الأحد، 18 سبتمبر 2011

أقوال المنصفين عن تهمة محاربة الإسلام للعلم ...

1...
يقول (وحيد الدين خان) في كتاب (الإسلام يتحدى ص 152- 153) :
نـُـقل عن العالم الهندي المسلم عناية الله المشرقي (وهو من أكبر علماء الهند في الطبيعة والرياضيات) أنه سأل الفلكي المشهور جيمس جينـز الأستاذ بجامعة كمبردج: ما الذي يدفع رجلاً ذائع الصيت مثلك لأن يتوجه إلى الكنيسة؟
يقول عناية الله: فبدأ جيمس يلقي محاضرة عن تكوُّن الأجرام السماوية ونظامها المدهش، وأبعادها وفواصلها المتناهية، وطرقها وداراتها وجاذبيتها، وطوفان أنوارها المذهلة.. حتى أنني شعرت بقلبي يهتز لهيبة الله جل جلاله. أما السير جيمس فوجدتُ شعر رأسه قائماً، والدموع تنهمر من عينيه، ويداه ترتعشان من خشية الله. وتوقف فجأة ثم بدأ يقول: يا عناية الله خان؛ عندما ألقي نظرة على روائع خلق الله : يبدأ كياني يرتعش من الجلال الإلهي، وعندما أركع أمام الله وأقول له: إنك لعظيم، أجد أن كل جزء من كياني يؤيدني في هذا الدعاء، وأشعر بسكون وسعادة عظيمين، وأحس بسعادة تفوق سعادة الآخرين ألف مرة، أفهمت يا عناية الله لِمَ أذهب إلى الكنيسة؟
ويضيف عناية الله قائلاً: لقد أحدثت هذه المحاضرة طوفاناً في عقلي، وقلت له: يا سيدي لقد تأثرت جداً بالتفاصيل العلمية التي رويتموها لي، وتذكرت بالمناسبة آية من آي كتابي المقدس، فلو سمحتم لي بقراءتها عليكم. فهز رأسه قائلاً: بكل سرور. فقرأت عليه: {وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ{27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء(فاطر 27-28) فصرخ السير جيمس قائلاً: ماذا قلت {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}! مدهش وغريب وعجيب جداً!!! إنه الأمر الذي اكتشفتُه بعد دراسة ومشاهدة استمرت خمسين عاماً، من أنبأ محمداً به؟! هل هذه الآية موجودة في القرآن حقيقة؟ لو كان الأمر كذلك، فاكتب شهادة مني أن القرآن كتاب موحى به من عند الله.
ويستطرد السير جيمس جينـز قائلاً: لقد كان محمد أمياً؛ ولا يمكنه أن يكتشف هذا السر بنفسه، ولكن الله هو الذي أخبره بهذا السر، مدهش وغريب وعجيب جداً " !!!..

2...
ويقول الكاتب الفرنسي (موريس بوكاي) في كتابه (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ص 106) :
لا بد قبل عقد المواجهة بين الوحي الإسلامي والعلم؛ من إعطاء صورة عن دين ساءت معرفته في بلادنا. إن الأحكام الضالة كل الضلال، التي صدرت في الغرب بحق الإسلام؛ كانت وليدة الجهل أحياناً، أو نتيجة التهجم التلقائي. وأفظع هذه الضلالات انتشاراً هي المتعلقة بالوقائع؛ فإذا كان بالإمكان عذر الأخطاء الناتجة عن سوء التقدير؛ فلا سبيل إلى هذا مع ما يتناقض مع الحقيقة.. وإنه لمما يخيف؛ أن نقرأ في المؤلفات الرصينة؛ الصادرة عن كتّاب من الدرجة الأولى في الاختصاص؛ مناقضات للحقيقة في غاية الجلاء!.. فإصدار مخالفات للحقيقة من هذا النوع يسهم في إعطاء صورة باطلة عن القرآن والإسلام " !!.. 
ويقول قبل ذلك ص 14 :
ونحن نعلم أن الإسلام ينظر إلى العلم والدين كتوءمين، وأن تهذيب العلم كان جزءاً من التوجيهات الدينية منذ البداية، وأن تطبيق هذه القاعدة أدى إلى التقدم العلمي العجيب في عصر الحضارة الإسلامية العظمى، التي استفاد منها الغرب قبل نهضته " !!..


3...
وتقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها (شمس الله تسطع على الغرب : تعريب د. فؤاد حسنين علي : دار المعارف) :
نادى النبي بالطموح إلى المعرفة والسعي إلى العثور عليها، وقد أدى ذلك إلى اندفاع العرب بأسرهم إلى المدارس يعلِّمون ويتعلمون، بينما كان الغربيون يتباهون بجهلهم للقراءة والكتابة " !!..


4...
ويقول (دانييل بريفولت) في كتابه (نشأة الإنسانية ص 84 ترجمة سهيل حكيم : وزارة الثقافة السورية) : 
ومنذ عام 700 م بدأت إشراقة الحضارة العربية الإسلامية تمتد من شرقي المتوسط إلى بلاد فارس شرقاً وإسبانيا غرباً، فأعيد اكتشاف قسم كبير من العلم القديم، وسجلت اكتشافات جديدة في الرياضيات والكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم.. وفي هذا المجال كما في غيره؛ كان العرب مُعلمين لأوربة، فساهموا في نهضة العلوم على هذه القارة " !!..

5...
ويقول المستشرق الأمريكي (إدوارد رمسي) نقلا ًعن كتاب (محمد في الآداب العالمية المنصفة ص 107 : محمد عثمان عثمان) :
" لقد منح الإسلام المدنية والحضارة قوة جديدة وشجع العالم على درس العلوم باتساعٍ متناهٍ، وهكذا خرج إلى الدنيا فلاسفة وخطباء وأطباء ومؤرخون يفخر بهم الإسلام أمثال: أبي عثمان – الجاحظ – والبيروني والطبري وابن سينا وابن رشد والفارابي وابن باجه والغزالي وغيرهم.. والمسلمون بلا نزاع هم مخترعو علم الكيمياء ومؤسسوه، أما علم الطب والصيدلة فقد حسنوهما تحسيناً عظيماً، وبواسطة المسلمين تقدم علم الفلك سريعاً حتى الطيران، وهم مخترعو علم الجبر ومكتشفو علم الطيران " !!..


6... 
ويقول المستشرق (روم لاندو) في كتابه (الإسلام والغرب 9/246) :
حين نتذكر كم كان العرب بدائيين في جاهليتهم؛ يصبح مدى التقدم الثقافي الذي أحرزوه خلال مئتي سنة، وعمق ذلك التقدم؛ أمراً يدعو إلى الذهول حقاً! ذلك بأن علينا أن نتذكر أيضاً أن النصرانية احتاجت إلى نحو ألف وخمسمئة سنة لكي تنشئ ما يمكن أن يدعى حضارة نصرانية، وفي الإسلام لم يولِّ كل من العلم والدين ظهره للآخر؛ بل كان الدين باعثاً على العلم " !!..


7... 
ويقول المؤرخ العلامة الفرنسي (سيديو) نقلا ًعن كتاب (هكذا كانوا يوم كنا ص 83 : د. حسان شمسي باشا) :
لم يشهد المجتمع الإسلامي ما شهدته أوربة من تحجر العقل وشل التفكير، وجدب الروح، ومحاربة العلم والعلماء حيث يذكر التاريخ أن اثنين وثلاثين ألف عالم قد أحرقوا أحياء! ولا جدال في أن تاريخ الإسلام لم يعرف هذا الاضطهاد الشنيع لحرية الفكر، بل كان المسلمون منفردين بالعلم في تلك العصور المظلمة، ولم يحدث أن انفرد دين بالسلطة ومنح مخالفيه في العقيدة كل أسباب الحرية كما فعل الإسلام " !!..


8... 
ويقول المؤرخ العلامة (سيديو) أيضا ًفي كتابه (تاريخ العرب العام ص 377 : تعريب عادل زعيتر : البابي الحلبي) :
ونحن حين نلخص ما تمَّ على يد العرب من تقدم في العلوم الصحيحة، نرى سبقهم إلى كثير من الاكتشافات التي يُعزى فخر أكثرها كذبا ًإلى علماء أوربة في القرن الخامس عشر والقرن السادس عشر " !!..


9... 
وتقول المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) في كتابها (شمس الله تسطع على الغرب ص 370) :
اتسعت الهوة بين الحضارة العربية الشامخة، والمعرفة السطحية في أوربة التي كانت ترى أن من الكفر والضلال القول بأن الأرض كروية؛ فمعلم الكنيسة لاكتانتيوس يتساءل مستنكراً: أيعقل أن يُجنَّ الناس إلى هذا الحد فيدخل في عقولهم أن البلدان والأشجار تتدلى من الجانب الآخر من الأرض، وأن أقدام الناس تعلو رؤوسهم " ؟!!..


10... 
بل وتلقي تلك المستشرقة الألمانية (زيغريد هونكه) المزيد من الضوء على بعض الحقائق المغيبة : فتقول في كتابها (شمس الله تسطع على الغرب ص 148- 269- 315- 354
" إن روجر بيكون أو غاليلو أو دافنشي ليسوا هم الذين أسسوا البحث العلمي.. إنما السباقون في هذا المضمار كانوا من العرب الذين لجؤوا – بعكس زملائهم النصارى – في بحثهم إلى العقل والملاحظة والتحقيق والبحث المستقيم، لقد قدم المسلمون أثمن هدية؛ وهي طريقة البحث العلمي الصحيح التي مهدت أمام الغرب طريقة لمعرفة أسرار الطبيعة وتسلطه عليها اليوم، وإن كل مستشفى وكل مركز علمي في أيامنا هذه إنما هي في حقيقة الأمر نصب تذكارية للعبقرية العربية.. وقد بقي الطب الغربي قروناً عديدة نسخة ممسوخة عن الطب العربي، وعلى الرغم من إحراق كتب ابن سينا في مدينة بازل بحركة نصرانية عدائية؛ فإن كتب التراث العربي لم تختفِ من رفوف المكتبات وجيوب الأطباء، بل ظلت محفوظة يسرق منها السارقون ما شاء لهم أن يسرقوا " !!..


11... 
وأما المستشرق العلامة (جوزيف شاخت) : ففي مقدمته لكتاب (تراث الإسلام ص 42) وهو المطبوع عام 1973 م : غير كتاب (تراث الإسلام) للمستشرق (أرنولد) المطبوع عام 1931 م فيقول :
وكثيراً ما نجد كتَّاباً - مسلمين - برزوا في أكثر من ميدان علمي واحد، فلقد كان الطب والعلوم والفلسفة معارف متلازمة بعضها مع بعض، وكذلك كان علم الكلام والشريعة يشكلان زمرة واحدة، ولم يخل الأمر من أشخاص كانوا يجمعون بين جميع هذه الفروع من أمثال ابن النفيس 1288 م الذي اكتشف عن طريق الاستدلال النظري الدورة الدموية الصغرى عن طريق التجربة " !!..


12...
ويقول (غوستاف لوبون) في مقدمته لكتابه (حضارة العرب ص 26 تعريب عادل زعيتر : البابي الحلبي) :
وكلما أمعنا في دراسة حضارة العرب وكتبهم العلمية واختراعاتهم وفنونهم ظهرت لنا حقائق جديدة وآفاق واسعة " !!.. 

ثم يقول ص 126 :
والإسلام من أكثر الديانات ملاءمة لاكتشافات العلم " !!..


13... 
ويذكر (أتين دينيه) في كتابه (محمد رسول الله ص 339 تعريب د. عبد الحليم محمود) :
 " ويُعزى إلى بيكون على العموم أنه أول من أقام التجربة والملاحظة اللتين هما أساس المناهج العلمية الحديثة؛ مقام الأستاذ. ولكنه يجب أن نعترف قبل كل شيء بأن ذلك كله من عمل العرب وحدهم " !!..


14...
ثم يقول (غوستاف لوبون) أيضا ًفي (حضارة العرب ص566) نقلا ًعن كتاب (مقدمات العلوم والمناهج 4/710 لأنور الجندي) :
ويقول العلامة (دانييل بريفولتفي كتابه (نشأة الإنسانية) : إن ما تدين به علومنا لعلوم العرب : ليس فيما قدموه لنا من كشوف مدهشة، ونظريات مبتكرة، بل إنها مدينة بوجودها ذاته.. ولم يكن بيكون إلا رسولاً من رسل العلم والمنهج الإسلامي إلى أوربة النصرانية، وهو لم يملَّ قط من التصريح بأن اللغة العربية وعلوم العرب هما الطريق الوحيدة لمعرفة الحق " !!..

15...
ويقول الكاتب الفرنسي الشهير (موريس بوكاي) في كتابه (التوراة والإنجيل والقرآن والعلم ص 110 : 112) :
وينبغي أن نذكر أنه ما بين القرن الثامن والثاني عشر الميلادي، فترة عظمة الإسلام، حيث كانت التغيرات العلمية مرفوضة في بلادنا النصرانية؛ كانت كميات معتبرة من الأبحاث والاكتشافات قد تحققت في الجامعات الإسلامية. هناك وفي ذلك العصر؛ كنا نرى الوسائل الفائقة في التثقيف، فكانت مكتبة الخليفة في قرطبة تحتوي على 400.000 كتاب، وكان ابن رشد يعلِّم فيها، وينقل فيها العلم اليوناني والهندي والفارسي، ولهذا كان الناس يذهبون إليها من مختلف البلدان الأوربية للدراسة؛ كما يذهبون في أيامنا هذه لإتمام بعض الدراسات في الولايات المتحدة.. " !!..
إلى أن يقول :
كان الإسلام منذ القديم موضوع (الذمفي بلادنا. إن كل غربي حصَّل بعض المعارف المعمقة عن الإسلام؛ يدرك إلى أي مدى قد شوه تاريخه وعقيدته وأهدافه
 " !!..

16...
وتقول (د. لويجي رينالدي) نقلا ًعن كتاب (مقدمات العلوم والمناهج 7/141 لأنور الجندي) :
 " لما شعرنا بالحاجة إلى دفع الجهل الذي كان يثقل كاهلنا؛ تقدمنا إلى العرب، ومددنا إليهم أيدينا، لأنهم كانوا الأساتذة الوحيدين في العالم " !!..

17... 
أما المؤرخ الفرنسي العلامة (سيديو) مرة أخرى فيقول في كتابه (تاريخ العرب العام ص 381 تعريب عادل زعيتر : البابي الحلبي) :
" قال همبولد : .. والعرب هم الذين أوجدوا الصيدلية الكيميائية.. وأدت الصيدلة ومادة الطب اللتان يقوم عليهما فن الشفاء؛ إلى دراسة علم النبات والكيمياء في وقت واحد " !!.. 
ويقول في الصفحة التي قبلها ص 380 :
اتفق للعلوم الطبيعية عند العرب مثل ما اتفق للعلوم الرياضية من الرقي، ويرى همبولد وجوب عدِّ العرب مؤسسين حقيقيين للعلوم الطبيعية بالمعنى الحديث " !!.. 
وبعد أن استعرض (سيديو) أغلب وجوه الحضارة الإسلامية في الصفحات التالية : ينتهي ص 425 إلى أن يقول : 
" وهكذا تجلَّى تأثير العرب في جميع فروع الحضارة الأوربية الحديثة " !!..

18... 
وأما عن بعض التفصيل عن إنجازات المسلمين العلمية .. فيقول (أتيين دينيه) في كتابه (محمد رسول الله ص 339 وما بعدها : تعريب د. عبد الحليم محمود) :
أما العلامة الشهير همبولد فيذكر أن ما قام على التجربة والملاحظة هو أرفع درجة في العلوم، ويقول: إن العرب ارتقوا في علومهم إلى هذه الدرجة التي كان يجهلها القدماء تقريباً " !!.. 

ويقول :
 " وكانت دراسة العلوم الرياضية من الدراسات الذائعة لديهم، وقد تقدم علم الجبر بفضلهم حتى قيل إنهم مخترعوه. ولقد كان لهم أيضاً قصب السبق في تطبيق الجبر على الهندسة، وهم الذين أدخلوا التماس في حساب المثلثات " !!.. 
ويقول :
وكان علم الفلك يدرس بحماس في مدارس بغداد ودمشق وسمرقند والقاهرة وفاس وطليطلة وقرطبة وغيرها.. تلك المدارس التي وصلت إلى اكتشافات عديدة يمكن إيجازها في القائمة التالية:
1 - 
إدخال خطوط التماس في الحسابات الفلكية.
2 - 
وضع جداول لحركة الكواكب. 
3 - 
تحديد سمت الشمس تحديداً دقيقاً وتدرجه وتقدير تقدم الاعتدالين تقديراً صحيحاً. 
4 - 
أول تحديد صحيح لمدة سنة. 
5 - 
ثم إننا مدينون لهم أيضاً بإثبات ما في أكبر خط عرض للقمر من ضروب عدم الانتظام. 
6 - 
استكشاف عدم التساوي القمري الثالث؛ المعبر عنه اليوم بالتغيير " !!..
ثم يقول :
 " ومن الناحية العلمية كانت لهم هذه التحديدات الفلكية الصادقة التي هي أول أساس للخرائط. كما عملوا على تصحيح الأخطاء الفاحشة التي وقع فيها الإغريق " !!..
ثم يقول : 
" أما من ناحية كشف بقاع العالم المجهولة فقد نشروا رسائل في الرحلات تعرف الناس بأقطار العالم المختلفة، التي كانت شبه مجهولة من قبل، والتي لم يسبق للأوربيين ارتيادها.. وإننا نجد في خريطة من خرائط الإدريسي ترجع إلى عام 1160 م منابع النيل بين البحيرات الاستوائية الكبرى مرسوماً رسماً دقيقاً، وهي تلك المنابع التي لم يكشفها الأوربيون إلا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر " !!..
ثم يقول :
" وسِجِلُّ مكتشفاتهم في ميدان العلوم الطبيعية أعظم من ذلك. والبيان التالي يوضح أهمية تلك المكتشفات:
1 - 
معلومات عالية في نظريات علم الطبيعة، وخاصة فيما يتعلق بالمسائل الضوئية.
2 - 
اختراع أجهزة آلية من أبدع ما يكون. 
3 -
اكتشاف أعلق الأجسام بأصل علم الكيمياء؛ مثل الكحول والحامض الكبريتي، وأهم العمليات الأساسية في هذا العلم؛ كالتقطير. 
4 -
تطبيق الكيمياء في ميداني الصيدلة والصناعات، وبخاصة فيما يتعلق باستخراج المعادن وصناعة الفولاذ، والصياغة وغير ذلك.. 
5 - 
صناعة الورق من الخرق، والاستعاضة به عن رقِّ الغزال وورق البردي والحرير الصيني 
6 -
ومن المحتمل أنهم أول من استخدم البوصلة في الملاحة، ومن المحقق أنهم أدخلوا هذا الاختراع الأساسي إلى أوربة. 
7 -
وأخيراً؛ فهم قد اكتشفوا الأسلحة النارية؛ ففي عام 1205 م استخدم الأمير يعقوب المدفعية في حصار مدينة المهدية – في المغرب -. 
وفي عام 1273 م استخدمها السلطان أبو يوسف في حصار مدينة سجلماسة –في المغرب – وقد حضر كونت دربي وكونت سالسبري الإنجليزيان حصار مدينة الجزيرة – في الأندلس – التي دافع عنها العرب بالمدافع، فشاهدا نتائج استخدام البارود، فنقلا ذلك الاختراع إلى بلادهما، فاستخدمه الإنكليز في معركة كريس بعد ذلك بأربع سنوات " !!.. 
ثم يقول :
أما فيما يتعلق بالطب، فقد استوفى العرب أولاً كتب الإغريق، ثم ساروا بهذا الفن خطوات هامة إلى الأمام.. وتكاد تكون سائر المعارف الطبية في أوربة خلال عصر النهضة ماخوذة عن العرب. وأهم ما حققه العرب في ميدان الطب يتعلق بالجراحة ووصف الأمراض، وبالأدوية والصيدلة. وقد ابتكروا وسائل علاجية متعددة؛ ظهر بعضها في العالم الطبي حديثاً بعد ان قضت عليها قرون من النسيان؛ مثال ذلك استخدام الماء البارد لطب الحمى التيفودية..
والطب مدين لهم بكثير من المواد الطبية مثل: خيار الشنبر – السنا المكي – الراوند – التمر هندي – الكافور – الكحول – القلي، وغير ذلك..
وإننا مدينون لهم بكثير من المستحضرات المستعملة اليوم مثل: الأشربة وصنوف اللعوق واللزوق والمراهم والأدهان والماء المقطر وغير ذلك.. " !!..
ثم يقول : 
" كذلك الجراحة؛ كان للعرب الفضل في تقدمها الأول؛ فكانت مؤلفاتهم هي المراجع الأساسية التي تدرس بالمعاهد الطبية إلى عهد قريب جداً. لقد كانوا – في القرن الحادي عشر الميلادي – يعرفون علاج الماء الذي ينصب في العين؛ بالتحويل أو استخراج البلورية، ويعرفون كيفية تفتيت الحصا، وعلاج النزيف بصب الماء البارد.
كما كانت لهم خبرة باستخدام الكاويات، والأحزمة، والكي بالنار لتطهير الجراح.
وإن التخدير الذي يظن الناس أنه اكتشاف حديث؛ يبدو أن العرب لم يجهلوه، فقد كانوا يوصون باستعمال نبات الزؤان – قبل العمليات المؤلمة – لتنويم المريض حتى يفقد الوعي والإحساس.. وكانت لهم ثقة عظمى بالوسائل الصحية لعلاج الأمراض، وكانوا يعتمدون كثيراً على القوى الطبيعية، والطب النظري الذي يبدو اليوم وكأنه الكلمة الأخيرة للعلم الحديث، يوافق هذه الفكرة في استدلالاته " !!..

ولمَن أراد التوسع في الاطلاع على هذه الإنجازات المستورة : 
فليراجع الباب السادس كله من كتاب (تاريخ العرب العام) للمؤرخ (سيديو) تحت عنوان (وصف الحضارة العربية) !!.. وليراجع أيضا ًالباب الخامس كله بفصوله العشرة من كتاب (حضارة العرب) لـ (غوستاف لوبون) !!.. وأيضا ًكتاب (شمس الله تسطع على الغرب) لـ (زيغريد هونكه) .. وغيرهم !!.. وأخيرا ً: يمكن النظر في قائمة المصادر والمراجع التي جمعها العلامة (جورج سارتون) لكتابه (مقدمة في تاريخ العلوم) !!..

(ملحوظة أخيرة
لم تتوقف إنجازات المسلمين في العلوم فقط والتي نقلها عنهم الآخرين !!.. بل امتدت تلك الإنجازات لتشمل القوانين والأحكام والتشريعات : والتي أخذت أوروبا منها أيضا ً!!..

19... 
يقول المؤرخ الإنجليزي (ويلز) في كتابه (ملامح تاريخ الإنسانية) :
إن أوربة مدينة للإسلام بالجانب الأكبر من قوانينها الإدارية والتجارية " !!..

20... 
أما المؤرخ الفرنسي (سيديو) : ونقلا ًعن كتاب (محمد في الآداب العالمية المنصفة ص 76 : محمد عثمان عثمان) : 
فيؤكد أن قانون نابليون منقول عن كتاب فقهي في مذهب الإمام مالك هو (شرح الدردير على متن خليل) !!..

21... 
بل وفي كتاب المؤرخ (سيديو) نفسه (تاريخ العرب العام ص 395 : تعريب عادل زعيتر : البابي الحلبي : وقد ولد سيديو عام 1808 م) فيقول :
عهدتْ الحكومة الفرنسية إلى الدكتور بيرون في أن يترجم إلى الفرنسية كتاب (المختصر في الفقهللخليل بن إسحاق بن يعقوب المتوفى عام 1422 م !!.. وهذا الكتاب هو أحسن ما أُلِّف في الفقه المالكي " !!..

ملحوظة : منقول عن الأصل للأخ (محمد حسام الدين الخطيب) ..
ولتحميل ملف الوورد كامل : آراء غير المسلمين في النبي محمد والإسلام :
على الرابط التالي :

الزوار