L. Parsell, “Skull Fossil From Chad Forces Rethinking of Human Origins,” National Geographic News, July 10 2002
16...
ويرجع السبب في ذلك ليس فقط لأن الحفرية موضع النقاش عمرها 7 ملايين سنة !!.. ولكن لأن لها بنية "تشبه بنية الإنسان" (ووفقا للمعايير التي استخدمها أنصار التطور حتى الآن) أكثر من بنية قردة الأوسترالوبثيكوس Australopithecus والتي يبلغ عمرها 5 ملايين سنة !!.. والتي يُزعم أنها "أقدم سلف للبشرية" !!.. ويبين ذلك أن الروابط التطورية التي تم تحديدها بين أنواع القردة المنقرضة بناء على المعيار غير الموضوعي والمتحيز للغاية المتصل "بالتشابه مع البشر" إنما هي :
" روابط خيالية تماما " !!..
17...
وأكد هذا الرأي جون وايتفيلد John Whitefield، في مقالته المعنونة "اكتشاف أقدم عضو في العائلة البشرية" Oldest Member of Human Family Found”“ المنشور في مجلة ناتشر بتاريخ 11 تموز/ يوليو 2002، حيث استشهد ببرنارد وود، عالم الأنثروبولوجيا ونصير التطور من جامعة جورج واشنطن بولاية واشنطن:
" يقول برنارد وود:
"عندما التحقت بكلية الطب في سنة 1963، كان التطور البشري أشبه بالسلم". وقد تدرجت درجات السلم من القرد إلى الإنسان من خلال تطور الأشكال الوسيطة، التي كان شَبَه القردة في كل منها يقل شيئا فشيئا عن سابقه. والآن، أصبح التطور البشري أشبه بالأجمة. فقد أصبح لدينا معرض من حفريات الهومينيد ... وما زال الجدل دائرا حول علاقة كل منها بالآخر وحول أيها، إن وجد، هو سلف البشر " !!..
John Whitefield, “Oldest member of human family found,” Nature, 11 July 2002
18...
ولا بد أن نشير هنا أيضا ًإلى تعليقات هنري جي Henry Gee، كبير محرري مجلة ناتشر وعالم الأنثروبولوجيا القديمة الشهير، حول حفرية القرد المكتشفة حديثا لأنها جديرة بالذكر. فقد كتب جي في مقالته المنشورة في صحيفة الجارديان Guardian عن الجدل الدائر حول الحفرية قائلا:
" مهما كانت النتيجة، تبين الجمجمة، بشكل حاسم، أن الفكرة القديمة المتصلة "بالحلقة المفقودة" ما هي إلا هراء... ولا بد أن يكون جليا جدا الآن أن لب فكرة الحلقة المفقودة، الذي طالما كان موضع شك، لا يمكن التمسك به مطلقا بعد الآن " !!..
The Guardian, 11 July 2002
19...
وكما رأينا، يثمر العدد المتزايد من الاكتشافات عن نتائج مخالفة لنظرية التطور، وليست في صالحها. ولو كانت هذه العملية التطورية قد حدثت في الماضي، فمن المفترض أن نجد لها آثارا كثيرة، كما يفترض أن يقدم كل اكتشاف جديد مزيدا من الدعم للنظرية. وفي الواقع، ادعى داروين في كتاب أصل الأنواع Origin of Species أن العلم سوف يتطور في هذا الاتجاه بالذات. وفي رأيه أن المشكلة الوحيدة التي تواجه نظريته في سجل الحفريات هي نقص الاكتشافات الحفرية. وظل يأمل في أن تكشف البحوث المستقبلية عن حفريات لا حصر لها تدعم نظريته. ومع ذلك، أثبتت الاكتشافات العلمية اللاحقة فعليا أن أحلام داروين ليس لها أي أساس!!!..
--------------
20...
والآن ... إلى المفاجأة الأخيرة الآن - والآن فقط : لأن المفاجآت الصادمة لعبيد الصدفة والتطور لن تنتهي - وهي بخصوص : الإنسان والديناصور !!!.. (والشكر للدكتور السرداب الذي لفت نظري إليها) :
وهي أيضا ًبخصوص قائمة الزميل اللاديني : حيث نتأمل معا ًالصورة التالية :
ثم نقف على قول ريتشارد داوكينز أشهر البيولوجيين الملحدين المعاصرين والمؤمنين بالتطور :
" عندمـا تقول أن الديناصور والإنسـان عاشـا معـا : فهذا يعني ببساطة : نسف الداروينية ومقررات الأعمار الجيولوجية التي درسناها وأمور أخرى كثيرة !!.... الإنسـان والديناصور عـاشـا معـا ؟!!.. هذه عبارة فظة للغـاية !!.. نحن بحاجة لدعم الداروينية كل فترة قصيرة " !!..
فعلا ً.. يدعمونها بالكذب على غرار إنسان بلتادون ونبراسكا وغيرها عشرات الأكاذيب الأخرى والتي يضحكون بها على العوام ويزيدون صاحب الزيغ زيغا ً: وصاحب الهوى هوىً !!..
الصورة بالأعلى تبين لنا : آثار أقدام ديناصور وإنسان : في حقبة واحدة !!..
فهل سيصدق داوكينز وأمثاله في ترك عقيدة الداروينية والتطور المزعوم ؟!!..
أقول :
لا والله .. إنما التطور عند الكافر الأصيل : هو عقيدة : وهو يعلم أنه إن تركها : فلن يكون أمامه بالعقل إلا الاعتراف المباشر بخالق !!.. وهو ما تأباه نفس الكافر والملحد المكابرة المعاندة !!..
فالتطور : هو أيدلوجية لترسيخ الكفر في عقل الكافر وسد ثغراته البديهية !!..
وعلى أذيال هؤلاء : يتطفل جهال المسلمين للأسف !!..
فمنهم مَن يتشكك في دينه بالكلية ولا حول ولا قوة إلا بالله !!!..
ومنهم مَن يحاول بانهزاميته النفسية خلط اللبن : بالقطران ! والحق : بالباطل :
فتتشوش عقيدته : بما لا ينفع معه علاج إلا بالاستئصال والبدء من جديد !!..
وإنا لله وإنا إليه راجعون !!..
والآن ..
ما قصة وخبر هذا الأثر الغريب ؟!!..
1...
في عام 1930 وعلى أرضية نهر بلاكسي الجميل وعلى ضفافه الصخرية بمنطقة جلين روز بولاية تكساس بأمريكـا : اكتشف رونالد بريد آثـار أقدام ديناصورات وآثار أقدام بشرية عملاقة : في نفس الطبقة الجيولوجية !!!..
2...
وبالطبع : قوبل الأمر بتجـاهل شديد : وأدخل الأمر في دائرة الأمور الغامضة !!.. وتمت إزاحته بعيدا عن ساحة الأبحـاث : إلى أن قـام العالمان التطوريـان جلين كوبان وروني هيستنس بالتنقيب بخصوص الأمر في الثمانينـات مرة أخرى : ثم خرجـا بنتـائج غريبة لحفظ ماء وجه التطور !!.. وربما سخيفة أيضـا !!.. إذ قال جلين كوبان :
" هذه أيضا أقدام ديناصورات لكنها : تمشي على كعوبها : بدلا من أصابع أقدامها " !!..
وقال هيسنتس :
" هذه أقدام ديناصورات تعاني من فلات فوت " !!..
3...
ومنذ ذلك الوقت : وبهذه التبريرات السخيفة : أُدخلت الحفريات ضمن متحف الخلق : وأُعتبرت حجة قوية في وجه الداروينية والأعمار الجيولوجية !!..
يقول العالم السويسري الشهير soren lovtrup :
" يومـا ما ستوصف الداروينية بأنهـا أكبر خدعة في تـاريخ العلم " !!...
4...
وعندما تسأل أي عالم ممن تركوا الداروينية : ما السر وراء ترك نظرية التطور سيقول لك :
" الثغرات كثيرة للغاية !! والأجهزة والبشر : يخدعوننـا باستمرار بخصوص قياس الأعمار الجيولوجية وأعمار الحفريات " !!..
5...
وكأمثلة للتلاعب بالأعمار الجيولوجية والحفريات (ولتتذكروا معي ما قاله ماتس مولان في مشاركتي عن الأعمار التي بالمليارات ومئات الملايين من السنين) .. فمنذ سنوات مثلا ً: نشر الدكتور وايتلو بحثـا على إنسـان الزنجانثروباص : وبعد أن قام بتقدير عمره بحوالي اثنين مليون سنه !!.. وعندمـا أُعيد البحث عليه بالصدفة : أكتشفوا أن عمره لا يتجاوز 10 آلاف سنه !!..
وطبعـا نشرت المجلات العلمية البحث : ورسمت كاريكاتيرا مضحكـا لإحدى المحارات وهي تصرخ وتقول :
" أنا حيـة !! وحولها يتدارس العلمـاء ويتناقشون هل عمرهـا 5 مليون أم 6 مليون سنة " !!..
Whitelaw :- MIDDLE STONE AGE RESEARCH AT SIBUDU CAVE, 341
6...
ويقول عالم الإحياء الأمريكي "جوناثان ويلز" Jonathan Wells في كتابه أيقونة التّطور ص31:
" الاكتشافات العلمية الجديدة جاءت لتقضي على شجرة التطور المزعومة تماماً. وربما أنكم لم تقرأوا عن هذا في الكتب الدراسية، إلا أن الحقيقة هي أن شجرة التطور الخاصة بداروين أصبحت بالفعل في وضع المنهار " !!..
7...
وفي كتابه : العالمَ الذي قبلنـا (World before our own) ادعى براد ستتيجر أن البشر :
" عاشوا إلى جوار الدينـاصورات ولا مجال للمراوغة فأدلة جلين روز قاطعة وحاسمـة " !!..
http://www.agoracosmopolitan.com/hom.../26/02162.html
8...
بل : وفي منطقة جلين روز نفسها : توجد علامـات إرشادية رائعة : ولافتـات مثيرة للإنتباه : وكأنها قد صُممت خصيصـا للرد على التطوريين :
مكتوب : البرهان هنا .. الإنسان والديناصور عاشا معا ً!!..
9...
وخلال السنوات الماضية لم تخرج حجج التطوريين بخصوص آثار جلين روز عن حجج الفلات فوت والديناصور لاعب الباليه الذي يسير على كعب رجله !!!..
آثار الأقدام في جلين روز والتي يظهر مع وضوحها لكل ذي عينين استحالة أن يكون هذا التكوين البشري الدقيق للقدم وهذه الأصابع وبكل بهذا التمايز الواضح إلا أقدام لبشر عاديين !!!..
10...
والصورة التالية أيضا ًتوضح حجم القدم البشرية القديمة : إلى حجم القدم الحالية !!..
وصدق رسولنا الكريم القائل :
" فكل مَن يدخل الجنة على صورة آدم (أي طوله ستين ذراعا ً!) .. فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن " !!..
حديث صحيح رواه البخاري ومسلم ..
ويمكن لمَن يريد مشاهدة فيديوهات عن هذا الأمر :
أن يبحث مثلا ًفي اليوتيوب بالاسم التالي :
foot prints that destroy evolution
وذلك لأن الفيديو الأصلي لم يعد متاحا ً:
http://www.youtube.com/watch?v=eQqxqjD7HBE
وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ..
ومع زهرة جديدة نهديها للزملاء الملاحدة واللادينيين عبيد الصدفة والتطور ..
والله المستعان ..