12)) من شدة الحرص : ما أضاع كل شيء !!!..
إن الإنسان مُحب للخير بطبعه .. مُحبٌ للاستزاده منه بكل صورها ..
يقول الله تعالى واصفا ًذلك الإنسان في سورة العاديات :
" وإنه لـُحب الخير : لشديد " !!..
وسواء كان ذلك الخير : مالا ًأو غيره : فهو مُتعلق ٌبحرص الإنسان على الحصول
عليه : بل : والاستزادة منه أيضا ً...
ولكن ..
إن لم يتحاوط ذلك الحرص وتلك الاستزادة بالعقل والحكمة : فلربما أذهبوا كل شيء !
>>>
فهذا رجل ٌقطف ثماره الغالية : ووضعها في شن ٍفوق رأسه : ليذهب بها للسوق لبيعها ..
فسلك طريقا ًمختصرا ًللهفته للوصول إلى السوق : فكان عليه أن يعبر مجرى مائي ٍفوق
خشبة ..
وقبيل النهاية بخطوات : سقطت منه إحدى الثمار على تلك الخشبة ..
فكان عليه :
إما أن يتركها ويمضي ويكتفي بالعشرات التي معه في الشنة .. وإما أن :
يحاول التقاطها مُغامرا ًبفقدان الكل ..!
فبلغ من شدة حرصه : أن قرر عدم ترك تلكم الثمرة .. فانحنى ليأخذها : فوقع منه
كل الشن في الماء !!!!!!!!..
والشاهد : أن شدة الحرص إن لم تحاوطها الحكمة : فقد تذهب بكل شيء مما في يديك !
>>>
فإذا نظرنا في حياتنا اليومية : وتتبعنا مثال هذا الرجل بعد إسقاطه على العديد من
أحوالنا ومواقفنا وقراراتنا : نجد أننا لسنا منه ببعيد للأسف !!!..
>>>
فتلكم الزوجة تعيش عيشة ًهنيئة ًمع زوجها وأولادها في بيتها المتواضع ..
فكان لديها من النِعم :
الزوج المحب .. والأولاد .. والبيت الطيب .. وطاعة الله : ما يجعلها ملكة ًلم يذق
طعم سعادتها ملكات المال والذهب .. فهل رضيت بما لديها - وهو كثير - ؟!!..
لا للأسف ..! لقد بلغ من شدة حرصها على استيفاء (كل) أسباب السعادة في
نظرها أن :
تطلب من زوجها سيارة !!.. وتطلب منه أن يُهاديها بذهب ٍكل حين !!.. وتطلب
منه بيتا ًمِلكا ًغالي الثمن !!.. وتطلب منه خادمة !!.. وتطلب وتطلب وتطلب ...
فإذا به يُطلقها آخر الأمر أو يتزوج أخرى يشعر منها بالرضا تجاهه !!!..
>>>
وفي مجال الأعمال : تتكرر مثل هذه المواقف كثيرا ًللأسف !!..
فهذا صاحب عمل : لديه عامل كفء مشهود له بالجد والخبرة ..
وهناك مسابقة أو مسألةٍ ما عاجلة يحرص صاحب العمل
على تحقيقها في وقت ٍقصير ....
والمشكلة :
أن حجم العمل المطلوب في هذه الفترة القصيرة - مسابقة مثلا ً- : يفوق إمكانيات
الشخص الطبيعي !!!..
فبدلا ًمن أن يستأجر صاحب العمل شخصا ًآخرا ًيساعد ذلك العامل الكفء الذي
لديه : فقد بلغ به حرصه لتحقيق الهدف بأقل تكلفة - حرصا ًمذموما ًعلى المال -
أن أوكل العمل كله في ذلك الوقت القصير المضغوط لهذا العامل الكفء وحده ..
وبالفعل انصاع العامل المسكين له .. وبذل كل ما يمكنه من مجهود ٍبصدق :
حتى إذا لم يبق على إنهاء العمل النهائي إلا ساعات :
أ ُصيب ذلك العامل بالضعف والإغماء من جراء الضغط الذهني والعصبي والعضلي
الذي بذله في تلك الفترة القصيرة !!!..
فلا أمكن لصاحب العمل إنهاء عمله !!!..
ولا احتفظ بمجهود عامله الكفء المُجد بل فقده أياما ًلحين شفائه وعافيته !!!..
وأخيرا ً- وبدلا ًمن كسب المال الذي كان حريصا ًعليه ويتوقعه - :
اضطر لدفع تكاليف علاج العامل !!!..
فهذا ما تصنعه شدة الحرص بغير حكمة وقراراتها ..
يُـتبع إن شاء الله ..
إن الإنسان مُحب للخير بطبعه .. مُحبٌ للاستزاده منه بكل صورها ..
يقول الله تعالى واصفا ًذلك الإنسان في سورة العاديات :
" وإنه لـُحب الخير : لشديد " !!..
وسواء كان ذلك الخير : مالا ًأو غيره : فهو مُتعلق ٌبحرص الإنسان على الحصول
عليه : بل : والاستزادة منه أيضا ً...
ولكن ..
إن لم يتحاوط ذلك الحرص وتلك الاستزادة بالعقل والحكمة : فلربما أذهبوا كل شيء !
>>>
فهذا رجل ٌقطف ثماره الغالية : ووضعها في شن ٍفوق رأسه : ليذهب بها للسوق لبيعها ..
فسلك طريقا ًمختصرا ًللهفته للوصول إلى السوق : فكان عليه أن يعبر مجرى مائي ٍفوق
خشبة ..
وقبيل النهاية بخطوات : سقطت منه إحدى الثمار على تلك الخشبة ..
فكان عليه :
إما أن يتركها ويمضي ويكتفي بالعشرات التي معه في الشنة .. وإما أن :
يحاول التقاطها مُغامرا ًبفقدان الكل ..!
فبلغ من شدة حرصه : أن قرر عدم ترك تلكم الثمرة .. فانحنى ليأخذها : فوقع منه
كل الشن في الماء !!!!!!!!..
والشاهد : أن شدة الحرص إن لم تحاوطها الحكمة : فقد تذهب بكل شيء مما في يديك !
>>>
فإذا نظرنا في حياتنا اليومية : وتتبعنا مثال هذا الرجل بعد إسقاطه على العديد من
أحوالنا ومواقفنا وقراراتنا : نجد أننا لسنا منه ببعيد للأسف !!!..
>>>
فتلكم الزوجة تعيش عيشة ًهنيئة ًمع زوجها وأولادها في بيتها المتواضع ..
فكان لديها من النِعم :
الزوج المحب .. والأولاد .. والبيت الطيب .. وطاعة الله : ما يجعلها ملكة ًلم يذق
طعم سعادتها ملكات المال والذهب .. فهل رضيت بما لديها - وهو كثير - ؟!!..
لا للأسف ..! لقد بلغ من شدة حرصها على استيفاء (كل) أسباب السعادة في
نظرها أن :
تطلب من زوجها سيارة !!.. وتطلب منه أن يُهاديها بذهب ٍكل حين !!.. وتطلب
منه بيتا ًمِلكا ًغالي الثمن !!.. وتطلب منه خادمة !!.. وتطلب وتطلب وتطلب ...
فإذا به يُطلقها آخر الأمر أو يتزوج أخرى يشعر منها بالرضا تجاهه !!!..
>>>
وفي مجال الأعمال : تتكرر مثل هذه المواقف كثيرا ًللأسف !!..
فهذا صاحب عمل : لديه عامل كفء مشهود له بالجد والخبرة ..
وهناك مسابقة أو مسألةٍ ما عاجلة يحرص صاحب العمل
على تحقيقها في وقت ٍقصير ....
والمشكلة :
أن حجم العمل المطلوب في هذه الفترة القصيرة - مسابقة مثلا ً- : يفوق إمكانيات
الشخص الطبيعي !!!..
فبدلا ًمن أن يستأجر صاحب العمل شخصا ًآخرا ًيساعد ذلك العامل الكفء الذي
لديه : فقد بلغ به حرصه لتحقيق الهدف بأقل تكلفة - حرصا ًمذموما ًعلى المال -
أن أوكل العمل كله في ذلك الوقت القصير المضغوط لهذا العامل الكفء وحده ..
وبالفعل انصاع العامل المسكين له .. وبذل كل ما يمكنه من مجهود ٍبصدق :
حتى إذا لم يبق على إنهاء العمل النهائي إلا ساعات :
أ ُصيب ذلك العامل بالضعف والإغماء من جراء الضغط الذهني والعصبي والعضلي
الذي بذله في تلك الفترة القصيرة !!!..
فلا أمكن لصاحب العمل إنهاء عمله !!!..
ولا احتفظ بمجهود عامله الكفء المُجد بل فقده أياما ًلحين شفائه وعافيته !!!..
وأخيرا ً- وبدلا ًمن كسب المال الذي كان حريصا ًعليه ويتوقعه - :
اضطر لدفع تكاليف علاج العامل !!!..
فهذا ما تصنعه شدة الحرص بغير حكمة وقراراتها ..
يُـتبع إن شاء الله ..